أخبار مختارة

مصير إعلان أديس أبابا بين “تقدم” و”الدعم السريع”

 

جمال عبد القادر البدوي

 

ملخص

تنظم الخارجية السويسرية ومنظمة برومدييشن خلال الفترة بين الـ25 والـ28 من نوفمبر الجاري الاجتماع الرابع لحوار “سوداني – سوداني” في مدينة جنيف بمشاركة الاتحاد الأفريقي والحكومة المصرية كمراقبين.

منذ توقيع إعلان أديس أبابا الوقع بين تنسيقية القوى الديمقراطية والمدنية (تقدم) وقوات “الدعم السريع” في يناير (كانون الثاني) الماضي ظل محلاً للجدل والتجاذبات السياسية، لكن بعد مرور أكثر من 10 أشهر على توقيع الإعلان ثار عديد من الاستفهامات في شأن جدواه. فعلى رغم نص الإعلان على التزام قوات “الدعم السريع” حماية المدنيين فإن الانتهاكات تزايدت بصورة كبرى، بخاصة ما حدث في قرى شرق الجزيرة، فهل تجاوزت تطورات الأحداث على الأرض الإعلان؟ وما المصير والمستقبل الذي ينتظره؟

وفقاً للإعلان تلتزم قوات “الدعم السريع” وقف الأعمال العدائية عبر التفاوض المباشر مع الجيش وتتعهد فتح الممرات ولتوصيل المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين، وتوافق الطرفان على أن يشكل الإعلان أساساً للعملية السياسية التي تنهي الحرب وتؤسس للدولة السودانية على أن تطرح التفاهمات الواردة في الإعلان بواسطة “تقدم” على قيادة الجيش لتكون من بعد أساساً للتوصل إلى حل سلمي ينهي الحرب في البلاد.

فقدان القيمة

قال المتحدث الرسمي باسم تنسيقية القوى الديمقراطية والمدنية (تقدم) بكري الجاك إن ما تم توقعيه مع “الدعم السريع” هو إعلان مبادئ وليس اتفاقاً، والإعلان ليس له آليات تنفيذ وكان يعول عليه لإحداث اختراق سياسي، لكن وبرفض الجيش التوقيع عليه لم يعد له قيمة.

أشار الجاك إلى أن بنود إعلان أديس أبابا مثلها مثل إعلاني جدة والمنامة من الممكن أن يُبنى عليها مشروع لحل سياسي شامل، مبيناً أن إنهاء الإعلان من طرف واحد يقع ضمن مسؤولية مؤسسات تنسيقية (تقدم) المتمثلة في هيئة القيادة والأمانة العامة وبإمكانها اتخاذ هذا القرار.

إدانة صريحة

أوضح المتحدث الرسمي باسم تنسيقية القوى الديمقراطية والمدنية أنه “عملياً لا يوجد اتفاق بين (تقدم) و(الدعم السريع)، وكل ما تقوم به تلك القوات من انتهاكات هو محل إدانة من قبلنا مثلما فعلنا من قبل في أحداث منطقة ود النورة وقرية السريحة، وأخيراً قرى شرق الجزيرة”. وأكد أن قوات “الدعم السريع” إذا أرادت تحسين صورتها فعليها وقف الانتهاكات وتقديم منسوبيها المتورطين للمحاكمات، مشيراً إلى أن التنسيقية لا تتحمل أي مسؤولية أخلاقية أو قانونية أو سياسية لما تقوم به تلك القوات. واتهم من يروج لذلك بأنهم من “عصابة معسكر الحرب في بورتسودان التي كانت تفكر في مقابلة التنسيقية وأبلغتها كتابة بذلك، لكنها للأسف تراجعت وقررت توظيف الإعلان لتجريم (تقدم) بدلاً من مساعدتها في إنهاء الحرب التي يدفع ثمنها الشعب السوداني”.

تحت التقييم

في المقابل يرى مستشار قائد قوات “الدعم السريع” إبراهيم مخير أن اتفاق المبادئ جاء في المقام الأول كخطوة عملية تجاه السياسيين والسودانيين عموماً، وفرصة لإبداء حسن النوايا وتأكيداً للثوابت التي حددها القائد الفريق أول محمد حمدان دقلو (حميدتي) في ما يخص دعم تطلعات الشعب السوداني في التوجه الصادق نحو إقامة الدولة المدنية الديمقراطية الحديثة على أنقاض دولة 1956، التي يعدها فشلت في تحقيق حلم الاستقلال الحقيقي وتسببت في إشعال حروب راح ضحيتها ما يقارب 4 ملايين في أرجاء البلاد كافة، وانتهت بتدمير البنية التحتية للبلاد تماماً وتشتيت الناس نتيجة تمدد وانتشار الحرب من الأطراف والقرى إلى العمق والمدن الكبرى.

