أخبار السودان

رأسمالية الكازينوهات الأخوانوية تُحوِّل وزير المالية إلى مُجَرَّد ضابط علاقات عامة

مدخل:

ليس صحيحاً يا سيادة وزير المالية والإقتصاد الوطنى، أنَّكم “أحياناً تضطرون للتصريح بأشياءَ غيرِ صحيحةٍ من أجلِ طمأنةِ النَّاسِ وعدمِ زيادةِ هَلَعِهِم”؛ هذا مَحْضُ كلامٍ مرسل. والصحيح هو إمَّا أنَّك نسيت علم الإقتصاد وهذا مستبعد، أو أنَّك وزيرٌ لاقتصادَيْن إثنَيْن: أحدهما شرعى وهو الإقتصاد السودانى؛ إقتصاد محمد ? أحمد، والأخر هو الإقتصاد الموازى؛ إقتصاد الإسلاطفيليات/ الكازينوهات الأخوانوية. وبالتالى أنتَ منحازٌ لأحدهما دون الأخر، الأمر الذى يضطرُّكَ لأنْ تقول ما هو غير صحيح، وهذا هو الراجح عندى.

ولذلك أنت فى موقف لا تُحسد عليه؛ وأحد هذه المواقف التى لا تُحسد عليها هو قولك غير الصحيح منذ يومين: “أنَّ الدولار إنخفض نتيجة التحسن فى أداء الإقتصاد السودانى”. وها هو الدولار يُعاود الإرتفاع بعد يومٍ من تصريحك هذا، وفى الحالين أنتَ تعلم السبب الحقيقى للإنخفاض والإرتفاع، فعن أىِّ طمأنينة تريد أن تحدِّث محمد ? أحمد؟ إذْ أنَّ الإنخفاض المعقوب بالإرتفاع، يجعل على الأقل محصلة تحسُّن أداء الإقتصاد القومى عدمية. أم أنَّ الأمر ليس له علاقة بمحمد ? أحمد؟ سنرى.

وزير المالية ورأسمالية الكازينوهات الإخوانوية:

أجدنى مُشفقاً على إقتصادى مثلك يا عزيزى وزير المالية والإقتصاد الوطنى؛ درس فى أرقى الجامعات وأعرقها، وتعلم الاٌقتصاد على يَدَىْ أساطينِهِا؛ يُحوِّلُهُ إقتصاد الكازينوهات الإخوانوية إلى مجرد ضابط علاقات عامة مُسخَّراً لخدمته، يُهندسُ كافة القرارات الإقتصادية وِفقَ أهوائه، ويجدُ نفسه أحياناً يتحدثُ بلسانين، أحدهما كاذب.

وأجدنى أكثرَ شفقةٍ وحيرة، ألاَّ يَدرك وزير المالية خطورة ما يقول حينما يقول: (أنَّنا أحياناً نضطر للتصريح بأشياءَ غير صحيحة لِطمأنة النَّاس وعدم زيادة هَلَعِهُم)، وهو يعلم علم اليقين أنَّ الإقتصاد، أىَّ إقتصاد، يقومُ على دعامات: المعلومة الصحيحة، التوقعات، والفرصة البديلة.

فأىُّ حديثٍ فى إطار الإقتصاد الكلى؛ ذلك المتعلق بأسعار الفائدة وأسعار الصرف، والميزان التجارى وميزان المدفوعات، والناتج المحلى الإجمالى والتضخم؛ يؤثر تأثيراً مباشراً على القوت الضرورى لمحمد ? أحمد، وعلى أداء الأعمال/الشركات. وذلك لِإرتباطه المباشر بِكُلفة عوامل الإنتاج، والحصول على التمويل، والحصول على السلع والخدمات كمنتج نهائى.

لذلك، إذا جاءتْ معلومة الإقتصاد الكُلِّى مغلوطة/ممزوحة يمكن أن تُهدد الأعمال والإستثمار المستقبلى، والمعلومات الصحيحة يمكن أنْ تفتح بالمقابل آفاقاً عريضة للنجاح المستدام. فلا يُوجد هَزْلٌ فى أقوالِ وزاء المالية يا سعادة وزير المالية والإقتصاد الوطنى؛ وإنْ حدث ذلك، فقد يؤدِّى ذلك لخرابِ بيوتٍ وخسارة شركات.

