معركة النخارة وخراف الدعم السريع


معركة النخارة يمكن أن تدخل موسوعة جينيس كأقذر معركة في التاريخ. الخدعة مألوفة في الحروب، ولكن أن يضحي أب بفلذات كبده كطعم في صيده فذلك هو غير المألوف. الفريسة والطعم جمعهما قوز دنقو الواسع المكشوف وتم الإطباق على المجموعتين بهجوم جوي عنيف كانت حصيلته في نصف ساعة أكوام من الجثث والأشلاء. وحتي الآن لم يتحرّ احد ما إذا كانت هناك قنابل محرمة استخدمت في ذلك الهجوم أم لا، إذ تلك مهمة صعبة أمام العدد الضخم الذي أحاطوا به قوز دنقو ومشطوه. يقول الدكتور جبريل ابراهيم رئيس حركة العدل والمساواة في حوار أجراه معه الصحفي عبد الوهاب همت: ʺ حسب رواية الذين كانوا يستمعون إلى الطائرة بالأف أم فإن الضارب في الطائرة رجع إلى قائده في الجهاز و أبلغه أن الفريقين مشتبكان و لا يستطيع التمييز بينهما فقال له القائد- و العهدة على الراوي: ?أضربهم كلهم عبيد!! ?ʺ. ويبدو أن بعض الطيارين المشاركين في الضربة لم يتلقوا تفاصيل الخطة المدبرة مسبقا؛ إنما فقط تنفيذ مهمة سرية كما هي. اتصال الطيار الحائر المرتبك كشف وجها شيطانيا صادما لقادة الإنقاذ.
انتصار المظلي الشاطر أهداه للخراف المنكوبين في رحلة عاجلة مع وزير دفاعه إلى قوز دنقو لإلهاء الخرفان عما فعل بهم وليغطي على مآسي الأسر المفجوعة بقتلاها وبجرحاها الذين غصت بهم مشافي الضعين ونيالا والخرطوم. تبجح المظلي الشاطر بين المنكوبين بأنه هو بنفسه من كون قوات الدعم السريع. والسودان بين جيش رئاسي وخال رئاسي وزوجة رئاسية وابن رئاسي تمزق ونهبت أمواله للخارج وفقد عددا من خيرة شبابه الأبرار في المظاهرات السلمية.
خراف الدعم السريع ليسوا بأسطوريين. إنهم مجرد أوباش بألقاب وهمية ووراء بنادق محمولة على عربات ذات دفع رباعي. في المعارك الصعبة في جبل مرة وجبال النوبة يتقدمون على أراض محروقة.
من حق المجتمع السوداني مطالبة مجلس الأمن بحل ما يسمى بقوات الدعم السريع، ليس لأن بينهم مجندين أجانب ? فسهل على النظام أن يمنح المجندين الأجانب من مالي وغيرها جنسية البلاد ? ولكن لأن أهوال الجيش الرئاسي لم تقف عند حد وهم وراء المال والنساء والقتل. في المال لا يكتفون بحدود، ونذكر أنه ضاق بهم حتي أحد الولاة المحسوبين على النظام في الأبيض جراء النهب والعدوان. كذلك هم يشكلون عناصر محمية للاعتداء على المواطن البريء حتى في وضح النهار، وذلك هو المستور، أما غير المستور فدورهم في الاعتداء على المتظاهرين وتكميم أفواه الحرية. أما عن النساء فلم يوفروا حتى العذارى والقاصرات. وللصحفي الهمام عبد الرحمن الأمين مقال مروع موجود في أرشيف الراكوبة سطره عن فظائع الجنجاويد في وادي تينا بشمال دارفور في يناير 2003 وعلى مبنى إقامة داخلية في مدرسة للبنات في فبراير 2004. ولنا أن نتصور مدى مأساة شعبنا وهو منذ تلك الفترة وإلى اليوم يعاني من تعديات الجنجاويد وخلفاء الإسلام في طول البلاد وعرضها لا يزجرون ولا يلاحقون.
