المؤتمر الوطني وفقدان البوصلة

المؤتمر الوطني وفقدان البوصلة
بارود صندل رجب
[email protected]
قدر السودان أن يقوده هذا الحزب المنشق عن الحركة الإسلامية فهو كالمنبت لا أرضاً قطع ولا ظهراً أبقي ، حزب تربي في حضن السلطة يأكل منها بلعا بلعا فهو حزب الحكومة يسبح بحمدها ولايجرؤ علي مخالفتها وإلاّ لمات جوعاً وخوفاً ، كل هذا معلوم للكافة ولا يحتاج إلي دليل ولكن الذي يحير الألباب ، طريقة إدارة هذا الحزب للشأن العام لا نكاد نعرف كيف يصنع القرار داخل هذا الحزب وداخل الحكومة لم نسمع أن مجلس الوزراء ناقش أى من القضايا الجوهرية الممسكة بتلابيب البلاد وأصدر فيها قرارات هنالك دوائر مغلقة هي التي تدير الأمور من وراء المؤسسات التي أصبحت صورية المجلس الوطني ، مجلس الوزراء مجرد أبواق تردد ما يقوله الرئيس وذمرته المقربين أما الحزب المسمي بالمؤتمر الوطني فلا أثر له إلاّ عند النفرات لتأييد الرئيس بمناسبة وبدون مناسبة ، تعالوا معنا نتابع موضوعاً واحداً برز في الأيام الفائتة لنري كيف تدار الأمور في هذه البلاد ونحن مقبلون علي فترة جديدة وحرجة في تاريخ البلاد ، انفصال الجنوب وما يترتب علي ذلك من تبعات وتقاطعات ، ومشكلة دارفور والتي استعصت علي الحل ومشكلة جنوب كردفان ومأساتها في ظل هذه الظروف المحيطة بالدولة الجديدة في شمال السودان ما أحوجنا إلي حكومة راشدة تضع الأمور موضعها وتعيد ترتيب السياسات علي أساس الوفاق والتراضي ولكن المؤتمر الوطني وكعادته دائماً بدأ يسير عكس التيار مورداً البلاد والعباد الهلاك وذهاب الريح.
بتاريخ 28/6/2011م تم الاتفاق بين حكومة السودان (المؤتمر الوطني) والحركة الشعبية حول جنوب كردفان والنيل الأزرق وسمي هذا الاتفاق بالاتفاق الإطاري وقد وقع عن المؤتمر الوطني الرجل الثاني في الحزب نافع علي نافع ووقع عن الحركة الشعبية رئيسها في الشمال مالك عقار هذا الاتفاق الإطاري أشتمل علي محورين ، الشراكة السياسية بين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية قطاع الشمال ومحور آخر الترتيبات الأمنية في النيل الأزرق وجوب كردفان وهذا الاتفاق وبغض النظر عن تطبيقه فأنه ربما يقود إلي وقف الأقتتال في جنوب كردفان ريثما نجد حلاً للمأساة ولكن تعامل المؤتمر الوطني مع هذا الاتفاق اتسم بعدم المسئولية والتناقض ، الوفد الحكومي الذي تفاوض ووقع الاتفاق لم يذهب إلي أديس أبابا خلسة من وراء ظهر الحكومة والحزب بل ذهب بأمر وعلم المؤتمر الوطني ولم يذهب أيضا لأي أمر آخر سوى التفاوض مع الحركة الشعبية لا حتواء الأحداث في جنوب كردفان ولو أد الفتنة في مهدها في النيل الأزرق وبطبيعة الحال فأن الخطوط العريضة لمهمته معروفة للحزب والحكومة وفوق هذا فان وسائل الأتصال متاحة بصورة يستطيع الوفد التشاور مع النافذين في الحزب والحكومة في كل لحظة ودقيقة وساعة وبالتالي فأن هذا التوقيع لم يكن وليدة اللحظة إلاّ أن تكون الحكومة والحزب الحاكم مصابين بحالة من الجنون والجنون فنون ، وما أن تم التوقيع علي هذا الاتفاق الإطاري حتى جن جنون مطبلي الحكومة وحارقي البخور عندها فلندع هؤلاء الحمقي الذين لا يجيدون إلاّ الصراخ والعويل والبكاء علي اللبن المسكوب ولكن ما بال قادة النظام يخوضون في هذا الاتفاق بغير هدي ، فرئيس البلاد وفور عودته إلي البلاد من رحلته المثيرة للجدل إلي الصين سارع إلي نقض الاتفاق ولم يجف بعد المداد الذي كتب به فأمر وهو يتحدث من مسجد والده بعيد صلاة الجمعة ، أمر القوات المسلحة بمواصلة عملياتها بجنوب كردفان وشن هجوماً عنيفاً علي عبد العزيز الحلو وأصفاً أياه