رئيس نادي القصة :نخاف أن ندخل السجن في أي لحظة..اتحاد تتبناه الحكومة ليس اتحادًا!!

سنوزع العدد القادم من (سرديات) في تشاد

ذهبنا ستة أشهر لوزارة الثقافة لدعم المجلة ولم نجد منها شيئاً

نادي القصة لديهم (جحر) هو مقر النادي

مشكلة السودان ليست مشكلة سياسية بل مشكلة ثقافية

مجلس جائزة الطيب صالح أقل من الجائزة ومن اسمها

الجيل الجديد يملك أدوات الكتابة الإبداعية

نفى رئيس نادي القصة الروائي محمد خير عبد الله أن تكون المعاناة الشديدة التي يتعرض لها الروائيون والقصاص في السودان لها علاقة بالعلاقة العكسية بين المثقف والسلطة مضيفاً بأن المبدع السوداني يبحث عن دور نضالي، وأشار إلى أن مشكلة السودان هي مشكلة ثقافية وليست سياسية، كما نفى أن تكون جائزة الطيب صالح للإبداع الكتابي والتي ترعاها شركة (زين ) للاتصالات هي جائزة عالمية مضيفاً بأن مجلس أمنائها أقل من الجائزة ومن اسم الطيب صالح وعدد أسبابه التي يعتبرها تقدح في عالميتها، وأضاف خير قائلاً: في حواره مع (الصيحة) رغم تعدد الاتحادات الثقافية الا أن المثقف السوداني لا يدفع قرشاً واحدًا لأي جسم ثقافي ينتمي إليه وإن المسؤولين غالباً ما يدعمون أهل المغنى والكوميديين على حساب القصاص والروائيين وهو ما دفع الأخيرين للهجرة خارج السودان، كما قال الكثير المثير الذي تجده في ثنايا الحوار

حاورته: نجاة إدريس

*أولاً بصفتك مديرتحرير مجلة (سرديات).. من أين يأتي تمويل المجلة؟

– نحن دخلنا في مغامرة.. طبعنا العدد الأول بشيك أعطيناه للمطبعة ولم نستطع تسديده حتى الآن ونخاف من أن ندخل السجن في أي لحظة، وحتى نحل هذه المشكلة، ذهبت واستدنت من ابن عمي مبلغ ثمانية ملايين جنيه، طبعنا بها العدد الثاني والذي جاءتنا فيه بعض الإعلانات واستطعنا عبرها تسديد بعض الديون وغطينا بعض التكلفة، ورغم كل هذا فإن المجلة تمثل لنادي القصة قضية تحدٍ لعدم وجود مجلة ثقافية، و(سرديات) هي مجلة ثقافية مهتمة بالسرد من قصة ورواية ومقال.

* ذكرت من خلال حديثك المعاناة المالية والاستدانة من أجل تسيير المجلة، من أين تصرف المجلة على طاقمها التحريري ومكتبها الفني؟

– نحن ليس لدينا أي إمكانيات مالية ولا نملك حتى كمبيوتر لذلك نقوم باستلام المواد عبر الإيميل فقط، ولذلك هي مغامرة لا نتقاضى عليها أجرًا ولكن عزاءنا التشجيع الذي وجدناه من القراء.

* ألم تتجهوا لأي جهة رسمية لمساعدتكم مثل وزارة الثقافة مثلاً؟

أعطينا وزير الثقافة نسخاً من العدد الأول ليدعمنا وذهبنا إليهم خلال ستة شهوركنا نذهب أحد وأربعاء للوزارة ولكنه لم يرد علينا حتى الآن ولم يدعمنا، ومن خلال علاقاتي مع وزارة الثقافة بالوطن العربي أعرف أن أي نادي قصة بالوطن العربي تدعمه مباشرة وزارة الثقافة ما عدا نادي القصة السوداني الذي لم يدعم أبدًا من وزارة الثقافة، إلا مرة وحيدة عندما زارنا الروائي طارق الطيب في السودان فأعطانا ألف جنيه .

* ألم تذهب لجهات ثقافية أخرى مثل وزارة الثقافة الولائية مثلاً؟

-(دي ما عندي بيها شغلة نهائياً .. ديل فرحانين بالدوري الثقافي) رغم أنه لا يعدو كونه جمعية أدبية وليس دورياً ثقافياً، وليتهم أخذوا المضمون فهم أخذوا الاسم فقط ليشغلوا به المحليات ويفرحوا به.

