أخبار السودان

توتر سوداني بسبب ميثاق الفجر الجديد

عماد عبد الهادي-الخرطوم

لم يقتصر رفض الحكومة السودانية لميثاق الفجر الجديد الذي جمع الجبهة الثورية مع بعض قوى التجمع الوطني المعارض على رفض الميثاق أو تهديد مؤيديه بالحسم، بل تعداه للطلب إلى أئمة المساجد والدعاة بالسودان لمواجهة ما أسمته بفجر الفجور والمعصية.

وفي المقابل لم تنتظر الجبهة الثورية أكثر من أيام معدودة لتأكيد تنفيذ ميثاقها على أرض الواقع حتى دخلت في مواجهات عسكرية مع القوات المسلحة السودانية، أشارت الأخيرة إلى أنها انتصرت فيها وكبدت المتمردين خسائر فادحة.

وبدا أن الحكومة السودانية ممثلة في حزبها الحاكم -المؤتمر الوطني- عازمة على المضي بقوة نحو هدفها الرافض لمسلك المعارضة، عكس حال الأخيرة الداعي إلى حتمية التغيير وإن تباينت رؤاها حول ذلك الهدف.

ويرى الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة السودانية الصوارمي خالد سعد عقب هجوم شنته الجبهة الثورية على مناطق بجنوب كردفان الجمعة الماضية أن الجيش السوداني يعتبر الميثاق “عداءً صارخاً للوطن والمواطنين”.

وقال في بيان نقلته وكالة السودان للأنباء إن ما جرى “هو أول كسب لما يسمى بميثاق الفجر الجديد في أول تدليل له على أن كل من شارك فيه تخطيطاً أو إعداداً أو دعماً مادياً أو معنوياً إنما يشارك في قتل الأبرياء العزل وتفتيق المزيد من جراحات الوطن”.
يرى الساعوري أن الحكومة ستستغل رفض الشارع لأي عمل عسكري لمحاصرة أنصار الميثاق والمعارضة (الجزيرة نت)

طمس الشعب
بينما يؤكد والي ولاية الخرطوم عبد الرحمن الخضر الذي استنفر أئمة المساجد والدعاة للوقوف ضد الميثاق أن ما يسمي بالفجر الجديد الذي وقعت عليه “القوى المعادية للإسلام تهدف من ورائه إلى طمس هوية الشعب السوداني وفرض الفجور والمجاهرة بالمعصية التي ترفضها فطرة الإنسان السوي”، بحسب قوله.

وقال في لقاء بأئمة المساجد والدعاة إن حكومته “ترفض محاولات دول الاستكبار وأذنابهم وما يسمي بالجبهة الثورية وقوى الإجماع الوطني، فرض العلمانية بالقوة”.

وقطع بأن المؤتمر الوطني -الحزب الحاكم- على استعداد لمنازلة أي جهة تحاول محاربة الشعب السوداني في عقيدته، مطالبا الدعاة بالتصدي من خلال منابرهم لدعوات الإباحية وفصل الدين عن الدولة “الذي نصت عليه صراحة وثيقة ما يسمي بالفجر الجديد التي تسعي لاقتلاع المجتمع السوداني من جذوره”.

لكن محللين سياسيين يرون ضعفا في مكونات المعارضة “التي فشلت في صياغة ميثاق تتراضى حوله مكوناتها المختلفة”.

منابر الحكومة
ويعتقد أستاذ العلوم السياسية بجامعة النيلين حسن الساعوري بإمكانية نقل المعركة إلى الخرطوم وفق ما جاء في ميثاق الفجر الجديد وما تردده منابر الحكومة ضد الميثاق ومن يقف وراءه.

ويرى في حديثه للجزيرة نت أن الحكومة ستستغل رفض الشارع العام السوداني لأي عمل عسكري لمحاصرة أنصار الميثاق والمعارضة على السواء.

ويقول إن إفشال نحو عشرين محاولة لإدخال أسلحة للعاصمة الخرطوم يدعم مواقف الذين ينادون بإسقاط النظام عبر العمل المسلح، مؤكدا قناعة كثير من الجهات المعارضة بذات الخيار.

أما أستاذ العلوم السياسية بجامعة أم درمان الإسلامية صلاح الدومة فيشير إلى ما أسماه بضعف منظومة المعارضة، لافتا إلى تمسك بعضها بخيارات يرفضها بعضها الآخر.

لكنه يتوقع إمكانية تجاوز الواقع الجديد للحكومة وبعض قوى المعارضة على السواء، كونهما يعتمدان على أفكار سبق للسودانيين تجريبها، منبها إلى وجود أغلبية صامتة لم تقل كلمتها بعد.
المصدر:الجزيرة

تعليق واحد

  1. “بالفجر الجديد الذي وقعت عليه “القوى المعادية للإسلام تهدف من ورائه إلى طمس هوية الشعب السوداني وفرض الفجور والمجاهرة بالمعصية التي ترفضها فطرة الإنسان السوي”، بحسب قوله.
    ” ……
    الظاهر ان الفجور و المجاهرة بالمعصية اختفي تماما في ذمن الكيزان .. في زول شاف ليو بنقو ولا خمرة ولا دعارة في الايام دي ؟؟؟؟!!!!!!

    صحي الاختشو ماتو

  2. كلمة اقوله للمؤتمر الوطنى ومأيديه موتو بغيظكم ايها اللصوص المرجفون فى المدينة قريبا جدا ستقدون مدن كبيرة يغيظكم ايها المجرمون ياتجار الدين

  3. في ساحات الفداءّّّّ!!!!