بالمتمرد ومتوعدًا بالقبض عليه وتقديمه للمحاكمة فأعتبر البعض هذه الغضبة الجعلية بمثابة إلغاء الاتفاق . ولكن المكتب القيادي للحزب أعلن عن تشكيل لجنة لصياغة ملاحظات المكتب التي سجلها علي الاتفاق الإطاري وأكد الدكتور الحاج آدم يوسف الأمين السياسي للحزب , أن الملاحظات سيتم تزويد لجنة الحزب المفاوضة قبيل توجهها إلي أديس ابابا ونفي وجود أي تناقض بين ما توصل إليه من اتفاق وتوجيهات الرئيس بالمضي قدما في حسم التمرد بولاية جنوب كردفان وأن الأمر كله يتعلق بالجيش والاتفاق الإطاري اتفاق سياسي والجانب العسكري شان القوات المسلحة ، هل فهمتم شيئاً !! من يتخذ قرار الحرب في هذه البلاد السلطة التنفيذية أم الجيش فوفقا للدستور الانتقالي فأن الجيش مؤسسة تابعة للسلطة التنفيذية ويأتمر بأمرها ولكن الدكتور المحترم يخالف ذلك ويقر أن السياسة من شأن الحزب والحكومة والحرب من شان الجش ما لكم كيف تحكمون؟يتضح مما قيل أن الحزب لديه مجرد ملاحظات علي الاتفاق ولكنه موافق علي العموم ويؤكد ذلك ما ذهب إليه عدد من القادة فهذا محمد يوسف القيادي بالحزب يقول أن الاتفاق صحيح دستورياً وقانونيا ولكن خاطئ سياسياً (هذا الكلام يحتاج لتفسير) مامعني أن يكون الاتفاق صحيح دستورياً وقانونياً وخاطئ سياسياً!! اللهم زدنا علماً، أما الناطق الرسمي د/غندور صاحب مندور وفرفور فقد قال أن الاتفاق الإطاري شكل مخرجاً سلميا لما يحدث حالياً بجوب كردفان وأكدّ غندور أيضاً انه ليس من بين قيادات المؤتمر الوطني رافض للاتفاق الإطاري وأن الاتفاق يمثل أجندة للحوار الذي ننطلق منذ اتفاق السلام الشامل ونفي بشدة انهيار المفاوضات الجارية حول الاتفاق الإطاري أو وجود خلافات داخل الحزب حول الاتفاق وأن أي قرار يتخذه نافع علي نافع بصفته نائب رئيس المؤتمر الوطني يمثل رأي الحزب كل هذا الكلام وغيره يثبت أن الحزب موافق علي الاتفاق وأن الأصوات التي ترفض الاتفاق لا تمثل الحزب ، وفجاءة أقدم السيد / رئيس الجمهورية ورئيس الحزب علي حسم الأمر في لقاءه بالوسيط الجنوب الأفريقي حيث نقل إليه تحفظ المؤتمر الوطني علي الشق السياسي من الاتفاق الإطاري ليس هذا فحسب بل أقدم الحزب علي سحب مفاوضيه من اديس ابابا مما يعني انهيار المفاوضات وتبعاً لذلك أعلنت الحركة الشعبية أن مفاوضاتها مع الحكومة وصلت إلي طريق مسدود بعد تدخل رئيس الجمهورية ، يا للحزب الشورى الديمقراطي ….. أين مؤسسات الحزب رئيس الجمهورية هو الأمر والناهي في الدولة والحزب ولا يحزنون أذن هو التخبط عنوان المرحلة ، بلادنا تدار بأمزجه الرجال إذن فما الداعي لجيش المستشارين المحيطين بالرئيس ويتمتعون بامتيازات ما أنزل الله بها من سلطان خصما من أموال الشعب المسكين !! وبعد أن أختلط الحابل بالنابل وذهبت السكرة ,بداءت الرحلات المكوكية للوسطاء يبصرون الحكومة بالمخاطر المحدقة بها أن لم تعود إلي صوابها وتبصم علي الاتفاق الإطاري ، وحتما ستعود الحكومة ويعود رئيسها إلي رشدها مكرها تحت الضغوط وقد تعلمنا وتعلم العالم من حولنا أن حكومتنا هذه لا تقوي علي رفض الأملاءات فهي دائماً تركب رأسها وتصر علي خطأها ولكن سرعان ما تعود إلي رشدها بعد فوات الأوان فمشكلة جنوب كردفان سوف تتحول إلي أزمة دولية وتفتح الباب علي مصراعيها للتدخل الدولي كما حصل في ابيي ومن قبلهما في دارفور فهذا النظام يفتقر إلي الروية الصائبة وقد فقد البوصلة منذ تمرده علي الحركة الأسلامية فهو في حيص بيص وسياساتها هذه تقود البلاد إلي الهلاك ….. فهل نتركه يفعل بنا الأفاعيل أم ناخذ بيده ونجبره علي التعقل……أو الذهاب غير ماسوف عليه .
