السودانوية: الماء بالماء

تجددت الدعوة إلى “السودانوية” خلال مؤتمر الهوية والحداثة وعقد الستينات والسبعينات الذي انعقد في الشارقة في أوائل أبريل المنصرم. وهي “لا دعوة” لأنها تصف حالة كوننا سودانيين لا غير. ولا غلاط في ذلك. ولكن شقها المزعج هو أن هذه السودانية لن تتأتي (إذا فهمت صاح) إلا بأن نسقط كل زعم بالانتساب إلى العرب أو أفريقيا. وهنا مربط الفرس. فكيف يمكن ل”سودانوية” اشتبكت تاريخياً مع العرب والأفارقة أن تخلع مواردها هكذا وتظل شيئاً ذا معنى؟

دعنا نقف عند أوجه الصعوبة التي تبطل السودانوية بدون مكوناتها الأصل. جاء ماجد بوب قبل فترة بأبيات للمرحوم حسن بابكر الحاج ( نائب البرلمان عن الحزب الاتحادي في 1965 الذي صوت ضد حل الحزب الشيوعي) في ميلاد إحدى بناته:

يا بسمة الصبح العليل تهب من علياء نجد

فكيف يستقيم فهم هذا البيت، والأهم من ذلك تذوقه، بغير اعتبار للموضع العربي المذكور: نجد؟ فالتعاطي مع هذا البيت لا يتحقق بغير “بنية العاطفة” ،كما يقولون، التي من وراء نجد العربية. ومثل هذا كثير: صبا بردا وضمين الطائف ونور الشام.

ولكن من أنصع الحجج على بطلان تجريد السودانوية من مواردها العربية أو الأفريقية ما جاء في كلمة لخالد فرح عن “الذاكرة اللغوية”. فذكر أن بنونة بنت المك قالت عن أخيها في الأغنية المشهورة إنه “أسد بيشة”:

أسد بيشة المِكَرْبِتْ قمزاتو متطابقاتْ

وعلمت لاول مرة أن بيشة مأسدة في جنوب الحجاز. والمأسدة هي عرين الأسود. فبقاء هذه الصيغة (ويسميها الفولكلوريون الفورمويوليك” formulaic” وهي طوب العبارات الجاهز يبني بها الشاعر الشفاهي قصيدته) في الذاكرة العربية في السودان مما يُكذب الدعوة إلى تبني سودانوية مبرأة من العروبة أو الأفريقية. فلن نفصم هذه الذاكرة من هوية عرب السودانيين إلا بأمر صفوي عال يحتكر لنفسه التصرف في “بنية عاطفة” سائر الناس كيفما اتفق. وبدت لي استحالة دعوة السودانوية “للتخلص من موارد الهوية السودانية المتنوعة وبنية عاطفتها حين كنت أقلب قاموساً عربياً على الشبكة. ووقعت عيني مصادفة عند مترادفتين هما “الرصاء والرسحاء”. سمعت بهما لأول مرة. ويعنيان المرأة ممسوحة العجيزة أو الكفل. وتساءلت: من أين لنا لفظة نوسع بها على لغتنا من جهة وصف الرجل والمرأة بغير الرجوع إلى المورد العربي في هذه الحالة؟ وكل مُعَرب يعرف أنه يحتاج إلى هذه السعة في اللغة. ولتواضع علم المترجمين في مادة العربية تجدهم ظنوا بها ضيق الماعون. فاحتجت مرة لتعريب “lilly white ” ونضبت لغتي. ولولا أسعفني المتنبي ب “بياض يقق” لارتفعت في عيني الإنجليزية وسفلت العربية.

