فكرة جهنمية

فكرة جهنمية
كمال كرار
تخرج في جامعة كذا بتقدير ممتاز ، وفي سياق البحث عن عمل اصطدم بالخدمة الوطنية الالزامية .
طاف علي المقرن وشارع واحد وستين ومن أمر تحرك إلي نمرة عسكرية وخلو طرف انقضي عام بالتمام والكمال .
ودخل معاينة وخرج من معاينة ، فاكتشف أن المعاينات مضروبة وأن التعيين محسوم سلفاً ، وأن الأسئلة تعجيزية علي وزن أذكر اسم سيد الدكان الملاصق لمنزل أبو موسي الأشعري .
تعلم ( السواقة ) واشتغل بتاع رقشة باليومية فطاردته الكشة ، مرة رخصة ومرة ترخيص وتأمين فخرج مديوناً من صاحب الرقشة .
دقش السوق وعمل طبلية من مدخرات أمه الحنونة ، فهجم عليه دفار المخالفات والنظام العام وانتهت الطبلية بالإنذار والجلد .
سمع من أحدهم أن هنالك صندوقاً لتشغيل الخريجين فلملم ورقه وسجل اسمه ، فقالوا له انتظر دورك واكتشف أن دوره سيأتي يوم ( يبعثون ) .
قرر أن يشتغل عامل لقيط بمشروع الجزيرة ، فوجد ( الشكلة ) جاهزة ، وملاك الأراضي في شد جذب مع الحيكومة والمزارعين في (شمطة) مع بركات فرجع أدراجه سالماً .
ثم ذهب لطق الصمغ في سقط لقط ، فهاجمه جنجويد وركب السكة حديد إلي أقرب جامع أو كنيسة أو مسيد .
وقنع أخيراً بالجلوس تحت شجرة أمام بيتهم لزوم الونسة مع شباب الحلة ، بعد أن ودع دنيا العمل إلي غير رجعة
أما خطيبته ( وبالأصح حبيبته ) فقد قنعت من خيراً فيه وهربت مع أول مغترب دق الباب .
تابع من التلفزيون زيارة الوفد الأجنبي ، والهدية الحكومية والامتيازات التي منحت بغير حساب للأجانب .
مسح ( وشو ) بي مرقة واستلف من خاله 500 جنيه عبارة عن دين هالك .
ركب القطر ، والباخرة ووصل إلي تلك المدينة الكبيرة ، ثم سأل عن التجنيس لمواليد برج الكديس .
إنضم إلي الحزب الإقطاعي هنالك ، وحصل علي بطاقة وتوصية وعاد للخرطوم سائحاً أجنبياً في شمبات والكلاكلات .
بالبطاقة والتوصية حصل علي 15 فدان من كوتة الأشقاء الأجانب ،وبالطبع لم يكن ينوي زراعتها .
وعن طريق سمسار نافذ ، استطاع أن يحصل علي إذن بتحويل غرض الأرض من زراعية لسكنية .
أعلن في الصحف الصفراء عن مخططه السكني الراقي بحدائقه ودكاكينه وحوض السباحة وملاعب التنس .
دفع من عائداته التزاماته المالية تجاه السمسار ومن معه ، وانتقل مع اسرته إلي كافوري ، كما نقل حبوبته التي كانت تسكن ضواحي الماطوري .
الآن ينتظر تعيينه المرتقب في منصب دستوري معلوم ، وعودة خطيبته السابقة التي هربت ليلاً علي جناح أول طائرة قادمة للخرطوم ، ودكتوراه فخرية في العلوم من جامعة عيسي بن جاكوووم .
الميدان
فعلاً فكرة جهنمية
شكراً يا كمال كرار
وأتسال في برأة عجيبة وغريبة عن سر حكامنا لما يقارب ربع القرن وقد جربوا فينا كل شيىء ,وادمنوا الفشل حتى انكشف الأمر ألا يقرأون الا يفهمون الايحسون الم يسمعوا بالثوراث على الأنظمة الشمولية وسيطرة وفساد الحزب الواحد في الوطن العربي لقد مضى الزمن على التغيير المنتظر ولاكنهم لا يفهمون وفعلا عاد الحق باطلا والباطا حقا ولكن لكل أجل كتاب
الاستاذ كرار لقد اصبت كبد الحقيقه…….فقط لدى سؤال…..وباقى اولاد الحله مشوا وىن؟؟؟؟؟؟؟انا متاكد كلهم حلاقين وبلياردو…….اللهم اصلح حالنا وحسبنا الله ونعم الوكيل…….,وكفانا الله شر الحكام الظلام….
ما قلته ليس خيالاَ بل واقعاَ معاش ولكن الشىء المحير فعلاَ هل هذه الحكومة صماء وطرشاء . ألم يسمعوا بالحاصل أم ولد الكلب بعشوم الله يديك العافية يا جكسا
فكرتك الجهنمية دي أخير منها ( فركة قر.. )