وتأسيساً على ذلك، فوزير المالية والإقتصاد الوطنى، يجب أن يكون وزيراً لكلِّ القطر، وليس وزيراً لفئةٍ أو فئام، وهذا الواقع تُمليه عبارة “وطنى” الواردة فى إسم هذه الوزارة العريقة، قال تعالى: (وَقَالَ الْمَلِكُ ائْتُونِي بِهِ أَسْتَخْلِصْهُ لِنَفْسِي فَلَمَّا كَلَّمَهُ قَالَ إِنَّكَ الْيَوْمَ لَدَيْنَا مَكِينٌ أَمِينٌ. قَالَ اجْعَلْنِي عَلَى خَزَائِنِ الْأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ { سورة يوسف: 54-55})، فلماذا تخرج من عباءة السودان، وتنحصر فى عباءة الأخوان! وبذلك تصبحُ، لا بالحفيظِ ولا بالعليم.

فى عام 1988م، فى عهد حكومة الصادق المهدى، أُقيمتْ ندوة بدار العاملين بوزارة المالية عن أثر خضوع السودان لسياسات صندوق النقد الدولى فى عهد وزير المالية الأسبق د. بشير عمر (والذى، ذكره الله بالخير، كان بين من حضروا الندوة)، وكان متحدثها الرئيس هو بروفسير على عبد القادر على. فحين إنتهتْ الندوة، قامَ د. بشير عمر ليُسلِّمَ على بروفسير على عبد القادر على، فما كان منه إلاَّ أنْ جدعَ يَدَه ورفضَ أن يُصافحه، وقال له: “دا ما الإقتصاد الدَّرَّسْناك ليهو، دا إقتصاد سيدك”. ونحن الآن نقولُ لك: “إنَّ الذى تقول ليس بالإقتصاد الذى تعرفه ونعرفه (إقتصاد ناس محمد ? أحمد)، هذا إقتصاد الإسلاطفيليات/ الكازينوهات الأخوانوية”.

وعلى فكرة نحن نتفهَّم إنحيازك فى معادلة الإنتاج الشهيرة (العمال + رأس المال + (…) = الإنتاج) للطبقة الرأسمالية، فأنتَ حرٌّ ولا تثريب. لكن الذى لا نستوعبه هو إنحيازك للكازينو كابِتالِزم داخل الشرائح الرأسمالية. الأمر الذى إضطرَّك لأنْ تكذِبَ، وأنتَ تعلم ونحن نعلم بأنَّ إنخفاض الدولار ليس بسبب التحسن فى أداء الإقتصاد السودانى؛ وهذا أمرٌ تُكذِّبُهُ حتى أرقام ميزانيتِك؛ تماماً كما ذكرنا لك من قبل. ولكن لعلَّك قد أخذتك العزة بالإسلاطفيليات، فخرجتَ علينا اليوم التالى مؤكِّداً مكابرةً وبإصرارٍ منقطعِ النظير، بأنَّ إنخفاض الدولار المفاجئ سبَبُهُ التحسُّن فى أداء الإقتصاد السودانى.

آلآن وقد إرتفع الدولار من جديد، تُرى هل حدث ذلك بسبب تدهور أداء الإقتصاد السودانى بين طرفةِ عينٍ وانتِباهَتِها، أم أنَّ إنخفاض وارتفاع الدولار هو بسبب إرتباطه العضوى بالإقتصاد الموازى/إقتصاد الكازينوهات الإخوانوية كما حدثناك سابقاً؟
حَسَنَاً، دعنا نشرح الأمر قليلاً للسيد محمد ? أحمد؛ فحينما ينخفض الدولار ويرتفع بهذه السرعة، ذلك يعنى أنَّ ثمة نقود قذرة دخلتْ البلد بغرضِ الإغتسال عند مجمع البحرين. وما أنْ تطهرتْ، حتى أخذتْ بعضها وهربتْ. ولعلَّه ليس مصادفةً فى هذا العالم القرية، أنْ تصلَ إلى السودان فى لا – زمن وبالتَّزامن مع الحدث، بِعثة صندوق النقد الدولى لمكافحة الإرهاب وغسيل الأموال. وفى المقالات اللاحقة إنْ شاء الله، بعد أن نعرف الحقائق من هذه البعثة، سنوافيكم بتفاصيل 10 مليار دولار {6+3+1} هى السبب فى كل هذه الرطانة.