واعتبر مخير أن قوات “(الدعم السريع) تعكف بصورة دورية وبجدية تامة على تقييم كافة الالتزامات التي توقعها كمؤسسة مع جميع الأطراف، سواء كانوا سياسيين أو غيرهم على الصعيدين المحلي أو الدولي، وذلك في مساعيها إلى توسيع دائرة المساندين لوقف الحرب وعملية السلام في السودان بجميع الطرق الممكنة”. وتابع، “كانت التنازلات التي عرضها النظام باسم السودان ومن وراء ظهر شعبه من أجل إقناع روسيا باستخدام حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن، وإجهاض محاولات الدول المحبة للسودان لحماية المدنيين، في مقابل المبدأ نفسه الذي وقعنا عليه قبل 10 أشهر في الإعلان المبادئ، بل مصحوباً بخطوات عملية وبتعليمات مباشرة ومعلنة من القائد العام لحماية المدنيين، تبعها تأسيس قوات خاصة لذلك الغرض تعمل اليوم بكفاءة عالية”.

جبهة أوسع

عن مدى نظرتهم إلى جدوى وفاعلية الإعلان قال مخير في حديثه إلى “اندبندنت عربية” إنه على رغم حجم الجهود التي يبذلها رئيس تنسيقة “تقدم” عبدالله حمدوك، ما زالت الأهداف المعلنة في الإعلان تحتاج إلى بذل جهد أكبر ومستمر لتحقيقها، وربما ببناء جبهة سياسية أوسع، من دون التقيد بموقف من وصفهم بالمتطرفين وأنصارهم في الجيش الذين يواصلون وضع العقبات أمام أي إنجاز في هذا الاتجاه.

وأشار مستشار قائد “الدعم السريع”، إلى أن النيات التي أبداها حميدتي بتوقيعه على إعلان أديس أبابا إلى جانب دعمه المستمر لجميع الجهود الدولية في هذا الصدد لم تأتِ لتحقيق مكاسب من أي نوع، بل كان هدفها الوحيد هو وقف الحرب وتحقيق السلام وضمان العودة الآمنة للمهجرين.

ومضى في حديثه، “لو كان عبدالفتاح البرهان (قائد الجيش) استطاع حينها تحرير نفسه من سطوة الحركة الإسلامية العالمية لكان وفر كثيراً من العذابات التي يواجهها الشعب السوداني وقلل من الضحايا والهدر العبثي لثروات البلاد وطاقاتها”. وزاد، “فتح قائد (الدعم السريع) عقله وقلبه لأي مبادرات محلية كانت أو دولية لتحقيق السلام منذ اليوم الأول للحرب، بل من قبل ذلك حينما وقع على إطار المسار الديمقراطي، بينما رفض البرهان التوقيع النهائي الأخير”، مؤكداً أن قوات “الدعم السريع” لا تزال “مستعدة للتعاون ويدها ممدودة من أجل السلام مع كل إنسان منفرداً أو عبر أي كيان أو تكتل يسعى إلى وقف الحرب”.

إلغاء ضمني

على صعيد متصل يرى رئيس حزب الأمة رئيس تحالف التراضي الوطني مبارك الفاضل المهدي أن إعلان المبادئ بين تنسيقية “تقدم” و”الدعم السريع” تجاوزته الأحداث منذ زمن طويل، موضحاً أن تنسيقية “تقدم” نفسها سبق لها أن أعلنت أن عدم التزام حميدتي بما جاء في بنود الاتفاق أفقده جدواه.

واعتبر المهدي أن الإعلان كان يعبر عن مرحلة انتهت باتفاق القوى السياسية في الاجتماع الذي التأم بالعاصمة المصرية القاهرة، وأنهى الإقصاء والخلاف واتفق فيه على وقف الحرب وفق اتفاق جدة، وهذا يعني ضمنياً إنهاء اتفاق أديس أبابا.

على الصعيد ذاته رأى المتخصص في مجال العلوم السياسية بالجامعات السودانية النزير محمد دفع الله أن أي محاولة لإلغاء الإعلان من طرف تنسيقية “تقدم” قد تسهم في مزيد من العزل السياسي لـ”الدعم السريع”، كما يعمل على ذلك جانب الجيش، لكنها ربما تدفعه إلى التصرف عسكرياً بصورة أكثر شراسة وانتقامية وارتكاب مزيد من الانتهاكات، فضلاً عن ذلك في شأنه أيضاً أن يضفي مزيداً من الارتباك والتعقيدات على المشهد السياسي المضطرب أصلاً.

خذلان وجهوية

بحسب دفع الله فإن إنهاء الاتفاق من طرف “تقدم” في شأنه أن يعزز من شعور “الدعم السريع” بالخذلان من قبل نخبة الشمال النيلي، ويعمق بالتالي عداءه للعنصر النيلي من السكان بسبب ما ظل يعتقده حول هيمنتهم على مقاليد البلاد وتهميش الأطراف، مما قد يشكل نقطة فارقة في تحول الحرب كلياً إلى منحى جهوي بالكامل يهدد وحدة البلاد.