*ولكن من حديثك هذا أنت لم تذهب للوزارة قبل أن تشرع في عمل مجلتك لتقدم لها تكلفتك لدعمها.. فوزير الدولة بوزارة الثقافة قال في حوار أجريناه معه إن لديه خطة لإرجاع المجلات الثقافية المتوقفة؟

– ولكننا أصدرنا العدد الأول وحملناه لهم، وخير من أن تحمل مقترحك أن تأخذه منجزًا (البيان بالعمل)، ولكن كما أسلفت نذهب للوزارة فيقال لي تعال الأحد .. تعال الأربعاء، (وهذا الكلام ليهو سنة ولي هسع ما شفنا حاجة!)، ولكننا رغم الظروف اسستطعنا الوقوف في الحدود الدنيا، ولدينا أشخاص يشترون منا نسخاً إكرامية أربعين نسخة أو خمسين.

*في ظل هذه الظروف المالية، هل تتوقع أن تتعسر المجلة وتقف أم ترى أنها ستسير للأمام بالتوزيع فقط؟

– رغم قلة الإعلان داخل المجلة، إلا أن هناك فراغاً في المجلات الثقافية بالسودان، لذلك عرفها القراء وأضحوا يشترونها، أيضا هناك إعلان أو اثنان، لذلك نحن نأمل أن تتوزع في بعض الدول، ونحن طرحنا شعاراً في نادي القصة (السودان يكتب إفريقيا تقرأ)، وعددنا القادم سنوزع نحو مائتي نسخة منه في دولة تشاد .

* كيف يتم تقييم المشاركات من القصص الواردة للمجلة هل ترفع القصص للهيئة الاستشارية بالمجلة أم تقيمون القصة أنتم أسرة (نادي القصة) أم يكتفي المشارك بإرسال قصته إلى رئيس التحرير؟

هيئة المستشارين هم أيضاً يرسلون موادهم، هناك مواد ترسل إليهم، والمواد التي ترسل إلينا يمكن أن تصنع عشرين مجلة، ولكننا بعد ذلك ننقي ونعمل موازناتنا؛ لأن الكتابة السردية تحتاج للقراءة كثيرًا ولأن هدفنا هو أن نصنع أصواتاً جديدة لتكون المشهد الثقافي، فنحن لم نهتم كثيراً بالجيل القديم، وحتى حواراتنا سنجريها مع الجيل الجديد.

* هناك من يقول إن المجلة ربما تواجهها مشكلة في المقال النقدي خاصة إن عدداً من النقاد لديهم رأي حول الكتابة المجانية؟

-لا أظن أن هناك شحاً في المقال النقدي، نحن لدينا كمية كبيرة من مقالات نقدية لكتّاب سودانيين، ربما يكون كلامك صحيحاً لبعض الكتاب الظاهرين في السطح، ولكن هناك نقاد غير ظاهرين وهم يكتبون مقالات نقدية جميلة جدًا كما يوجد جيل جديد يكتب النقد العلمي وستقرأون لهم في الأيام القادمة، أما حديثك عن (الخمسة، ستة نقاد البارزين ديل نحن ما عاوزنهم !)

*نادي القصة بدأ نشاطه في مقر أندية اليونسكو ثم انتقل للمجلس القومي للثقافة والفنون ثم انتقل لمركز علي مهدي الثقافي، والآن نشاطه متوقف تماماً، ما هي أسباب توقفه؟

– توقف المنتدى؛ لأنه ليست لديه إمكانية لتسيير المنتدى.. نحن خاطبنا شركات كثيرة جداً منها شركات الاتصال وشركات كثيرة جداً طرقنا أبوابها وذلك لدعم نشاط المنتدى (بساوند وخمسين كرسياً)، ولكن لم ترعنا جهة، ولكننا رغم ذلك فإننا بصدد عمل توأمة مع صندوق رعاية الطلاب لعمل ورش ومنتديات بالداخليات ونحن بصدد إرجاع منتدى الخميس بالساحة الخضراء، ولكن اليونسكو مؤسسة تابعة للتربية والتعليم وميزانيتها ضعيفة، وميزانية تحريك المنتدى لتسييره فقط هي مشكلة صعبة جداً، لذلك المال هو عصب العمل الثقافي ومن أجل إحياء المنتدى قمنا بمخاطبة أي جهة يمكنها دعم المنتدى ولكن دون فائدة.

