(28) بلاغاً ضد صحفي واحد

(1)
> جمعية المريخ العمومية قدمت (9) طعون في آدم سوداكال مرشح الرئاسة الوحيد لنادي المريخ في انتخابات المريخ الأخيرة ، لتقف بينه وبين فوزه بالتزكية برئاسة نادي المريخ ،
في الوقت الذي لم تقدم فيه جمعية المريخ العمومية طعناً واحداً في مجلس (معين) جاء بمحمد الشيخ مدني رئيساً وعبدالباسط سبدرات نائباً له والفريق طارق عثمان الطاهر أميناً عاماً وعبدالصمد محمد عثمان أميناً للخزينة.
> وكان في عضوية ذلك المجلس المعين ،التركي (اوكتاي حسين حنفي)…او (اوكتاي شعبان حسني) كما يكتب البعض، الاكيد ان الرجل اسمه الى الآن غير معروف ، فقد دخل لمجلس المريخ المعين بماله وليس اسمه.
> لم تغضب جمعية المريخ العمومية وهي تسلب حقها ويحل مجلسها الذي اختارته عبر (صناديق الاقتراع) ، في الوقت الذي قامت الدنيا ولم تقعد في ترشح آدم سوداكال رئيساً لنادي المريخ.
> قد تكون هناك معوقات قانونية في رئاسة آدم سوداكال أو حتى في ترشحه لرئاسة نادي المريخ ، نحن لا ندعو الى ان يفرش طريق الرجل بالورود ليكون رئيساً لنادي المريخ ، ولكن نقول ان مجابهة ذلك يتم اولاً بان يترشح معه أي شخص اخر لرئاسة نادي المريخ ، وليكن محمد الشيخ مدني او عبدالباسط سبدرات او حتى اوكتاي حسين حنفي او اوكتاي حسني شعبان ، ليختار (الصندوق) من يختاره ، دون ان يترك فوز آدم سوداكال بالتزكية برئاسة نادي المريخ (معلقاً) هكذا وقابلاً للمزيدات ليدعم النادي من وراء القضبان او فليرحل.
(2)
> وكما كانت هناك غرابة من جمعية المريخ العمومية التي سلبت ارادتها ولم تحرك ساكناً كانت هناك غرابة من مجلس المريخ وهو مجلس للشورى عندما وقف الى جانب المجلس المعين وسانده على حساب المجلس المنتخب (المحلول).
> كيف لنا ان نسمي مجلس شورى المريخ بعد ذلك بمجلس (الشورى) وهو يقر حل مجلس اختير عبر الشورى والحوار والانتخاب والتنافس الحر والشريف.
> الاغرب من هذا ان مجلس شورى المريخ قامت عضويته بفتح (28) بلاغاً ضد الصحفي الزميل ابوبكر عابدين ، الذي كتب مقالاً يجسد (الشورى) فاتجه مجلس شورى المريخ لفتح (28) بلاغاً في شخص واحد على موضوع واحد.
> الامر لا يخلو من الكيد وكل هذه البلاغات تفتح في موضوع واحد.
> كنا نقبل ان يكون بلاغ مجلس الشورى بلاغاً واحداً يمثل المجلس كله او ينوب عنهم في ذلك عضو واحد بدلاً من ان يكون من 28 عضواً.
> الذي نعرفه عن (الشورى) بمفهومها العام ان قراراتهم او شورتهم يفترض ان تمثل في قرار واحد ورأي محدد يمثل المجلس كله ، لا ان يكون بكل هذا (التعدد) في بلاغ قدم من مجلس واحد وضد شخص واحد ومن اجل غرض واحد.
> شورى المريخ لم يجتمع على شيء بمثل ما اجتمع في بلاغاته ضد ابوبكر عابدين…مع ذلك تفرقت بلاغاتهم لتكون (28) بلاغاً، بدلاً من ان تكون بلاغاً واحداً.
> كنا سوف نحترم منهم ذلك فليس في (التقاضي) حرج ، ولكن ان تكون البلاغات بكل هذا العدد ، فان لنا ان نقف على حجم المعاناة التي تعيشها الصحافة السودانية ، وفي الضيق الذي يسببه (الرأي الآخر).
(3)
> اعرف الزميل ابوبكر عابدين من خلال طرحه وتوثيقاته ، واعرفه شخصياً ، واشهد انه يقدم ما يكتبه عن قناعة ، وعن عشق كبير للمريخ ، وهو ظل طوال سنواته في الحقل الصحفي (وهو من المختصين في مجاله) يمارس المهنة باحترافية ، وكان دوماً وابداً نصيراً لاهلية الحركة الديمقراطية ، ومتقبلاً للرأي الآخر.
> رهق الزميل أبوبكر عابدين ومعاناته في الصحافة ليس في تلك البلاغات التي فتحت ضده ووصلت الى رقم قياسي وهي تبلغ (28) بلاغاً ، (لا اعتقد ان هذا الامر حدث من قبل) ،وانما معاناته تمثلت في (الإبعاد) من الكثير من الصحف الرياضية التي عمل بها بعمد ، لأنه لا يهادن ولا يداهن.
> وعندما لم تحتمل الصحافة الورقية (آراء) ابوبكر عابدين اتجه نحو الصحافة الإلكترونية ، لكن بعد كل هذا يفتح ضده (28) بلاغاً في نيابة جرائم المعلوماتية.
(4)
> لا غضاضة في الاتجاه نحو (القضاء) ، عسى ولعل ان ينصف ابوبكر عابدين نصرة للرأي الآخر وليس لـ (أبو بكر عابدين) في شخصه ، فقد وجد أبوبكر عابدين من (المعاناة) ما يجعله شامخاً وثابتاً في مثل هذه المواقف.
الانتباهة