مقالات سياسية

بالاستعداد وحده يمكننا الاستفادة من الفرص و هزيمة النظام …

مصطفى عمر

من ينظر لواقع سودان اليوم بتجرد و هو مدرك لطبيعة النظام و الراهن الاقليمي و الدولي لن يجد عناءاً ليكتشف أنًنا شعب تتكالب عليه كلً مصائب الدنيا دفعةً واحدة … فالنظام المختطف للدولة و إرادة الخلق تدعمه الامبرياليًة و أذيالها و عبيدها بلا حدود ..في غياب الوازع الأخلاقي…، الجديد أنً كل شئ أصبح يجري في العلن في انتهاك صارخ للمواثيق الدوليًة… وبهذا الواقع… لن يمر علينا وقت طويل حتًى تقوم قيامتنا قبل حلول موعدها ..

المتشائم منًا يخيل إليه أنً النظام باقِ حتًى ذلك الأجل الذي بات في حكم المسمَى…، أمًا المتفائل سيظل متشبثاً بالأمل حتًى و إن غابت جميع بوادره عن الأفق…، البعض يتساءلون…ما العمل؟ و آخرون يترقًبون: متى الطًامة الكبرى التي لم يعدوا لها و قد جاء أشراطها..،

المؤكًد أنً التشاؤم هو آخر ما ينقصنا…أمًا المتفائلون فهم أيضاً يعيشون في حيرة من أمرهم …ألجمتهم الدهشة و لا تكاد أياديهم تبارح رؤوسهم من هول الصدمات و تكرار نفس المشاهد و السيناريوهات الكارثيًة حتًى أصبح التنبوء بكارثة الغد ممكناً قبل وقوعها و رغم معرفتنا بها إلاً أنًنا لا نستطيع اتخاذ التدابير التي تحول دون وقوعها…

يقال أنً طريق المجد دوماً مفروش بالأشواك ، …هذا قطعاً لا يتعارض مع دور الحظ في بلوغ الأهداف كانت نبيلة أو غير ذلك.. ، لو نظرنا للمسألة من ناحية ماديًة بحتة و بحثنا عن مصدر ثروات أغنى أثرياء العالم فإنً أغنى رجل على وجه الأرض يمتلك أكثر من 80 مليار دولار … عملاق الموضة الإسباني أمانسيو أروتيغا ..مالك مجموعتي “انديتكس” و” زارا” …كسب في يوم واحد مبلغ 4.5 مليار دولار نتيجة ارتفاع أسهم “انديكس” ، أي ما كسبه في يوم واحد يقارب ميزانيًة دولة يتحكًم فيها اللصوص مثل السودان لسنة كاملة.. ، للحظ هنا دور كبير لا يمكن تجاهله ، في نفس الوقت لا يمكن الاعتماد عليه دوماً ، و في جميع الأحوال يجب أن تكون الفرصة سانحة ، و هذا وحده ليس كافياً إنًما الأهم اقتناص الفرصة و عدم إضاعتها…، ذهب مكيافيلي لنفس الشئ و قد صدق عندما ضرب مثلاً بقصًة سيدنا موسى عليه السًلام.. ( عندما توجد الفرصة و نتغلًب على تحديها نبلغ الهدف) ، …ما كان لانقلاب الجبهة المشؤوم أن ينجح لو أنً الطريق لم يكن ممهداً … حتًى باب القصر كان مفتوحاً على مصراعيه بسبب تهاون حكومة الصادق المهدي في حماية الديمقراطيًة فكان الأمر حتميًاً، و إن لم تفعلها الجبهة لفعلها غيرها.. كان الطريق مفروشاً بالورود لكل مغامر أياً كان حجمه ..و مع أنً خيانة العهد و الغدر و إعمال الميكافيلية ليس من المجد إلاً أنً المقارنة جائزة فيما نحن بصدد الحديث عنه (بلوغ الهدف).

عندما يكون الطريق لبلوع الهدف مفروشاً بأشواك “الكتر” من الحكمة التراجع لأنً السير فيه يعني الهلاك..، و طالما الهدف في غياب الحظ لا يمكن بلوغه إلاً مروراً بنفس الطريق …فهنا يكمن التحدي في الاستعداد لعبور الطريق الوعر ، أمًا الحظ حتًى إن وجد لا يمكن الاعتماد عليه لأنًه إن وقف معنا اليوم قد لا يحالفنا غداً..

