مكيالان للإخوان ..فأين ثالثهما ..!

قاسم إخواني مشترك في منطقة وادي النيل الجيوسياسية وياللمفارقة جمع بينه تاريخ الثلاثين من يونيو ..!
فقبل عام فقط وبضعة ايام من الآن سقط حكم الرئيس مرسي المنتخب شرعياً دون جدال ، والذي شيعته بالتالي جموع ذات الجماهير التي أتت به بعد أن إستدركت ناقمة لتمكين الجماعة العجول والمبكر فحملت نعش حكمهم على ظهر دبابات الجيش المصري ورمت به الى محرقة النفايات !
لم تقعد الدنيا التي قامت وأقامت السرادقات في رابعة والدوحة حيث لا زال المأتم لم يرفع فراشه بعد وسط دموع مثقفي قطر وضيوفهم المطرودين من قاهرة السيسي الى منبر الجزيرة في قلعة الديمقراطية وشريان الثورات والحريات التي تنطلق الى كل مكان إلا نحو الداخل القطري الذي يحكم فيه على شاعر لمدة خمسة عشر عاماً إستضافة في سكنى عدالة الخليفة الذي لم يحلو له طعم حروف قصيده مواطنه القطري !
ولكّن في الثلاثين من يونيو 1989 يوم ولدت الإنقاذ سفاحا من لقاء العسكر والأخوان على فراش التأمر وقد كانوا ترساً فاعلا في ماكينة ديقراطية ما بعد ثورة ابريل !
ومنذ ذلك التاريخ المشئؤوم ما فتئت لحى الأخوان في كل مكان ترقص نشوة وهي تمجد ذلك
النصر المبين الذي حمل نعش ديمقراطية وشرعية الحكم في السودان على ظهر الدبابة ومن غير مشيعين حيث إنتهى العزاء في نظرهم القصير بمراسم الدفن !
فإن كان ما حدث في مصر هو إنقلاب إستباقي حتى لا يستشري تمكينكم يا إخوة الإسلام السياسي مثلما كان إنقلابكم سابقاً بشره الماحق وتمكينه الساحق ، فان الكيل بمكيالين هو زيادة فضح لإنفصامكم الواضح.. فابحثوا عن مكيال ثالث ، ربما يفتح بصائركم لتروا أنفسكم باعين الآخرين وليس بابصاركم التي عميت عن رؤية عوراتكم ، ومن ثم تنصتون لصوتكم الكاذب بمسامعمهم المفتوحة وليس بآذانكم التي سدها الصمم
ولتشتموا روائحكم عبر مسامات أنوف الشارع الذي تأفف منها طويلاً وليس بانوفكم التي تستحلي فقط رائحة ما يخرج من بطون الفساد المتخمّر فيها دهراً.. أووووووووفففففففففف !

[email][email protected][/email]
زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..