وما صاح.
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. ربنا يسمع منك وينفصل السودان الى اقاليمه المختلفة حتى يستطيع كل اقليم النمو والنهوض و تقديم الافضل لابنائه وتوزيع عادل للفرص ومساواة بين الجميع …
    لقد وضح جلياً لكل عاقل ان السودان بشكله الحالى لن يتقدم او يتطور وستظل الحروب التى لا نهاية لها بين الجميع تاكل الاخضر واليابس ويبقى السودانيين مشردين فى الملاجىء والمنافى البعيدة لتوفير ابسط مقومات الحياة لاهلهم..وتتزايد الكراهية والاحن والاحقاد الدفينة والتارات والبغضاء بين جميع مكوناته الغير منسجمة وغير متجانسة مع بعضها البعض ..
    فلنكن واقعييين ونسعى لذلك جميعنا و نتخلص من الاحلام بوجود دولة واحدة و نظام راشد للحكم ودولة قانون و مساواة فلعل الخير فى الشر انطوى ..
    سويسرا تبلغ مساحتها ربع مساحة محافظة الحصاحيصا انظروا اليها اليوم و الدنمارك اقل مساحة من ولاية شمال كردفان …اين هم واين نحن ؟؟؟؟
    العبرة فى التجانس والتضامن والتلاحم والانصهار بين البشر الساكنين فى الدولةوليس فى مساحة الوطن كبرت ام صغرت …
    حتى بلدنا دارفور نفسها يمكن تقسيمها الى عدة دول صغيرة تفصل بين المكونات المتحاربة و المتنافرة فيها لكى يعم السلام وتنتهى تلك الحروب السرمدية التى لا تنتهى ..

  2. أنت قلت لا ترد على الذين يهاجمونك بشكل شخصي! أوكي! المقال دا عبارة عن لملمة كلاب مضطرب لا رابط بينه، لكن كل الذي فهمته أنا أنك داير تقول السودانوية دي لا تناسبنا لأنها لا تجمع العروبة و لا الأفريقية. أنت يا شيخنا ما ترهق القارئ قول أنا عربي و خلاص. أنت بديري، و البديرية في اتهام شائع وسط السودانيين بأنكم “فلاتة”، و ما عيب الواحد يكون فلاتة، فالناس سواسية كأسنان المشط كما قال النبي ، لكن دي صدقني كل عقدة اللف و الدوران بتاعك حول قصة عربي دي.
    أنت سكبت مداد كثير حول قصة عربي دي، و شاهدك العالم كله مع البنت عفراء على الهواء مباشرة و قالت لك أنت عربي! قلت أنا عربي.
    أوكي!
    و مرات تستشهد بقول الطيب صالح عندما هاجمه واحد عربي خليجي بأنه “عب” ، فقال له ” و الله أنا قبل ما أقابلك ما كنت متخيل العرب ديل زيك كدا”. و كلام عبد الله الطيب المسيخ الذي حرق به أعصابنا أيام الجامعة في حكاية أن العرب أصلا سود و ليس بيض ، و قول النبي أن العروبة لسان، و …….و غيره
    دا كله يا شيخنا ما بحلك.
    عروبة السودان دي وهم. لا يتردد أي عربي خليجي يا عبد الله بوصفك بكلمة يا ” عب” أو “فرخ” من أول لحظة يشاهدك.
    سؤال انصرافي:
    لماذا يا عبد الله أنتم فقط مدعي العروبة في السودان من دون بقية العرب في العالم العربي قاطبة مشغولين بإثبات عروبتكم؟؟؟؟!!!!

  3. ما رمت الصعود يوما ولا حدثتني به نفسي الا ان قد كتب من مكرا حاق بي وباهلي
    فترفعت ان امكر بهم وارتضيت لنفسي الصعود والبلاء من اجلهم طبت وطابت به نفسي