آخر محاولاتنا لعبور طريق الأشواك نحو الهدف كانت تجربة العصيان المدني الأخيرة …بدأت مبادرة من مجموعات نسائيًة بحملة مناهضة رفع أسعار الدواء ، تزامنت معها وقفات احتجاجيًة نسائيًة في مناطق متفرقة في الخرطوم فكانت محفزاً لطلاب المدارس بالخروج للشوارع … تعامل معها النظام بطريقته المعهودة …، حتًى جاء يوم الأحد 27 نوفمبر فبدأ العصيان المدني و كانت تجربة ناجحة أحدثت نقلة نوعيًة في الوضع الرًاهن…، كانت عملاً نسائياً بامتياز، ما كان لها أن تنجح لو لا مجهود صاحبات الفكرة و دورهن الكبير بدءاً من خلق الظروف الموضوعيًة لنجاح التجربة بالاستفادة من الفرصة …كانت الوسيلة عمليًة لدرجة أنًها تمكننا من عبور طريق الأشواك بأقلً الخسائر الممكنة… و ربًما جواً…لكن…، ماذا حدث و كيف فشلت المحاولة ؟..

حرصاً على توحيد الجهود استجابت صاحبات الفكرة لطلب مجموعات شبابية اسفيرية لإنشاء تحالف يضم كل المجموعات في مجموعة واحدة ، فما كان من العناصر الشبابيًة إلاً أن سيطرت على المجموعات و أقصت جميع القيادات النسائية صاحبات المبادرة و أبت أن تستمع لصوت العقل و صرخات الاستغاثة من المسحوقين .. على ما يبدو أنًهم بلغوا أهدافهم الخاصًة…،أمًا صاحبات الفكرة بعد أن وجدن أنفسهنً ضحيًة لمؤامرة اقصائيًة ابتعدن وفعل المتحمسون تباعاً، ..فحدث الفشل، … و أخيراً، كان من الممكن أن تستمر المحاولة لو أنً هنالك خطًة عمل…، أو أنً القيادات الشبابية بالداخل (على قلة عددها ) لديها القليل من الخبرة في العمل السياسي.. ..،

حدث الأسوأ عندما تمكًن النظام من اعتقال بعض الشباب و مارس عليهم ضغوطاً فوق طاقتهم فخرجوا مختلفين تماماً ما أثًر على الحركة ككل، أضف لذلك أنً النظام نجح في زرع عناصره ضمن قيادة الحراك فتمكًن من تثبيط الهمم حتًى اللحظة فزادت كميًة الأشواك في الطريق.. ..هذه قصًة العصيان باختصار شديد…

التجربة من حيث الوسيلة كانت فاعلة و كان من الممكن أن تسقط النظام لو استمرًت و أخذت اتجاهاً تصاعديًاً و شاملاً ( اعتصام…مقاطعة..إضراب…) كانت كل ظروفه الموضوعيًة مهيًأة..، أيضاً فشلت قبلها هبًة سبتمبر لأنًها لم تكن لديها قيادة فأخذ الأمر اتجاهاً هبوطيًاً بعد اليوم الثالث..،..، كان العامل المشترك الأهم في الفشل هو عدم وجود كوادر بالداخل بالمستوى المطلوب كماً و نوعاً بسبب هجرة معظم الكوادر المتمرسين و أصحاب التجربة في المقاومة…، هذا أيضاً يثبت أنً سياسات النظام في التشريد و التعذيب آتت أكلها ضعفين …، رغم ذلك ما كان لها أن تنجح لو تحسًبنا لها مسبقاً..

أسباب الفشل مكرًرة و ثابته في كل مرًة: (1) الاختراق على مستوى القمًة و هو ما أوجد الاقصاء (2) قلًة الوعي العام بالقضيًة نتيجة ضعف العمل على الأرض (3) عدم وجود مرجعيًة ملزمة تخطط و تنسق الجهود (4) عمل الأحزاب التقليديًة ضد التغيير كما فعل إمام الأنصار و إبن عمٍه و بقيًة السًادة (الكرام)…..و الكثير من الأسباب الأخرى…، لو حلًلنا أسباب الفشل لوجدناها أنتجت وصفة مركًبه أدًت وظيفتها بفعاليًة “تثبيط أي محاولة ناجحة ووأدها في مهدها” و منع وجود (إطار محكم) للجسم الثوري ، أي عدم السماح بوجود كيان يتولًى القيادة .. لديه أسس و قوانين و خطة عمل واضحة ضمن جدول زمني”…ما يطرح سؤال مفتاحي ظللت أكرره كثيراً و أجيب عليه، و لا زلت: كيف نتغلب على معضلة القيادة؟

