مقالات وآراء

((اصبروا … وصابروا وغيروا مابالنفوس))

نقطة … وفاصلة

يعقوب حاج آدم

((اصبروا … وصابروا وغيروا مابالنفوس))

– ليس أمام الشعب السوداني سوى أن يصبر ويصابر إلى أن يقضي الله أمراً كان مفعولاُ فالعملية معقدة ومطولة شاء من شاء وأبى من أبى وكما قال أحد الخبراء الضالعين في العمليات الحربية بأن هذه الحرب العبثية المجنونة قد تمتد إلى أكثر من عامين من عمر الزمان وكنا نظن بأن تنبأته تلك مجرد أضغاث أحلام ولكن وبعد أن شارفت الحرب على التمدد حتى قاربت للعام الاول من عمرها فأننا نرى بأن ذلك الخبير محق في تلك التنبواءات التي يتضح وبما لايدع مجالا للشك بانها تنبواءات صادقة وفيها قراءة متأنية ومستقبلية لهذه الحرب العبثية المجنونة،،

فهاهم أفراد الدعم السريع بقيادة عرابهم عبد الرحيم دقلو في صباح كل يوم يتمددوا في طغيانهم واحتلالهم للمدن السودانية ويتباهوا بتسلطهم وجبروتهم يحدث كل ذلك على مرآى ومسمع من قواتنا شعبنا المسلحة المنوط بها الدفاع عن العرض والشرف والممتلكات حيث نسمع ونرى في كل يوم عن توغل قوات الدعم السريع واحتلالهم لمنطقة جديدة من مناطق السودان حيث بات تركيزهم الأن على مدن نيالا وسكناتهت العسكرية بعد فشلهم في مساعيهم في العاصمة المثلثة التي خرجوا منها صاغرين دون ان يظفروا بأي شئ من الأماكن التي احتلوها فخرجوا منها.مكرهين لتكون وجهتهم الأن في غرب السودان الذي يريدون الاستيلاء على مدنه وسكناته العسكرية لكي يقيموا دولة داخل دولة وهو أمر يرونه هيناً ولكنه عند جيشنا الباسل هو أمر عظيم تهون دونه المهج والأرواح،،

لقد كان ظهور المتمرد الغاشم عبد الرحيم دقلو وسط جنوده وهو يعلن عن استلامهم لأحدى حاميات الجيش مهدداً ومتوعداُ بفتوحات متتالية ومناشداً المواطنين بالعودة إلى اعمالهم وفتح متاجرهم لقد كان ذلك الظهور العلني لأبن دقلو المتمرد والذي حملت الأسافير بانه مصاب اصابة بليغة في صدره لقد كان ظهوره محزناً للكثير من ابناء شعبنا الوفي لانه كان يتحدث بلغة الواثق من نفسه ومن قدرات جيشه وهو أمر يحز في النفس كثيراً حيث يؤكد حسب المشاهدات بأن جيشه لايزال يتمتع بقوة ضاربة تحتاج من جيشنا إلى عمل جبار لتفتيت قوة هولاء الجنجويد المارقين،

وأزاء هذا التمدد المؤسف لهولاء الأوباش المتفلتين فليس امام شعبنا المكلوم سوى ان يصبر ويصابر ويحتسب إلى أن يقضي الله امراً كان مفعولاً فهذه الحرب العبثية الملعونة فرضت علينا لكي تمتحن صبرنا وتعيدنا إلى جادة الطريق ومراجعة النفس والتحرر من كل الأسابيب الفاسدة التي كنا نمارسها في حياتنا اليومية والتي ابعدتنا عن طريق الحق والطريق إلى الله فعندما حدنا عن طريق الحق وابتعدنا عن خالقنا كان من الطبيعي أن نصل إلى هذا الدرك السحيق في حياتنا المعاصرة ولك ان تتخيل شعب مثل الشعب السوداني نسبة الفقر فيه تصل إلى اكثر من 70% وبرغم ذلك فان اثريائه لايعيرون الفقراء ألتفاته ولايساهموا في مد يد العون لهم ولكنهم في حفلات الأعراس في الصالات المغلقة يتثرون الدولارات والجنيهات بالالاف بل بالمليارات على رؤوس القونات من الفنانات الهايفات في حين ان الفقير عندما يقف ببابهم يمدون له عشرة جنيه او خمسة جنيه بكل صلف وغرور هذه صورة قاتمة من صور مجتمعنا التي جلبت الينا سخط رب العالمين اضف إلى ذلك جشع التجار ومغالاتهم في الأسعار وزاد الطين بلة استغلال اهلنا في الولايات لظروف النازحين من العاصمة فرفعوا في وجههم أسعار العقارات لتصل الى فوق المليار للشق المفروشة وإلى 700 ألف 500 ألف للبيوت الشعبية وبعد ذلك كله هل نستغرب إن اصابنا غضب من الله ونحن بمثل هذه الممارسات الخاطئة والتي ندفع ثمنها باهظا حيث استوى في هذه الحرب الغني والفقير وكله بما كسبت ايدينا،،

((ومضة))

لاتسغني كأس الحياة بذلة .. بل أسقني بالعز كأس الحنظلي!!!