  4. هسع أنا لو جبت لي واحد من قوالب (الفولكلوريون الفورمويوليك” formulaic”) بتاعتك دي في قصيدة ملحمية وقلت (نمر نيبال المِكَرْبِتْ قمزاتو متطابقاتْ) تكون سودانويتنا جذورها من النيبال ولا شنو؟ وهل الشاعر ممنوع من موارد الثقافة العالمية ولا ملزوم دائما باستخدام المفردات المرتبطة بتراث قومه الثقافي؟ غايتو عندكم جنس مناهج علمية أيها الدكاترة! وأنا أقول بالسليقة كدي للكاتب لا غرابة في هذه المفردات واللفظات التي ذكرتها وقلت من أين جاءت لنا إن لم تكن أصولنا عربية – يا خي جات من ثقافتنا التي ارتبطت باللغة العربية التي جاءتنا مع الدين الاسلامي وسادت على رطانتنا فصارت لغة التدين والاطلاع والثقافة فقرأنا بها إلى جانب القرءان الكريم أشعار عنترة وامرؤ القيس وتأبط شرا وهلم جرا ولو لم تكن قد مارسنا اللغة العربية بكل ما ارتبط بها من مدلولاتها الجغرافية لبيئة أهلها الأصليين بسبب الدين الاسلامي لكفانا تأثراً بها وهي لغة التجار والغزاة العرب الذين وفدوا على السودان وعاشوا بين ظهرانينا وبعضهم إلى اليوم موجود وذلك تماما كما تأثرنا بلغة المستعمر البريطاني والتركي المصري، وأعطيك مثلاً قاقرأ مقالات الأخ بيتر كير المنشورة في هذه الراكوبة لتعلم كم من القوالب والتعابير والأمثال العربية التي يستخدمها بحكم ثقافته باللغة العربية لدرجة أنه لو لم يكتب اسمه لخلته ابراهيم المازني (حلوة المازني دية أوع يطلع ولد بمبة!).

  5. صارت العروبة تمثل عقدة بعض سكان وسط وشمال السودان حتى المشلخين منهم إدعوا نسباً عربيا وهاشميا وأشراف.

    عبدالله على إبراهيم من الموهومين بذلك فقد كتب سلسلة 5 مقالات يحتفى فيه بأستاذه شيخ الدجالين يوسف حسن فضل عن “دخول العرب للسودان” وقد فات عليه أن العنوان يفضح نفسه بنفسه فكيف نفهم عبارة (دخول العرب) ثم ننسب كل السودانيين السود كجزء منهم ونقول إننا عرب؟؟

    لقد صدق الراحل جون قرنق بقوله إن ما يجمعنا هو السوداناوية،، شاء من شاء وأبى من أبى وإلا فليرحلوا إلى نجد وبيشة لو تم الاعتراف بهم كعرب.

  6. لو عرفنا جيدا اصل العرب واصول اللغة العربية لما طال بنا الجدل هكذا وسنجد أن بضاعتنا ردت الينا ،،،

  7. باديء ذي بدء: الصحيح أن يقال السودانية او السودنة فلفظة سودانوية لا تتفق مع النسبة في كلام العرب .

    ثانيا : ذكر الكاتب أن السودنة تتنافي مع العروبة و الافرقة و لم يذكر ما يثبت زعمه و عموما ما ذكره الكاتب غير صحيح .

    ثالثا: كل ما ذكره الكاتب في هذا المقال هو انه ذكر امثلة على ارتباط بعض الافراد برموز و مناطق في الجزيرة العربية و على هذا القياس فنحن روس لان بعض المشهورين لقبوا بقاقارين و قس على ذلك.و لم يذكر الشاعر شيئا عن الجانب الافريقي

    رابعا: الشاعر الحقيقي ابن موطنه و عصره فتجده يتغنى بربوع بلاده التي يعيش فيها و المناطق التي عاش فيها.و بالتالي كان الاحرى بهؤلاء الشعراء التغني بما رأوه ليكون شعرهم اكثر صدقا

  8. المثقف…(المشاغب)…

    الدكتور… ع.ع.ا صاحب الاسم العادي جداً…

    السودانوية…فكرة عبقرية…لم تجد حظها للأسف…من الفهم و النقاش…

    لهذا أشكرك جداً… لتنبيه الناس إليها… و رحم الله أحمد الطيب زين العابدين.

    لا أعتقد أن المقصود بالسودانوية… الانسلاخ من الإرث العربي…أو الأفريقي…أو النوبي

    بالعكس…هي تدعو للافتخار…باجتماع هذه الثقافات المتعددة…في شخصية كل سوداني…

    لذلك يصبح السودانوي…عربياً لغة وثقافة…أفريقياً عرقاً وأصل…نوبياً إرثاً وحضارة.

