هل تشرق شمسها في السودان من جديد.؟؟

هويدا سر الختم

ذهب بعض الزملاء في تحليلهم بخصوص ترحيب الولايات المتحدة بزيارة مساعد الرئيس البروفيسور ابراهيم غندور إلى أن الزيارة غير مجدية وأنها مجرد(تحصيل حاصل). في تقديرى أن العكس هو الصحيح.. الولايات المتحدة شعرت بان الامور بدأت تدخل(طور الجد). ولابد لها من(هندستها). وأعتقد أن الترتيب للزيارة حدث من هناك من داخل(البيت الابيض). لذلك كان الترحيب قوياً.. الامر الذى نفش ريش تصريحات قيادات الحكومة السودانية تجاه الولايات المتحدة..

ولو دققنا قليلاً في بعض تصريحات المسؤولين في الحكومة السودانية لوجدناها تكشف أن طلب الزيارة جاء من هناك بل أن رئيس القطاع السياسي للمؤتمر الوطني الدكتور مصطفي عثمان إسماعيل صرح في المؤتمر الصحفي الذى عقده الاثنين الماضي قائلاً:( منذ زمن بعيد لم تدع شخصية على مستوى مساعد الرئيس لإدارة حوار مع الادارة الأمريكية”..اذاً الولايات المتحدة الامريكية هي التي تريد أن(تسِر) الحزب الحاكم بامر.. فالبلاد تتجه بخطوات متسارعة نحو ظلام لا تريد له الحكومة الامريكية أن ينقشع علي ما لا ترضاه.. خاصة أن الخيارات والبدائل غير واضحة المعالم ويصعب التكهن بها.. وامريكا تتحرك بخطوات مدروسة مبنية علي(معلوم).حتي لا تنقطع الخيوط الممسكة بها..

الربيع المصرى وتسارع الأحداث حينها أربك الحكومة الأمريكية وكلفها الكثير للحفاظ علي مصالحها في المنطقة.. ولا تريد أن يحدث ذات الأمر في السودان الذى يختلف كثيراً عن مصر في تكويناته المعقدة ومساحته الشاسعة وظروفه السياسية الخاصة المتشابكة.. لذلك لم تكن طيلة السنوات الماضية بعيدة عن الملف السوداني.. تراقب و تتدخل بحذر.. غير أن إقتراب(ساعة الصفر). يحتاج إلى خطوات متقدمة وأكثر عملية.. ومن هنا جاءت دعوة الولايات المتحدة للحكومة السودانية للحوار.. فوقع الإختيار علي مساعد الرئيس البروف غندور الذى يجد قبولاً كبيراً من قبل أجهزة الحزب بل من مؤسسة الرئاسة نفسها.. ولا يريد الحزب الحاكم للصحافة أن تستعد لعودة موفده لمعرفة نتائج الزيارة المفروض أنها(سرية).لذلك بادروا بنشر تصريحات مسبوقة مفادها(أن نتائج زيارة مساعد الرئيس للولايات المتحدة لن تأتي ثمارها بسرعة).!

الولايات المتحدة تريد أن تدعم الحزب الحاكم في(محنته) القادمة بلا شك في ذلك.. وبذلك تكون قد ضربت(عصفورين بحجر واحد). ضرب(المجهول) ما وراء العتمة.. والجميل الذى ستطّوق به عنق الحزب الحاكم.. والمثل يقول(أطعم الفم تستحي العين). وهنا امريكا سوف تطعم(جيش كامل). واذا سارت الامور كما تبتقي الحكومة الامريكية غداً الصين سوف(تضرب نيم). علي الرغم من المساحة التي تحتلها الان بعد أن تشرق شمس الحكومة الأمريكية في السودان.. وتعود الشركات والشراكات الأمريكية إلى الواجهة من جديد.. غير أن السؤال المنطقي.هل يمكن أن تسير الامور بكل هذه السلاسة التي تبتقيها الحكومتان. حتي الان الواقع يقول(نعم) مدعوماً بتحرك الولايات المتحدة السريع ما لم تحدث المفاجأة التي نتوقعها وتسبق الجميع وتجعلنا نقول(قطعت جهيزة قول كل خطيب).

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. عايزه تقولي النظام وحل وامريكا عايزة تجدعلها صاجات ؟
    طيب اسمعي النقوليك امشي سودانيز او لاين بتلقي ولادنا في امريكا كاشفين ومتابعين الزيارة ومداولاتا والشروط الوضعوها الامركان عشان يدعموه

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..