“عن إدعاءات المخلوع الكذوب ، أقول”

د. معتصم بخاري
ظهر اللص الفاسد المخلوع عمر البشير في محكمة مدبري إنقلاب الثلاثين من يونيو بعد أن غاب عنها طوعآ ردحآ من الزمن بإدعاء المرض . جاء بوجهه العبوس القمطرير ليواصل كذبه المفضوح ، صفة أصبحت تعلمها عنه الأجنة في بطون أمهاتها.
جاء إلي المحكمة يبحث عن بطولة هو ليس أهل لها وليست من شيمه ، فخلال الثلاثين المشؤومة من حكمه وحكم إخوانه الأبالسة ، لم نعرف عنه إلا ما يشين ولم ير أحدآ قط منه ما يزين.
إدعي كذبآ بأنه من خطط ودبر ونفذ الإنقلاب ، وحده لا شريك له .. و أن ما يسمي بأعضاء مجلس قيادة الثورة لا دخل لهم فيما حدث .. فهو الرجل الخارق كالسهم المارق ، لا يصده عائق ولا يقف في طريقه فالق !!. ونسي المدان أن الشعب كله يعلم أنه “جئ ” به قبل يوم فقط من الإنقلاب وأعطي البيان ليتلوه دون أن يضيف أو يغير فيه حرفآ . وما كان ليستطيع حتي لو أراد.
ويعلم الناس أجمعين ، علم اليقين ، أنه ما أختير لهذه المهمة إلا لضعف شخصيته وقلة حيلته وتدني قدراته وهو انه بين الناس . أختير ليكون تابعآ طائعآ سهل القياد حري بالإنقياد ، وهو ما حدث بالنقطة والشولة في العشرية الأولي من حكمه البئيس..
جاء إلي المحكمة كالهر يحكي صولة الأسد ، ليقول أنه المسؤول عن الإنقلاب ، وأنه يعلم أن الإعتراف سيد الأدلة.. وغاب عنه لجهله وتواضع فكره .. أنه في كل الأحوال مسؤول عن الإنقلاب علي النظام الديمقراطي ، لأنه من أذاع البيان المشؤوم يومها.. فمحاولة خلق البطولة في الساعة الخامسة والعشرين لن يجديه فتيلآ ولن يرفعه درجة من موضع الخسة والإنحطاط المعلوم عنه بالضرورة..
ينبغي أن يعلم هذا الدعي الفاسد أن الشعب ، قد تجاوزه .. وأنه سقط من ذاكرة الأمة إلي حيث ينبغي أن يكون ، في مزبلة التأريخ .. ولم يعد أحد يهتم بأمره أو مصيره فحقيقة أنه أصبح أقل شأنآ من سقط المتاع أو قلامة الأظفر .. ومطالبة من ظلموا في عهده بالقصاص تأتي من باب إحقاق الحق وجبر الضرر ليس إلا . إن الشعب السوداني يواصل ثورته ضد ورثة هذا الخوان التعيس ، لمحو عاره وتغكيك نظامه الفاسد النجس وإقتلاعه عن تربة هذا الوطن الطاهر . ويموت الأبطال واقفون وهم ينازلون لجنته الأمنية ، ولا يهمهم كذبه وهم عنه لاهون ومعرضون.
أقول ،
إن هذا السجين مدان بجرائم جنائية خسيسة ، ويقضي فترة عقوبة في السجن ، وأصبح ، سبحان الله ، غاية أمنياته أن ينقل إلي غرفة في مستشفي تقيه بعوض الزنازين في كوبر.. فكان من المفروض أن يأتي إلي المحكمة في ملابس السجن .. وأن يوضع في القفص عند دخوله لا أن تهيأ له منصة إعلامية يطلق منها أكاذيبه و تخرصاته ، ما يقوم دليلآ علي أن النظام العدلي لا يزال في غيه القديم .. وأن طريق الثورة لا يزال طويلآ..
أملنا في الشباب الثوري المناضل القابض علي الجمر المؤمن بثورته والمدافع والمنافح عنها حتي بلوغ غاياتها ، في تغيير هذا المشهد الكالح الطالح ، وإنهم يقينآ لفاعلون.
ذكر بلسانه بإنه كان خلال العشرة سنوات الاولي متيسا ومريسا….
بالنسبة للمتهمين الاخرين فحتى لو انكر البشير اشتراكهم , فهذا لا ينقض الادلة ان كانت ثابتة قانونيا