وحذر الأكاديمي السوداني من أن إلغاء الإعلان قد يؤدي إلى مزيد من الانقسام والتشتت بين القوى السياسية والمدنية السودانية، غير مستبعد أن تتسبب جدلية إلغاء أو الإبقاء على الإعلان في بروز الخلافات التي ظلت مكتومة داخل جسم تنسيقية “تقدم” نفسها، مما سيعقد مستقبلاً من عملية الوصول إلى التوافق السياسي العريض. وأشار إلى أن إعلان أديس أبابا أسهم في تقويض حيادية تنسيقية “تقدم”، ومع ذلك فإن بقاء الإعلان سيؤسس لشرعنة دور قوات “الدعم السريع” في المستقبل السياسي للسودان، مما سيصعب كذلك أي محاولات للحلول السودانية الداخلية بسبب رفض الجيش لذلك.

تكريس الإقصاء

النزير محمد دفع الله نوه أيضاً بأن تناول الإعلان لقضايا العملية السياسة والتأسيس لبناء الدولة ما بعد نهاية الحرب أمر معني به القوى السياسية كافة، وليس طرفي الحرب فحسب، وهو ما أثار غضب التيارات السياسية المدنية الأخرى على الإعلان وعدته تكريساً لمبدأ الإقصاء.

إلى ذلك أعلنت الآلية الوطنية لدعم التحول المدني الديمقراطي لوقف الحرب عن توافق أكثر من 30 مكوناً مدنياً وسياسياً، إضافة إلى أجسام نقابية ومهنية، بينها لجان مقاومة وتنظيمات نسوية وشبابية وشخصيات وطنية داخل وخارج السودان، على تبني دعوة إلى توحيد الجبهة المدنية لوقف الحرب تسهم في رفع معاناة تبعات الحرب عن السودانيين.

وأكد اجتماع افتراضي مشترك ضم تلك المجموعات ضرورة الشروع في ترتيبات عقد مائدة مستديرة كآلية تتيح حواراً واسعاً يسهم في تأسيس منصة حوار وطني سوداني يقود إلى توافق أكبر بين كل المكونات المدنية السودانية.

في الأثناء تنظم الخارجية السويسرية ومنظمة (برومدييشن) خلال الفترة بين الـ25 والـ28 من نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري الاجتماع الرابع لحوار “سوداني – سوداني” في مدينة جنيف بمشاركة الاتحاد الأفريقي والحكومة المصرية كمراقبين.

إنهاء الاستقطاب

وأوضح مبارك المهدي أن هذه الحوارات تهدف لإنهاء حالة الاستقطاب الحاد التي حدثت بعد الحرب وتقريب وجهات نظر القوى السياسية بهدف دعم المبادرات الرسمية لكل من الاتحاد الأفريقي ومصر الهادفة إلى توحيد القوى المدنية حول شروط المسار السياسي لعملية السلام والعودة للحكم المدني، مشيراً إلى أن الجهد يصب في جهود السلام والحفاظ على كيان الدولة السودانية.

وعلى خلفية توقيع الإعلان فتحت اللجنة الوطنية للتحقيق في جرائم وانتهاكات قوات “الدعم السريع” في السودان بلاغات ضد كل قيادات تنسيقية “تقدم”، وطالبت الشرطة الجنائية الدولية (الإنتربول) بإصدار نشرة حمراء في حقهم.

واندلعت الحرب السودانية بين الجيش وقوات “الدعم السريع” في منتصف أبريل (نيسان) 2023، وسرعان ما تمددت إلى معظم ولايات البلاد، متسببة في موجة نزوح هي الأكبر في العالم، إلى جانب كارثة إنسانية ومجاعة تهدد أكثر من نصف السودانيين.

اندبندنت عربية

 

‫18 تعليقات

  1. من خلال هذه الصور يعيد في اذهان اي زول متابع بان هؤلاء لا اهليه ولا جداره لهم بقيادة المرحلة حتى حمدوك نفسه كان غلط ومحل غلط في وضع معقد ياخي خمونا بلجنة ازالة تمكين يعني من الاخر كان عمل غبي ومغفلين او بايعين الثوار ولهم اهداف اخرى او كانوا يتبعون الكفيل تبعية عمياء والله الرحلات الماكوكية ما بين ابوظبي والخرطوم كانت شاهد وشبهه ثابته للكل من عسكر ودعم وقوى مدنية واتمنى لو في قوى مدنية شجعان ورجال يفتحوا هذا الملف لماذا كان يذهب هؤلاء لابوظبي نريد توضيح في قروش اندفعت وفي اموال وعربات 1/ جابوا القراي ويطلع للمواطن ويطعن في الدين والقران ما علاقة تغيير الحكم المدني بسلوكك وهرولت للمناهج ومنحت الكيزان كروت لنفور الناس الخ كان خاذوق للثورة وياريت تتوب او تترك العمل السياسي عاوز تشعوذ اذهب افتح مسيد وبيجيك البل في مسيدك 2/ امسك الشؤون الدينية مفرح من اركان النقاش ومن الخطب الحماسية واول شطحه قال يجدد دعوة يهود بلاده للعودة والمشاركة في الإعمار …….. هذه اخطاء سريعه

    1. إنت عايزهم يعملوا شنو أكثر من كِدا في سبيل إيقاف الحرب؟!! يستجلبوا سلاح ويضربوا الطرفين المتناطحين مثلاً؟ تشيلوا وتنظِّروا بلا رؤية.