هذا الإقتصاد الموازى يا سيادة الوزير المحترم، سيُحرِجُك بين الفَيْنةِ والفَيْنة. لأنَّه عديم الأخلاق، وليس له مذهب، ولا يَرَقَبُ فى إقتصاد محمد – أحمد إلاَّ ولا ذِمَّة. سيحولُك إلى ذى وجهين – إلى مسخ، وأنتَ مَنْ أنتَ زميل مهنة، وإنَّا واللهِ لا نرضى لك ذلك. وأرجو أن تأخذ من سيرة المرحوم د. عبد الوهاب عثمان، ولو كَرْفَةً واحدة، فسيرتُهُ عطِرَةٌ عندنا نحن الإقتصاديين، وإنْ إختلفنا معه على صعيد السياسة.

لقد كان الرجلُ إقتصادياً مِهَنِيَّاً مِلْئ الهِنْدام، كان يعتمد فى وزارة المالية والإقتصاد الوطنى (الذى تدرج فيها من مدخل الخدمة المدنية إلى أنْ صارَ وزيراً) على الغريم السياسى الكُفؤ، ويستبعد الأخوانوى القليل الخِبرةِ والدِّربة، فأحبَّهُ النَّاسُ وأحبَّهُمْ. لقد إجتهد فى ضبطِ الإقتصاد الموازى هذا حتى استقرَّ الإقتصاد السودانى (إقتصاد محمد ? أحمد)، وشهِدَ معدلات نمو إيجابية لا يُنكرها إلاَّ مُكابر. وحين تجاسر عليه إقتصاد الكازينوهات الأخوانوية (وقد شهِدناه يشتم السياسيين الأخوانويين بما فيهم الرئيس نفسه بأقذعِ الألفاظ، حينما تتعارض السياسة مع مُوجِّهاتِهِ الإقتصادية)، قدم استقالته تحت قُبة البرلمان وترك عربته الحكومية هناك، و “ارتكب” عربة – تاكسى إلى بيته، فماذا أنت فاعل؟

إعْلَم يا عزيزى، أنَّك لن تكون وزيراً للمالية والإقتصاد الوطنى، ما لم تكن قَيُّوماً على كلِّ النقود الموجودة على أرض المليون ميل ? إلاَّ ثلث مربَّع. لن تكون وزيراً للمالية والإقتصاد الوطنى، ما لَمْ تَقْضِ على الإقتصاد الموازى وسرقاته الجارية للإقتصاد السودانى. وحتى إشعار آخر، ستكون فقط ضابطَ علاقاتٍ عامة للكازينو كابِتَالِزْم الأخوانوية.

كلمة أخيرة:

نتمنى أن نراك وزيراً حقيقياً للمالية والإقتصاد الوطنى الشرعى الذى يَهُمُّ كلَّ النَّاس، أو أنَّنا سنضطر إلى خلق وزارة مالية منفى (ليتها تكون نواةً لحكومة منفى)، تُعنى بالمالية والإقتصاد الوطنى الشرعى ومنحازة للسيد محمد ? أحمد، فى مقابل إنحيازك لِرأسمالية الكازينوهات الأخوانوية. ومن هنا فصاعداً، إوْزِنْ قولَكَ، جِدَّاً كان أم هَزلاً، بميزان الذَّهب، وإلاَّ فنحن له بالمرصاد تفنيداً وتصحيحاً وطرحاً للبديل. … وماذا ستفعل، لو قالت لك مؤسسات التمويل الدولية: “تَبَنَّى سياسات وزارة مالية المنفى، إنْ كنتَ تسعى لِأن نُّموِّلَ مشروعاتك؟”

حسين أحمد حسين،
باحث إقتصادى مقيم بالمملكة المتحدة.