* دعنا نتحدث عن مجموعات دروب جديدة والتي صدرت منها ثلاث مجموعات أفق أول وثانٍ وثالث، وصلتكم العديد من المشاركات في القصة القصيرة لكتاب ممتازين، ولكن أحبط بعضهم بعدم صدور قصصه ضمن المشاركين، على ماذا تم التقييم؟

– نحن جاءتنا نصوص كثيرة لحوالي خمسة وعشرين قاصاً واخترنا منهم حوالي عشرين وكان لدينا اتفاق مع هيئة الخرطوم للنشر فأعطيناهم القصص فاختاروا عشرة من القصاص عبر لجنة تحكيمهم وتم استبعاد الآخرين لأسباب تخصهم، واتفقوا معنا على نشر الكتاب.

* لديكم سلسلة تواصل وهي نصوص ترجمت للغة حية وقد نشر كتاب ترجمت نصوصه للغة الفرنسية، ما هي أسباب عدم إكمال التجربة وترجمتها للغات أخرى؟

– أي عمل ثقافي تعوقه الشؤون المالية، أنت لا تعرفين الظروف التي يعيش فيها نادي القصة، فهم مثلاً على سبيل المثال لديهم (جحر) هو مقر النادي، ليس لديهم كمبيوتر، هناك أناس يتخيلون أن نادي القصة يستطيع أن يوجد لهم عملاً أو غيره، والبعض الآخر يقول: لنا كيف تستطيعون العمل في ظل هذه الظروف بدون أي عائد مادي.

*هل تعتقد أن المشكلة في المثقف أم في السلطة ؟

– المشكلة ليست في السياسيين.. المشكلة مشكلة مثقفين، بلد مثل السودان فيها ستة اتحادات كتاب، هؤلاء الكتاب لم يتراضوا على اتحاد واحد.. إذًا المشكلة هنا ليست سياسية بل مشكلة ثقافية، وكيانات مثل اتحاد الكتاب أو اتحاد الأدباء معظم المبدعين خارج هذه الكيانات، وأنا أستغرب عندما تأتي وزارة الثقافة وتقر اتحاداً باسم كل السودانيين ولا يوجد باللجنة التنفيذية شخص لديه حتى كتاب واحد فكيف يكون مثل هذا كاتباً، لذلك أنا أقول إن الاتحاد الوحيد الشرعي هو اتحاد كرة القدم، فأي ولاية يمكنها أن تصنع اتحاداً للكتّاب، اتحاداً للأدباء، فهذه مأساة للمثقف السوداني، فتعدد الاتحادات يجعل لا أحد يراقب الآخر، ورغم ذلك فالمثقف السوداني لا يدفع قرشاً واحدًا لأي جسم ينتمي له، ففي نادي القصة السوداني لم يوجد أي عضو دفع قرشاً له .

* هناك من يقول إن نادي القصة لم يعقد جمعيته العمومية منذ نشأته.. فهل الدكتاتورية هي من دفعتكم للتمسك بمنصب رئيس النادي؟

– السودانيون بطبعهم يريدون الإشاعات ويقولون إن (محمد خير دا رئيس النادي مما قام!) رغم إنني كنت الرئيس الخامس للنادي، وشهر مايو الفائت كنا قد عقدنا جمعيتنا العمومية وتم إعطاؤنا شهادة بناء على ذلك .

*وكم مرة تم تنصيبك كرئيس لنادي القصة؟

-أنا رئيسه للمرة الثانية.

– هناك قصاص من عضوية نادي القصة – مثل بدرالدين عبد العزيز وعوض شريف – توفوا إلى رحمة مولاهم، ماذا فعل النادي تجاههم، هل ستطبعون أعمالهم ؟

– أصعب شيء في السودان هو أن تفعل شيئاً لأديب توفي، فأنت لا تستطيع أن تطبع له كتاباً أو تفعل له شيئًا بسبب أن أي خطوة لابد أن تعمل قبلها إشهادًا شرعياً.. هناك مشكلة ورثة، وإذا وافق أهله قد يخرج لك آخر من كادوقلي يقول لك هذا قريبي، وقد يكون له أقرباء في أماكن متفرقة.

*على ذكر المتوفين هناك مكتبة تم إهداؤكم لها من قبل الجنيد – رحمه الله – أين ذهبت هذه المكتبة ؟

– في مكتب نادي القصة وهي في كراتين موجودة.

* أنت ذكرت في معرض حديثك السابق بأن مقر نادي القصة هو (جحر) ألم تسعوا لمقر آخر أم المشكلة المالية هي التي تقف في طريقكم؟

– نعم الإشكالية المالية؛لأن مقرنا هذا ليس مقراً وها هي كتب الجنيد وغيره موجودة ولكن أين يضعونها، (بعدين الناس يقولوا ليك مكتبة الجنيد،عارفة إن أغلبها مجلة العربي!! والبقية هي حوالي خمسين كتاباً هي كتب مدرسية).