  2. تقدم هي امل السودان

    تقدم امل الامة

    تقدم من ستذل الكيزان الارهابيين وعبيدهم الانجاس وستخلص السودان من هذا الابتلاء العظيم الاسمو كيزان

    تقدم من ترعب عصبجية الكيزان الارهابيين السفلة المخانيث وعبيدهم الانجاس الملاعين

    تقدم هي من سيقضي علي مليشيات تنظيم الكيزان الارهابية وستحل جميع حركات دارفور القبلية المسلحة المجرمة العنصرية او تصحح الخطيئة التاريخية وتعلن الانفصال بين الشعوب المختلفة وان يحكم ابناء كل منطقة بلدهم كما كنا منذ الازل.

    تقدم من سوف تاسس للدولة المدنية الديمقراطية والتداول السلمي للسلطة

    تقدم من سوف تنضف الخدمة المدنية من عصابات الكيزان الارهابيين السفلة وعبيدهم الانجاس الملاعين

    تقدم من سيوسس لجيش مهنى حر بعيدا عن احتلال عصابة الكيزان الارهابية له

    تقدم تمثلنى وفليمت اى كوز نجس بغيظه

    1. اللهم إن كان سحراً فأبطله ؛

      شكلك نايم بي زقك وعلى بطنك ؛ قال تقدم قال ؛ يقدموك للمصحة قوم آمين ؛ وهم

  3. سويسرا ، الامم المتحدة ، انجلترا، الاتحاد الافريقي واي منظمة، يا ناس قحت وتقدم والاحزاب ما بتخدم غرض زي المثل البيقول، لو غلبك سدها وسع قدها. جريتوا اي محل غلبكم تسدوها، حتي الشعب السوداني كارهكم. خلاص بعد دا، ارفعوا الراية البيضاء وتوبوا الي الله. ناس كبار وعندكم ملايين عايزين بالسلطة شنو!! امشوا استمتعوا بمال الإمارات.

  4. ههههه بعد تقدم الجيش وسيطرته علي سنجه أصبح ضهرو مؤمننا بعد ذلك سوف يزحف علي الجزيره والخرطوم ويقوم بتحريرها وتحرير كل مدن السودان
    وهذا سوف يكون المسمار الأخير في نعش حمدوك وتقدم وثورة ديسمبر المشؤمه الملعونه

  5. يا مليشيات عرب الشتات وال دقلو وناس تقدم وقحت والاحزاب، لو ما كلكم زغتوا من بعض وهرولتوا نحو
    الجيش ،لأنكم لا امان لكم وترون أحلام الكراسي في التلاشي، مع انها فعلا تلاشت. لكن ابليس يزين لكم مافي عقولكم.

  6. ما تم بين قائد مليشيا الجنجويد المتمردة وخونة قحتقدم في أديس كان إعلانا سياسيا بمقتضاه تكون تنسيقية قحتقدم حاضنة سياسية لمتمردي الجنجويد تنوب عنها في القيام بالأعمال الإعلامية والسياسية والدبلوماسية وتنظيم وعقد المؤتمرات، وتكون مليشيا الجنجويد ذراعا أو جناحا عسكريا مسلحا لتنسيقية قحتقدم الخائنة تقوم بالإنتهاكات المريعة المستمرة ضد المدنيين بهدف إقناع المجتمع الدولي بالتدخل لإنقاذ مليشيا الجنجويد من أجل توقف الحرب عبر التفاوض الذي يتيح لذراعها السياسي قحتقدم إعادة تموضع سياسي في المشهد القادم، لأنها لو هُزمت وتوقفت الحرب عسكريا وليس عبر التفاوض فلن تجد تنسيقية قحتقدم موطئ قدم في المشهد السياسي السوداني مرةً أخرى قط. هذه هي الحقيقية المجردة.
    1) ثم أنظروا لغرابة هذا الإقتباس من الإعلان: “وتوافق الطرفان على أن يشكل الإعلان أساساً للعملية السياسية التي تنهي الحرب وتؤسس للدولة السودانية”.
    ماذا تمثل تنسيقية قحتقدم والمليشيا المتمردة من السودان والسودانيين، ومَن فوَّضَهُما ليتمردا ويحاولا إستلام السلطة بالقوة ويقتلا مئات الآلاف من السودانيين وينتهكا العروض وينهبا ويدمرا البلد ويهجرا نصف السكان، ويهربا إلى الخارج لِيُطلِقَا من أديس إعلاناً سياسيا يكون أساسا للعملية السياسية ل 45 مليون سوداني واكثر من مائة حزب خارج تنسيقية السفارات (قحتقدم؟).