تعليق واحد

  1. شكرا جزيلا أستاذ حسين أنت وأمثالك الذين يجب أن يكتبوا كل في مجاله لتعرية هؤلاء
    أنت وأمثالك من الباحثيين في المجالات المختلفة هم الذين يجب أن يعارضوا معارضة علمية إن جاز التعبير. فكرة إنشاء حكومة منفى في المجالات المختلفة فكرة صائبة مائة بالمائة لأن هؤلاء لا يأبهون بالإساءات ولا الشعارات يجب تعريتهم علميا يجب تعرية أخطاؤهم بصورة علمية من خبراءنا كل في مجاله يجب تعرية وزير المالية والخارجية والزراعة والثروة الحيوانية وغيرهم هيا نقوم بإنشاء منتديات وبيوت للخبرة من خبرائنا الأجلاء الذين تمتلي بهم كل جنبات المعمورة فيا إقتصادي بلادي إعملوا فكركم وخبرتكم وعلمكم لفضح وزارة المالية وبنك السودان ويا قضاة بلادي الشرفاء الذين تشردوا خارج بلادهم إعملوا جهدكم وخبرتكم لفضح قضاة المؤتمر الوطني في كآفة أحكامهم إطعنوا في عدالتهم المنقوصة بصورة علمية ويا ويا ويا تعالوا نحترم بعضنا بعضا ونخلص النية لله تعالى ونعمل جهدنا وخبرتنا وعلمنا من أجل بلادنانحن قادرون علي ذلك وأهل لذلك وهذا فقط ما يخيف هؤلاء ويبعث الرعب في قلوبهم ودمت بخير يا وطني

  2. نشرت جريدة الجريدة فى صدر صفحتها الأولى خبر عن تورط وزير المالية الحالى فى قضية الأقطان الشهير حينما كان الوزير يشغل منصب نائب محافظ بنك السودان. إذا كان هذا حال الشخص الذى تم إستوزاره فى أكثر وزارة ذات أهمية فى ثقافة المواطن السودانى و أكثرها صرامة و تقيدا بالقوانين و الضوابط المالية طوال فترات الحكومات التى سبقت الحكومة الحالية، فماذا تنتظر منه يا سيدى!!!!

  3. دا الكلام الموزون.. أضرب بيد من حديد هؤلاء الأقزام وأفضحهم وجاهد في تعريتم للعالم
    لعل وعسى… وربنا يجزيك كل خير

  4. كلام ناس كويسين وعارفين الحاصل ولكن مين اللي حينقذنا من الورطة الاقتصادية اللي نحن فيها دي… ومتى سننفك من هذا الاخطبوط المسمى بغلاء الاسعار (واين الاسعار) الاسعار يعني ان جهة حكومية وضعت سعرا محددا لسلعة ما يلامس المشتري وليس مرتفعا لا يلحقه الا ذوي الانفراط في الجيب

  5. ما دام في ناس زي كدهـ في كل المجالات اقتصاد سياسة اعلام لماذا لا تشكلو حكومة منفى يكون الأمل الموعود للشعب الخانع والمستسلم واليائس من المعارضة يمكن تديه طاقة يتحرك

  6. قبل حوالى عشرة ايام من تنصيبه وزيرا للمالية كان بدرالدين فى بنك السودان وقال انه كاحد موظفى النظام يستحق ان يقال ويوضع فى مزبلة التاريخ (كان المعنى ذلك)الى الابد ولكنه غير لهجته بعدذلك وعندما سئل قال قلت ذلك ولكن ليس هنالك مستحيل اذا لم يكن مستحيلا لماذا حكم على نفسه معهم بالاستيداع الابدى ؟ عندما تكون وزيرا للمالية تكون فاعلا اساسيا فى نظام الكليبتوكراسى kleptocracy

  7. عليك الله يا استاذ حسين احمد حسين اصلك ما تقيف من الكتابة حول هذا الموضوع ووافينا بخبايا بعثة صندوق النقد!!!
    كسرة: المصريين لحقوا نفسهم من الكيزان ثورة انقلاب سموه ما شئتم المهم هؤلاء الكيزان اصلا ما يحكموا لانهم ليسوا برجال دولة وانما عبارة عن مافيا يحكمها مكتب الارشاد ولا يحافظوا للدين نقائه وطهره ولا ياسلموا السياسة ولا يحافظوا على اوطان او شعوب لعنة الله تغشاهم دنيا واخرى والشعب التونسى علم هؤلاء الكيزان الادب وهم عارفين اكان فرفروا ح ياخدوا بالجزمة الاوغاد السفلة!!!!!!

