لا وألف لا لأي تدخل دولي أو إقليمي في الشأن السوداني..!!

م/ حامد عبداللطيف عثمان
1- واهم من يظن أو يعتقد أو يتوهم بأن أي تدخلات أجنبية دولية أو إقليمية ستكون لصالح هذا الطرف أو ذاك و أن المناصرة و المؤازرة ستكون لصالح الشعب السوداني و أهل السودان و استقرار السودان ؛؛ أي طرف يلجأ أو يستغيث بأي جهة أجنبية دولية أو إقليمية لمساعدته و مناصرته و مؤازرته إن كان هذا الطرف حكوميا أو جهة معارضة فإنه إنما يجلب الدمار و الخراب لهذا الوطن المنكوب أصلا !!
2- عالم اليوم و سياسة اليوم على المستوى الدولي و الإقليمي خالية تماما من القيم و المثل و الأخلاق و المبادئ ولا هم لها غير إقتسام أوصال الفريسة ؛؛ عالم متأهب و متوثب لغرز أنيابه و مخالبه في جسد أي فريسة يراها أمامه ناهيك عن فريسة تقدم له الدعوة علنا و صراحة متوهمة الاستغاثة و الحماية !!
3- التدخل الدولي و الإقليمي يتم إما بدعوة مباشرة من حكومة فاشلة و عاجزة كما هي دعوة رئيس الدولة للرئيس الروسي لحمايته من أمريكا علما بأن روسيا اليوم تتمدد في آسيا و أفريقيا و لسان حالها يقول هل من مزيد ؛؛ أو يكون التدخل بدعوة من جهة معارضة و غير قادرة كما نرى ذلك من خلال توقيعات تقدم إلى الرئيس الأمريكي هذا الرجل الأهوج و المخبول و المجنون و المتهور و الذي لا يمكن أن يتنبأ أحد من البشر بما ينوي و يخطط و يفعل ؛؛ الرئيس الأمريكي حير و احتار معه الأمريكان ناهيك عن شعب السودان القادر وحده على إحداث التغيير المنشود و تشهد له ثورة أكتوبر المجيدة 1964م و إنتفاضة رجب أبريل 1985م !!
4- أخطر أنواع التدخل على الإطلاق تتم عبر ما يسمى بالمبادئ الإنسانية و هي دعوة حق تستهدف باطلا ؛؛ العالم الدولي و الإقليمي تحركه أطماعه و أغراضه و أهدافه السرية غير المعلنة ولا علاقة لكل ذلك بأي مبادئ أو قيم أو مثل أو حقوق إنسان كما يدعون و كما يرددون و يلوكون دوما ؛ ولا علاقة ولا صلة لمصلحة السودان و أهل السودان بهكذا تدخل بغيض !!
5- السودان تعرض لاستباحة أراضيه بواسطة قوات أممية لا زالت ترابط في دارفور ولا علاقة ولا صلة لها باستقرار ولا بأمن أو أمان لأهل السودان غير تنفيذ أجندة خفية بعيدة كل البعد عن القيم و المبادئ الإنسانية و قد وصل عدد القوات الأممية في السودان في عهد الإنقاذ إلى أكثر من 30 ألف جندي أممي في يوم من الأيام و كل ذلك تم برغبة و موافقة و توقيع حكومة إنقاذ السودان !!
6- العنف و العناد الذي تمارسه حكومة نظام الإنقاذ و حزب المؤتمر الوطني ضد محتجين عزل سلميين يمثل دعوة صريحة و مبررا للتدخل الأجنبي و الإقليمي الذي تتمناه و تنشده و تطلبه هذه الحكومة العاجزة الفاشلة و في ذهنها و مخيلتها بأن التدخل الأجنبي الذي سيتم سيكون من قبل أنصارها الدوليين و الإقليميين و لصالحها و صالح نصرتها و مؤازرتها و بقائها ظنا منها بأن الغرب أوروبا و أمريكا لا رغبة ولا نية لهم في أي تدخلات خارجية و هو ظن خاطئ لأن موقع السودان الجيوسياسي يغري و يشجع على جعله بؤرة صراع و إصطراع دولي و إقليمي متى ما توفرت الذرائع و الأسباب و المبررات !!
7- أهل السودان قادرون على حسم أمرهم بوسائلهم السلمية المعروفة و المجرية و الناجحة عبر ثورتين سابقتين مبرأتين من أي تدخلات خارجية و الغلبة دوما ستكون للرأي الغالب و للحراك الغالب مهما تجبر الحاكم و مهما تفرعن و طغى و مهما حشد من مسيرات ردع مصطنعة في وجه حشود غاضبة يحركها ظلم الحاكم و جبروته و تعنته بعدما بلغ السيل الزبي ؛ و بعد صبر و إصطبار امتد لثلاثة عقود ؛ و بعدما أصبح و أضحى لا هم ولا هدف لهذا النظام و منتفعيه و متمصلحيه غير البقاء على قيد الحكم إلى ما لا نهاية تحت شعار الخزي و العار – تقعد بس – !!
حفظك الله و رعاك يا وطني العزيز من كل شر و سوء و حماك الله من تربص كيد الكائدين المتربصين المتوثبين المتأهبين و العزة و السؤدد دوما للسودان الوطن العزيز !!
الشعب في الميدان …. وكفي…. ودي لازم يعرفونها العالم خاصة الإماراتيين والمصريين وبقية العالم ان كانت بلد عربيه او الصين او روسيا او تركيا…