    2) ينص إعلان تحالف قحتقدم مع الجنجويد على: “تلتزم قوات الدعم السريع وقف الأعمال العدائية عبر التفاوض المباشر مع الجيش؟”.
    اكثر من 99% من عمليات حليفتكم العدائية مع المدنيين وليس مع الجيش، فلماذا لا توقف عدوانها على المدنيين مباشرة ثم تتفاوض مع الجيش لوقف الهجوم على مقراته؟
    ثم هل أوفت حليفتكم (مليشيا الجنجويد الإرهابية المتمردة) بتعهداتها بفتح الممرات لتوصيل المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين ؟
    3) كما ينص إعلان تحالف قحتقدم مع الجنجويد قائلً: “على أن تطرح التفاهمات الواردة في الإعلان بواسطة “تقدم” على قيادة الجيش لتكون من بعد أساساً للتوصل إلى حل سلمي ينهي الحرب في البلاد”
    الهدف الوحيد من حرص قحتقدم على أن تعرض (هي بنفسها) إعلان تحالفها مع الجنجويد (على قيادة الجيش) هومحاولة إستغفال قيادة الجيش للموافقة على الإجتماع بوفد (قحتقدم) في بورتسودان، وإذا حدث ذلك تكون أمنيتهم قد تحققت بإكتسابهم المشروعية من مقابلة البرهان فينطلقوا ليملؤا الدنيا ضجيجا وصخبا وجعيرا “بأنهم الجهة التي تمثل “القوى المدنية” (ببركة البرهان ومباركته).

    4) يقول المتحدث الرسمي باسم تنسيقية القوى الديمقراطية والمدنية (تقدم) بكري الجاك: “عصابة معسكر الحرب في بورتسودان كانت تفكر في مقابلة التنسيقية وأبلغتها كتابة بذلك، لكنها للأسف تراجعت وقررت توظيف الإعلان لتجريم (تقدم) بدلاً من مساعدتها في إنهاء الحرب”
    إذا كانت (عصابة معسكر الحرب في بورتسودان) أبلغتكم كتابة برغبتها في مقابلتكم ثم تراجعت فلأن الشعب والجيش وربما هم أيضا فطنوا إلى أنكم تحاولون إستغفال قيادة الجيش لتقابل وفدكم فتكتسبون المشروعية من المقابلة فقالوا: “لا وألف لا لمقابلتكم وللتفاوض والهُدَن” ، لأن المستفيدين منها هم التمرد والوُسَطاء فقط، ويَتَأذَّى منها المدنيون.
    وإذا كان إعلان تحالفكم مع مليشيا الجنجويد يساعد في إنهاء الحرب ضد المواطن، ومليشيا الجنجويد هي من تهاجم وتنهب وتقتل وتشرد وتغتصب، فلماذا لا تساعدوها وتساعدكم في إنهاء الحرب على المواطن حتى بدون توقيع الجيش؟
    بالطبع لأنكم تريدون العودة إلى المشهد عن طريق مسرحية هذا الإعلان عن طريق مقابلة البرهان لإكسابكم مشروعية التمثيل المدني!! الشعب فطن لذلك فقال للبرهان (لا وألف لا لمقابلة وقد قحتقدم الحاضنة السياسية لمليشيا الجنجويد).

    5) ولقد لخص النزير محمد دفع الله عبثية إعلان أديس حين قال: “إعلان أديس أبابا أسهم في تقويض حيادية تنسيقية “تقدم”، ومع ذلك فإن بقاء الإعلان سيؤسس لشرعنة دور قوات “الدعم السريع” في المستقبل السياسي للسودان، مما سيصعب كذلك أي محاولات للحلول السودانية الداخلية بسبب رفض الجيش لذلك”.
    ونحن نعدل عبارته الأخيرة لتُقرَأ كالآتي: “بسبب رفض الجيش والشعب السوداني لذلك”.

    1. نطالب وبشده اشاوس الدعم السريع بنصب مشانق في الميادين العامه في كل انحاء البلاد بعد انتصارها علي فلول الكيزان في كل مكان. يجب انشاء مشانق لشنق اي كوز معروف في اي منطقه وجر جثثهم علي الارض قبل مواراتهم تحت الارض ليكونوا عبرة لمن يعتبر من الاجيال القادمه. يجب اقتلاعهم إقتلاعآ حتي لا يبقي فيهم نفاخ نار. لقد تحققت النبوءه المباركه من الاستاذ محمود طه ولم يتبقي من خنازير الكيزان إلا القليل، فقد هرب غالبية اللصوص منهم للخارج وهلك منهم الكثير كالنعاج في حربهم التي أشعلوها، وما تبقي منهم كالذين يعلقون في الراكوبه سياتي اجلهم عاجلا بإذن الله. يرونه بعيدا ونراه قريبآ ولا نامت اعين الفسده المفسدين اعداء الله والدين، آكلو لحوم الاموات من البشر! عليهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين…

  7. لقد حان الوقت للحركات المسلحة التى تدعى أنها تقف فى الحياد أن تحدد موقفها، أما أن تقف إلى جانب الدعم السريع لانهاء تسلط وهيمنة الحركة الاسلامية المدمر البلاد أو تنفض يدها عن ما يلحق بهذا الشعب من معاناة كارثة الحرب الشنيعة فلم يعد هنالك مجال للوقوف فى منطقة وسطى.