* البعض يقول إن نادي القصة عصفت به المشاكل المالية والإدارية فهل هذا الكلام صحيح؟

-والله لم تعصف به مشاكل مالية، وكما يقول أخي عثمان (دا النادي الوحيد الما فيهو مشكلة) والدليل على عدم وجود مشاكل به مجلته التي يصدرها والتوأمة التي صنعناها بيننا وبين الصندوق القومي لرعاية الطلاب.

*على ذكر التوأمة بينكم وبين صندوق رعاية الطلاب، لماذا لم تفعلوا توأمة بينكم وبين صندوق دعم المبدعين؟

– كنت أذهب لصندوق دعم المبدعين في الماضي فعلى حسب علمي أن جملة ما يدفعه للمبدع حوالي مائة جنيه، وأعتقد أنه اسم فقط وهو اسم كبير دون مضمون، ولا تقدر أن تجعله يدفع شيئاً أكبر من طاقته، والمشكلة حتى للمسؤولين تكمن في من هو المبدع، وعند المسؤول المبدع هو المغني أو (بتاع النكات!) وليس هو كاتب القصة ولا الرواية والدليل على ذلك أن معظم القصاص والروائيين هاجروا، هاجر كل من منصور الصويم، حمور زيادة،عبد العزيز بركة ساكن، ماذا يعني ذلك، فلو أعطيتهم واحداً في المليون من الذي تعطيه للمغنين أو لمطلقي النكات لما هاجروا .

*هل تعتقد أن المعاناة الشديدة التي يعيشها القصاص والروائيون تحديدًا سببها العلاقة العكسية بين السلطة والمثقف أم ما هي الأسباب؟

– ليست العلاقة بين المثقف والسلطة، أي مبدع سوداني لديه آيدلوجيا عالية جداً وهو يبحث عن دور نضالي، فهو يريد أن يصبح مناضلاً بأي طريقة، بعكس ما هو موجود عند الشعوب الأخرى، الشعوب العربية الأخرى برغم ما لديها من ظروف سياسية شاقة فهي لها كيان ثقافي واحد هو من يتعامل مع الوزارات، فيقال لك (ناس نادي القصة ديل مؤتمر وطني)، وينظرون له مثله مثل حزب الليكود الإسرائيلي، أليس حزباً سودانياً أو يقولون لك هذا شيوعي.. أليس الشيوعي من البشر؟ فإذا لم يتخلص المبدع من هذه الايدولجيات فإنه لن يذهب للأمام، فأنا أعتقد أن أي شخص هو جمهور لي سواء كان مؤتمراً وطنياً أو شيوعياً أو بعثياً.

*هل في رأيك أن السياسة هي السبب في تفرق المثقفين وتشظي الاتحادات التي تحدثنا عنها سابقاً؟

– ليست السياسة وحدها.. الحكومة هي من سيست الأمور، المفترض ألا تصدق الحكومة على جسم ثقافي دون أن تكون له أذرع من الولايات جميعها، ثم تعمل له وزارة الثقافة الاتحادية شهادة، وأنا أموت عندما يأتي مسؤول ليجد شخصًا باتحاد الأدباء السودانيين ويقول له إنه لم يكتب في حياته سطراً!! ثم يصبح هذا الشخص أديباً أو مذيعاً أو صحفياً وكما قال الصادق الرضي في مقال له اتحادات الكتاب بلا كتاب، فاتحاد تتبناه الحكومة ليس اتحاداً!.

* الآن هناك عدد من المبدعين خارج الكيانات الثقافية، هل هناك طريقة للم شمل هولاء المبدعين في كيان شامل، وأنت من أنصار الكيان الموحد ولو على سبيل الكيانات السردية ؟

-أقول لك كلاماً غريباً أنا ضد الكيانات العامة كلها .. أنا دعوت قبل فترة لاتحاد الروائيين السودانيين، واتحاد النقاد السودانيين وكان لدي رأي أن يكون لكل جماعة ثقافية اتحادها، ولكنهم لا يجتمعون في نادٍ أو جسم واحد، المثقف السوداني أصبح إنسانا وزيادة بالتشظي والاختلاف، فالمثقفون يلعنون بعضهم، وكما قال عبدالرحيم أبو ذكرى (لماذا لا ننتظر أنفسنا بين الآخرين)، فالمثقفون يحبون الأخبار السيئة وليس الجيدة، فإذا سمع أحدهم بأن نادي القصة أخذ جائزة فإنه يغضب بدل أن يفرح وإن لم يجدوا الأخبار السيئة فإنهم يختلقونها، وأنا كثيرًا ما أضحك عندما أسمع أخبار المثقفين.