كما عهدنا دائماً تنصل النظام القائم من كل كبواته وكوارثه التي يجرها للبلاد وبألسنة حداد ومكابرة وعدم واقعية يحول بقدرة قادر كل كارثة إلى انجاز رضينا أو أبينا.
واليوم 8/7/2011م وعلى الفضائية السودانية يطل علينا إعلام الإنقاذ المكابر ممثلا في وزيره كمال عبيد وبإدعاء فاضح يقول أن انقسام السودان بانفصال جنوبه حدث عابر في تقديرهم وكان متوقعاً وأنهم القيادة السياسية الوحيدة التي استطاعت اتخاذ قرار في مشكلة جنوب السودان وإنهاء حرباً طويلة استمرت 55 عاماً ( طبعاً ناسياً أن بسببهم كان لهم نصيب الأسد في إلـ 55 سنة) دون أن تحسم هذه المشكلة من قبل جميع الحكومات التي سبقتهم . يعني هذا الحسم هو انجاز في تقديره وإن كان في الواقع رجع بخفي حنين من الاتفاقية التي حققت للجنوبين كل ما يحلمون به وما لا يحلمون وذهبت أرواح الشهداء هباءً منثورا وذهب البترول حلالاً بلالاً للجنوب بدون مشقة أو عناء وذهبت جميع الثروات وتمزق الوطن الذي ولد موحداً وبعد كل هذا كأن شيئاً عابراً حدث في تقدير الوزير الساذج .
لكن نسأل الوزير الهمام ماذا حقق للسودان الشمالي المنكوب من هذا الحسم الخائب . فاليوم يوم العزة والكرامة لشعب جنوب السودان بميلاد دولته الجديدة والعالم يشهد هذا الانتصار الذي تم انتزاعه من النظام القائم الحالي في السودان الشمالي.الذي إنزوى أبطاله الخوارق من رجالات الإنقاذ منذ عدة أيام وتفرقوا في أقطار العالم هربا من الموقف الخائب الذي وضعوا فيه الشعب السوداني ونسوا أو تناسوا احتفالهم السنوي بيوم النكبة الذي يوافق إلـ 30 من يونيو من كل عام.
ونعود لحديث الوزير الهمام الذي ادعى أيضاً أن الانفصال مصدر فخر بالنسبة لهم لأنهم حسموا هذه المشكلة بإرادة سياسية كبيرة وأوقفوا الحرب الطويلة وبدأت التنمية .
فأيها الوزير عن أي تنمية تتكلم وأين السلام الذي تدعي والبلاد كلها بؤر توترات وقابلة للالتهاب وما زالت المعارك تدور في كردفان وأبيي والعلاقة قابلة للتوتر مع السودان الجنوبي في أي لحظة لأن معظم القضايا العالقة لم تحسم بعد وإن كان مشهود لكم بالتنازل حتى الركب للجنوبيين.
