مليارات الإعلام..!!

بشكل شبه يومي، تتصدر الأخبار مليارات الجنيهات هي عائدات ذهب أو حجم استثمارات، لكن على أرض الواقع لا شيء، وكأن هذه الأرقام صُنعت خصيصا للإعلام. النشاط الاستثماري وصور الوفود الخليجية والعربية تملأ الشاشات، المكاتب الوزارية تستقبل وتودع مختلف الجنسيات، جميعهم أبدو رغبتهم في الاستثمار في السودان، وزير النفط يستقبل ويودع ويعد، وزير المعادن كذلك، وزير الاستثمار أيضاً لا يتوقف عن طرح الأرقام المطمئنة التي تحرض على التفاؤل.
أمس أعلن الوزير مصطفى عثمان أن حجم استثمارات دول التعاون الخليجي بالسودان بلغ 20 مليار دولار، حيث إن الاستثمارات السعودية وصلت إلى أكثر من عشرة مليارات دولار، تليها الإمارات بستة مليارات دولار، والكويت بخمسة مليارات دولار، وما أعلمه وبكل تأكيد أن حجم الاستثمارات السعودية بالسودان تراجع عقب توتر العلاقات بين البلدين، فإما أن يكون هذا الرقم الذي طرحه الوزير تم إحصاؤه قبل توتر علاقات السودان والخليج أو أن العلاقات لم تتوتر أصلاً وظلت الأوضاع كما هي عليه، وهذا أمر غير معقول، لأن علاقات السودان والخليج بلغت مرحلة تعثر التحويلات المالية. فطالما أن السودان هو وجهة الخليجيين وبهذا الكم الهائل من رؤوس الأموال، لماذا علاقات السودان والخليج وصلت إلى ما وصلت إليه؟.
حسناً فليكن أن الرقم المطروح صحيحا بدرجة مائة بالمائة، أين النتيجة في الواقع، 20 مليار دولار رقما ليس سهلاً. وزارة المعادن كذلك تتحدث عن أعداد من الشركات تعمل في مجال التنقيب عن المعادن، وأرقام أطنان الذهب تشيب الرأس والمحصلة في نهاية الأمر لا شيء، قبل أيام وعلى طريقة مسابقات الفضائيات الكبيرة تحدث وزير المعادن عن مفاجأة داوية سوف تفجرها الوزارة ربما تُغير الأوضاع كلياً، ثم لا شيء. الحديث لا يتوقف عن أن أبواب السودان مفتوحة أمام المستثمرين، دعوات جديدة، مشاريع تُطرح أراضي زراعية وصناعية وغيرها، إعفاء عدد من الجنسيات من تأشيرات الدخول، الإعلان عن امتيازات خاصة وأخرى أكثر خصوصية، والواقع لا شيء، إن استمعت إلى تصريح مسؤول في نشرة أخبار أو على صحيفة يومية، سوف تتوقع أن الشارع السوداني انعدم فيه من يستحق الزكاة كما قال رئيس البرلمان، وليس بعد خمس سنوات كما زعم. لكن الواضح أن الأرقام التي تُعلن هي فقط للإعلام ولا تصلح لشيء آخر، أو حق لنا أن نطرح السؤال الدائم الذي لن يحظى بإجابة، أين تذهب هذه المليارات؟.
التيار
الاخت شمايل حتى الان الم تدركى بأن هؤلاء الخوارج يجيدون الكذب .
الأرقام صحيحية بل هي أقل من الرقم الحقيقي للإستثمارات الأجنبية والخليجية في السودان، ولكنها تذهب لشراء أراضي السودان عبر قانون الإستثمار أو الحريات الأربعة الممنوحة لهذه الدول ومستثمريها، وما لم نتدارك هذه الأوضاع فلن نجد شبراً من أراضينا بعد زوال هذه الحكومة، بل بعض المستثمرين العرب أصبحو يتاجرون ويضاربون في أراضي السودان
الاخت شمايل حتى الان الم تدركى بأن هؤلاء الخوارج يجيدون الكذب .
الأرقام صحيحية بل هي أقل من الرقم الحقيقي للإستثمارات الأجنبية والخليجية في السودان، ولكنها تذهب لشراء أراضي السودان عبر قانون الإستثمار أو الحريات الأربعة الممنوحة لهذه الدول ومستثمريها، وما لم نتدارك هذه الأوضاع فلن نجد شبراً من أراضينا بعد زوال هذه الحكومة، بل بعض المستثمرين العرب أصبحو يتاجرون ويضاربون في أراضي السودان