في ذكراه الأولى : الشاعر محمد الحسن سالم حميد بعيون رفقاء دربه!

*الخرطوم: محاسن أحمد عبدالله
تمر اليوم علينا الذكري السنوية الأولي لرحيل الشاعر الفذ محمد الحسن سالم حميد الذي ملا الدنيا جمالا بابداعته واشعاره الجميلة ذات المعاني المعبرة عن امال واحلام الغلابة والغبش والمطحنوين.
بصوت ملئ بالحزن والشجن تحدث الفنان سيف الجامعة قائلاً: ( في الحقيقة ما زلت غير مستوعب فكرة رحيل الشاعر حميد رغم إيماني الشديد بالقضاء والقدر وأن حميد غير غالي على ربه، إلا أنني لم أنساه يوماً ما، ولم يبارح خيالي حتى أتذكره فهو عايش فينا وبيننا بمآثره ومواقفه الإنسانية وطيبته وبساطته المتفجرة، وأتذكر على الدوام بسمته وضحكته وحبه للمساكين والفقراء والبسطاء، أما عن شعره فهو عائش في وجداننا منذ (يا مطر عز الحريق) وحتى (مصابيح السنة التامنة) إلى آخر إبداعاته ولا يزال في مخيلتي الحفل الذي شهد تدشين ديوانه (أرضاً سلاح) وهو آخر يوم اجتمعنا فيه، حيث كان ضاحكاً وسعيداً لاحتفاء الناس بديوانه الذي جمع كل ألوان الطيف السياسي والمعارضة والطلبة والطالبات وكأنهم جاءوا ليقولوا رسالتك قد وصلت يا حميد، و أضاف سيف الجامعة : ( رحل عنا حميد ولكنه ترك مليون حميد من خلال المبادئ التى غرسها وحاول ترسيخها وأحلامه التى كانت هي أحلامنا في وطن يسع جميع الناس حر خيِّر مسالم فيه غبش وحرية وحب وعدالة اجتماعية لن تتخلى عن هذه المبادئ أبداً، ألا رحم الله حميد بقدر حبه لهذا الوطن وقدر ما قدمه من عطاء. وفي ختام حديثي هذا أردد ما خطه يراع الشاعر خليفة عثمان خليفة وهو يقول:
يا إمبراطور ويا رئيس كل الغلابة
ويا زعيم مطمورة المنى والأماني
ويا خشم باب النخيل
نلقاك وين ؟
وخطوة التاريخ البتتقدم
للزمن الإنساني السدرة
حايوقف قولوا وماب يرغم
البنغني في شرعو كما الهجرة
والسجن مثل دار الأرقم

فنون

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..