  8. نحن في إنتظار وزارة مالية المنفى أستاذ حسين ، فليكن لك السبق في تكوين حكومة المنفي و بذلك نرى شئيا عمليا في سبيل إقتلاع هذه العصابة التي لم يخلق مثلها في البلاد

  9. ارجو من جميع المغتربين المؤهلين و العارفين ببواطن الامور ، ان يكونوا جمعيات لتفعيل دعم ابطال الداخل بالتمويل اللازم للتسليح و تنظيم حرب عصابت المدن، الخلاص الوحيد للوطن من عصابة الانقاذ الكيزانية.
    علي الشباب تكوين خلايا المقاومة المسلحة بالاحياء . مهمتها اول الانتفاضة حرق بيوت الكيزان و كلاب الامن. وثورة حتى النصر.

  10. كان الوزير المرحوم د. عبدالوهاب عثمان يشتم السياسيين الأخوانويين بما فيهم الرئيس نفسه بأقذعِ الألفاظ، حينما تتعارض السياسة مع مُوجِّهاتِهِ الإقتصادية)، قدم استقالته تحت قُبة البرلمان وترك عربته الحكومية هناك، و “ارتكب” عربة – تاكسى إلى بيته، . اخي حسين اي زول شريف مستحيل يستمر مع هؤلاء الحرامية ، ديل ما بخافوا الله ممكن يضعوا ليه بنقو في مكتبه ويستدعون الشرطة لاتهامه بحيازة مخدرات . الحمد لله ابتعد عن اولاد الحرام الى ان لقى ربه عليه الرحمة امين .
    بمناسبة وزارة المنفى ليش ما نسوي حكومة منفى وستجد الدعم بمشيئة الله وذلك لان النظام في السودان منبوذ دوليا وداخليا ، واول ما تعمله حكومة المنفى تمتلك اذاعة وتلفزيون لفضح النظام امام شعبه . اذكر ان المعارضة زمن المرحوم الشريف حسين الهندي كان لديها اذاعة تبث برامجها من ليبيا ، ايضا جون قرنج كان لديه اذاعة وكانت لها تأثير قوي على اتباعه .
    ايضا يمكن ان يكون للمعارضة اذاعة وتلفزيون وذلك لاهمية هذين المنبرين في قيادة الانتفاضة القادمة بمشيئة الله

  11. يا جماعة أنا فى أكثر من مكان كتبت وقلت ليكم الجماعة ديل بيجيبوا حاويات ورق عملة من أندونيسيا وماليزيا وبيشغلوا مطبعة العملة 3 ورديات فى اليوم كل وردية 8 ساعات وعشان يسهلوا على نفسهم العد بيستفوا العملة فى كراتين مخصوصة بالعملة كل كرتونة فيها كم مليون الموضوع معروف الفترة من رجب لرمضان أنجزوا طباعة مليارات وبنهاية رمضان مخزانهم إمتلأت بمليارات الجنيهات ولمان البشير مشى الحج شال مفاتيح مطبعة العملة معاه ما واثق فى بدرالدين ومحافظ بنك السودان
    الجماعة قادمين على إنتخابات ومصادر دخل حقيقى تكاد تكون معدومة
    المطبعة رجعت دورت تانى والجنيهات نزلت السوق تفتش على الدولار ودهب التعدين الأهلى فتيش الكديسة على الكديس فى موسم التلاقح الشتوى وبكره الدولار حيقفز الى 15000 جنيه ولو أصر البشير على البقاء فى الرئاسة حيصل 20000 وحيفوتها
    مافى أى مؤشر إنفراج
    الموسم الزراعى ناجح لا شك فى ذلك
    لكن كلفة الزراعة وكلفة الحصاد الباهظة تجاوزت السعر المتوقع من عائدات البيع
    ودا بعملية حسابية أن كل مزارع زرع وأنتج عائده سيكون اقل من منصرفاته
    يعنى لو ماخد سلفية من بنك
    يايبيع الوراهو وقدامه ويسدد ديونه يا يمشى راسا لسجن الهدى
    وفى الحالتين المزارع الخاسر فى العروة الصيفية يعتبر خارج العروة الشتوية
    يا جماعة الحكم جاء من الحكمة وليس الحاكمية
    وإنتو ناس حاكمية وسلطة وقهر وفشل وفساد
    سلموها كما فعل كمباورى وشوفوا ليكم أى غرزه كيزان أتلموا فيها
    ضربتم فى ليبيا
    ضربتم فى تونس
    ضربتم فى مصر
    وبرضوا يا نافع منتظرين تسلموها عزرائيل

