بشرى .. ضارة
(بشرى سارة لكل الذين لم يحالفهم الحظ في امتحانات الشهادة السودانية .. أكاديمية (….) تفتح أبوابها لكم لدراسة البرامج الآتية: الجمارك والتخليص.. علوم الحاسوب.. نظم المعلومات المحاسبية.. تقنية المعلومات.. الخ الخ ).. لم أستطع اللحاق ببقية الإعلان.. ربما لحجم الذهول الذي خيم علي.
الإعلان أعلاه بالشريط الإخباري لأكثر من قناة فضائية معتمدة.. يتم عبره الترويج لفرص للذين لم يحالفهم الحظ في النجاح في الشهادة السودانية.. وهناك شريط إخباري تفرد بكلمة (الرسوب) عديل كدا وتحت شعار الواضح ما فاضح.. لاحظ البرامج التي تعلنها تلك المؤسسة التعليمية.. برامج تحتاج ليس فقط لنجاح في الشهادة، بل ينبغي لدارسها التفوق في بعض العلوم خاصة الرياضيات.. لكن في السودان بلاد العجائب يمكنك أن ترسب وتدخل الجامعة وتدرس برنامج متخصص.. وكل ذلك تحت بصر وسمع الجميع.. و(لو مغالطنا وما مصدقنا) اسأل ذلك الإعلان مدفوع الأجر في بعض القنوات الفضائية رسمية وخاصة.
إن كان الدخول للجامعة ساهل كدا.. طيب ليه عاملين امتحان شهادة وكنترول وتصحيح!!.. وتأمين.. وتصريحات وإعادة امتحان!!.. و(رايحين السبورة وجايين من السبورة؟؟).. ولماذا تحاط الشهادة السودانية بكل هذا الزخم من التمجيد وهي التي يمكن كشف امتحانها.. ويمكن تسريبه.. والآن آخر الفنون.. يمكن تجاوز الشهادة نفسها ودخول مؤسسة تعليمية تقدم برامج متخصصة.. وتؤهل طلابها لسوق العمل.. وليس بالبعيد أن يتوسع نشاط المؤسسة وتضم اليها بقية التخصصات العلمية والأدبية.. (الفي شنو والمافي شنو).
تصفية الجالسين للشهادة السودانية عن طريق الامتحان الموحد.. خضع لكثير من الانتقادات.. وتم تقديم عدة اقتراحات لتغيير أو إضافة نمط جديد للاختيار النوعي يناسب كل تخصص أو برنامج محدد.. ويمكن المقارنة بعدة نماذج من دول مختلفة يتم فيها متابعة ميول الطلاب واهتماماتهم عبر المدارس والفصول. لم يتم البت في تلك المقترحات وما زال الكثيرون يعتقدون أن النظام القائم على الامتحان الموحد هو الأفضل.. لكن النصيحة (من تبينا وقمنا ربينا.. يطرشنا).. ما سمعنا بقبول طلاب لم يتمكنوا من النجاح وفق المعايير المحددة للدولة.. وكمان يكون الإعلان عن ذلك عن طريق قنوات رسمية.. فأصبح الأمر كأنما بنينا سوراً ضخماً حول الجامعات وأوقفنا حرساً كاملاً أمام البوابة الرئيسية.. وفي ذات الوقت سمحنا للبعض بوضع لافتة صغيرة تشير الى فتحة في السور بالجهة الخلفية.. طيب عامل سور وقيامة رابطة ليه؟
كنت عند متابعة الشريط الإخباري يرتفع ضغطي للأخطاء الإملائية الواضحة.. اعتذار صار (اعتزار) والزمن (ذمن).. أما الاستقلال فأصبح (استغلال).. وكنت أصيح قائلة: (حبوب السكري يا ولد).. لكن يبدو أن كل ذلك كان تمهيداً للكبيرة.. فالقصة ليست إعلانات التجميل وتبييض البشرة في ثلاثة أيام.. ولا إعادة إنبات الشعر في أسبوع.. ولا حل مشكلة الصلع والشيب نهائياً.. لا ليست هذه الخزعبلات.. دي المناظر.. الفيلم لسه.. القصة بقى فيها (بشرى ضارة) لكل الذين لم يحالفهم الحظ.. كيف لم يحالفهم الحظ؟؟.. الشهادة لله الحظ حالفهم جنس محالفة.. أكتر من كدا شنو يعني؟.. ترسب وتلقى فرصة تقرأ جمارك وتخليص.. ونظم معلومات.. غايتو بعد في بلاد العجائب هذه.. عما قريب حنلقى إعلانات عن (شهادة ديلفري) تصلك في المنزل.. غايتو عرفنا الأزمة مكانها وين.. وووو هات يا زمن جيب كل أحزانك تعال.. جيب المحن
الجريدة
ولا تنسيَ ليلة “الغدر” التي صارت عند الطيب سيخة ليلة “القدر” بقدرة قادر.
نان مالو يا دكتوره موش اعادة صياغة الانسان السودانى تمت وختمت.. وقامت منظمه اسمها “الأئتلاف السودانى للتعليم للجميع”.. ولسّ الساقيه تستمر مدوّره .. والناس حتدفع ضريبة التعليم للجميع (زى ما لسّ بيدفعو ضريبة الشهيد (الفطيس) زى ما اقترحت وزيرة التعليم العالى للبرلمان يسن ليها ..والآباء فى مديرية الجزيره يكونو اشترو لاولادُن وبناتُن اللابتوبس والما قِدِر يودّيهم يقرو فى مديريتن تانيه زى ما برضو هددتُن الست الوزيره بتاعتُن! وزى ما جا فى الاخبار ان واحده من المحليات فرضت عشره جنيه رسوم على اسياد العربيات للوقوف فى صف الابزيم! يا حليل رياضكم الغنّا وهَزاركم الكان بيتغَنَّى!
ولا تنسيَ ليلة “الغدر” التي صارت عند الطيب سيخة ليلة “القدر” بقدرة قادر.
نان مالو يا دكتوره موش اعادة صياغة الانسان السودانى تمت وختمت.. وقامت منظمه اسمها “الأئتلاف السودانى للتعليم للجميع”.. ولسّ الساقيه تستمر مدوّره .. والناس حتدفع ضريبة التعليم للجميع (زى ما لسّ بيدفعو ضريبة الشهيد (الفطيس) زى ما اقترحت وزيرة التعليم العالى للبرلمان يسن ليها ..والآباء فى مديرية الجزيره يكونو اشترو لاولادُن وبناتُن اللابتوبس والما قِدِر يودّيهم يقرو فى مديريتن تانيه زى ما برضو هددتُن الست الوزيره بتاعتُن! وزى ما جا فى الاخبار ان واحده من المحليات فرضت عشره جنيه رسوم على اسياد العربيات للوقوف فى صف الابزيم! يا حليل رياضكم الغنّا وهَزاركم الكان بيتغَنَّى!
يا دكتورة كل الناجحين بيدخلوا الجامعات البروس..مامون حميدة قال لو في طالب نسبتو خمسين في المية ممكن يدرس طب في الوكالة بتاعتو! طيب أصحاب الكناتين أقصد أصحاب مؤسسات التعليم الخاصة المساكين ياكلو نيم؟!
يا دكتورة كل الناجحين بيدخلوا الجامعات البروس..مامون حميدة قال لو في طالب نسبتو خمسين في المية ممكن يدرس طب في الوكالة بتاعتو! طيب أصحاب الكناتين أقصد أصحاب مؤسسات التعليم الخاصة المساكين ياكلو نيم؟!