الخبر الجيد هو أنً الفرصة ستظل موجودة دائماً ما بقى النظام لسبب أنًه عدو نفسه الأوًل ، ممارساته وحدها كفيلة بهزيمته…الطريقة الأكثر فعاليًة في التغلب على العقبات في طريقنا هى الاستعداد المسبق لها و التحسب لكل طارئ….هذا سيكون موضوعنا القادم بمشيئة الله…
مصطفى عمر
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. ماذا حدث و كيف فشلت المحاولة ؟..
    الفرصة ما زالت موجودة. دعك من الصادق المهدي والميرغني وغيرهم، فهذه القيادات غير دعمها للنظام فهي من أتى به فضلاً عن عجزها البدني والعقلي لتولي قيادة رشيدة مناهضة للنظام. وقد ذكرت هجرة العناصر الفاعلة للخارج ن فهذه العناصر مازالت نشطة في المهجر وستظل ن وسنتحين الفرص التي أولها تعثر عودة النظام إلى المربع الأول في علاقته بالخارج الامبريالي فضلاً عن بقية العوامل الرئيسة.
    الحل ثورة شعبية وهي حتما ستكون بدون إعلان وإنذار وغدا لناظره قريب

  2. يا سيد الصادق

    مازال الشرفاء يتعذبون وتنتهك كرامتهم في السجون.. أولوا هذه القضية الأولية في أي حوار او تفاوض أو سلام.. ويجب علي من يمارس هذه الأساليب أن يحاسب قبل أي خطوة الي الامام…

    لماذا تتجاهلون هذه القضية والقتلة الحرامية الفاسدين المفسدين يستمتعون بمال الشعب وأكل الحرام…

    يجب أن لا يفلت هؤلاء بجرائمهم طوال 28 سنة..

    أكبر عدد من المعتقلين هذه الأيام.. الشرفاء والوطنيين في السجون والقتلة الحرامية في نعيم كيف يستقيم هذا ..

    لابد من إقرار مبدأ المحاسبة قبل أي كلام او حوار أو تفاوض…

  3. الله مادام هناك يفكرون بطريقتك فلاخوف علي هذا البلد من التحرر
    فأحييك علي التحليل ووضعنا في الصوره حول اسباب فشل الاعتصام الاخير
    العنصر النسائي مهم جدا في انجاح اي إعتصام لذلك وجوهن في القياده امر مهم لضمان مشاركتهن
    العنصر الشباي ايضا مهما جدا
    قبل القياده يجب وضع برنامج يوضع فيه الحد الادني من النقاط التي يتفق عليها الجميع
    كالحريات والديمقراطيه والعلاج والتعليم .. مثلا كبرنامج وترك نقاط الخلاف بعيدا
    القياده يجب ان لاتكون مركزيه .. وكل منطقه تختار قيادنها علي ان يكون التنسيق بينهم لتحديد ساعة التحرك ومكان التحرك وكيفية التحرك لاغير
    وبهذا يصعب الايقاع بالقيادات وكسر التحركات
    وفي انتظار تحليلاتك المستقبليه

  4. سلمت يداكَ يا سيد مصطفى في تحليل أسباب فشل العصيان المدني.
    هذه خارطة طريق للمواصلة في مشوار العصيان المدني ضد هذا النظام العدو لنفسه، الظالم للآخرين.
    الثلاثون من يونيو يصادف ثالث أو رابع أيام عيد الفطر المبارك، ولا أحسبنه موعداً مناسباً لإطلاق صاروخ العصيان الباليستي، والناس مشغولون بالمعايدات والتبريكات.
    الدعوة موجهة لشرفاء الراكوبة لإثراء هذا المقال بالمناقشات والأفكار النيرة.

