أكد لورانس كوربندي، المبعوث الخاص للهيئة الحكومية للتنمية في شرق إفريقيا (إيقاد) للسودان، استمرار الاتصالات مع كل من رئيس مجلس السيادة الانتقالي، القائد العام للجيش عبد الفتاح البرهان وقائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي) عبر القنوات الرسمية، لوقف الحرب الدائرة في البلاد.
وفي يناير الماضي، بعث البرهان،رسالة إلى رئيس منظمة الإيقاد، إسماعيل عمر جيله، أبلغه فيها بقرار الحكومة السودانية تجميد عضويتها في المنظمة ووقف التعامل معها في أي قضايا.
وأوضح كوربندي في مقابلة مع “سودان تربيون” بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، أن الإيقاد ملتزمة بحل الصراع في السودان، مشيرًا إلى أن الحرب الحالية أثرت سلبًا على دول الجوار، وأضاف: “بالطبع هناك اتصالات تجري هنا وهناك، رغم تجميد العضوية”.
وكشف المبعوث الخاص إلى أنه على اتصال بقادة الجيش والدعم السريع عبر القنوات الرسمية. ورأى أن تعدد المبادرات قد يشتت الجهود ويطيل أمد الصراع، ودعا إلى تنسيق الجهود بين مختلف المبادرات.
وأشار الدبلوماسي الجنوب سوداني أيضًا إلى الأزمة الإنسانية التي خلفتها الحرب، وتأثيرها على البنية التحتية وزيادة النزوح. وأكد أن الإيقاد تعمل على وقف الحرب من خلال التواصل مع الشركاء الدوليين والإقليميين.
وأوضح أن هناك تقاطعات بين المبادرات المختلفة، وأن الإيقاد حاضرة في المنصة التي تضم جميع الأطراف المعنية بالأزمة السودانية.
وشدد المبعوث الخاص أن هدف الإيقاد هو وقف الحرب وتخفيف معاناة الشعب السوداني.
ووصف الوضع في السودان بأنه “كارثي بكل معنى الكلمة”، ودعا إلى وقف إطلاق النار بشكل عاجل وغير مشروط.
كما أكد كوربندي أن الإيقاد تعمل مع الاتحاد الأفريقي للتحضير للمرحلة المقبلة من الحوار السوداني، وأن جميع القوى السياسية ستتاح لها الفرصة للمشاركة والتعبير عن وجهات نظرها.
وكرر أن هدفهم هو تسهيل الحوار بين السودانيين، وأن محتوياته “ملك للسودانيين وقواهم السياسية والمدنية”.
سودان تربيون
