الأساءة للسودان دون وعى والسفير الجديد فى القاهره!ا

الأساءة للسودان دون وعى والسفير الجديد فى القاهره!

تاج السر حسين
? [email protected]

بالأمس خرجت فى القاهره، مسيرة سودانيه سلميه محدوده العدد لم تزد عن الثلاثين شخصا ان لم تقل عن ذلك بسبب الأستعجال وعدم الأعداد الجيد، شارك فيها الأستاذ “على محمود حسنين”، متزامنه مع مسيرة أخرى لأبناء دارفور، الذين نرى من حقهم أن يطالبوا بكلما يرونه داعما لقضيتهم ما عدا الأنفصال، فهم مكون اساسى وأصيل فى الدوله السودانيه وأنفصال (دارفور) ولحاقها بالجنوب هدف يسعى له “المؤتمر الوطنى” هذه التنظيم الذى تقوده زمرة حاقده على شعب السودان ولذلك تسعى لتمزيقه اربا اربا، لا يهمها من ذلك شئ حتى لو أكتفت ببسط سلطتها على جدران (القصر الجمهورى) وحده، لا ولاية الخرطوم كلها.
ونحن لا نشكك فى وطنية احد من اؤلئك المشاركين فى المسيره، ولكن الأساءة للسودان دون وعى تؤلمنا كثيرا.
فهل يعقل أن يخرج رجل له خبره طويله بحجم الأستاذ على محمود حسنين فى مسيرة أو مظاهرة مؤيدة لترشيح الدكتور/ مصطفى الفقى أمينا للجامعه العربيه، مما جعل أحد ثوار التحرير (والعهده على الرواى) يقوم بتمزيق اللافته أو أن يأخذها بعنوزه من يده والمكتوب عليها (الجبهة الوطنيه العريضه)؟
ولا أدرى هل يعلم الأستاذ/ على محمود حسنين ، مواقف دكتور الفقى الذى خرج فى مسيره مؤيدا ترشيحه للجامعه العربيه؟ وهل يعلم بأن شباب الثوره المصريه رافض ترشيحه وأعلن عن ذلك على الصحف وصفحات (الفيس بوك)؟
فاذا كان لا يعلم فتلك مصيبه واذا كان يعلم فالمصيبة أكبر؟
ولقد كنت اول من كتب معترضا على ترشيح مصر للدكتور الفقى أمينا للجامعه العربيه، لكن على غير رؤية المؤتمر الوطنى.
فالمؤتمر الوطنى رفض ترشيح د. الفقى بسبب تصريح أدلى به من قبل خلال ندوة قال فيها “أن نظام الأنقاذ هو اسوأ نظام مر على تاريخ السودان” وتلك كلمة حق كان الواجب عليه أن يتمسك بها حتى لو وضعوا السيف على رقبته، والا يعتذر لنظام الأنقاذ كما فعل لاحقا.
أما مسببات رفضى لترشيح الدكتور الفقى، لأنه اعترف وبعظمة لسانه بأنه كان من بين المؤيدين والداعمين فى مصر لأنقلاب الأنقاذ عام 1989 بسبب خلاف النظام المصرى وقتها مع حكومة الصادق المهدى المنتخبه ديمقراطيا، واضاف بأنهم كانوا يظنون بان ذلك الأنقلاب يقوده ضباط ينتمون للنميرى وكانت اتصالاتهم بالنميرى تؤكد لهم اى للنظام المصرى ذلك!
يعنى (الفقى) كان يريد ارجاع الطاغية النميرى للحكم وهو من اذل السودانيين كما تفعل الأنقاذ الآن وهو من هدد وحدتهم الوطنيه باصداره لقوانين سبتمبر المسيئه للسودان وللأسلام، والفقى وقتها كان قياديا مسموع الكلمه وله مكانته فى نظام مبارك ولم يتخل عن النظام والحزب الوطنى علنا، الا فى يوم 5/2/2011 اى بعد أن أتضحت الرؤيه وظهر أن النظام ذاهب دون رجعه وآخر منصب كان يشغله هو (رئيس لجنة العلاقات الخارجيه والأمن القومى بمجلس الشورى).
وقلت وقتها لو استقال (الفقى) منذ فترة طويله لنال تقديرنا ولو بقى حتى النهايه لنال احترامنا ونحن نعلم بأنه كان ناقدا للنظام فى ايامه الأخيره، لكن على طريقة (اهل البيت) الحادبين على النظام وأصحاب الوجعه لا المعارضين الذين لو كتبوا حرفا واحدا يجدون أنفسهم داخل السجون والمعتقلات!!
والسبب الثانى الذى جعلنى أكتب رافضا ترشيح (الفقى) هو الحديث المعيب الذى أدلى به بعد نهاية مباراة (مصر والجزائر) الكارثيه فى السودان وهو رجل ظل يدعى الأنتماء لفكرة (القوميه العربيه)، فكيف يقول بأن النظام المصرى وقتها يمكن أن يسبب متاعب سياسيه للجزائر من خلال الجبهه المغربيه بسبب موقف الجزائر من قضية (البليساريو)،
يعنى هل يعقل أن يدلى مفكر سياسى بمثل ذلك الرأى بسبب مباراة فى (كرة القدم) أتضح أخيرا وبعد الثوره أن الأتحاد المصرى قد أفتعل احداثها وتسبب فى الجفوه والخصام الذى حدث بين البلدين الشقيقين فى تلك الفتره، فهل يعقل أن نسمع مثل ذلك الرأى من رجل عالم له خبرة طويلة فى العمل السياسى، ثم يتقدم بعد ذلك للترشح أمينا عاما للجامعه العربيه ، الميته اصلا؟
وهذا كله هين وبسيط والجامعه العربيه فقدت دورها لذلك حزنت لأسناد المنصب لوزير خارجية مصر الحالى الدكتور المحترم (نبيل العربى) لأن منصب وزير خارجية مصر أهم بكثير من منصب (أمين الجامعه العربيه) الذى يأتمر بأمر الحكام العرب ويجد نفسه مضطرا لتلبية أوامر وطلبات اؤلئك الحكام لا الشعوب.
اما بخصوص السفير السودانى الجديد الذى تم تعيينه بديلا لعبد الرحمن سرالختم، فهذه اهانه أخرى للشعب السودانى، فالرجل كان يعمل من قبل مديرا لمكتب حزب المؤتمر الوطنى فى مصر .. تخيلوا حزب حاكم فى بلده بالحديد والنار يطالب معارضيه من وقت لآخر أن يعودوا الى داخل الوطن لكى يكمم افواههم ويرسلهم لمعتقلات الأمن وفى ذات الوقت يسئ الى المعارضين فى الخارج ويتهمهم كذبا بأنهم يقيمون فى فنادق 5 نجوم وهم يعيشون على الكفاف، بينما نجد ذلك الحزب يؤسس مكاتب فارهه خارج وطنه فى (فلل) مملوكة غالية الثمن فى ارقى احياء مصر؟
اما القضية الأكبر والأهم وبحسب ما اوردته (دورية حقوق الأنسان السودانيه) فى عددها رقم 15 عام 2003، والتى تتعلق بجريمة قتل فيها 100 صبى وشاب تتراوح أعمارهم بين 15 و 18 سنه وذلك حينما كان يعمل ? كمال حسن على ? السفير الجديد، منسقا لما سمى ( بالخدمه الألزاميه)، وحاول اؤلئك الصبيه الهرب من المعسكر بسبب ما يلاقونه من مضائقات وتحرشات ومن أجل قضاء العيد مع اهلهم وذويهم والمعروف أن اؤلئك الصبيه والشباب كانوا يؤخذون من تلك المعسكرات للمشاركه فى الحرب الجهاديه بالجنوب، فقتل منهم اثناء محاولة الهرب أكثر من 100 رميا بالرصاص وجزء أخر مات غرقا فى النهر وعرفت تلك المجزره البشعه بمذبحة (العيلفون).
ولذلك ادعو الشرفاء السودانيين فى مصر لتنظيم مسيره سلميه بعد تنسيق واعداد جيد لرفض تعيين هذا السفير الجديد فى القاهره الذى تم انزاله من منصبه السابق (وزير دوله بالخارجيه السودانيه) عن قصد وتعمد من أجل اهداف معروفه!

