اليوناميد كيف تخرج؟

ابراهيم ميرغنى

قال رئيس عمليات حفظ السلام في الأمم المتحدة إن بعثة حفظ السلام في دارفور(يوناميد) لن ترضخ لطلب السودان مغادرة المنطقة قريباً ،وأوضح أن الحكومة طلبت منا وضع استراتيجية للإنسحاب مبيناً إن الإنسحاب لن يحدث غداً ونحن لا زلنا نرى الكثير من معاناة أهل دارفور. وأوضح في حديثه قائلاً في هذا العام وحده شهدنا أكثر من 430 ألف حالة نزوح وهو مؤشر على أن الوضع في دارفور غير جيد حسب أخبار صحف الخرطوم أمس17 ديسمبر.

ونقول ومنذ أن تفجرت قضية تابت وإصرار بعثة الأمم المتحدة (يوناميد) على إعادة التحقيق في تلك الأحداث المؤسفة بدأت الحكومة في شن حملة شعواء على قوات اليوناميد وصلت إلى درجة مطالبة وزارة الخارجية بخروج البعثة من السودان إضافة الى الحديث عن التجاوزات الخطيرة لموظفي البعثة والفساد المالي والأخلاقي لأفرادها.

وإننا هنا لسنا بصدد الدفاع عن اليوناميد ولنا رأي واضح في كل نواحي قصور عمل البعثة لكننا نسأل لماذا سكتت الحكومة طوال هذاالوقت عن تجاوزات البعثة؟. الوضع الراهن في دارفور خطير وهناك إنفلات أمني غير مسبوق، والدليل حديث الجهات الأمنية وولاة دارفور عن ضرورة بسط هيبة الدولة وغيرها من التصريحات . ونؤكد أن التفويض الممنوح لهذه البعثة صادر عن مجلس الأمن ولا تستطيع الحكومة إخراج هذه القوات بالقوة طالما إن هناك أصوات ترتفع وتتوعد الحركات المسلحة بالحسم العسكري هذا الصيف. الوجود الأجنبي في بلادنا جاء نتيجة عجز الحكومة عن حفظ السلام في ربوع بلادنا ،وأن الحكومة نفسها هي التي وافقت على دخول هذه القوات في دارفور وفي أبيي وغيرها وعلى الحكومة الالتزام بمقررات المجتمع الدولي والأمم المتحدة وخاصة مجلس الأمن.

الميدان

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..