الذهب الأصفر الي زوال

الذهب الأسمر الي زوال
بين إهمال الحكومات والمخاوف الذاتية من غتامة المستقبل
….. …
لعل القاصي والداني من متتبعي الشأن السوداني يعرف أن العقدين الأخيرين قد شهد نزوحا غير مسبوقا من بلدهم
ثمة إعداد مهوولة من خيرة شبابه من أطباء ومهندسين وقانونيين وأساتذة جامعات ومثقفين وحملة الدكتوراة في العلوم البحتة وملايين غيرهم قد تركوا البلد واختارو المنافي خيارا
والمعلوم أيضا ان بلدنا لم تشهد حروبا أهلية شاملة ولا صراعات عرقية
بمفهومها الشامل لكنه بالطبع عاني من تدهور كلي ومروع في الحياة المعيشية
بلدنا تحول من واحدا من أكثر بلاد العالم أمنا وموثوقية الي بلد مضطرب ليس بالمفهوم العنفي المعروف انما بالأزمات النفسية التي أصابت الجميع من انتشار الفساد وغياب الشفافية وانحسار العدالة
وصعوبة الحصول علي اللقمة الكريمة والرعاية الصحية والمسكن الأمن
بلد حنقته الجريمة المنظمة من اتجار بالبشر وانتشار المخدرات وغزو اللاجئين وتدهور البيئة الجامعية. وتردي البيئة الحمائية للمستورد
لكن فلنكن منصفين قليلا فإن بعض المظاهر العمرانية وبعض مظاهر البني التحتية قد تغيرت للأحسن ولكن علي حساب أشياء أكثر
أولوية . كانت نتيجتها اختفاء الطبقة الوسطي وظهور طبقتين أغنياء جدا وفقراء جدا أو دون خط الفقر كما يعرف اصلاحا
وتلك كتلتين مشتعلتين في غياب طبقة وسطي عازلة بينهما أو رابطة بمعني أدق ل
ليس موضوعي اليوم حالة توصيفية لما آلت إليه الأوضاع فذاك شأن
لا يخلو لأحد إلا أن يطرحه وفق منظوره
ولكني ساركز علي موضوع طالما ارق مضاجعي
إلا وهي شريحة المغتربين كما جاء في افتتاحية طرحي
في بلد يشكل المغترب 8%من جملة سكانه
65% من كوادره المؤهلة تأهيلا عاليا
لقد نظرت الحكومة دائما للمغترب بين قوسين كأنها ( بقرة السودان الحلوبة )
لاشك أن هذه النسبة العالية قد اختاروا المنافي وهذا لا جدال عليه
وان أجيالا من المغتربين قد تشبعوا بحب الوطن بحكم تربيتهم ونشاتهم وارتباطهم الوجداني باقاربهم واهلهم واصدقائهم واماكن ذكرياتهم وهؤلاء بالذات الخوف عليهم
لكن المصيبة الكبري قد أصبح مصابا بعدوي فقدان أبنائهم للهوية ارتباطا وللوطن انتماءا وجدانيا
لأغرابة في ذلك فهم ولدوا وترعروا في بلدان المنافي. في بلاد تحترم قيمة الإنسان وتسود قيم العدالة الاجتماعية ويذدهر التعليم
والصراع المعيشي فيها علي قدر العطاء
ومن الطبيعي أن تكون مساحات الانتماء للوطن بقدر احتضان الوطن له
هنا يمكن سر الأسرار ومتاهة الرغائب النفسية في الانسلاخ
في ظل الظروف المتواترة والاهمال الكلي وعدم وضوح الرؤي فإن ثروة السودان المفتري عليه واسميه الذهب الأسمر الي زوال
مالم تتحرك الحكومة فإن ملايين السودانيين لاهم لهم سوي إيجاد أوطان بديلة هذا يعني أن الجيل الثاني بنسبة كبيرة والثالث بنسبة كاملة لن يكون سوداني الهوي والانتماء ولن يكون له أي معرفة حتي بموقع السودان
أيها الساسة المبجلون لاندفنوا رؤوسك في الرمال واسمعوا صرخة قروي قح لعلكم تجدون في طيات حديثه الحقيقة الأكثر ايلاما لجيلنا
أن اردتم أن تحافظوا علي السودان هوية وانتماء لأبنائه الأصليين عليكم القيام بهذه الخطوات العاجلة
انشاء حكومة ظل للمغتربين وشؤون السودانيين
تكون مستقلة تماما عن العقلية السائدة وتعني بالآتي
…
دراسة أوضاع المغتربين أينما وجدو وتهيئتهم نفسيا أن الوطن مازال لهم أيضا
التسهيل الكامل لمن يريد العودة والتعامل مع كل حالة علي حدا
أن كان يملك مالا فتسهيل سبل الاستثمار له بتمليكه أرضا زراعية مجانية أن أراد
وان لم يملك مالا تسهيل أموره وفق ضمانات قانونية في الحالتين