تعليق واحد

  1. السيد / تاج السر حسين
    لا أدري سر إستهدافك للقامة الشامخة أستاذ الأجيال ومناكف الديكتاتوريات الأستاذ علي محمود حسنين ..؟
    أشك أن عدائك شخصي مع الأستاذ علي محمود .
    أنا لا أعرفك ومعرفتي بالأستاذ من خلال مواقفه الوطنية المعروفة وصموده أمام جبروت الإنقاذ وكل الديكتاتوريات التي مرن على السودان .
    أترك الرجل وحاله فالتاريخ سيسجل لك وله وهناك ماهو أولى بالكتابة افالوطن يحتاج لكل صاحب قلم صادق أن يعري هذا النظام ويسلط الضوء على المعاناة وسرقة المال العام وإستغلال الدين .
    أترك المواضيع الإنصرافية وإستهداف الأشخاص وأكتب عن المفيد ..

  2. السلام عليكم ياسيد تاج السر
    هل صحيح ان السيد كمال حسن علي عندما كان يدير مكتب العلاقات الشعبيه بالكوربه اعطي جرين لايت للسلطات المصريه للتعامل بعنف مع اللاجئين من اخواننا الجنوبيين والدارفوريين في ميدان مصطفي محمود ونتج عنها كارثه يندي لها جبين الانسانيه واحتمال تكون من اهم اسباب الشرخ بيننا كشماليين وبين اخواننا في الوطن من باقي الاثنيات

  3. يا اخ ابوعادل. لا يهم ان كان على محمود حسنين قامة شامخة او لم يكن. كاتب المقال لم يكتب عن قامة الرجل بل كتب عن موقف معين ومحدد. ولو صح ان على محمود حسنين قاد موكبا فى القاهرة يؤيد ترشيح مصطفى الفقي فهذه كارثة كبيرة ومحنه ما بعدها محنة. اساسا ما هو دخل حسنين وجبهته العريضة بترشيح الفقي او عدم ترشيحه؟ وبعدين الترشيح والتصويت فى هذه المسائل هو شأن الحكومات لا المعارضات. يعنى مهما يكن موقف على محمود فان موقفه لا يقدم ولا يؤخر فى اختيار الامين العام. الحكومات هى التى تقرر وتصوت. واختيار موضوع كهذه للدخول فى معركة مع الحكومة يدل على ضعف فى التفكير وسذاجة شديدة.

  4. الاخ تاج السر سلام عليكم
    أولا ليس هناك فرق بين الحكومة والمعارضة لانهم في النهاية كلهم يسعو الي السلطة وقد كان حسنيين وكل المعارضة الصادق والميرغني وسلفاكير ومبارك الفاضل وعرمان في السلطة ماذا فعلو غير جرو البلاد الي الوراء كلمة الحق تقال ولو في وجة أخيك ليس من باب المكايدة ولكن من باب التناصح .
    ((أشك أن عدائك شخصي مع الأستاذ علي محمود ))) أبو عادل ليس هناك عداء شخصي عندما تقال كلمة الحق ماتفبركو الحقيقة .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..