  8. في الوقت الراهن , ان أي اتفاق لا يضم الطرفين الحاملين للسلاح هو مضيعة للوقت

    العالم لا يفهم الا منطق القوة و نحن فعلا نعيش في غابة من البشر

  9. بعض القراء لا يتناسب اسلوبهم . ويستعملون الفاظ غير لائقة. ويجعلون الامر شخصي باستخدامهم للالفاظ البزئه. ارجو احترام الرأي الاخر والمناقشة بموضوعية وليس شخصية..

    1. مصيرك بكرة تتعلم:
      تحية واحترام والله لكن الدافع خطاب الكراهية الذي نشره ما يسمون نخب وهم نخب الغفلة

  10. كيف نجا السودان من الفخ الذي دبروه سراً؟
    عزمي عبد الرازق
    كاتب وصحفي سوداني
    فيما كان الشعب السوداني يحتفل مع منتخبه الوطني بالتأهل إلى نهائيات الأمم الأفريقية 2025، كان مجلس الأمن يناقش أخطر مشروع قرار تقدّمت به بريطانيا بشأن السودان، والذي اصطدم بالفيتو الروسي، لتنشب إثر ذلك معركة أخرى بين الدول الكبرى، تعيد إلى الأذهان مؤامرة سايكس بيكو الاستعمارية عام 1916، التي تعاملت مع الدول العربية والأفريقية، ولاتزال، كأملاك خاضعة لها بلا سيادة.
    كذبة حماية المدنيين
    بالرغم من أن السودان استقلّ رسميًا عن بريطانيا في عام 1956، فإنها لا تريد أن تُسلِّم بتلك الحقيقة تمامًا. وأكثر ما حزَّ في نفسها أنها فقدت واحدة من أهم مستعمراتها القديمة. ليس ذلك فحسب، وإنما وقعت الخرطوم في غرام الدب الروسي، لأن الغرب عمومًا لا يؤمن بالمصالح المشتركة، ويريد فرض أفكاره وتصوراته الليبرالية وعملائه بالقوة.
    مشروع القرار البريطاني دعا الأطراف المتقاتلة هكذا سماها إلى وقف الأعمال العدائية على الفور والانخراط، بحسن نيّة، في حوار للاتفاق على خطوات لتهدئة الصراع؛ بهدف التوصل بشكل عاجل إلى وقف إطلاق النار على الصعيد الوطني. كما شدد أيضًا على ضرورة حماية المدنيين.
    شكليًا، فقد أدان القرار الهجمات التي تقوم بها قوات الدعم السريع على المدنيين في الجزيرة والفاشر، إلا أنه تجاهل أن مجلس الأمن سبق أن طالب “الدعم السريع” بالكفّ عن محاصرة مدينة الفاشر، لكنها لم تنصع إليه.
    كما أنَّ نفس الدول التي حثّها على احترام الحظر المفروض على نقل الأسلحة إلى دارفور لازالت تُرسل الأسلحة إلى قوات حميدتي، كما لو أن الأمر لا يعنيها، وتستخدم منظمات الأمم المتحدة و”معبر أدري” تحديدًا في تزويد الدعم السريع بالطائرات المسيّرة والصواريخ، والدعم اللوجيستي. ولم تعبأ بتقرير فريق الخبراء الذي سمّى الدول المتورطة إلى جانب الدعم السريع.
    وجاءت الفقرة 15 من المشروع بصياغة تشرعن العمل خارج إطار مجلس الأمن، بما يُعرف بتحالفات الراغبين، وتم إضافة سيراليون شكليًا إلى مشروع القرار كنوع من التمويه. وبذلك فإن القرار البريطاني، حتى وإن تمَّ التصويت عليه دون أي اعتراض، فلن يخدم قضية السلام، ولن يوفر الحماية المطلوبة للمدنيين الذين يتعرضون لأبشع الانتهاكات من نهب وقتل واغتصاب وإفقار، بأسلحة غربية، وقد أحال الجنجويد حياتهم إلى جحيم لا يُطاق.
    إعادة إنتاج الصراع
    ليس ثمة شك في أن بريطانيا لا تريد الخير للسودانيين، وهي متورطة في هذا الصراع، وتعمل بصورة خبيثة على إطالة أمد الحرب، وتهيئة الأجواء لفرض قوات أجنبية في مرحلة لاحقة.
    كما أنها بهذا التوصيف المعوج تنزع الشرعية عن الحكومة السودانية، وتضعها في ذات الكفة مع قوة تمرّدت عليها، وأرادت انتزاع السلطة عنوة، وسفحت في سبيل ذلك أنهارًا من الدماء. فيا له من تطفيف في ميزان العدالة الدولية!
    وربما لا يفوت على الضمير العالمي، بل تلك بَدَهِية في كل الحروب التي حدثت في المنطقة، أن المركز الاستعماري يستثمر في مثل هذه الصراعات من داخل المؤسسات الدولية، على طريقة ليوناردو دي كابريو في فيلم “الألماس الدموي”، عندما قال في لحظة اعتراف تحاكي الواقع: “نحنُ لا نُموِّل الحروب، ولكن نخلق الظروف التي تجعلها تستمر”.
    فضلًا عن أن أي اتفاق مُتعجل لوقف إطلاق النار، يكمن الشيطان في تفاصيله. وهو شيطان من صنع اللاعبين الكبار، وكل ما سيفضي إليه، بشكلٍ أو بآخر، هو إعادة إنتاج الصراع الدموي.
    وبالتالي، فإن قوات حماية المدنيين، التي تتحدث عنها بريطانيا، ومن قبل سعى للتمهيد إليها تحالفُ جبال الألب تحت لافتة إنقاذ أرواح السودانيين، سوف تصبح عبئًا على الدولة، كما حدث لقوات اليوناميد في دارفور، التي ظلت تستنجد بالقوات النظامية لحمايتها من هجمات الجماعات المسلحة.