الإعفاء الكامل من كل الضرائب والرسوم الغريبة
معادلة الشهادات الأجنبية خاصة المدارس العالمية بالشهادة السودانية
لانها شهادات تفوق الشهادات السودانية ولاينكر هذا إلا مكأبر أو جاهل
متابعة السفارات والزامها بالعمل من أجل تقوية الروح الوطنيةوالدفاع المستميت عن مواطنيها اينما وجدوا والوقوف مع المظلومين في ايه بقعة من كوكب الأرض وتوكيل محامين للدفاع عنهم متي تطلب الأمر
التعاون مع جامعات عالمية عريقة وإنشاء فروع لها في مدن البلاد المختلفة علي قرار ما فعلت دول كثيرة
ويكون المنهج متسقا في بعض الجامعات الوطنية مع المناهج البريطانية والأمريكية والروسية
حصر الكوادر الأكاديمية المرموقة واغرائهم بالعودة الي حضن الوطن
وإيجاد كافة الضمانات المعيشية والقانونية والحمائية
الايقاف الفوري لمنح الجنسية السودانية .فان حق منح الجنسية
يجب أن يكون وفق الدستور وبأمر سيادتي وقانوني
يجب وضع قوانين جديدة لمنح الجنسية السودانية كما هو معمول به في بلدان كثيرة
للنوابغ ورجال المال والمستثمرين وان لايقل عن 200 الف دولار يدفع لخزينة الدولة يمنح ماقيمته قطعة أرض زراعية تؤجر له معفية من الضرائب لمدة لا تفوق 50 سنة وحمايته بقوانين دائمة تشجيعية
المعاملة بالمثل للدولة والاختيار المناسب للخطاب السياسي
واختيار وجوه مقبولة متمرسة لتمثيل البلاد خارجيا
تنقية البيئة الإعلامية من المتسلقين
اختيار كفاءات قادرة لقيادة الوسط الإعلامي وتصفيته من الانتهازيين
والمطبلين
الاحترام الكامل لحرية الرأي
فصل السلطة القضائية تماما عن السياسة
حصر اللاجئين في مواقع محصنة ودراسة حالاتهم
تفعيل العلاقات الشعبية بين أقطار الجوار
جعل النيل مرجعية وصلة وصل لشعوب الجوار
التعامل مع الإعلام المضاد بعقلانية باستخدام الدبلوماسية الذكية
الوقف الفوري للبرامج الممجدة للحكومة ووقف الغسيل الممنهج لعقول الناشئة وتغذية عقولهم لفهم واقعهم كما هو
هذه أمور مهمة للمحافظة علي مجتمعنا المهاجر أو السودان اللذي توزع في الأمصار .أنها صيحة سوداني مترع بحب هذا الوطن
اللذي لم يهنأ به إلا في طفولته وبعض سنين شبابه
وندائي لكم حافظو أيها الساسة علي الذهب الأسمر قبل فوات الأوان
بقلم عادل احمد يوسف
انا وقعت عقد مع شركة مقاولات في الرياض واستلفت اموال دفعت وعندما وصلت المملكة وجدت كلها سراب وكزب السعودي وقال لي تدفع لي ثلاثة عشر الف ريال ان اردت ان تشتغل او افتح فيك بلاغ هروب سبخان الله ور فض الامر بتاتا وزهبت الي مكتب العمل بغرض الخروج النهائي لانني غير راغب في هذا البلدومكتب العمل حدد له عشرون يوما لكي يسلمني ورقة الخروج النهائي وحتي هذه اللحظة لم يفعل شئء والان انا لدي سنة كاملة وعندما ذهبت الي السفارة قالو لي السفارة لم تعمل لك شي فقط نرفع موضوعك لوزارة الخارجية وننتظر. وحتي الان انا معلق لا اعرف مصيري مع العلم انني مهندس مدني حامل درجة الشرف في الهندسة المدنية
اذا كان السفارة تتعامل مع مواطنيها بهذه الطريقة كيف يكون لنا وطنية
والله المستعان
السودان لم يعد سودانا كما كان قبل عهد الكيزان الارهابيين فالسودان فى عهدهم تقسم وتشرزم بعد ازهاق الوف الارواح وكثرة من الدموع والدماء ومازال الشر جارى فى الحروب الداخلية وانهيار البنية التحتية وتفشى الامراض والموبقات فى عهد كيزان الغبرة والبلد للاسف يسير من سئ الى اسوا ومازال الكيزان يمدون فى فترة اقامتهم وحكمهم لهذا البلد الهامل حالفين مايتركوه الا رمادا لايفيد بشئ.الان كل زول فى السودان يريد ان يهرب بجلده من هذا البلد الذى انحطت اخلاقه ولو حتى الى بلاد اليهود فهى احن عليه من بلد السود والهوان