يمدون ألسنتهم

نمريات

*كتبت كثيرا وتحدثت فى اكثر من منتدى وورشه عن الاتجار بالبشر الذي يشكل كابوسا قاتلاللاجئين في معسكراتهم بمحلية ود الحليو والذين تواترت شكواهم بصورة مزعجة عن المتربصين باجسادهم ودمائهم خارج المعسكر اولئك البارعون فى فنون الاصطياد والايقاع في الشباك بدرجة الامتياز والجدارة فقلما يفلت الاجىء من بين ايديهم واذا قدر له ذلك فان الرصاص سيلهب ظهره لامحالة ففي الحالتين مفقود… مفقود كما قال الشاعر الراحل نزار قباني فى رائعته قارئة الفنجان .

* هذا التربص دفع اللجان لعقد كثير من الاجتماعات وعقد الاتفاقيات الثنائية والفردية بوفرة من اجل محاربة هذه التجارة القذرة الا ان الامر لم يعد كونه اوراق ممهورة متبادلة بين دول الجوار من اجل حماية الحدود وهنا تكمن المشكلة الاساسية فالحدود يصعب السيطرة عليها مهما تسلحت الاطواف الامنية بالقوة والعتاد فهناك الكثير من المنافذ والثغور التي يعرف تعاريجها ودروبها سماسرة البشر والمندسين معهم من بعض القبائل وفق رواية اللاجئين كما وذكرها ذكرها مرة وزير الدوله مبارك مبروك سليم واعلن تبروء قبيلته من هم فى شاكلتهم ومسعاهم لذلك يمكن وصف ماتفعله الاتفاقيات اليوم بانه حبر على ورق لن يراوح مكان التوقيع وزمنه فلقد استفحلت ظاهرة الاتجار بالبشر وصار اللاجىء يروي قصصا تقارب الخيال تحكي عن بيع اعضائه البشريه ودمائه ولحمه وعظمه وتركه جثة هامدة فى العراء بعد (عرض مغر )بالوصول الى عواصم وموانىء الدول الاوربية او اسرائيل ان اراد ان يلم شمله مع اصدقائه بعد شتات .

* يعرف تماما محترفى هذه التجارة سايكولوجية اللاجئ وامنياته للوصول الى احدى الدول ا التى سيجد فيها (الحل الذهبي ) لمشكلة الفقر الالذي يرزح فيه هو ودولته وجيرانها لذلك غالبا مايستسلم اللاجئ لرحمة التجار الزائفة والذين يظهرون خلاف مايبطنون عندما يجد احدهم صيدا ثمينا لامعا وهنا تظهر جليا (نوايا ) المتاجرون الذين ينقسمون الى اكثر من فئة فى اكثر من محطة على الحدود .

*الفقر والجهل والمرض والامية هي الدافع الاساسي للرحيل الى بلاد الله الواسعةى والمخاطرة بالروح والتى تكون محطتها الاولى معسكرات اللجوء فى السودان فالكثير من اللاجئين ممن وجدوا سانحة الهروب واختراق الحدود غادروا الى الجارة مصر ومنها كان الانطلاق الى خارج القارة الافريقية برمتها بيد ان الفتيات اللاجئات هم الفئة الاكثر عرضة لتجارة الجنس والاغتصاب والتوظيف المذل وامتهان الكرامة للوصول الى الموانئ الاوربية ولقد سجلت الكثير من الحالات التي فقدت فبها الاسر عددا من فلذات اكبادهن بسسبب المستقبل الوردي الذي يزينه لها التاجر بعد ان يقبض الثمن مقدما فتتوه الفتاة الى الابد لتدفن فى عراء شاسع الاتساع .

*اصبحت شبكة الاتجار بالبشر واسعة جدا فى الخارج ولها محطات ومدن وشوارع وموظفين خمسة نجوم ولم تسلم القارة الافريقية منه نسبة لتدني المستوى الاقتصادي وا نتشار الفقر وتفشى الفساد واحتكار المال عند فئات معينة لصيقة بالسلطة ما ادى الى وجود شعب مقهور مسلوب الارادة تتحكم فى اقتصاده شلة من المفسدين والمنتفعين مصحوبة بسماسرة وماسحي جوخ رهن الاشارة لذلك اصبحت الدول طاردة لشبابها يغرقون فى وسط البحار فتدفن معهم الامنيات وبعضهم لايعرف بوصلة الاتجاه الصحيح فيقع في براثن تجار البشر الذين يضحكون ويمدون السنتهم لمثل هذه الاتفاقيات !!

*همسة

كيف …لا.. وقد عذرتك سيدي ….

في صباح ثر ..لم يعرف غماما …

وتلفحت حبك عندما ….

زار المساء مدينتي …

وقد غاب عنها …لماما …

لكنها اليوم تتشح الجمال ..وساما ,,,
[email][email protected][/email]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..