  5. قامت ثورة اكتوبر ..عشان طالب سال دمه بطلقة طائشة صار رمزا للشهيد..وتغير النظام..كم من دماء سالت ولم يتغير النظام كم ضابط قتل فى الشهر الحرام
    ولم يتغير النظام..
    فالشعب السودانى اول من قتل حاكما عسكريا انجليزى((غردون))..وابيى اضرم النار فى تركى متغطرس..
    شعبا اول من غير النظام بعصيان مدنى..ثم اكدها فى رجب ..ابريل ..
    فهو الاسد الجريح شرب الطمى..وبات الكوى..وصبر وصام وفطر العدم..صبر عم عبدالرحيم وصبرت حاجة آمنة..ولم يحين وقت النزع….
    وكيف تحلق الصقور وتبيض الحمائم وقد حطموا اعشاشها؟ اين ميدان الامم المتحدة اين ميدان ابو جنزير وزنك الخضار اين زنك اللحمة ..اين البركس اين نقابات السكة حديد والسكة حديد اين نقابات مشروع الجزيرة والجزيرة..اين المدن الثائرة عطبرة ومدنى هذه هى الاعشاش ((قد فرزعت مبكرا))..قسموا الاحزاب ..وقسموا الوطن ..مزقوا الإرادة..وشرذموا الناس بمثلث حمدى..
    ولكن لم يحين وقت النزع بعد..
    والثورة متوقعة كحاملة الحى لا يدرون متى تلد؟
    يأتى النزع ..كحالة طفل ..بين الخوف والامل فى اسقاط اسنان اللبن..يصبح الصبح وقد تخلص من اسنانة اللبنية ..فيحمل حفنات الذرة واسنانه مخاطبا شمس الحرية ويقول هاك سن الحمار و ادنى سن الغزال؟؟

  6. التحليل جيد و فيه قدر كبير من المصداقية و الواقعية و لكنه تناسى الدور الخبيث الذي قامت به بعض شركات الاتصالات و في كشف تسجيلات المكالمات و الواتساب و غيرها للاجهزة الامنية و يمكن كشف هذه الشركات و مقاطعتها مستقبلا — كما لجهاز امن البشير بعض الاختراقات للمعارضة — كذلك هنالك رجال امن وطنيين يكشغون كل ما يدور بالجهاز من خطط و خبايا بصدق و شفافية و هذا في حد زاته نجاح كبير للمعارضة الوطنية — اذن الاختراقات متبادلة فقط يجب اخذ مذيد من تدابير الحيطة و الحذر لقيادة الظل او تكوين مراكز قيادات جديدة و عدم الظهور و التحدث للاعلام الداخلي او الخارجي و استخدام الاسافير و الوسائط المختلفة و الشعب يستطيع ان يتبين لغة المعارضة و توجهاتها بسهولة و يتعرف ايضا علي المداخلات و البيانات المزورة بسهولة شديدة —
    خيار استخدام الاعتصام و العصيان المدني و صولا للاضراب السياسي الشامل لا زال قائما و يحتاج ان يدار بحنكة و خفاء و حذر اكبر من اصحاب الخبرات في العمل السري —– النصر دوما حليف الشعوب الحية و الهزيمة و العار للخونة و اللصوص و العملاء —

  7. لا خلاص من نظام المافيا المتاسلمة الا بالعصيان جربنا 23 نوفمبر واهتز النظام كله وفقد بوصلته من هذه الهزة العظيمة فاذا تكررت تجربة العصيان مرة اخري لانكشف ظهر النظام وازدادات فرص سقوطه بابتداع اشكال اخري لاسقاط النظام.

  8. يا كديس تلاتين يونيو دا ما دحين هو اليوم القلبو فيهو البشسر ومليشيات الكيزان الحكومة الديمقراطية؟

  9. ماذا حدث و كيف فشلت المحاولة ؟..
    الفرصة ما زالت موجودة. دعك من الصادق المهدي والميرغني وغيرهم، فهذه القيادات غير دعمها للنظام فهي من أتى به فضلاً عن عجزها البدني والعقلي لتولي قيادة رشيدة مناهضة للنظام. وقد ذكرت هجرة العناصر الفاعلة للخارج ن فهذه العناصر مازالت نشطة في المهجر وستظل ن وسنتحين الفرص التي أولها تعثر عودة النظام إلى المربع الأول في علاقته بالخارج الامبريالي فضلاً عن بقية العوامل الرئيسة.
    الحل ثورة شعبية وهي حتما ستكون بدون إعلان وإنذار وغدا لناظره قريب

  10. يا سيد الصادق

    مازال الشرفاء يتعذبون وتنتهك كرامتهم في السجون.. أولوا هذه القضية الأولية في أي حوار او تفاوض أو سلام.. ويجب علي من يمارس هذه الأساليب أن يحاسب قبل أي خطوة الي الامام…

    لماذا تتجاهلون هذه القضية والقتلة الحرامية الفاسدين المفسدين يستمتعون بمال الشعب وأكل الحرام…

    يجب أن لا يفلت هؤلاء بجرائمهم طوال 28 سنة..