    والأخطر من ذلك أن وقف التصعيد أو منع التسليح بصورة جماعية يضر بموقف الجيش السوداني أكثر من قوات التمرّد التي تتدفق إليها الأسلحة من كل مكان، بينما القوات المسلحة هي الجهة الوحيدة التي تمتلك الحق في الدفاع عن الشعب السوداني.
    والأهم من ذلك، ولم يخضع لطاولة النقاش، هو أن وقف إطلاق النار دون شروط، ودون استصحاب وجهة نظر الحكومة السودانية، هو بمثابة مُسكن للآلام فقط، ويحرم المواطنين من حقوقهم المسلوبة، ويسعى بالضرورة، كما تريد بريطانيا، إلى إعادة تأهيل “الدعم السريع” عسكريًا واقتصاديًا، وتمكينها من رقاب السودانيين مجددًا، والإفلات من العقاب، وكذلك مكافأتها على الجرائم التي ولغت فيها، بالمشاركة في العملية السياسية، بموجب التسوية التي يسعون إليها!
    ملعب الصراعات الدولية
    الغريب في جلسة مجلس الأمن التي طُرح فيها القرار المغلوط هو أن استخدام الفيتو الروسي أغضب ممثل بريطانيا بشدة، فكال الاتهامات والسباب للرئيس الروسي مباشرة، بصورة تفتقر للياقة الدبلوماسية، حيث وصف الفيتو الروسي بالعار.
    واستدعى ذلك ردًا من نائب السفير الروسي لدى الأمم المتحدة ديمتري بوليانسكي الذي انتقد المسؤول البريطاني بما وصفه بـ”مشروع الاستعمار البريطاني الجديد”، منبهًا إلى أن ما سمعه منهم يجيب عن سؤال: “لماذا تخسر المملكة المتحدة نفوذها وقوتها؟”.
    وطفق يُذكّر الغرب بمعاييره المزدوجة في حالة غزة، حيث تعطي هذه البلدان ذاتها “تفويضًا مطلقًا” لإسرائيل حتى تواصل التصعيد، متجاهلة الانتهاكات الصارخة للقانون الإنساني الدولي من قبل الجيش الإسرائيلي، وتمنحها أيضًا الأولوية في الدفاع عن النفس وحماية مواطنيها، ولكن عندما يتعلق الأمر بالسودان، فإنها “تنكر بطريقة أو بأخرى نفس الحق لحكومته وتتهم الجيش السوداني بكل الشرور”.
    ورغم أن الفيتو الروسي جاء بالتنسيق مع الحكومة السودانية؛ لتجنب فرض وصاية أجنبية على الشعب السوداني، فإنه يؤكد بالمقابل على حقيقة ماثلة، وهي أن السودان تحوّل بالفعل إلى ملعب للصراعات الدولية.
    لا جدال في أن بريطانيا – حاملة القلم في مجلس الأمن – حاليًا تحاول بكل السبل استعادة السودان إلى طوعها، بوصفه أحد المستعمرات القديمة التي تمردت عليها، وتدرك جيدًا أن الجيش والقوى الوطنية على قطيعة مع المشروع الذي تحاول لندن فرضه عبر “تنسيقية تقدم”، وترى في رئيس الوزراء المستقيل عبدالله حمدوك وجهًا ملائمًا لإنفاذ ذلك المشروع الاستعماري، الذي يسعى لنهب موارد السودان، وهو ما ثبت يقينًا بعد بضعة أشهر من الصراع، الذي أسفر عن حقائق مهمة، وهي أن الدعم السريع عبارة عن بندقية للإيجار، وأن “تنسيقية تقدم” بمثابة ذراع سياسية لهذا المشروع، والمستفيد الأول بالطبع هو إسرائيل.
    صفعة مؤلمة
    لا شك أن القرار البريطاني أُعد على نار هادئة في (تشاتم هاوس) المعهد الملكي للشؤون الدولية، الذي يمثل أهم مطابخ صناعة السياسة الخارجية البريطانية، وتقوده سيدة إنجليزية عُرفت بمواقفها المتطرفة ضد الحكومات السودانية الوطنية، وهي روزاليند مارسدن، لكنها ربما فوجئت بمظاهرات الجالية السودانية في بريطانيا، التي حاصرتها مع مجموعة “تنسيقية تقدم” داخل مبنى (تشاتم هاوس)، نهاية الشهر الماضي، ووجهت صفعة قوية على خد الإمبراطورية التي غربت شمسها، لتجتر مشهد البواخر الإنجليزية التي جاءت تحمل المدافع للسودانيين لا الخير، وتُذكرنا بمرافعة مصطفى سعيد، بطل الروائي الطيب صالح في “موسم الهجرة إلى الشمال”، أمام المحكمة التي نصبوها له: “إنني جئتكم غازيًا في عقر داركم، قطرة من السم الذي حقنتم به شرايين التاريخ”.
    عمومًا، فإن الفيتو الروسي ليس كافيًا، ثمة أزمة تحتاج إلى مواجهة قوية وصادقة، وهي الأزمة الإنسانية الأكثر فداحة في العالم، عنوانها دموع ودماء السودانيين المسفوحة على الأرض. إذ إن هناك مجموعة متوحشة، تملك قوة مسلحة، تنتزع يوميًا حق الحياة من السودانيين، وتجبرهم على النزوح والفرار بأطفالهم من الموت، لا ترقب فيهم إلًّا ولا ذمة، ما يضع الحكومة أمام مسؤولياتها في حماية المدنيين، وضرورة تفعيل الخطط الوطنية، والقيام بكل ما هو ممكن ومتاح من أجل إنقاذ الأرواح والحياة في بلاد النيلَين.