*أنت في رأيك حاد جداً خاصة فيما يتعلق بالمسائل الثقافية، هل هذا الشيء الجرأة بالرأي هي ما جعلت القصاص ينصبونك للمرة الثانية رئيساً لنادي القصة؟

– أبداً، ولكن نادي القصة أصبح لنا هماً، وأنا الوحيد من دون الآخرين كنت متفرغاً للمنتدى تماماً، وهذا ما جعل الناس يظنونني رئيساً للنادي، أما التطرف في الآراء فيمكن أن يكون لدي تطرف لأن هناك أشياء مؤلمة وأنا أقولها .

*مثل آرائك حول جائزة زين مثلاً؟

– أنا لا أشهد جائزة زين ولكنني أعتبر أن مجلس أمناء الجائزة أقل من الجائزة وأقل من اسم الطيب صالح، كما أنها ليست جائزة عالمية بل هي جائزة عربية، إذا كانت جائزة عالمية فمجلس أمنائها ليست لديهم كتب .. المحكمون بالجائزة هم أضعف من الفائزين !..أيضاً منذ تكونت الجائزة هناك أدباء مهمون مثل نبيل غالي لم يقدموا ليفاد بشهادتهم أو ليكون ضمن طاقم التحكيم، وهذه فضيحة لنا كسودانيين ولأي مواطن سوداني، كلمة عالمية تجعل أي إنسان من الخارج يقرأها، هذه آرائي وأنا أقولها وبعض الناس يعتبرني لديّ عداء مع فلان الفلاني.

*طيب كون الجائزة انفتحت على كل الكتّاب في كل العالم أليس هذا مدعاة لجعلها عالمية ؟

-هذا يرجعنا إلى تعريف العالمية وهي الجائزة التي تكون بلغتين أو أكثر ودولية معناها لعدد من الدول ولكن هذه الجائزة بلغة واحدة وهي العربية وهذا ما يجعلها غير عالمية.

*على ذكر الأديب نبيل غالي أنتم من قبل أقمتم جائزة للقصة باسمه فلماذا توقفت.. ألأسباب مالية أيضاً؟

– نعم.. وقد سعينا لجهات عديدة جدًا وعملنا مقترحاتنا للجائزة حتى تكون الجائزة سنوية ولكن دون فائدة.

*أنتم اخترتم القاص نبيل غالي تحديداً لماذا؟

-لأن الجائزة كانت ترعاها محلية الخرطوم بقيادة عثمان بشير كباشي، وقال لنا حسب خطة محليتي سأ رعى الجائزة باسم قاص من قاطني محلية الخرطوم وسعينا لمحلية أم درمان لنعمل جائزة عيسى الحلو ولكننا لم نوفق.

*كلمة أخيرة.. ماذا ترى في أفق المشهد الثقافي؟

أرى في الأفق أفقاً آخر وأقول إنني أراهن على الجيل الجديد، وأعتبر أن الكتابة الإبداعية هي لدى الجيل الجديد وما قبل أعتبرها (تهبيشات) ..الجيل الجديد هو الذي يملك أدوات الكتابة الإبداعية.

الصيحة

تعليق واحد

  1. مجلة «سرديات» مجهود جبار ودفقة ضوء في نفق مظلم ومسؤولية عظيمة يجب أن يساهم في تحملها مثقفو المهجر و الحادبون على امر الثقافة والابداع. فهلا مددنا أيادينا لهؤلاء الجنود المجهولين واخرجناهم من هذا الجحر كأضعف الايمان ؟؟؟

  2. عندما قال جوبلنز كلمته الصادقه كان امينا مع نفسه فخلدت كلما اسمع كلمة ثقافه اتحسس مسدسي فالكيزان الذين لم يدعموا المساجد لا ولن يدعموا لفظ تقشعر منه جلودهم فكلمة مثقف تعني كل من هو فاضح لهم وكاشف لعوراتهم.. ماتقنعوا

  3. يبدو انك لن تقف طويلا عند ابواب السلاطين و ممثليهم كصندوق دعم الطلاب و صندوق المبدعين وناس علي مهدي 000 وفي طريقك الى تشاد خذ عطفة وانزل عند ناس حميدتي و هلال فسيشترون منك ما تبقى من مجلة سرديات 000 رحم الله علي المك الذي رفض وسام و جائزة من نميري 000

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..