كما ادعيت أنكم تعملوا من أجل السودان وقيم أهل السودان وكرامتهم ولكن في الواقع أهنتم وأذللتم الشعب السوداني باستسلامكم المشهود حيث أصبحت أرض السودان تداس بأقدام الجيوش العادية من العالم فتحتل أجزاء من الوطن عدائياً وحمرة عين وانتم تغضون الطرف وفي نفس الوقت تقبلوا أن تحرس جزءاً من أرض الوطن برضاكم واستسلاماً منكم مثل جيش الأحباش فيا للخيبة وفي الجانب الآخر مصر تحتل حلايب وشلاتين رغم الهدايا النازلة عليهم كالمطر وتشاد تحتل الطينة وليبيا المنكوبة تحتل العوينات وإثيوبيا تحتل الفشقة وكينيا تحتل مثلث اليامي وإسرائيل تضرب وتعربد في الشرق وأمريكا حدث فلا حرج فعن أي كرامة تتحدث أيها العبيد.
وأعرج قليلاً لنلقي نظرة على ذرة من الفساد الذي يمارس بدون استحياء لفت انتباهي حوار مع أحد مسئولي وزارة الشباب اليوم على القناة الفضائية الحكومية وكان الحوار بإدارة الأستاذ/ رضاء في برنامج الرياضة يوم الجمعة 8/7/2011 م قال المسئول أن الرئيس منح وزارة الشباب آلاف الأفدنة من الأرض في مديرية الخرطوم سنة 1991م لإقامة المدينة الرياضية بالخرطوم وتم انتزاع الأرض من أصحابها من المواطنين وسجلت الأرض باسم وزارة الشباب والرياضة ولكن بعد هذه السنوات تعدت جهات حكومية ومسئولين حكوميين واستقطعوا أجزاء كبيرة من أرض المدينة الرياضية ووزعت قطع سكنية تابعة لأحياء الأزهري وإحياء أخري أي مئات القطع السكنية استولى عليها المتنفذون وبالطبع تم بيعها لأفراد بمئات الملايين للقطعة الواحدة وتم تخطيط بعض الشوارع على أجزاء من أرض المدينة وتم إقامة عمائر على بعض هذه القطع وعرضت لقطات لمنشآت تم تنفيذها .ويقول إلى الآن لم تحسم ولم يتم تسوية قضية أراضي المدينة الرياضية رغم مرور هذه السنين ورغم أن السرقة واضحة كالشمس وموقع الحدث في قلب العاصمة . ما يفهم أن الأرض نزعت من الغلابة بأبخس الأثمان وربما في ناس راحت أوانطة واستولى عليها المتسلطة الذين لم يعطوا أي اهتمام لقرار الرئيس وتم بيع الأرض للناس بالملايين أو بنوا عليها عمائرهم وضاعت أجزاء من المدينة الرياضية وتقزمت واستفاد المفسدون وهذا على علم الجميع وبدون حياء وكأن شيئاً لم يحدث والكل مستباح لهؤلاء المتسلطة.
فعلينا نحن الغالبية الصامتة من الشعب السوداني الذي تضرر من هذا النظام القائم أن ننظر بواقعية وأن نعى الدرس جيداً ونفهم أن هذا النفر من النظام القائم لا خير فيهم فتربوا على مال السحت وظلم العباد وأن الوطن الحدادي مدادي تفتت بأيديهم وتقصيرهم وتقاعسهم وفرطوا في أرضه بعد أن ولد موحداً ولم يكن هنالك أي دافع لانشطاره إلا حبهم للسلطة وسرقة المزيد من موارد البلاد.
كما يجب أن يعي الشعب السوداني وبالأخص الأحزاب السياسية التقليدية أن سياسة التحاور مع هذا النظام لن تجدي أبداً ولو استمرت عدة قرون لأن ديدن هذا النظام وهدفه الاستمرار في السلطة وبأي ثمن: سرقة , تفتيت ارض الوطن , إقامة حروب , تنازلات حتى الركب لا يهم . ولا يستطيع التنازل عن هذا النهج قيد أنملة ولقد طبق النظام هذا الأسلوب الإجرامي من التمكين في جميع مفاصل الدولة وانفرد أتباعه بالسلطة ومارسوا كل أنواع التسلط وقهر العباد فاستطاع أن يستمر 22 عاماً ونحن نتفرج ونستكين وحقق الفرد منهم من المكاسب الشخصية الدنيوية الزائلة ما لم يحلم به فأصبح الواحد منهم أسير الاستمرار في الفساد والبقاء في السلطة وإن دعا ذلك إلى تفتيت الوطن أو بيع أمه.