    1. كوز بيستشهد بكوز
      الكوز الملعون عزمي عبدالرازق كان من كبار المحرضين علي الحرب وكان من اكتر بلطجية اعلام الكيزان الفاجر الداعر دعوة لاشعال الحرب ودفع جيش الكيزان الارهابيين الى الحرب مع قوات الدعم السريع التى صنعوها لتخويف وقتل الشعب السودانى

      عزمي كوز وسخ واحد قتلة السودانيين واحد البلابسة الملاعين الارهابيين ومقالاته مبذولة وموحودة

      اتفوووو

  11. كل من يعتقد ان الحرب ستنتهي بانتصار احد الأطراف فهو سازج وسطحي وللأسف هم كثر ويحدثون ضجيجا في كل مكان فالحرب سوف تستمر سنين مين يراهن؟ انه النموزج الصومالي صورة طبق الأصل وللأسف يقودون البلد الي هوة سحيقة مظلمة فانظر للحرب الروسية الاوكرانية وما فيها من فر وكر وتقدم ثم تراجع واحتلال مناطق وانسحاب فالريموت واداءة التحكم في الخارج بكثرة التدخلات والاستقطاب والتحالفات ولن تنتهي الا بالتفاوض وايضا الحرب السودانية أصبح مسار التحكم فيها عتد الخارج وخاصة الدول الإقليمية مثل مصر والامارات وقطر وتشاد وليبيا وايضا الدول البعيدة مثل روسيا وايران وتركيا فطرفي الحرب لبست لهم الامكانات المادية واللوجستية التي تجعلهم يستمرون ويتقاتلون لشهر واخد وهذا يعني مزيدا من الدمار والخراب والتفكك والانهيار والتلاشي فالسودان دولة هشة وضعيفه التكوين الاجتماعي ومع زيادة خطابات الكراهية والعنصرية المتبادلة لن تكون هناك دولة اسمها السودان الا في كتب التاريخ وللأسف من يتصدرون المشهد ويقررون مصير أمة كاملة ومستقبل شعب ووطن محدودي التفكير ومجردين من الوطنية وحب الوطن وهم عسكر وقادة مليشيات وحركات مسلحة وبعض مرتزقة السياسة ومن يوهمون انفسم والناس بانهم سياسون وعطالي الادارات الأهلية ومن يسمون بشيوخ القبائل في بلد يمشي فيه الجهل علي قدمين وصحافة رثة بائسة وشعب وضع عقله في ثلاجة ويهرول خلف عاطفته السطحية السازجة كأنه يتابع مياراة في كرة القدم ويعيش في عالم تتسابق فيها الامم والشعوب للتنمية والرخاء وسباق التكنلوجيا في زمن الجيل السادس وحرب الرقائق الإلكترونية واشباه الموصلات..

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..