    أكبر عدد من المعتقلين هذه الأيام.. الشرفاء والوطنيين في السجون والقتلة الحرامية في نعيم كيف يستقيم هذا ..

    لابد من إقرار مبدأ المحاسبة قبل أي كلام او حوار أو تفاوض…

  11. الله مادام هناك يفكرون بطريقتك فلاخوف علي هذا البلد من التحرر
    فأحييك علي التحليل ووضعنا في الصوره حول اسباب فشل الاعتصام الاخير
    العنصر النسائي مهم جدا في انجاح اي إعتصام لذلك وجوهن في القياده امر مهم لضمان مشاركتهن
    العنصر الشباي ايضا مهما جدا
    قبل القياده يجب وضع برنامج يوضع فيه الحد الادني من النقاط التي يتفق عليها الجميع
    كالحريات والديمقراطيه والعلاج والتعليم .. مثلا كبرنامج وترك نقاط الخلاف بعيدا
    القياده يجب ان لاتكون مركزيه .. وكل منطقه تختار قيادنها علي ان يكون التنسيق بينهم لتحديد ساعة التحرك ومكان التحرك وكيفية التحرك لاغير
    وبهذا يصعب الايقاع بالقيادات وكسر التحركات
    وفي انتظار تحليلاتك المستقبليه

  12. سلمت يداكَ يا سيد مصطفى في تحليل أسباب فشل العصيان المدني.
    هذه خارطة طريق للمواصلة في مشوار العصيان المدني ضد هذا النظام العدو لنفسه، الظالم للآخرين.
    الثلاثون من يونيو يصادف ثالث أو رابع أيام عيد الفطر المبارك، ولا أحسبنه موعداً مناسباً لإطلاق صاروخ العصيان الباليستي، والناس مشغولون بالمعايدات والتبريكات.
    الدعوة موجهة لشرفاء الراكوبة لإثراء هذا المقال بالمناقشات والأفكار النيرة.

  13. قامت ثورة اكتوبر ..عشان طالب سال دمه بطلقة طائشة صار رمزا للشهيد..وتغير النظام..كم من دماء سالت ولم يتغير النظام كم ضابط قتل فى الشهر الحرام
    ولم يتغير النظام..
    فالشعب السودانى اول من قتل حاكما عسكريا انجليزى((غردون))..وابيى اضرم النار فى تركى متغطرس..
    شعبا اول من غير النظام بعصيان مدنى..ثم اكدها فى رجب ..ابريل ..
    فهو الاسد الجريح شرب الطمى..وبات الكوى..وصبر وصام وفطر العدم..صبر عم عبدالرحيم وصبرت حاجة آمنة..ولم يحين وقت النزع….
    وكيف تحلق الصقور وتبيض الحمائم وقد حطموا اعشاشها؟ اين ميدان الامم المتحدة اين ميدان ابو جنزير وزنك الخضار اين زنك اللحمة ..اين البركس اين نقابات السكة حديد والسكة حديد اين نقابات مشروع الجزيرة والجزيرة..اين المدن الثائرة عطبرة ومدنى هذه هى الاعشاش ((قد فرزعت مبكرا))..قسموا الاحزاب ..وقسموا الوطن ..مزقوا الإرادة..وشرذموا الناس بمثلث حمدى..
    ولكن لم يحين وقت النزع بعد..
    والثورة متوقعة كحاملة الحى لا يدرون متى تلد؟
    يأتى النزع ..كحالة طفل ..بين الخوف والامل فى اسقاط اسنان اللبن..يصبح الصبح وقد تخلص من اسنانة اللبنية ..فيحمل حفنات الذرة واسنانه مخاطبا شمس الحرية ويقول هاك سن الحمار و ادنى سن الغزال؟؟

