من شارعنا الخلفي …

من شارعنا الخلفي …

نمريات
** عادت الصفوف مرة اخرى الى طلمبات الوقود خاصة الجازولين، الذي تراصت السيارات في انتظاره، على جانبي الطريق في اكثر من طلمبة، تنتظر هي الاخرى الوقود القادم قريبا ، وفق ماتدفع به من (تطمينات) لطالبي الخدمة.
** ظلت طلمبات الوقود هي المكان المناسب لقضاء امسيات اخر الاسبوع ، الذي جمع بين اصحاب الاكسنت والفستو والبرادو واللواري ، لذلك نحن موعودون بعلاقات جديدة مميزة ولّدها (طول الانتظار ).
** ما اصاب الطلمبات اصاب المخابز ، والتي رغم انتظام صفوف المواطن امامها ، الا انه للاسف لم يستلم المواطن رغيفة واحدة، نسبة لانعدامه تماما ، لم يكن مخبوزا وكملت (الكوتة) انما لم يخبز لعدم استلام الدقيق ، وربما ،وفي رواية لمواطن يقف جواري في ذات الصف ان هنالك ماتخفيه الايام ، ولم يعلن عنه بعد وهو زيادة سعر الرغيف !!! الامر الذي جعل اصحاب المخابز يرتبون لكيفية مفاجأة المواطن ، الذي طحنته الانقاذ بسياستها ( الصادمة)..
** صرافات الية ، احجمت عن اخراج مافي جوفها ، ما ادى الى العودة الى الخانة الاولى قبل الصدمة ،التي اشتكى منها المواطن قبل وبعد عيد الاضحى ، والموجع حقا ، ان بعض الصرافات جعلت من شاشاتها (خارج التغطية)شعارا ، بينما البنوك ظلت على نفس الحال ، الذي دحض القول ، بان السيولة متوفرة ،ويمكن للمواطن سحب مايطلب من النقود ، لكن للاسف وحتى كتابة هذه الاسطر (سقف السحب محدود )هذا ان صح القول بوجود السيولة !!! ولاعزاء للمواطن ..
**كل مايصدر من الساسة مجرد احاديث ، يسهب المسؤول في ترتيبها ، حتى تداهم المواطن احاسيسا لاتساورها الشكوك بان مايرمي اليه المسؤول ، هو عين الحق والصواب ، خاصة فيما يخص الصرافات والسيولة لتسيير حياته المعيشية ، حتما سيستمتع المواطن بماله، لكن ما ان يخطو نحو بوابة البنك ، حتى يوقن تماما ، ان عقله كان فريسة اغتصاب !!!!
**تعقيدات كثيرة تعلو الحياة في الوطن ، الذي لفظ شبابه ، فغادروا حدوده الى دول اخرى ، بعضهم بلغها بالسلامة ، والاخر صار وجبة دسمة لحوت البحر ، ومازال الاخر يتم جز شعره في بلده، ومجموعة تحزم الان حقائبها ، وتبحث عن كوة تنفذ بها ، ليلحق بواحد من المصيرين !!!!ووسط كل هذا ، مازالت الحكومة، عاجزة عن توفير اقل مايطمح له الشباب المهاجر ، الذي ازكمت انوفهم ملفات التجاوزات والفساد ، والتي جاءت علنا ، امام الحكومة ، صحائف سوداء ، لملفات من لدن ادارة الحج والجمارك الى الشركات المجهولة والوهمية، لكن (وهميون) نحن الذين نجلس على(الدكة) فقط علينا ان نعزز من اساليب الهجوم ، والى اقرب شارع نحتكم..
همسة ..
تتثاءب الايام …
وخطواتها الثقيلة ،تضغط على رصيف الذكرى …
ترتمي على حافة المواجع والانكسار ..
تصرخ ..يابلد …..
كم غادر الامل الطريق
اخلاص نمر [email][email protected][/email]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..