أخبار السودان

المعارضة: ليس من طريق سوى الإنتفاضة

تقرير: قطع السكرتير السياسي للحزب الشيوعي السوداني المهندس محمد مختار الخطيب بأن الخطوة القادمة التي ترد على رفض النظام للحوار في الملتقي التحضيري بأديس أبابا تتمثل في تفكيك النظام، وإقامة حكومة إنتقالية تدشن قيام دولة مدنية ديمقراطية، ببرنامج حكم إنتقالي.

وقال في تصريحات لـ(الميدان):( إن كل ذلك لن يتم إلا عبر إسقاطه، وأن ذلك يتأت ببناء جبهة جماهيرية واسعة، عبر توسيع قوى( نداء السودان) والتوافق على البرنامج والوثائق التي صدرت من حزب الأمة القومي وقوى الإجماع الوطني والجبهة الثورية وإتفاق برلين وكذلك اتفاق أديس .

وأوضح أن الإطاحة بالنظام يجب أن تتم عبر الانتفاضة الشعبية السلمية والعصيان المدني والإضراب السياسي.

كما أوضح أن قوى( نداء السودان) وجهت الدعوة لجميع جماهير الشعب السوداني بالمزيد من تنظيم نفسها، ودعم حملة( ارحل) وحملة الانتفاضة الشعبية ، بجانب قيادة الحملات الأخرى المتمثلة بإيقاف الحرب في جنوب كردفان ودارفور والنيل الأزرق، وكذلك إيقاف قصف الطائرات للمدنيين وتوصيل الإغاثة للنازحين والمدنيين وإيقاف الانتهاكات السياسية.

وطالب بإطلاق سراح المعتقلين وتحسين الأوضاع المعيشية عبر النضال وإنهاء أزمات ندرة السلع والخدمات مثل الدقيق والغاز والكهرباء والخبز.

وقال:( إن كل هذه الأزمات ناتجة عن سياسات النظام) وحول تعويل النظام على إمكانية أن تحل مشاركته في (عاصفة الحزم) مشاكله وعزلته، رد الخطيب بالقول:( إن النظام يستند أساساً على وعد سعودي بدعمه اقتصادياً، ودعوة مستثمرين للاستثمار في السودان، بيد أن الأزمة في السودان-بحسب الخطيب- ليست اقتصادية فحسب، وإنما هي أزمة شاملة تتطلب الحل الشامل وليس الجزئي) موضحاً أن هذه الأزمة هي نتاج لسياسات الحكومة الاقتصادية، متسائلاً عن مصير أموال البترول البالغة (65)مليار دولار،وعن ما وفرته من حلول لمشاكل البنيات الإنتاجية الاقتصادية، وكذلك ودائع النقد الأجنبي السابقة . وأضاف أن النظام مازال مصراً علي تصعيد الحرب والصرف عليها، وزاد بالقول وهو (أي النظام) ما زال مصراً على قتل مواطنيه، وقصفهم بالطائرات. وقال:( إن الموسم الزراعي ترك للسماسرة، ولم تفلح الحكومة في حماية المزارعين الذين اضطروا لبيع قنطار السمسم بمبلغ(300) جنيه وبأقل من تكاليفه،وكذا المحاصيل الأخرى مثل الذرة ) وأضاف أن: (ميزانية الدولة لهذا العام 2015 تخصص 15 مليار جنيه للدفاع والأمن مقابل 792 مليون جنيه للصحة،بينما يحظى القطاع السيادي بأكثر من 2 مليار جنيه)مؤكداً بأن هذا يعني خللاً في الأولويات،وإصرار على المضي قدماً في نفس السياسات التي أفقرت الشعب.مشيراً إلى أن ما يهم النظام هو البقاء في السلطة والحفاظ على مصالح الرأسمالية الطفيلية.

وأكد الخطيب أن النظام يلجأ للحوار عند الاحتقان السياسي والاجتماعي، وشعوره بالعزلة. وإن دعوته الأخيرة للحوار كانت لهذا الهدف، ولكن تتغير مواقفه بمجرد تغير الأوضاع وهذا ما حدث بالضبط. فقد شعر النظام بأن مشاركته في عاصفة الحزم ستنهي عزلته،وبالتالي فهو يسعى جاهداً لقمع المعارضة السياسية بالداخل والإصرار على إجراء الإنتخابات .