    ولهذا فهو مميز بذلك…عن العرب…وعن الأفارقة… والنوبة… كذلك…

    فهو في الحقيقة جماع كل ذلك…بمعنى هو أكثر من عربي…وأكثر من أفريقي…

    وأكثر من نوبي…. ولا يمكن وصفه بواحدة فقط من هذه الصفات.

    مشكلتنا – منذ الاستقلال – تكمن في محاولة الساسة…تغليب أحد هذه الصفات على سواها

    المطلوب…أن يتصالح السودانوي…مع هذه المكونات في ذاته…دون انحياز لأحدها.

    اللغة…هي جانب واحد فقط…من السودانوية…

    تقافتنا تختلف عن العرب جداً…في غير اللغة…وكذلك عن الأفارقة…والنوبة

    وقد نأخذ منهم بعض الأشياء…

    نحن ســـــــــــــــودانويون….حتى لو لم ندرك ذلك.

    تحياتي

  9. مما يستغرب له هنا ان بعض الناس ترد بعنف و عدوانية واساءات غير مبررة. كل مافي الامر ان الناس تختلف في الرؤي والافكار مهما تغير الزمن لان هذه هي طبيعة البشر فقط المطلوب هو الترفع عن النوازع السلبيه التي لا تفيد في شئ. دعونا نخلق بعض الوعي والتحضر حتي نعيش بالامل في مستقبل افضل لنا وللاجيال القادمة.انا اري ان دعاة ما يسمي بالسودانوية هم اناس محبطون من واقع الحال المزري في السودان المتمثل في جميع اوجة الحياة، والحقيقة ان الحالة العربية والحالة الافريقية اتحدت الكثير من سلبياتهما وانعكست بصورة كبيرة علي الحالة السودانية علي وجه التحديد مما نتج عنه جمود مستحكم لحركة المجتمع السوداني

  10. حتى متى سجتر المثقف السوداني كلام الهوية و هلمجرّا؟؟ قالها الراحل خليل فرح منذ قرن تقريبا: عازة قومي كفاك نومِ .. البنات فاتوك في القطار الفات!!! و ها هو بتاع ميسوري جاي يلت و يعجن في الموضوع الما فيهو فائدة هذا!! يا جماعة يالعاملين فيها مثقفين إرتفعوا لمستوى معاناة شعوبكم أو أخجلوا لأنفسكم و اصمتوا عليكم الله

  11. الغريب في الامر أن المصريين الذين كانوا اكبر ( من حيث السكان) و اقوى دولة عربية في منتصف القرن الماضي و مركز للثقافة و الريادة مع موقع متوسط كانوا ينادون بالفرعونية

    بينما نخبتنا السودانية تحاول دائما النأي عن كل ما يخص القارة الافريقية!!!

    لماذا لا نكون واقعيين و نعيش واقعنا فهو أجدى لأن نحترم من انفسنا و من الاخرين

  12. سلام ..اْكتب لناعن صديقك صاحب التاونس الحمراءواْسرته وانت المعروف بالوفاء.

  13. قالها العبادي: يكفي النيل أبونا و الجنس سوداني
    و قالها خليل فرح: عامة قومي كفاك نوم البنات فاتوك في القطار الفات
    و لكن د عبد الله ميسزوري عاوز يتمحرك في في الفخورة الفارغة بتاعت الهوية
    بالله عليكم يا مثقفي السودان إرتفعوا لمستوى معاناة المواطن الغلبان و على الأقل قولوها عالية لا للحرب و الجوع و التجهيل
    يعني أسع بعد تضييع الوقت في قراءة كلام عبد الله ميسزوري الواحد ما بيصيبو اليأس و “القنوط”؟؟؟
    يعني بإختصار ناس العبادي و خليل فرح كانوا أكثر إستنارة و بعد نظر من هلافيت الهوية الطالعين فيها الأيام دي
    أصحوا يا عالم أو إختشوا و أسكتوا

