
عانت حكومه بورتسودان من ضايقه ماليه وتمويلية واضحه خلال الفتره الاولي من الحرب ولكن نتيجه لضوء اخضر أمريكي بحسابات مساعدات الجيش علي الصمود والخوف من تفكك الجيش وكذلك دفع الجيش نحو المفاوضات دفعت قطر والسعوديه تكاليف صفقات شراء طائرات عبر الجزائر كذلك مولت آلسعوديه دفع الرواتب وطباعه العمله.
مما تمظهر في استقرار غير متوقع لسعر الصرف في السودان و ايضا شكلت تركيا سند تسليحي كبير للجيش عبر المسيرات التركيه وكذلك عبر حللة اختناقات حكومه بورتسودان الدبلوماسيه عبر فتح حوار مع الإمارات وكذلك فتح حوار متسارع مع كينيا نتيجه لدور متوقع لجهاز الامن السوداني اتجاه الجماعات الاسلاميه في الصومالية وتركيا لها مصالح ضخمه في الصومال وكذلك كينيا(فعليا تتعامل تركيا مع فصيل واحد من الاسلاميين هو تيار نافع محمد عطا و إبراهيم محمود ) هو ما قد يقود برهان لتحجيم دور التيار الاخر بقيادة كرتي و احمد هارون مع صعوبه فيه نسبه لتواجد ضخم لقوات تحت سيطرتهم في الميدان ..تم ايضا تدريب كوادر عسكريه سودانيه في قاعده تركيه في الصومال وخلق شكل اضافي من التعاون الصومالي السوداني ساعد فيها دور تركيا في راب الصدع الصومالي الاثيوبي موخرا اضف لذلك عقد تركيا صفقه مع روسيا تسمح بتواجد روسي كبير في ليبيا بعد الانسحاب من سوريا وهو ما يفسر ايضا الصراع العالمي القادم الذي تلعب فيهو دارفور راس الرمح !!
حسب خطاب ترامب الاخير الذى تحدث فيه عن ان من سوف يحكم العالم هو من يستطيع السيطرة علي الذكاء الاصطناعى AI ونتيجه لذلك دفع اليابانيين 600مليار دولار في صندوق سوفيت بنك لتمويل تاسيس سيرفرات وتطوير chatGPT وايضاً دفعت السعوديه 600 مليار دولار لنفس المنحى اضف للإمارات عبر شركة داماك دفعت ٢٠ مليار دولار لإنشاء سيرفرات في أمريكا لذات الغرض والكويت وقطر والبحرين ،معروف ان أنشطه الذكاء الاصطناعي تحتاج لمعالجات وأجهزه ضخمه تسهلك كميات مهوله من الطاقه لذلك سمح ترمب ب استئناف الحفر البترولي في أمريكا بعد ايقافه لسنين وطالب بتخفيض سعر النفط والاهم من حيث الطاقه هو المفاعلات النوويه لذا الصراع القادم حول مصادر اليورانيوم هو ما دفع روسيا للتواجد في ليبيا قريبه من النيجر ومالي اكبر مصدر لليورانيوم لشركه ريفا الفرنسيه والإقليم الأرجح للدخول في هذا الصراع هو دارفور نسبه لوجود احتياطات مقدرة من اليورانيوم فيه وهو ما تجتهد الإمارات وفرنسا في الوصول اليه بعد زعزعه سيطرة فرنسا علي مالي والنيجر بواسطة روسيا لتصبح حكومه حميدتي او الانقسام غير الكامل في السودان كمنودج ليبيي معاد مطلب منطقي وحقيقي في ظل الصراع العالمي حول منابع الطاقه….
يصبح من الصعب للدعم السريع الإعلان عن حكومه من كينيا للمستجدات في راهن العلاقه بين كينيا وبورتسودان (الغاء المؤتمر الصحفي للدعم السريع في نيروبي ) لذا يطمح الدعم السريع في حسم معركه الفاشر اي كانت الكلفة رغم استخدامه لمسيرات صينيه حديثه جدا من قواعد في تشاد ونيالا وايضاً حصار النهود ومعارك الصحراء والاجتهاد في الوصول للحدود مع جنوب السودان (نسبة للتغيرات السياسيه الضخمه في حكومه الجنوب بعد ابعاد لاعبين مهمين لحكومه بورتسودان والاسلاميين ) والسبب هو ايجاد مسار تشوين و امداد غير تشاد لبعدها من مناطق وسط السودان وكذلك قطع خطوط امداد الدعم السريع بواسطة قوات الحركات مما شكل تحدي ضخم للدعم السريع ..
يصبح خيار تشكيل حكومه في اقليم دافور خيار وجيه لعدد من الاسباب اولها : ابعاد الصراع بعيد عن المركز وهو سيناريو مكرر في حروب السودان
تانيا شغل الحركات والدعم السريع بأنفسهم عبر حرب اعيد تشكيل اللاعبين فيها تبدل الدعم السريع من مقرب لي متمرد وتبدلت الحركات من التمرد للتقرب ..
لوبي الامارات وفرنسا وصراعات الطاقه يسمح الانقسام غير المكتمل بسرقات ممنهجه للموارد كما حدث في ليبيا وغيرها
المزاج الشعبي وهو الغبن الشعبي من الدعم السريع ومكوناته جعلت الدعوات الانفصالية لها رغبه وداعمين جدا حتى علي مستوى الحكومه
معناة الدعم السريع نفسه من خلافات داخليه على مستوى القيادات الميدانيه نتيجه لتوسع العمليات وانتشار الرقعه الجغرافيه ما اضاف مكونات اجتماعيه جديده علي تركيبه الدعم السريع هو ما دفع بعودة حميدتي للخرطوم وعبدالرحيم الفاشر
يبقى السؤال هل يسلم السودان من الصراعات بعد الحرب بين الإسلاميين نفسهم ،، او بين البرهان والإسلاميين،،، او بين الدعم السريع ومكوناته او الدعم السريع والحركات؟؟!
٢٦ يناير ٢٠٢٥
اوهام وتهيئات الاقزام المفلسة فكريا