يتباهى خراف الدعم السريع بأنهم ينظفون حدود السودان الغربية والغربية الشمالية من العصابات، والعصابات منها ما كان منهم وترك القطيع لتحقيق مكاسب أكبر، ومنها مهربين يسيطر هؤلاء بإمكانات الدولة على شاحناتهم وبضائعهم فتصبح غنائم لهم لا تذهب لخزينة الدولة. دعنا نعفيهم من حلايب، فحدودنا مع مصر من جهة حلايب تحتلها دولة، لكن حدودنا مع اثيوبيا عند الفشقة ظلت تحتلها ميليشيات مثلهم زمنا طويلا؛ لماذا لم يذهبوا إلى الفشقة؟! الثراء المستجد برز في تبرعات حميدتي التجميلية في دارفور.
الآن يتوعد خراف الدعم السريع قوات المعارضة المسلحة بالويل عند مغادرتها الجنوب. أعلن ذلك المتحدث الرسمي لهم، المقدم آدم صالح محمدين وذكر أن قواته تراقب الحدود مع الجنوب وسوف تتصدى لحملة السلاح حال خروجهم من الجنوب.
وحذار للمعارضة المسلحة من أن تقع في فخ مثل فخ معركة النخارة. فالنظام يبدو أنه يخطط لهذا التوجه بعد تدجين شطري الجنوب. كما أنه غازل عن طريق دجاجه الورقي ومنسوبيه ياسر عرمان بمنصب رفيع. ذلك لأن ياسر عرمان هو الرجل الاستثنائي القادر على حشد دولي مضاد إذا حصلت مجزرة غير عادية عندما تصبح قوات الجبهة الثورية في محنة عند طردها من الجنوب. أمام مطالب ياسر عرمان الوطنية وعدم تمكنهم منه جار التداول بينهم في معالجة هذه الثغرة، والغالب هو مجلس وزراء يدعى الصادق لرئاسته إذا وافق الصادق. فبوجود الصادق يتجنبون مضايقات مجلس الأمن، ليس في ما أشرنا إليه فحسب، وإنما يضاف إلى ذلك مواجهة مضاعفات الشكوى المقدمة ضدهم في استخدام السلاح الكيماوي.
نقول للصادق أنت شاهد على خراب البلاد وضياع مؤسساتنا الاقتصادية وتهريب المال وطوفان المخدرات والنفايات مما لا تتحمل بلادنا أكثر. وقد تمدد النظام طويلا من وراء تساهلك معه. لك في أي وقت أن تخاطبهم ضمن حصتك النضالية بين بقية المناضلين، لكن دون إعطائهم وضع تكون لهم فيه اليد الطولى، فينكصون. وإذا ثبتت تحريات الكيماوي فيجب أن يتخذ الكفاح أساليبا أكثر فعالية لا تتساهل في الزمن ولا تتساهل في ترك المؤتمر الوطني لاعبا بين الأحزاب. إذ نكون إزاء مافيا ضئيلة العدد تستقوي بالسلاح الفتاك وبكلاب مسعورة للهيمنة على مقدرات البلاد تحت شعار الدين الذي لا يلتزمون به.
محجوب نمر ? ألمانيا
[email][email protected][/email]
الكاتب نقدر مجهوده ،،ولكن يخفي الكاتب انه يريد الخراب الكبير ،،لماذا لاتكون مثل الصحفي فيصل محمد صالح وتعارض من السودان وليس من الخارج ،،انته كذلك لاتخدم الوطن بشي ،،بل تزيد تعقيد الوضع ،،سيادتك بصوره واضحه تؤيد الحركه الشعبيه والعمل المسلح،،والعمل المسلح لايخدم اي غرض ولايوجد عاقل يؤيد خيار الحرب الاهليه الا من يرتمي في احضان المؤامرات ،،امريكا راعيه الحركه الشعبيه لاتفاوض اي من يحمل سلاحا ،،ولو ان الحكومه عاقله كانت لتسن قانون الخيانه العظمي حتي تلجم الالسنه التي تستغل الغلابه لرفع السلاح وهي تستمتع بخمسه نجوم ،،من يريد للسودان خيرا ،،عليه ان يقاوم من الداخل ،،ليموت من اجل القضيه ،،ولا يورط غيره في مشروعه الاستخباري.لتكون اكثر مصداقيه عارض من السودان.
هههههههههههههههههههههههههههه
القائد قال لقائد الطائرة : اضربهم كلهم عبيد !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
الحكومة دي ماتفصل دارفور وترتاح ونرتاح …