وقبيل مغادرته أديس أبابا أول أمس الجمعة أكد السيد محمد مختار الخطيب السكرتير السياسي للحزب الشيوعي السوداني ورئيس وفد قوى الإجماع للمؤتمر التحضيري بأديس أبابا أن استمرار وجود هذا النظام في الحكم يشكل خطراً على السودان وعلى أهله وعلى وحدته وعلى تماسكه. وقال الخطيب في تصريحات صحفية عقب انتهاء جلسات تشاور قوى( نداء السودان) بأديس أبابا بحضور السيد ثابو امبيكي رئيس الآلية الرفيعة للإتحاد الأفريقي:( إن وقف وإلغاء الانتخابات من أهم شروط قوى( نداء السودان) قبل الحديث عن أي حوار، بالإضافة للمطلوبات الأخرى المعلن عنها: كإطلاق سراح المعتقلين/ وكفالة الحريات/ ووقف الحرب وغيرها)مضيفاً أن:( هذا النظام ما زال يقصف المدنيين في جنوب كردفان والنيل الأزرق ودارفور بالطائرات، ويعمل على تشريدهم وهناك نزوح واسع وسطهم، وغالبية الشعب تعيش تحت خط الفقر، بعد تدمير القطاعات الإنتاجية، وعليه لا يمكن أن يكون هناك حل في إطار هذا النظام ) وزاد:( كنا نرى ضرورة أن نتفق في داخل الحوار أن يعترف هذا النظام بأنه وراء هذه الأزمة، ومن ثم ضرورة أن تكون هناك حكومة انتقالية تعمل على أن تأتي دولة مدنية ديمقراطية تعمل على استعادة استقرار السودان في كل جبهاته سواء أكانت الجبهة اﻻقتصادية أو السياسية أو غيرها، ثم نعمل على عقد مؤتمر دستوري في نهايته) وأضاف:( لكن النظام يعمل على أساس تمديد شرعية زائفة هي التي أدت إلى هذه الأزمة، وعدم دفع النظام المطلوبات، بل على العكس اعتقل قادة المعارضة، وعمل على تعديلات دستورية كرست السلطة في يده، وهذا يعني أنه ليس جاداً حقيقة في حل الأزمة السودانية، بل كل تفكيره حول السلطة.(مؤكداً أن لقاء أديس أبابا من أجل التفاكر في الخطوة القادمة، وخاصة أنه تم الإتفاق في برلين على أن هذه هي الفرصة الأخيرة لمشروع الحوار. وبالضرورة أن نعمل سوياً في حالة رفض النظام هذه المطلوبات، أو دخوله في اﻻنتخابات أو عدم إيقافها ، وأن نسعى ونعمل سوياً في اتجاه استنهاض حركة الجماهير وإسقاط هذا النظام، بينما قال الدكتور بابكر محمد الحسن ممثل منظمات المجتمع المدني في اللقاء التحضيري بأديس أبابا أنهم غير ملتزمين بمسألة الحوار، بعد المستجدات السياسية وإصرار المؤتمر الوطني على إجراء الانتخابات، وذكر أنهم نقلوا هذا الرأي للسيد ثابو امبيكي باعتبار أن المؤتمر الوطني غير جاد في مسألة السلام، وأنه لا يكترث بالأوضاع السيئة الموجودة في السودان، مشيراً إلى وحدة قوى( نداء السودان) وبرنامجها الذي سوف يؤدي إلى إقامة الدولة الديمقراطية، مضيفاً أن اللقاءات كانت مثمرة في هذا الإتجاه .

الميدان

تعليق واحد

  1. قد اغلقت كل الطرق والسبل امام الشعب السوداني بعد امعان النظام الحاكم لاستكمال مسرحيته البائسة والممجوجة المتمثلة في الانتخابات وبعد ان ثبت ان الحوار الوطني ( حوار الوثبة) انه مجرد تكتيك وخدعة وبعد ان سلخ النظام الحاكم جلده وتنكر لانتمائه للاخوان المسلمين وحلفاؤه من القاعدة وبوكوحرام والحوثيين وفجر ليبيا ومشاركته التكتيكية في عاصفة الحزم والتي ستدر عليه المنح والعطايا التي سيستخدم الكثير منها في الفساد والجزء الاخر لشراء السلاح لقتال المتمردين وقمع الشعب السوداني معا
    على الشعب السوداني التوجه لاستكمال ثورنه التى بداها في سبتمبر 2013م دون الالتفات او اعارة انتباه للاحزاب السودانية بل ويمنع نماما ان تكون جزءا من انتفاضته وعلى الشعب العمل الشاق لتكوين قادة انتفاضته وخلاياه بنفسه بنفسه لاقصاء كل من له صلة بماضي التاريخ السوداني المؤلم منه

  2. لمتى سيظل السودنيين يعارضون اي نظام يحكم السودان رغم أن الكل يعلم بان كل الحاكمين السابقين والحاليين لم يستطيعوا في صنع بلد قوي ومتين بلد يكون له دور اقليمي وعالمي ، بلد صناعي وزراعي متين ، ولكن للاسف الشديد ليس في يد المعارضين او الشعب المغلوب على امره طريقا يسلكونه للخلاص من سادية النظام لان المعارضة ضعيفة وهزيلة وحتى المعارضين دجالين كراع برة وكراع جوى اقصد جزء كبير منهم ضمنيا مع النظام ولكن في العلن هو ضد النظام وهؤلاء منافقين حتى الثمالة . الصادق ابنه في الحكومة الميرغني كذلك الترابي لديه اياد خفيه اما بقية الاحزاب فلا حولة لهم ولاقوة لا بجدعوا لا بجيبوا الحجار لان امكانياتهم ضعيفة واصبحوا مثل المعاقين يعاينو من خلال الزجاج فقط .

    يا شعبي الفضل عسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم . فهل من مخرج من الضنك الحاصل والضيق الذي عم الحضر والبلدان . شكوانا لله .

    فهل من مخرج؟؟؟؟؟؟؟ متى يعي الجميع بان مصلحة الوطن فوق الكل والقانون على الجميع .

  3. دعم الاسرة الحاكمة فى السعوديه يعنى انها تدعم ضرب اهلنا فى جنوب كردفان والنيل الازرق وجبال النوبة … ولتعلم الاسرة السعوديه ان دعمها لهذا النظام يعنى تأيده للحرب القذرة التى تشنها هذه الحكومة على المدنيين الابرياء فى تلك المناطق .. وعلى الاسرة الحاكمة السعوديه ان تفاضل بين شعب فاضل محب ومتعطش للحريه ونظام دموى متسلط .والتاريخ لن يغفر .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..