  14. يقال أن البروف عبد الله الطيب قال :- ( المعرّف لا يعرّف ) !!! ولو كنتم تعرفون أنكم أعراب قح – لما احتجتم للتعريف بذلك !!! , أنت في ميسوري – أميركا , أليس كذلك ؟ فما هي اللغة التي يتحدث بها الأميركيون ؟ أليست الإنجليزية ! هل رأيت أمريكيا يقول أنا ( إنجليزي ) لأنني أتحدث الإنجليزية ؟؟؟ وإن كان ذلك كذلك فهل التحدث باللغة العربية يصلح كدليل علي أننا ( أعراب ) و ( أقحاح ) كما تزعم ؟؟؟!!! يا دكتووووووووور الفرس يتحدثون العربية أفضل منك ومن جداتك المزعومات !! ويفتخرون بأصلهم الفارسي – بل هم من علموا أعرابك الأقحاح اللغة العربية نفسها !!!!! يا دك تور ألم تسمع بأبي الأسود الدؤلي ( واضع علم النحو ) للغة العربية نفسها ؟؟؟ الخليل بي أحمد الفراهيدي ( واضع علم العروض ) ؟؟؟ بل يا ديك تور من وضع معجم اللغة العربية ؟؟؟؟ الفيروزأبادي الشيرازي !!! فإذا كانت ( نجد ) و ( بيشة ) هي حجتك !!! فقد أثبت حجتي بأنك (( ديك تور )) !!! أم يا تري دليلك ((( قمزاتو مطابقات ))) !!!!! .
    وأراك قد رجعت لضلالك القديم وعقدتك الأبدية (( الشيوعية )) !!! فأقحمتها وأقحمت الشيوعيين في موضوع ليس له علاقة البتة بما كتبت من هراء وسخف وجهل وضلالات لا يأتي بها حتي طالب ابتدائي !!!! .

    أعوذ بالله .

  15. صدقت يادكتور السحر عند الرباطاب فقاموس عون الشريف قاسم يقف دليلا ساطعا على عروبة السوادنة

  16. ارى ان الامثلة اضعفت النقطة الاساس وهي رفضك للسودانوية لانك ترى انها تنفي الافريقية والعروبة
    معا.
    الامثلة غير موفقه ضيقت واسع الفكرة.
    اما حول سؤال الهوية المثار, فارى ان الكلام عن الهوية نفسه, غير مجدي من الاساس. لان الهويةوالهويات ستطرح نفسها بدون استئذان عند طرح مشروع بناء الامة, ويبقى السؤال هو اين هو مشروع بناء الامة.
    الخطأ ان طرح د.ع.ع. ابراهيم استاذنا الموقر , هو التعامل مع الهويات كحالات سكون, وهي تضج فى داخلها بالتناقضات والتفاعلات في داخلها ومع خارجها.
    اما المثقفون والساسة الذين يطرحون مشروع بناء الامة, فهذا المشروع-مشروع بناء امة حديثة- هو هويتهم ليس لهم من هوية غيره بما فيهم انت د. عبد الله.
    هم من يقومون بادارة التنوع. اذن هم خارجه. فهم السودانوييون.
    والحداثة كذلك هي هوية تلك الشريحةالمحدودة فى البلاد.
    ان مشروع بناء الامة يتحقق عبر حوار السودانويين مع بقية شعوب السودان. وطي الحوار تتفاعل الهويات وتطرح نفسها, ما علمنا منها وما لم نعلم.
    هذا الرد من فاروق يتوقف على شرطين:
    ان يكون السودان موجودا.
    ان يكون ديمقراطيا.

  17. بيشة محافظة في منطقة عسير في جنوب المملكة تالعربية السعودية و ليس الحجاز. و يبدو أن الإسم قديم موغل في القدم. و ربما كانت المنطقة في ذلك الزمان بها غابات للوحوش و منها الأسود.

