لا تأتي .. فرادا ..!

أحزنني جداً الحادث البشع الذي تعرض له في مدينة الحصاحيصا حسبما أورد في صدر راكوبة الأمس الزميل حسن وراق .. المجني عليه صديقنا وزميل الصبا .. قرشي الزين قرشي وهو من أهالي قرية طيبة الشيخ القرشي بالحلاوين .. وقد عرفته شاباً هادي الطباع يتحدث همساً خجولا ويستمع بأدب يخجل محدثه من فرط أدبه وحسن أخلاقه !
ولان المصائب أحياناً لا تأتي فرادا فقد علمت جينما إتصلت للإطئئنان على الصديق المصاب أن ثلاثاً من سيدات ذات الأسرة قد لقين مصرعن بينما أصيب أخرون حينما هرعوا الى المستشفي القريب من القرية حال سماعهم نبأ الإعتداء على إبنهم فتعرضوا لحادث حركة مروع أدي الى زيادة جراح هذه العائلة الصوفية العريقة التي كان جدها الأكبر الشيخ القرشي ود الزين أستاذا للإمام المهدي عليهما الرحمة .
لا نريد أن نستبق نتائج التحقيق أو نتعرض دون معرفة التفاصيل لشخصية المعتدي إن كان إرهابياً وافداً أو خلافاً لذلك الإفتراض أو ماهي دوافع تصرفه البربري الذي لا يبرره أي مسوق ديني أو أخلاقي سواء كان خلافه مع المجني عليه فكرياً أو شخصياً !
ولا نملك في لحظة إعتصار الحزن لكل جنبات المشاعر الإنسانية التي تنزف أسفاً جراء مصاب هذه الأسرة الكريمة المزدوج المحنة .. فإننا نترحم على من فقدوا من أعزاء .. ونتمى لجرحاهم عاجل الشفاء .. وأن يتجاوز الأخ قرشي إصابته التي نجته منها العناية الإلهية ونتمنى أن تعود السكينة لزوجته الفضلى وإبنته المريضة وقد شا هدتا رأى العين الدامعة وتابعتا برعب وفزع تلك اللحطات العصيبة وهذا الجزار الذي نزعت عنه الرحمة وهو يمرر سكين قسوته على رقبة المسكين ليزهق روحاً حرم الله قتلها إلا بالحق !
ولا حول ولاقوة إلا بالله العظيم .

[email][email protected][/email]