ظهور حالات حديثة للإصابة بالدرن والجهات المختصة تعتبرها “مؤشراً إيجابياً “!!

الخرطوم: علي ميرغني
(مركز الدرن بمجمع البرعي) هكذا تقول اللافتة الموضوعة على مدخل مبنى متواضع، في ضاحية المجاهدين جنوبي الخرطوم. في بهو المبنى جلست سيدة أربعينية نحيلة الجسم، عظام وجههاً بارزة، إلى جانبها شاب يقول واقع الحال إنه ابنها جاء يرافقها حيث تتلقى العلاج في المركز الذي يمثل انموذجاً للتعاون بين السودان والمجتمع الدولي.
يقول المدير الطبي لمركز مجمع البرعي لعلاج الدرن، الدكتور أحمد الباهي، إنّ حالات مرض الدرن المكتشفة حديثاً بلغت في الفترة من يناير 2014 وحتى يوم الثامن عشر من ديسمبر الحالي (256) حالة، بارتفاع بلغ (17) حالة عن الفترة نفسها في العام الماضي، بنسبة زيادة بلغت (8.5%). لكن هذه الإحصائية على هذا المركز فقط، ولا تعطي بالضرورة مؤشراً صحيحاً على مستوى البلاد. ففي ولاية الخرطوم وحدها يوجد(53) مركزا آخر، من ضمن مجمل (350) مركزاً لعلاج الدرن على مستوى السودان.
تقول إحصاءات منظمة الصحة العالمية، بحسب موقعها على الانترنت، إن معدل الحالات المكتشفة حديثاً في السودان في العام الماضي (2013) بلغ(42%)، بينما تقول إحصاءات معمل استاك القومي إن النسبة للعام الحالي (2014) بلغت (119) حالة وسط كل (100) ألف مواطن، أي (0.12%) من مجمل سكان البلاد.
الدكتور بدر الدين، ممثل مكتب الصحة العالمية بالخرطوم، قال في تصريحات صحفية أمس الأول، إنّ 15% من حالات مرض الدرن المكتشفة في السودان هي للأجانب المقيمين في البلاد، فيما حضر بعضهم إلى البلاد خصيصاً للاستفادة من الخدمات الصحية المجانية التي تقدمها مراكز علاج الدرن بالسودان.
وأكّد دكتور بدر الدين أن منظمة الصحة العالمية تقوم بتوفير الأدوية والمستهلكات الطبية بالإضافة إلى تأهيل المقار المستخدمة كمراكز صحية، ذلك باستخدام التمويل الذي يوفره صندوق الدعم الدولي، بينما تقوم الحكومة السودانية بتوفير المباني والكوادر الطبية وتدفع مرتباتها. وأضاف قائلا إن منظمة الصحة العالمية تتكلف أيضًا بالتدريب ودفع حوافز مالية لذات الكوادر الطبية.
وكشف الدكتور الباهي عن أن 97.5% من مرضى الدرن بمركزه هم من الشباب، وهي الشريحة العمرية (18 إلى 24 سنة)، وأرجع ذلك إلى سوء التغذية والفقر الذي يعاني منه معظم الطلاب الجامعيين بالخرطوم. لكن الباهي اعتبر ارتفاع عدد الحالات المكتشفة حديثاً، مؤشر (نجاح) للبرنامج القومي لمكافحة الدرن في رفع معدل التوعية الصحية بالمرض، بالإضافة إلى أن المرض لم يعد (وصمة مجتمعية)، بحسب تعبيره.
يشار إلى أنّ الإصابة بفيروس نقص المناعة المكتسبة يعتبر عاملاً مهماً في رفع احتمال الإصابة بمرض الدرن، الذي يرتبط أيضاً بالفقر وسوء التغذية
التيار
ما شاء الله ….. ايدز , كبد وبائى. و اخيرا درن و عينى عليك يا دولة السودان… كدا الدوله و الا يلاش