  14. التحليل جيد و فيه قدر كبير من المصداقية و الواقعية و لكنه تناسى الدور الخبيث الذي قامت به بعض شركات الاتصالات و في كشف تسجيلات المكالمات و الواتساب و غيرها للاجهزة الامنية و يمكن كشف هذه الشركات و مقاطعتها مستقبلا — كما لجهاز امن البشير بعض الاختراقات للمعارضة — كذلك هنالك رجال امن وطنيين يكشغون كل ما يدور بالجهاز من خطط و خبايا بصدق و شفافية و هذا في حد زاته نجاح كبير للمعارضة الوطنية — اذن الاختراقات متبادلة فقط يجب اخذ مذيد من تدابير الحيطة و الحذر لقيادة الظل او تكوين مراكز قيادات جديدة و عدم الظهور و التحدث للاعلام الداخلي او الخارجي و استخدام الاسافير و الوسائط المختلفة و الشعب يستطيع ان يتبين لغة المعارضة و توجهاتها بسهولة و يتعرف ايضا علي المداخلات و البيانات المزورة بسهولة شديدة —
    خيار استخدام الاعتصام و العصيان المدني و صولا للاضراب السياسي الشامل لا زال قائما و يحتاج ان يدار بحنكة و خفاء و حذر اكبر من اصحاب الخبرات في العمل السري —– النصر دوما حليف الشعوب الحية و الهزيمة و العار للخونة و اللصوص و العملاء —

  15. لا خلاص من نظام المافيا المتاسلمة الا بالعصيان جربنا 23 نوفمبر واهتز النظام كله وفقد بوصلته من هذه الهزة العظيمة فاذا تكررت تجربة العصيان مرة اخري لانكشف ظهر النظام وازدادات فرص سقوطه بابتداع اشكال اخري لاسقاط النظام.

  16. يا كديس تلاتين يونيو دا ما دحين هو اليوم القلبو فيهو البشسر ومليشيات الكيزان الحكومة الديمقراطية؟

  17. ليس امامكم الا هذه الخيارات وليس غيرها وهي :
    – اسبتعاد حزبي الامة القومي والحزب الاتحادي من واجهة العمل السياسي لانهم مشاركون في النظام وكل رئيس حزب منهماالحق ابنه في وظيفة سكرتارية لدى النظام ويمارسون اللعب على الحبلين
    – الالتفاف حول الاحزاب الحقيقية مثل المؤتمر السوداني والشيوعي وغيرهما من الاحزاب الجادة والوطنية
    – مخاطبة امريكا والرئيس ترمب بان تتم الانتخابات القادمة الكترونيا وبالبصمة وتحت اشراف مباشر من امريكا والامم المتحدة والاتحاد الاوربي واستبعاد الاقتراع عن طريق الاوراق منعا للتلاعب
    – توعية الشعب السوداني بان الانتخابات الالكترونية ستكون حرة ليصوت بملء ارادته للبرنامج الذي يراه ولا خوف عليه من قمع او بطش او ملاحقة وبمنتهى الحرية
    – بنهاية حوار الوثبة وتمسك النظام بعدم اتاحة الحريات يكون القناع قد سقط من وجه النظام ومن الاحزاب التى انخرطت في محاصصة النظام حزب المؤتمر الوطني لاقتسام كيكة السلطة والمال العام بعد طول صيام

  18. ليس امامكم الا هذه الخيارات وليس غيرها وهي :
    – اسبتعاد حزبي الامة القومي والحزب الاتحادي من واجهة العمل السياسي لانهم مشاركون في النظام وكل رئيس حزب منهماالحق ابنه في وظيفة سكرتارية لدى النظام ويمارسون اللعب على الحبلين
    – الالتفاف حول الاحزاب الحقيقية مثل المؤتمر السوداني والشيوعي وغيرهما من الاحزاب الجادة والوطنية
    – مخاطبة امريكا والرئيس ترمب بان تتم الانتخابات القادمة الكترونيا وبالبصمة وتحت اشراف مباشر من امريكا والامم المتحدة والاتحاد الاوربي واستبعاد الاقتراع عن طريق الاوراق منعا للتلاعب
    – توعية الشعب السوداني بان الانتخابات الالكترونية ستكون حرة ليصوت بملء ارادته للبرنامج الذي يراه ولا خوف عليه من قمع او بطش او ملاحقة وبمنتهى الحرية
    – بنهاية حوار الوثبة وتمسك النظام بعدم اتاحة الحريات يكون القناع قد سقط من وجه النظام ومن الاحزاب التى انخرطت في محاصصة النظام حزب المؤتمر الوطني لاقتسام كيكة السلطة والمال العام بعد طول صيام

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..