أخبار السودان

كيف يفكّر السدنة ؟؟

كيف يفكّر السدنة ؟؟

كمال كرار

وزعت وزارة المالية علي برلمان المؤتمر الوطني ورقة اسمها وثيقة مكافحة الفقر ، من ضمن نتائجها المرجوة زيادة سعر البنزين والجازولين .

ووزعت حكومة المؤتمر الوطني بالخرطوم عربات البركة للخريجين العاطلين من أجل توزيع المواد الغذائية وخفض الأسعار أو كما قيل .

وكانت الحكومة نفسها قد اقترحت في وقت سابق تشغيل ( المساكين ) في مشروعات لتدوير النفايات بحجة إزالة فقرهم ، إما صاروا أغنياء من بيع المخلفات وإما ماتوا من باستنشاق روائح الفضلات .

أما وزارة المالية فقد قالت في مطلع ميزانية هذا العام أنها ستكافح البطالة عن طريق تشجيع الاغتراب ، وليس توفير الوظائف .

أما كيف تشجع الدولة الاغتراب ، فالثابت أنها تريد تحويل حياة 95% من الناس إلي جحيم ، من أجل أن يطفشوا خوفاً من أي ربيع سوداني .

وعندما يطفش السودانيون ، يمنح النظام اتنين مليون فدان زراعي للسعوديين ، ومليون وربع للمصريين ومثلهما للقطريين وشوية للأردنيين واللبنانيين .

ومن حصتنا في مياه النيل يزرع هؤلاء زهرة الشمس والشمام والبطيخ وبنجر السكر والأرز ? وربما الكشري ? لفائدة بلدانهم .

ويصدّر هؤلاء كل منتجاتهم دون أن يدفعوا أي ضريبة أو زكاة حسب قانون الاستثمار ، كما لا يدفعون أي رسوم ولائية .

ويحولون أرباحهم بالكامل للخارج وبالسعر الرسمي ، كما يستوردون آلياتهم ومعداتهم دون جمارك .

ومن قبل أن يزرع هؤلاء أي بوصة مربعة ، تخلي الحكومة تلك الأراضي من سكانها والمنتفعين بها لأن شرط الأجانب أن يستلموا الأراضي خالية من الموانع .

وبالتالي لا يدخل جنيه واحد للخزينة العامة من أي استثمار علي هذا النحو .

ولكن الدولارات ? وليس الجنيهات ? تدخل جيوب من وافقوا علي هذه المؤامرات الزراعية وسموها الشراكات الذكية .

وهي مؤامرات لأنها تدمّر القطاع الزراعي ، وتنسف أي فكرة لتأمين الحبوب الغذائية وهي الذرة والقمح والدخن وليس ( الكبسة ) بأي حال من الأحوال .

وعندما ينهار القطاع الزراعي ، تنعدم الصادرات الزراعية ويصبح الجنيه السوداني سلحفاة تجري حول الأرنب الدولاري .

وتزداد أسعار السلع ويتفاقم الغلاء ، ويصل عجز الموازنة إلي ستة مليار جنيه أو يزيد .

ويقول السدنة ( الله يجازي اللي كان السبب ) ويقصدون جمهورية الجنوب وعاصمتها جوبا ، ثم يقترحون زيادة البنزين لمكافحة الفقر .

وعلي أي فقير يتضرر من زيادة تذاكر البصات والحافلات ، أن يذهب لأي بنك إسلامي من أجل تمويل أصغر لشراء حمار أو جحش ويحظر علي موظفي الدولة المطالبة ببدل عليقة أو سليقة أو الاحتجاج لمعرفة الحقيقة.

الميدان

تعليق واحد

  1. طيب لما تضيق الحلقة والجماعة يتقسموا كيمان كيمان والرابط بينهم وهو المصالح الخاصة يروح فى خبر كان عندها سوف ينطلق الربيع من داخل المرحاض وتخرج الجرزان من القاع

  2. الله يستر علينا من البشير وجماعتة عصابة المافية التى تحكم بلد بعد دى حا يدخلوا الناس فى علب صلصة الشعب مسكين لكنة غافل وحيران من فعائل الكيزان عملاء الشيطان فى كل زمان ومكان….لكن نحن نسأل الرحمن يخلصنا منهم ونكون فى امان اللهم امين

  3. تحياتي ومودتي لك كيمو
    واللة قراتك هذة قراءة صحيحة وبشري سارة لاكلي السخينة وان يربطو الحزام ويلا للاستعباد والزل والاهانة بدلا من الكرامة والبحي يامايشوف من السدنة الفعايل والعمايل لان الشعب كل الشعب نائم سيبك من الربيع الخريف حقنا ماعرفنو بجي متين رغم الكتاحة والدليل امبارح الصباح في الشقلة شرق الفتيحاب الراجل زولا جدع شايليهو مكرفون حايم في السوق يلا يامواطن ويامواطنات اطلعو الشارع خلاص كفاية خلاص قرفنا وخصوصا الموية عندهم في الشقلة قاطعة قرابة اكثر من تلاتة ايام عليك امان اللة كان تشوف الناس قولا دة مجنون دة واعلية من الجماعة واحد ح ادخلو ليهو شريحة اسكت ساي
    اه انشاء اللة عرفتو ناس الانقاذ ماحيقومو الا القيامة

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..