القيادي بحزب الأمة القومي الصديق الصادق المهدي:سنمضي في رفضنا السلمي لموازنة التجويع والإفقار

الإفراج عنا لم يتم بصفقة مع الحكومة

ما يمر به الوطن وضع كارثي

قوش كانت له مبادرات سياسية، وننتظر لنرى…

نفى القيادي بحزب الأمة القومي الصديق الصادق المهدي أن يكون إطلاق سراحهم من المعتقل تم عبر صفقة مع الحكومة، وأشار الصديق إلى أن سبب إطلاق سراحهم تُسأل منه الحكومة وأجهزتها، ورفض الصديق الربط بين الإفراج عنهم ووجود شقيقه مساعد رئيس الجمهورية عبد الرحمن المهدي لحظة إعلان إطلاق سراحهم.

وزاد الصديق خلال حديثه لـ(الصيحة) بأن سلوك حزبهم لن يتغير وأنهم ماضون في خط المعارضة والتنسيق مع القوى السياسية الأخرى ورفض الموازنة والإجراءات الاقتصادية بالطرق والوسائل السلمية.

حوار: عبد الهادي عيسى

*كيف تنظر لخطوة إطلاق سراحك من المعتقل؟

– الوضع الطبيعي هو أن نكون طلقاء، وما ليس طبيعياً أن نكون في المعتقل، لأنه عندما تم اعتقالنا لم نفعل شيئاً سوى أننا طالبنا بحقوق أساسية وفق الدستور والقانون، لذلك الوضع الطبيعي أن يتم الإفراج عنا، وما غير ذلك هو ما ليس طبيعياً.

* صف لنا وضعكم داخل المعتقل؟

– أمضينا شهراً وثلاثة أيام في سجن كوبر، وفي بداية الأمر لم يكن مسموحاً لنا بالحركة، وكنا في غرفة لا تدخل إليها الشمس، ولكن للحقيقة والأمانة الضباط المسؤولون عن السجن كانوا يعاملوننا باحترام وتقدير كبير، وهذه الشهادة شهد بها جميع السياسيين الذين كانوا في المعتقل، وهذا هو الوضع الطبيعي، ومع ذلك نشيد بما وجدناه من احترام وتقدير.

*هنالك من تحدث عن وجود صفقة لإطلاق سراح سجناء حزب الأمة، كيف ترى ذلك؟

– هل من تم الإفراج عنهم فقط هم كوادر حزب الأمة، هذا ليس صحيحاً، وقبلنا تم الإفراج عن صديق يوسف، وأسماء محمود طه، وعدد من قيادات الحزب الشيوعي والجمهوري، ثم بعدها جاء قرار الإفراج عن قيادات حزب الأمة، وعدد من الشباب والطلاب والمرأة، فهل هؤلاء جميعاً خرجوا بصفقة، هذا كلام غير منطقي.

*مدير جهاز الأمن قال إن الإفراج عن كوادر الأحزاب الأخرى، مربوط بتغيير سلوك أحزابهم، كيف تنظر لذلك؟

– نحن سلوكنا وخطنا واضح، وهذه يُسأل عنها النظام، وسنمضي في رفضنا السلمي لموازنة التجويع والإفقار، لأن ما يمر به الوطن هو وضع كارثي، وأدلل على ذلك بوجود اثنين من نواب رئيس حزب الأمة والأمينة العامة في السجن، وحتى رئيس الحزب عندما تم إطلاق سراحنا كان خارج البلاد، ولذلك الحديث عن السلوك السياسي أو الصفقة أمر غير منطقي.

*هل من دلالة لوجود مساعد الرئيس عبد الرحمن المهدي لحظة إطلاق سراحكم؟

– عبد الرحمن الصادق هو من قرر وجوده في هذا الموقع لتقديرات تخصه هو، ليس لنا كأسرة ولا لحزب الأمة بها صلة، ويسأل النظام عن لماذا تم إعلان الإفراج عنا في وجود عبد الرحمن الصادق المهدي.

*هل من موقف محدد لحزب الأمة في الفترة القادمة؟

– سنتعاطى مع الأوضاع بما تستحق، والبلد بها أزمة سياسية واقتصادية، وهذا سينعكس على حياة المواطنين، وحزب الأمة سيعمل مع القوى الوطنية لإخراج البلاد من أزمتها.

* كيف تنظر لتولي الفريق صلاح قوش إدارة جهاز الأمن؟

– صلاح قوش كانت له مبادرات سياسية جيدة ومعروفة، والنظام له خط آخر، والحقيقة نحن في حاجة إلى سياسات واضحة، والأزمة استحكمت حلقاتها على الشعب السوداني، وننتظر لنرى ما الذي سيحدث.

*إلى ماذا ترجع تفضيل كوادر حزب الأمة على غيرها، وبالإفراج عنها؟

– ذهب البعض إلى أن القصد من ذلك الإيقاع بين حزب الأمة وقوى المعارضة، ولكن مع ذلك حزب الأمة القومي له ما يميزه ويجعله مميزاً.

*وما الذي يميز حزب الأمة عن غيره؟

– حزب الأمة، حزب جماهيري وله ثقل كبير ورئيسه آخر رئيس وزراء شرعي ومنتخب من قبل الجماهير، والنظام طرح على حزب الأمة المشاركة معه في الحكومة مناصفة، ولكن الحزب رفض هذا العرض، وللعلم هذا العرض قدم لنا أكثر من أربع مرات ورفضناه.

* ولماذا رفضتم عرض المشاركة؟

– نحن لا نرغب في المشاركة ولا في الحكم، ونظرتنا للتغيير هي نظرة كاملة وشاملة تتم عبر انتخابات حرة ونزيهة وبمشاركة واسعة.

*متى سيعود الإمام الصادق المهدي من القاهرة؟

– عندما خرجت من السجن لم أجده، والإمام ذهب من أديس أبابا إلى القاهرة، ولا أعلم بمواعيد عودته.

*هل من الممكن ألا يعود الإمام قريباً؟

– في كل الأحوال حزب الأمة حزب مؤسسي، وله أجهزة تعمل، ولن تتأثر بغياب الإمام الصادق المهدي، ورئيس الحزب غير مهامه الحزبية له التزامات أخرى خارج السودان، وسيعود متى ما يقرر ذلك، ولكن لا علم لي بمواعيد عودته.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..