((فاصلة …. أخيرة))

– لن يغير الله مابقوم حتى يغيروا مابأنفسهم وليتنا نستوعب الدروس ونتعلم من دروس هذه الحرب العبثية المجنونة التي فرضها الله علينا لكي نراجع حساباتنا مع الله ونصلح ذات بيننا وبعدها ستكون كل مخاوفنا أمان وسيعود السودان قويا شامخاً لاتهزه الأعاصير،،

 

‫5 تعليقات

  1. لا تسقني كأس الحياة بذلة ***** بل فاسقني بالعز كأس الحنظل
    كـأس الحـياة بـذلة كجــهنــم ***** و جــهنـم بـالــعز أطـــيــب مــنــزل

  2. مررت على المرؤوة وهي تبكي فقلت علام تنتحب الفتاة… فقالت كيف لا أبكي وأهلي جميعا دون خلق الله ماتوا.. الحصة شعر

  3. حتب بعد ان ايقن واعترف بالهزيمة والانكسار لا يملك فانقاي الكيزان الا ان يكذب يقول:
    “عد فشلهم في مساعيهم في العاصمة المثلثة التي خرجوا منها صاغرين دون ان يظفروا بأي شئ من الأماكن التي احتلوها فخرجوا منها.مكرهين لتكون وجهتهم الأن في غرب السودان”
    يا خي حتي اسيادك الكيزان لم يصلوا هذا الدرك السحيق من الاسفاف والتزوير المفضوح … متي خرج الجنجويد من العاصمة ايها الجهلول المخبول ..في المقال الدكتور الفاتح خضر رحمة اليوم بالراكوبة “الانتصار الكاذب” نجد الاجابة علي مثل هذه الاكاذيب يقول الاستاذ الفاتح:
    “لا يمكن الانتصار في ظل تموضع غير مفهوم وسقوط غير مقنع لمناطق كبيرة ولا زالت امدادت السلاح والمقاتلين تنهمر بلا توقف كالسيل إلى الخرطوم مما يعضض ان العجز حقيقة لا تقبل التزييف وان الهزيمة الكبرى قادمة فلا زالت الخرطوم تعاني من كل شئ والجنجويد يسيطرون سيطرة مطلقة عليها بارتكازات منتشرة بكثافة في كل اتجاه وصوب مع عجز تام للجيش”

    /31864539/الانتصار-الكاذب/https://www.alrakoba.net/31864535
    فتأمل !!

  4. بل فاسقني؟؟؟ تعرف الفاء التي اضفتها دمرت بيت عنترة دا كله وخلت روحو تتململ في برزخها، فالجنة وجهنم موعدهما لسه!

  5. ابو جهل الكذوب هذا المأفون الدعى المتهالك بلغت به الوقاحه أن يفترى على الله الكذب باِدعائه أن الله هو من فرض علينا هذه الحرب . يا أيها الضال الجهول أن الله سبحانه رحمن رحيم رؤوف وهو الخير المطلق الذى لا يرضى لعباده الا الخير فكيف بلغت بك الوقاحه والاسفاف والإنحطاط الى أن تنسب جرائم شياطين الأنس من فلول واذناب الكيزان الى رب العزة الذى قال عن ذاته الجليله فى التنزيل ( أن الله لا يأمر بالفحشاء) فكيف تنسب أنت اليه فرضه لما هو أشد وأبشع من ارتكاب الفواحش. ولكنه الجهل والعمى الذى يرمى بصاحبه فى غياهب الضلال. لقد اسدينا لك النصح من قبل بأن تلتفت الى ممارسه أى هوايه تناسب سنك وإمكانياتك الفكريه الضعيفه جدا لعل وعسي أن تكبح هذه الرغبه الجموحه فى الكتابه عن كل شى لمجرد أنك مخدوع فى نفسك . أخيراً ليتك انت تستوعب الدرس وتتعلم من خلال الانكباب على دراسة وفهم القرآن فهم صحيح وليتك تبداء بالبحث عن معنى لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم حتى لا تخوض فى ما ليس لك به علم.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..