
محمد حسن شوربجي
كثر الحديث في الميديا عن مخدر ( الآيس).. وتقول بعض التقارير ان خطورة هذا المخدر تكمن في تدميره لعقول الشباب .. بدرجة انه يوصلهم الى حالات من الجنون مخيفة .. اذن فنحن امام خطر حقيقي و آفة لعينة .. فهذا المخدر او الحبة الشفافة كما يطلقون عليه هو ألاقوي في تأثيره السلبي علي الجهاز العصبي للانسان .. فهو ينتمي إلى فئة المنشطات الخطيرة التي تدخل في تكويناته الميثامفيتامين والليثيوم والأسيتون الآحمر والهيدروكلوريك .. ويقال ان له تأثيرات إدمانية قوية جدا علي الجهاز العصبي .. مما يسبب للانسان الكثير من الامراض منها : الهلاوس السمعية والبصرية. القلق والاكتئاب. ضعف في الإدراك. نوبات هياج وعصبية. تقلبات مزاجية. إرتفاع وانخفاض مفاجئ في ضغط الدم. سرعة ضربات القلب. تجاعيد في الوجه. تقرحات في الجلد. تساقط الشعر. نزيف مفاجئ في المخ يؤدي إلى الوفاة. الإصابة بفشل كلوي. فهل حقا هذا المخدر بكل هذه الخطورة التي يمكن ان تكون .. وهل هناك عصابات اجرامية تقوم بترويجه في اوساط شبابنا .. واين هو دور الحكومة وحمايتها للمجتمع من هذه الآفة التي اطلت علينا برأسها لتزيد الطين بلة .. ولماذا لم يخرج علينا مسؤول في قلبه ذرة ضمير وطنية ليتحدث عن هذه المصيبة ومدي خطورتها وخطط محاربتها .. وكيف اصلا تسرب هذا المخدر الي السودان .. ومن هو المجرم الذي يتكسب منه حتي الآن .. ولماذا لم يقدم المروجون لهذه السموم الي محاكمات رادعة .. فما رشح من اخبار حتي الآن ان نفس المجرمين الذين ينشطون في المخدرات هم من نشروا هذا الآيس ايضا .. ومن قبل هم من نشروا (الخرشة) وما ادراك ما الخرشة .. وهم من نشروا الكثير من الحبوب المخدرة وبالكونتينرات.. والخوف كل الخوف من تزايد اعداد المدمنين في بلادنا .. فالسودان اصلا لا يملك اي مراكز علاجية للمدمنين .. لذا لابد ان نكون صادقين في حربنا لهذه الآفة .. وان لا نتباطيء او نستهين بالامر .. وان نكافيء من يبلغ عن تجارها والمروجين لها .. ولعل ما لفت نظري هو خبر قديم صادم من لبنان .. حيث اعلن وزير الداخلية والبلديات اللبناني بسام المولوي عن إحباط تهريب شحنة مخدرات كانت في طريقها الى السودان .. حيث تمكنت السلطات اللبنانية من ضبط حوالي 12 طنا من المخدرات مموهة في صناديق من مسحوق الشراب (عصير) متوجهة إلى السودان .. والسؤال الذي يطرح نفسه كم من الاطنان من قبل لم تحبطها بلاد اخري ودخلت بلادنا .. وكم من الاطنان سيفسح لها الطريق في المستقبل .. وتصوروا معي اخوتي كيف ستنشط في بلد يعيش كل الفوضي وحياة اللا دولة .. الامر والله خطير خطير .. وان استهترنا اكثر فأن أولادنا (حيروحوا في ستين الف داهية).. اللهم احفظ ابنائنا من هذا الشر المستطير .. اللهم دمر كل تجار المخدرات والمروجين. اللهم انتقم من اي مسؤول يساعد او يساهم في هذا العمل الاسود .
