تاني؟ تعمير المدينة الرياضية ..اا

تاني؟ تعمير المدينة الرياضية ..
محمد عبد الله برقاوي..
Bargawibargawi!yahoo.com
يقال أن الرئيس الراحل جعفر محمد نميري كان يتعمد تأخير انجاز مسجد النيلين ، لان بعض المقربين اليه من العرافين والمشعوذين الذين كان يعتقد فيهم وكراماتهم المزعومة، قد حذروه بان نهاية حكمه مرتبطة ضمنا بالانتهاء من تشييد ذلك المسجد !
صحت هذه الرواية أو لم تصدق فقد ذكرتني بطرفة ذلك المواطن الذي كان يؤشر عشوائيا للسيارات المارة أثناء ساعة الذروة عند انتهاء الدوام ، في السنوات الأولى للانقاذ ، فتوقف له أحدهم وما أن جلس الرجل الى جانب من تفضل عليه بالظهر ، شكره وعرفه بنفسه ، فرد عليه صاحب السيارة بأن لا شكر على واجب ورد له التعريف بنفسه ، انه العقيد يوسف عبد الفتاح محمود ، الوزير المشرف وقتهاعلى قطاع الشباب والرياضة ، فانتهز المواطن الفرصة وسأله ،و متي سيتم افتتاح المدينة الرياضية يا سعادتك؟
فاجابه العقيد ، ان شاء الله بعد ست سنوات فقط!
فوضع الرجل كلتا يديه فوق رأسه وهو يتحوقل ويتعوذ ، وقال للوزير بتلقائية وهو يضحك بهستريا متسائلا ، وهل انتم ستحكموننا ستة أعوام أخرى ؟
الان مضت ربما عشرون عاما والمدينة لم تكتمل حتي تفتتح ، وقد دار حولها وثار لغط كثير ، وتسأل الناس همسا ثم جهرا عن سبب تأخرها طول هذه المدة ، بل وتحدث العالمون ببواطن الأمور عن التغول على الأراضي المحيطة بها من قبل بعض المتنفذين أو المحسوبين عليهم ، هذا فضلا عن تبخر الأموال التي رصدت لتكملة منشآتها !
تم افتتاح مسجد النيلين وذهب النميري الذي صعد على دبابات الحكم بالرايات اليسارية الحمراء وكان معروفا أنه أنقلب غيرة وغيظاعلى الرياضة التي كانت تسحب منه بجماهيرها المهولة سطوة شهرته ، فغرس الشوكة القاتلة في ظهيرها بابتداعه ما سمى بالرياضة الجماهيرية التي لم تتعافي من تبعاتها رياضتنا لامحليا ولا أقليميا حتى اليوم و طبعا لن نقول عالميا !
حكم النميري الذى بدأه اشتراكيا ، انتهى به اماما للمسلمين نصبه فيه ضحكا عليه و خدعة جماعة الجبهة الاسلامية !
ثم قفزوا هم لاحقا وياللمفارقة على دبابات انقلابهم رافعين الرايات الاسلامية السوداء ،ولم تنتهي بعد تميمتهم التي ربما ارتبط عمر حكمهم بها وهي المدينة الرياضية ، التي جددوا عقود اكمالها ربما ليستمر التنفيذ سنوات طويلة أخرى، لشيء في النفوس !
وهاهم قد حادوا عن لون راياتهم وياللمفارقة ايضا على عكس نهاية النميري ، أصبحوا سمنة على عسل مع أصحاب الرايات الحمراء في بكين وهي واحدة من قلاع الشيوعية النادرة التي صمدت بعد انهيار جدار برلين ، الذي يشبه كثيرا جدران مدينتا الرياضية الذي يفصل بين مرحلتين من عمرحكم الانقاذ !
ولا ندرى كم سيدوم مشروع اعادة أحياء تلك المدينة المسروقة أرضا ومالا وعمرا مثلما سرقت الانقاذ عمر الوطن بحاله و جعلت منه وطنيين متناحرين في ملاعب المصالح والمكائد والعبث السياسي !
