زمن ماشي..!!

العزيز صاحب (العزيزة) أهداني نسخةً من ديوانه الشعري (حروف للعزيزة)..
ü وقال الزميل الشاعر سعد الدين إبراهيم ضاحكاً وهو يسلمني النسخة المذكورة: (عارفك ما بتفهم في الشعر زي اخونا أحمد البلال ولكن بس عشان ما تقول تجاهلني)..
ü والحقيقة إنني أفهم في الشعر إلى درجة (توقّفي) عند المقطعين اللذين يقول فيهما شاعرنا الحلنقي من أغنية وردي الشهيرة:
أقابلك في زمن ماشي…
وزمن جاي…
وزمن لسه…
أشوف الماضي فيك باكر…
أريت باكر يكون هسه…
ü فالمقطعان هذان لا (يشبهان) شعر إسحاق الحلنقي لما فيهما من رمزيات لم تُعهد فيه من قبل..
ü ورغم (التوقّف) هذا فإنني لا اتفق مع الذين ردّوا على تساؤلي- من أهل الشأن- قائلين إنهما للشاعر الدوش..
ü صحيح أن الكلمات هذه (تشبه) شاعرنا الفذ عمر الطيب الدوش، ولكن ربما اعترت الحلنقي (نفحةٌ) من رمزيّة موغلة في الإبداع- ساعتذاك- تلاشى أثرها فور أن مضى في القصيدة قائلاً:
كل عيون بتتقابل…
إلا عينيك ما بتنفات…
ü نحن نفهم في الشعر- إذاً- يا عزيزنا صاحب (العزيزة) ولكن ما لا نفهمه هو ما يسمى (الشعر المرسل الحر) الذي أدمنه بعض شباب زماننا هذا هرباً من (ضوابط الإبداع) الشعري..
ü ثم أكاد أجزم أن الشعراء الشباب هؤلاء لا (يفهمون)- هم أنفسهم- الذي (يهرفون» به هذا تحت لافتة (الحداثة)..
ü وبما أن هناك فرقاً بين فهم الشعر والكتابة فيه (نقداً) فإن الجانب الثاني هذا هو الذي قد نُشابه الزميل أحمد البلال فيه اعتماداً على (تشخيص) سعد الدين..
ü وبعيداً عن الشعر و (العزيزات) نقول إن نوادر وملح وطرائف الأخ سعد لو أنه جمعها في كتيب لكان أهدى إلى (الحلفايا) ظريفاً تفاخر به إزاء تفاخر أبناء أمدرمان بظرفائها أمثال (سينا) و(الضلالي) و(ود نفاش)..
ü بل ربما كان العائد المادي الذي يعود إلى صديقنا سعد الدين من نشر نوادره هذه- إن كان هو قائلها أو (مادتها)- أكبر بكثير من عائد (العزيزة) رغم ما في الديوان من درر شعرية..
ü ومن الطرائف هذه أن سعد الدين تلقى دعوةً يوماً- إبان دراسته الجامعية- للإنضمام إلى رابطة الطلاب النوبيين الوليدة بحسبانه نوبياً (كامل الدسم) كما كان يظن (الرطَّانة)..
ü وما أن التأم الاجتماع التمهيدي للرابطة حتى طُلب من الحاضرين التعريف عن أنفسهم بـ(لسان نوبيٍّ مبين) ومن ثم مواصلة الحديث بلغة (الأعراب)..
ü وعندما جاء الدور على أخينا سعد طفق يعرف نفسه بشاعر (العزيزة) وشاعر (أبوي) و (حكاية عن حبيبتي) بلغة عربية خالية حتى من لكنة الناطقين بغيرها..
ü وصباح اليوم التالي تسلم سعد خطاباً يُخطر فيه بلهجة دبلوماسية ما خلاصته أن (أهم) شرط من شروط العضوية غير منطبق عليه..
ü وحين سعى شاعرنا إلى (كبير) النوبيين بالجامعة يحاججه- من بعد ذلك- بأنه صاحب (العزيزة) رد عليه الكبير هذا قائلاً: (والله لو تبقى صاحب عزيز مصر ذات نفسو)..
ü أما قصيدة (أبوي) التي تغنت بها مني الخير فإن سعد الدين يدرأ عن نفسه ما يُوصم به من (كبر) بسببها عبر القول إنه كان تلميذاً في (الروضة)..
ü أي أنه كلم الناس شعراً وهو في (المهد!!)..
ü وما زال يكلمهم- كهلاً- في (زمن ماشي وزمن جاي وزمن لسه!!!!!).
اخر لحظة
باين عليك فايق ورايق ياولدنا عووووضه الناس في سخانة ابكرشولا واعادة انتخاب الريس في المركب الدايره تغرق وخصخصة مصنع سكر حلفا وانت بكل برود تكتب في زمن ماشي وزمن جاي وزمن لسه ؛؛؛هو في زمن جاي لسه مع زمن الانقاذ واللصوص@
يمينابالله انا قايلك ما بتعرف ولا بتعرف عربي بالرغم من اني متابع مدمن لكتاباتك!!!! وفي العربي زاتو كما بتعرف شعر؟؟؟؟ كلااااااااام!
ياخي انحنا رطانة وحافظين جمن الحمدو للبقرة صم!!! شنو الجماعة ديل لاخمننا بمفرٍ مكرٍ واخواتها!!
والمزعلني اكثر! عيالي لو ما نجحوا في العربي ما بدوهم شهادة سودانية!!!
عرّبونا بالقووووووووة يا عووضة!!!!
ياجماعة ربناخلقنا رطانة !!! نسووا شتو؟؟؟؟