المسرح السوداني يتنفس حيث تختنق الصحافة

الخرطوم – تعرض حاليا بمسرح قاعة الصداقة في العاصمة السودانية الخرطوم مسرحية فكاهية جديدة تتناول قضايا السياسة في إطار ساخر.
ويشهد السودان في الوقت الراهن إحياء للحركة المسرحية بعد سنوات الحرب الأهلية الطويلة والأزمات الاقتصادية المتلاحقة.
وعاد كتاب المسرح في السودان ينتقدون الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية في أعمالهم بجرأة شديدة في بلد يشكو فيه الصحفيون من قيود على حرية التعبير.
وتنتقد مسرحية “النظام يريد” استبداد الحكام وانفرادهم بالسلطة بشتى الوسائل كما تنتقد تقاعس الشعوب عن المطالبة بحريتها.
وقال بكر الشيخ مخرج المسرحية إن الأعمال الدرامية يجب ألا تنفصل عن الواقع المعاصر وأن تكون مرآة للأحداث.
ولم يشهد السودان أحداثا مماثلة للاضطرابات التي صاحبت انتفاضات الربيع العربي لكن بضعة مظاهرات اندلعت في الشهور الأخيرة احتجاجا على ارتفاع الأسعار.
وعاش المسرح السوداني أزهى عصوره في سنوات الستينات والسبعينات من القرن الماضي لكن النشاط المسرحي تراجع كثيرا بعد ذلك إلى أن بدأت مرحلة إحياء جديدة منذ اتفاق السلام بين الشمال والجنوب عام 2005.
وتسلط مسرحية “النظام يريد” الضوء في قالب فكاهي على تسلط الحاكم المستبد على حساب كرامة وحقوق شعبه.
وشدد منتج المسرحية جمال عبد الرحمن على أهمية تربية الأجيال المتعاقبة على تذوق المسرح.
وفي الخرطوم حاليا ما لا يقل عن ثلاث فرق مسرحية تضم فنانين محترفين علاوة على العديد من فرق الهواة.
وقال الناقد المسرحي رشيد مصطفى إن رواد المسرح يقبلون على مشاهدة الأعمال التي يشارك فيها كبار النجوم بصرف النظر عن مستوى العرض ورغم ذلك تساهم كل العروض المسرحية حتى لو كانت هزيلة في تنشيط الحركة الفنية في السودان.
وقال أعضاء فريق العمل في مسرحية “النظام يريد” إنهم يستعدون في الوقت الحالي لتقديم عرض مسرحي فكاهي جديد.
وكالات
هذا هو الاتجاة الواقعى الثقافى نحو العافية والمعافاة.
كلام طيب ان يكن المسرح هو المعبر عن اوجاعناوهذه العمل يسهم فى تنشيط العمل الثقافى الراكد
كلام فااااااااااااااارغ .. ناس المسرح زي مقدمي برامج التفاعل الصراحي للتنفيس عن الجمهور … أولاً يستأذنوا من الزول يقولوا ليهو (سعادتك دايرين ننكت عنك شوية و سوف نهبل بيك شوية ..) و يعرضو عليهو العمل قدامو و بعد داك هو يوافق و يعدل و تخرج المسرحيات و الأعمدة التي تدين و تشجب المسئولين و لكن كلها مدفوعة الثمن.. والجماهير تثور ..و تتكيف من هذه الجرأة … و بذلك تنفس عن الإحتقان !!!
أنا دخلت المسرحية وتفديري الشخصي ليها ممتاز. وأرجو انه الناس الما قاعدين في السودان ما يتفلهمو فينا ساكت. الجمرة تحرق الواطيها