ولا ندري ايضا ،اين سيذهب مال الحملة التي سخرت لها الاعلانات والأغاني الترويجية لا سيما أن من يقوم على مسئؤلية لجنة اعادة بناء المدينة هو المدير العام للهيئة القومية للتلفزيون ، الذي ارتبط اسمه باستلام مبلغ الخمسين الف دولار من هيئة الزكاة ، لدعم مشروع القناة الاسلامية التلفزونية التي تبخر هي الأخرى بثها في فضاءات الوهم ، وهذا مايؤكد دون احتياج الى درس عصر بان مدة تشطيب المدينة الرياضية يريدها أهل الانقاذ أن تطول كثيرا ،لان العجلة من الشيطان ..طالما أن قيام كأس العالم على أرض صديقتها دولة قطر سيكون في عام 2022 اذ ربما تتكرم الانقاذ من قبيل رد الجميل لقطر التي تغذيها بدربات الدولارات في وهدتها الاقتصادية ، لمعالجة فاولات وتسلل الزيت جنوب الملعب ، بان تكون الخرطوم ومدينتها الرياضية المؤجلة الافتتاح عمدا، امتدادا لاستادات الدوحة لتقام عليها بعض مباريات الأولمبياد وقتها على غرار ، اقتسام كوريا واليابان الدورة قبل الأخيرة ، وحتى ذلك الحين ، اما مات الأمير أو مات البعير أو مات الفقير ، على رأى الشيخ فرح ، رحمه الله .. المستعان .. وهو من وراء القصد ..
وجمعة سعيدة ..
قالوا ان معظم الأراضي التي خخصت للمدينة الرياضية قد بيعت أو تم التصرف فيها والتبرير كان هو انهم باعوها حتى يكملوا بعائدها بناء المدينة الرياضية!! بالله عليكم فرقهم شنو من جحا الذي تقول النكتة انه باع منزله حتى يشتري قطعة أرض ملاصقة لمنزله يوسع بها المنزل؟!
حكى لى احد المداومين للتواجد بالمدينة الرياضية ان عدة شركات اجنبية رفضت تكملة المشروع نسبة لكثرة الاخطاء الهندسية به ..وهناك اخطاءبينة لاتحتاج لمتخصص.مثلاالمساطب وضعت على دعامات بطول لايتعدى 3سم وخطورة ذلك فمكان متوقع فيه التدافع والانفعال.امابخصوص الرئس الجديد المكلف بتكملة المدينة فيجب ان يسال اولا عن عمارة التلفزيون والتي قرر ان يهدها بعد ان انفق فيها المليارات بدعوى ان يقيم برج مكانها.ويسال عن استحقاقات العاملين بالتلفزيون المتراكمة على ادارته واتهامه بالتلاعب فيها.اعتقد ان المدينة الرياضية ستظل موردا للتكسب ولن تكتمل.فقط ادعو الاخوة الصحفيين بفتح تحقيق شامل عن المدينة8
[COLOR=#0024FF][SIZE=4][I]قال ليك واحد مسطول عامل فيها قطاع طريق .. شايل سكينه مسك ليه واحد قال ليه ادينا قروشك … الراجل قال ليه يا خي أنا مؤتمر وطني .. المسطول قال ليه يلا أدينا قروشنا …[/I][/SIZE][/COLOR]
المعروف أن المدينة الرياضية تبرع ببنائها الأمير الراحل/ فيصل بن فهد بن عبدالعزيز الرئيس العام لرعاية الشباب بالمملكة العربية السعودية -رحمه الله- ولكن بعد الانتهاء من بناء مبنى الاتحاد السوداني لكرة القدم والذي تكفل ببناءه نفس الأمير الراحل وقد تم افتتاح مبنى الاتحاد بحضور ابنه الأمير/ نواف بن فيصل بن فهد الرئيس الحالي لرعاية الشباب بالملكة .
ولكن لسوء الحظ توفى الأمير فيصل قبل اكتمال مبنى الاتحاد ولكن ابنه واصل بعده ما تعهد به والده في إكمال مبنى الاتحاد وعندما جاء الدور على المدينة الرياضية رفع يده عن ذلك .
وعلى كل يشكر الأمير الراحل وابنه على هدية مبنى الاتحاد .
والمدينة الرياضية الجماعة وزعوها زمان .