  18. اطمنك يادكتور بانو نحن عرب السودان قد قطعنا شوط طويل تنمية وتزكية الشخصية والجنسية العرقية العربية فى السودان وذلك بالاستخدام الماسيف massif use للكريمات وخاصة “كريمة كونى النجمة” الذى له خاصية قلب وتغير البشرة السوداء الى لون الضب وهو بالتاكيد افضل من اللون الابيض الذى لايستحمل حرارة وسخونة السودان اما فى مايخص الشعر القرقدى فقد وجدنا الحل بفضل جهود علماءنا الافاضل الذين توصلوا لمعجون “الهيردو” hair do وهو معجون سحرى فعال يحول الشعر القرقدى الى حريرى هندى

    سعد احمد سعد
    الفتى القرشى الاوحد بالسودان
    كاتب ومفكر من منازلهم بجريدة ود مصطفى دلوكة ” الانتباهة” سابقا ” والصيحة” الجوفاء الان

  19. باسم الدين يمكن قيادة الإنسان السوداني (الغالبية) للهاوية ، باسم الدين ــ و لا يمكن باسم أي شيء غيره
    يمكن جعل السوداني (الغالبية) أن تتجلبط بالخراء) و تدعي أن الروائح روائح صندلية … باسم الدين تمكن الكيزان
    من رقابنا ليكلموننا عن الزهد و هم يلغفون ، و و عن القوي الأمين و هم ينهبون و عن الطهر و العفاف و هم ينكحون و يستغلون الصبايا بل و يتناكحون فيما بينهم أن لم تقم حركة اصلاح ديني فابشروا بالكيزان و القاعدة و داعش و كل أنواع الغائط و الفساء

  20. عزيزي د. ع ع ابراهيم.
    1. الا تتفق معي ان نمو مجتمع حضاري مدني عادل مسالم ومتقدم في ظل دولة ديمقراطية الحكم بكل بساطة وبحكم منطق الاشياء مسالة تطور بخطي مايكرو(نانو)سلحفائية _ كحال التطور الطبيعي _، وليس امرا يتاتي بقفزات طافرة؟
    2. اذا سلمت معي بسداد اعلاه، افلا تتفق معي بان الامتلاء (والانشغال) بالكونية الذاتية _ في هذا الاتجاه او ذاك _ يمثل ادني درجا (من عشرة او يزيد) في سلم هذا التطور؟

  21. دارفور هي واحدة من الثلاث سلطنات والممالك التي كان يتشكل منها السودان فقد كانت تحكم حتى بارا في شمال كردفان وحدود السلطنة الزرقاء والدولة السنارية التي تحكم لغاية الخرطوم وهي السلطنة الثانية والثالثة ممالك النوبة وفراعينها الذين حكموا شمال السودان ومصر وحتى فلسطين، وأوضحت أن شعوب هذه الممالك والسلطنات هم سكان السودان الأصليون، هذا طبعاً بالإضافة إلى الجنوب وقبائله النيلية والاستوائية، وعليه فإن كل من يزعم أو يشعر بنزعة عروبوية فهو من الهجين الذين خلفتهم الغزوات والهجرات العربية للسودان قبل وبعد ظهور الاسلام وكون هؤلاء هجين وأنا منهم لاينفي عنهم صفة السودانيين والأصليين ولكن حذاري من تبنيهم لأي فكر أو احتفائهم بأي شعور بالسيادة على غيرهم من السكان الأكثر أصالة منهم بدمائهم السودانية النقية غير المشوبة بالدم العروبوي الدخيل على السودان.
    الخلاصة يمكنك أن تكون عروبوياً وأن تتباهى بهذه الخلطة العروأفريقية ولكن لا يمكنك فرض ذلك (وعلى مين) السكان الأصليين من نوبة بجميع فروعهم أو دارفوريين بجميع قبائلهم أو أنقسنا أو بجا وهندندوة ولحسن حظك أن كل هؤلاء السكان الأصليون يعيشون بعيداً في أطراف السودان تاركين لكم وسطه (مثلث حمدي) لتمرحوا وتسرحوا فيه لكن ألعبوا بأدب ولا تنسوا حق الأصلاء الذين تسمى السودان باسمهم.