    ليستعد رواد وثيقة الفجر الجديد الى المسخة في شكال قردة خنازير……

    اياكم ومخالفة الانقاذ لأنها هي التي اتت بالاسلام الى السودان وجعلته ديانة الدولة الرسمية وعلمت الناس كيف يصلون وكيف يصومون وكيف يتزوجون وكيف يغتسلون من الجنابة وقد كانوا من قبل لفي ضلال مبين. الانقاذ طبقت افريضة الجهاد على الجنوبيين الكفرة الملحدين فلقنتهم الدرس الذي لا يمكن ينسوه وقد اصبحوا طائعين مطيعين لسلطة السلطان يدفعون الجزية عن يد وهم صاغرون كزميين في كنف الدولة المسلمة وقد توسعت الدولة الاسلامية بذلك العمل الجليل ويعود الفضل في ذلك الى الانقاذ كما طبقت الانقاذ بعد ذلك الشرع على القوي قبل الضعيف وعلى الغني قبل الفقير فاذداد الضعيف قوة وازداد الفقير غنى حتى اصبحت البلد جنة الله في الارض التي يتساوى فيها كل الناس كاسنان المشط وليست بهم خصاصة واصبحت تجربتها مثالا يحتزى به في النزاهة والعفة في اليد واللسان فلا انتهاك لحرمات ولا اكل لمال عام ولا طغيات او جبروت او هيمنة من فئة على اخرى حتى اصبح النموذج الانقاذي مكان حسد لكل دول العالم الملحدة بما فيها امريكا ومعها دول ملحدة كثيرة اخرى اصبحت تعكف الآن على دراسة تجربة الانقاذ وكيفية تطبيقها على شعوبها الملحدة التي اصبحت مهددة بالحشر في نار جهنم دفعة واحدة….

    لم نسمع بوطن انقسم على اساس الدين ولم نسمع بحكومة اخذت في توزيع صكوك الغفران على الناس في القرن الواحد والعشرين إلا عندنا!

    شرم برم كعب الفنجان الكرسي دوار والدنيا كراع عربية…….

  4. قال تعالي(ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين)صدق الله العظيم
    نقول لاصحاب صحيفة الميثاق ان الشعب السوداني حدد وجهته وحسم امره وهو ليس مع المؤتمر الوطني كما تتوهمون بل انتم عمي بسبب هذه الغشاوة التي علي اعينكم بسبب كرهكم للدين وهروبكم من الالتزامات الشرعيةالشعب السوداني يا هؤلاء لم يعرف الاسلام مع الانقاذ الشعب السوداني مسلم بالفطرة قد جربكم من قبل ولو علم فيكم خيرا لاسقط الانقاذ في عشية وضحاها فهو معلم الشعوب وقد عاش ربيعه من قبل في القرن الماضي صدقوني انتم في وادي والشعب السوداني بل وكل شعوب المنطقة في وادي اخر صدقوني تجارتكم هذه ما عادت رائجة في السودان…. قلتم تعدد الاديان كم دين في السودان؟ هل هناك دين خلاف الاسلام والمسيحية؟ كم عدد المسيحيين في السودان؟ وهل هناك خلاف بينهم؟ وما الضرر الذي وقع عليهم من تطبيق الشريعة ؟هذه اوهام في روؤسكم الخاوية بل انتم من يخاف الاسلام ويخاف الشريعة بدليل حرصكم علي اقصاء الدين عن الحياة السياسية وماذا يكون موقفكم اذا اختار الشعب الشريعة؟ هل تقبلون بذلك ام تخرجون مرة اخري؟ الافضل لكم ان تعيشوا اوهامكم الطفوليةهذه في منفاكم الاختياري فقد رفضكم الشعب من قبل ومازالوسيظل..

  5. بالواضح نحن مسلمون لم ندخل الاسلام مع الترابي او خلافه وقد تكون نسبة كبيرة من الشعب ليست على وفاق مع البشير ونظامه لكن ميثاق الفجر الجديد جاء ضاربا على اكثر الاوتار حساسية الا وهي المناداة بعلمانية الدولة وفي هذا الطرح تعدي على راي الاغلبية المسلمة وهنا يجوز لنظام البشير استغلال هذه النقطة كما حدث مع الشيوعيين ابان فترة نميري فاستغل هذه النغمة فوقف معه الاضداد ضد الشيوعيين وهاهو التاريخ يعيد نفسه في زمن البشير فامكان استغلال ميثاق الفجر الجديد لابعد الحدود من تعبئة وتجيش المواطنين وجعلها حرب مقدسة لان الهدف واضح علمانية الدولة وعلمانية الدولة هذه هل الهدف منها كسب ود دول المعسكر الغربي في اشياء من هذا القبيل يجب النظر بعين فاحصة الى ما تريده القاعدة

  6. في هذه اللحظات تستنفر حكومة الضلال أئمة المساجد ضد
    تحرك المعارضة, آي هووس هذا الذي اصابهم.

    (وقل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا)

  7. تغيير هادي من الداخل عاوزين كل القوي الوطنيه تجلس مع بعض الشيوعي والشعبي والامه والاتحادي واحزاب الفكه وتفكل لينا التمكين وتفصيل العطاءات وتعطيل المراجع العام وتهميش النائب العام ومصادره الراي العام وتحويل اعلام الدوله الي البوق العام وذاك هو اتجاه التمكين العام والاقصاء العام والتهميش العام والاحتراب العام خلصونا بق قرفنا قواعد الدوله ذي الشمس العدل والعدل عاوز تداول سلمي للسلطه وحق مكفول للمواطن بغض النظر عن القبيله وقضاء مستقل ونزيه ومعيار هرمه السلطه القضائيه المستقله ومراجع عام حتي رئاسه الجمهوريه تحت نظره خليك من الدوائر الفرعيه وصحافه مستقله حره فك التمكينمن الظالمين يارب العالمين امين

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..