فلا خلاص منهم إلا باستخدام سلاح المواجهة وعدم الركون إلى الحوارات التي أطالت عمر النظام التي كان يستخدمها لكسب مزيد من الوقت .
فانظروا لقد أُُفرغت الجامعات التي كانت شرارة الثورات تنطلق منها ودمرت الخدمة المدنية وحُزب الجيش والشرطة وأصبح الولاء للحزب والقبيلة لا للوطن . باعوا الجنوب وقسموا الوطن لكسب مزيداً من الوقت ليس إلا.
وبالفعل لا خيار غير المواجهة فكل الثورات العربية الحالية التي نجحت أو في طريقها للنجاح كان سلاحها الفتاك هو المواجهة فحققت مطالبها من الحرية والكرامة ببذل الأرواح رخيصة فتحقق لها النصر.
لقد ضحت هذه الشعوب بأرواحها من أجل الحرية والكرامة ولو قارنت حالهم بحالنا كانوا أحسن حالا منا ألف مرة ولكن لما للحرية والكرامة من شأن عظيم وهي مطلب إنساني فطري يسعى كل إنسان إليه ضحت هذه الشعوب فكان الانتصار حليفها.
فلماذا نحن ننتظر السراب ونصدق الكذابين ووطننا يمزق أمام أعيننا وتداس كرامتنا وتغتصب حرائرنا ويقتل شبابنا ويساقون إلى الموت قسرأ وتسرق مواردنا بواسطة الرجال والنساء منهم ونعيش تحت خط الفقر وغيرنا وهم قلة يعربدون في البلاد وخيراتها توزع يمنة ويسرة للأعداء ونحن أحوج إليها.
فيا أخي الكريم إلى متى تقبع في هذا الهوان ولا يحق لك أن تتكلم أو تنتقد أي أمر يخص هذه الشرذمة وتحرم من كل الحقوق فإما الرضا والخنوع أو تبلط البحر.
ويا أهل النظام : يا للعار والاستسلام من أجل البقاء في السلطة وتحقيق المكاسب الشخصية الدنيوية بالسرقات العلنية وعدم المسئولية التاريخية وانعدام الذمة والوازع الديني.
(( فهذا النظام يفتقر إلي الروية الصائبة وقد فقد البوصلة منذ تمرده علي الحركة الأسلامية فهو في حيص بيص وسياساتها هذه تقود البلاد إلي الهلاك ….. فهل نتركه يفعل بنا الأفاعيل أم ناخذ بيده ونجبره علي التعقل……أو الذهاب غير ماسوف عليه . ))
عند هذه الجملة يدس لنا بارود صندل السم في عسل مقاله وكأن الحركة الاسلامية غير مسئولة عن ما يحدث وحدث في السودان طوال الإثنين وعشرين عاماً .
اخر المقال هو الحل
الاستاذ/بارود صندل لماذا يعلوا صوتكم ( انتم اتباع واحباء الضلالي الكبير منظر الاسلام الجديد (الذي ما انزله الله) الترابي عندما تبتعدوا من السلطة ما الفرق بينكم وبين حزب البشير الم يكن من يقودكم كالانعام( او اشد ضلالا) هو الترابي واآن من يسوق اهل المؤتمر الوطني هو البشير فلماذا تنتقد البشير وكنت تري ان ما يفعله الترابي لا ياتيه الباطل من بين يديه ولامن خلفه( ام ان الترابي ساعتها كان ينظر ويفتي بامر من السماء_ مثلما كنتم تضللون الشباب .لقد اجرمتم في حق الشعب السوداني ايها الاسلامويين السودانيين بقيادة / الترابي والآن جاء الدور علي ابنائه ليكملوا الباقي لقد مل الشعب السوداني من افعالكم يا استاذ وما عادت مثل هذه الترهات تنطلي عليه اذهبوا جميعا الي جهنم والي مزبلة التاريخ بترابيكم ونشيركم وسنوسيكم ….الي اخر القائمة من مجرمي الجبهة الاسلامية القومية عليكم لعنة االله وغضبه……..امين