  22. الاستاذ البرف عبد الله تحياتي واقول للاخوة المعلقين ان البرف ليس ضد السودانوية فقط يريدها بجذريها تحقيقا للاصالة والتاصيل لان السودانوية هي تعبير عن الخلطه السحرية للوطن الذي فشلنا في ادارته بالمماحكة الضالة بعيدا عن الواقع وليس هناك صراع معلن بين الافريقانية والعربية وانما نسبة وتناسب بعوامل الزيادة والنقصان من مكان لمكان بدرجات متفاوته زكما الطيب صالح جدل الهوية اخذ اكثر مما جعلنا ايدي سبأ والمطلوب الاعتزاز بالسودانوية وخلطة جذريها لنسير في طريق مستقين وبجناحين لا يعرفان الاعتوار !!!

  23. الاستاذ البرف عبد الله تحياتي واقول للاخوة المعلقين ان البرف ليس ضد السودانوية فقط يريدها بجذريها تحقيقا للاصالة والتاصيل لان السودانوية هي تعبير عن الخلطه السحرية للوطن الذي فشلنا في ادارته بالمماحكة الضالة بعيدا عن الواقع وليس هناك صراع معلن بين الافريقانية والعربية وانما نسبة وتناسب بعوامل الزيادة والنقصان من مكان لمكان بدرجات متفاوته زكما الطيب صالح جدل الهوية اخذ اكثر مما جعلنا ايدي سبأ والمطلوب الاعتزاز بالسودانوية وخلطة جذريها لنسير في طريق مستقين وبجناحين لا يعرفان الاعتوار !!!

  24. اخي الكريم وسوداني وبس لا اعيش في زحل وخرب الجنوب لم تكن خيارنا ولها اسبابها الاستعمارية اضافة لفشل النخب لدينا في فهم ووعي بالوطن وعدم الاستقرار السياسي ايضا ولو تركنا مثلا مؤتمر المائدة المستديرة يستمر كما قال عبد الخالق للجنوبيين (علينا ان ننسي ما خلفه الاباء وننظر حالنا وهنا انذا اجلس معكم خذوا بخذوا وما بيننا شئ ) نعم فشلت النخب لا يغيب الفكرة الاساسية كحلطه والعمل بوسائل مدنية لانضاجها وما يجري في عهد الانقاذ هو جزء من الفشل النخبوب لدي الصفوة واذا كانت الانقاذ جادة لنشر لما فصلت الجنوب وهو المعبر الي راس الرجاء الصالح ولكن غياب المنهج والفكر بعيدا السلطة ازمة اخري من اوماتنا واكبر دليل ان الجنوبيين رغم كل شئ في اي ازمة ياتون الي الشمال وما حدث بمدينة بشمال السودان يبكي الصخر وكيف ان الجنوبيين قالوا سبردون التحية باحسن لما وجدوه حين اتكلم عن الفكرة اعني لحمة الشعب لا اعني غوغائية الخب والسلطة وكل ما طلبه البرف الا ان نفسر الوية الماء بالماء اي نزع جذعيها في الارث لبناء من غير اساس فانا من الشمال الاقصي وجدتي من بارا وخالي متزوج جنوبية وعمتي متزوجة هندنوي هي هذه المسيرة التي نعنيها لا النظر القاصر للظاهر بعيدا العمق والعمق في فطرته سليم وان شوهه جهله من النخب بالسلطان لحاجة بعيدة عن العمق الاستيرتيجي رحم الفكرة وشكرا ولو الانقاذ لما قامت بدافور هذه الحرب تعرف لماذا لان الترابي اراد انهاء سيادة الانصار بالغرب وحرب الشرق ارادها لمحو سيطرة الحتمية هذه هي حقيقة الحروب انها قذارة نخب السلطة وليس تدرجا طبيعيا للمسالة بنظر اجتماعي واليات فكرية للبناء فالوطن للجميع في رحمه وفكره !!!

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..