صمت أصحاب القرار يثير حيرة السودانيين
في ظل اضطرابات أمنية في الأقاليم واحتجاجات في العاصمة

تتردد في السودان هذه الأيام تساؤلات كثيرة عن صمت رئيس مجلس السيادة الفريق عبد الفتاح البرهان، ونائبه محمد حمدان دقلو (حميدتي)، تجاه الأحداث الدامية في الأقاليم والاحتجاجات الشعبية المتواصلة في العاصمة وعدد من المدن الأخرى.
وعبّر الكثيرون في وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي عن حيرتهم من صمت المسؤوليْن المباشريْن عن حكم البلاد منذ 25 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، مشيرين إلى أنهما لم يخرجا لمخاطبة المواطنين «المذعورين» من العنف المفرط الذي تشهده البلاد، ويتنوع بين عنف أجهزة الدولة وعنف قبلي.
واكتفى الرجلان ببيان صادر عن «اللجنة الفنية لمجلس الأمن والدفاع» التي حمّلت مواقع التواصل الاجتماعي المسؤولية عن أحداث إقليم النيل الأزرق، وقررت توجيه شركات الاتصالات بوقف أرقام الهاتف الجوال غير المسجلة.
ولم يدون المراقبون للبرهان حديثاً يتعلق بالأزمة منذ خطابه في 5 يوليو (تموز) الحالي، الذي أعلن فيه بشكل مفاجئ «انسحاب المؤسسة العسكرية من الحوار الوطني، وتكوين مجلس أعلى للقوات المسلحة»، وهو ما عدته أحزاب المعارضة «تحايلاً على المبادرة الأميركية – السعودية».
وأشارت مصادر محلية إلى أن مجلس السيادة لم يعقد اجتماعاً بكل عضويته منذ أشهر، وأن المكون العسكري في المجلس يدير البلاد من مقر الجيش وليس من القصر الرئاسي، وأن أعضاء المجلس من حركات «اتفاق سلام جوبا» لا يشاركون في الاجتماعات، بل تردد أيضاً أن «حميدتي» نفسه لم يشارك في اجتماعات المجلس منذ وقت طويل.
ولا يعرف حتى الآن ما إذا كان يمارس عمله من مكتبه في القصر أو من منزله، كما أشار البعض إلى غياب موكبه المعتاد بين الموقعين.
الشرق الأوسط
بعد الخراب الذي لحق بالوطن ماذا تراهم قائلون…
الهم تصاعد وتيرة تلاحم القوى المدنية لصياغة ما يوحدها من هدف لصيانة ثورة ديسمبر المجيدة.
تعديل ثقوب الوثيقة الدستورية ومن ثم المضى في تشكيل الهياكل المنصوص عليها والاتفاق على برنامج المرحلة الانتقالية في دولة مدنية يحتكم الجيش اليها ويبنى مؤسسته الواحدة التى تحمل تنوع شعبنا العظيم.
من يدير الدولة منذ الانقلاب هى لجنة الكيزان الامنية, وهى تركز على القمع و السحل و القتل فى الشوارع و بألطبع بمشاركة حركات الارتزاق المسلحة.