  12. انسيتم لقاء الصحفي عثمان مرغني و وزير الزراعة المتعافي في برنامج (حتى تكتمل الصورة ) الفيدو موجود في اليوتوب فقط اكتب( المتعافي )للمشاهدة . عثمان مرغني استطاع ان ياتي بالمستندات و ولكنه لم يستطع وقف مراوغة المتعافي . و لكني سوف الخص هنا كيفية تلاعب الكيزان باموال الحكومة (الشعب) من خلال ذلك اللقاء: فتح المتعافي شركة وهمية باسم شركة قناطير كشركة عامة حكومية لزوم التموية واستدراج للمستثمر الاجنبي و المستثمرين من العامة باعتمادات مالية من رؤساء (ولاية الخرطوم و صندوق الضمان الاجتماعي و البنك المركزي ) ظاهرها مؤسسات و لكن باطنها افراد يستخدمون امانة السلطة للمنفعة الشخصية . اذا نجح المشروع تقلب الشركة من العامة الحكومية الي شركة خاصة . لزوم تخصيص الشركات الحكومية الغير ناجحة زوراً !!! الفكرة تقوم علي ان راس مال المشروع كله تقوم علي اكتاف المستثمر الاجنبي خسارتاً و ربحاً . الوحيد الذي لا يخسر في هذه اللعبة هي الجماعة الطفيلية (المتعافي و مجموعته ) . لقد قامت شركة قناطير و نصب الشرك لمستثمر قطري و لكن بعد ست شهور انهي القطري الشراكة بعد اكتشافه اللعبة . بعدها فتح المتعافي شركة اخري باسم (شركة ارتقاء) و قفل شركة قناطير ….طبعاً انتم عارفين باقى القصة حتكون كيف !!!!!!!! هذه واحدة من اسباب الثراء الفاحش للكيزان و ضعف الاقتصاد السوداني و هروب المستثمر

  13. صدقنى يا أستاذ حسين أنا معك فى كل ما قلته وأنك ضربت فى الصميم ولكن الذى أحب أن أقوله لك ما هكذا تورد الابل يا استاذ حسين فانك بعيد جدا من السودان ودائما يقولون لنا فى بلاد الغربة ان أردت شيئا ضرورى جدا من أحد فلا تكلمه بالتلفون بل قابله وجها لوجه لنيل ما تريده منه فكريزما الانسان دائما ولباقته فى فهم الذى أمامه أقوى وأجدى من صوته من الطرف الآخر عن طريق المكالمة .. فأما أنت أخى حسين نرجو منك أن تأتى الى السودان و تجلس وسط هؤلاء فى قلب السفينة وان أردت نقول لك المركب لعل وعسى ان يسمحوا لك من لمس دفة الاقتصاد ولو للحظة واحدة حينها فسوف تجدها أخى حسين بأن الموضوع أكبر وأوسع من كازينوهات الاخوان فسوف ترى أن الدوس والمشى على جماجم الفقراء اصبح فى السودان مباح .. لك الله يابلدى

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..