“الإسِم سَالِم”..!

عبد الله الشيخ

القصة “صفْرَجَتْ”من زمان،لكن د. الكاروروي وزير المعادن،عاهدنا في يوليو الماضي، بأن الشركة الروسية صاحبة الإمتياز الأكبر في التعدين بالسودان، ستبدأ إنتاج الذهب من حقول بلادنا، بأطنان مليارية مع نهاية العام الحالي ، أي بعد شهر من الآن، أي بعد الشهور السِت التي حددها بنفسه، في لقاء مشهود بالقصر الجمهوري، حضره مدير الشركة “فلاديمير”.. ومن فلاديمير هذا..؟

“الإسم سالم”..! فنحنُ بفضل الله علينا، لا نعرف فلاديميراً من روسيا، سوى فلاديمير إيليتش لينين..!

لكن الوعد كان نهائياً، بأننا سندخل السنة الجديدة مُنغنغين، و”إيدنا في الشعيرية لي هنا”..!

الآن اتضح أن الشركة، تعاني من اشكاليات التمويل. وإتّضح كذلك أن الوزير ناطقها الرسمي ،عندما قال أن الشركة الروسية تمر بأزمة، “سببها العقوبات الأمريكية المفروضة على البلاد، والتي حالت دون تحويل خمسة مليارات دولار الى السودان”..! الوزير الذي حَشَر فنادى،لم يخطُر بباله ساعة التوقيع ، تأثير عقوبات الأمريكان على شركته، ولا كيف ستتمكن “ظرفياً” من توريد التمويل لنشاطها الذهبي..! لقد وقّع سيادته مع فلاديمير، و”الإسِم سَالِم”، بالرغم من تحذيرات المستشار صابون..!

و “كلّو عِند العرب صابون”..! وكم يُحذّرك أهلنا المناصير ذوي الشدائد ، من “الوَرَلْ”..!

فهو لا يغرق ولا يؤكل..!

“الوَرَلْ” لا يخسر شيئاً عندما يطلع القيف..فهو إمّا أن يرضع الغنم، أو يطارده الناس، فيتوكّل على خالقه، وينُط في البحر..!

وإذا وقع في الوحل، فهذا هو عِزّ الطّلب، لأن الوَرَلْ لا يخشى على “جلّابيتو” من الطين..!

لكن هذه ليست المرة الاولي،فقد كان سيادته مديراً لصفقة السد.. وبمناسبة السد، قيل أمس الأول، أن الحاويات المدفونة في منطقة مروي، ليست مواداً موبوءة، وإنما هي “جرادل بوهية “..! لقد أكد سيادته عند توليه منصب نائب رئيس وحدة السدود ،أن انتاج مشروع أمري الزراعي من الموالح، سيغطي حوجة الداخل وسيُصدر الباقي إلى خارج السودان..! وقد كان أغلب الظن لديه ، أن المستشار صابون، لو “مسك خشمو عليهو” لأُسقينا ماءاً غدقاً ، و لأبدعت الشركة صاحبة الامتياز الاكبر، وهي كما هو معلوم ، ليست سوى:”الماتغباني” الروسية..!

لكن،أرجو ألّا يتبادر إلى أذهانكم يا سادتي، أن سيادته قد نفى، نفياً تاماً، حُلمنا بالشعيرية…! الحقيقة أن سيادته قال شيئاً بهذا المعنى، فور عودته من موسكو..لكن، أبداً..هو لم يقل بعدمية نجاح الشركة في الانتاج ، وإنما علل عدم شروعها في ذلك بسبب “العقوبات الأمريكية الجائرة على السودان”،، فإذا زال السبب بطُل العجب… بالتالي نحن لم نستلم “الماسورة المُقلوّظة”، لأن الشركة “سوف تتنزّل تعهداتها إن شاء الله” عندما يتمكّن غندورــ وزير الخارجية ــ من تصحيح مسار العلاقات الدبلوماسية مع واشنطون..!

إذن الكُرة الآن في ملعب غندور، وعلى المواطن ، من حيث هو مواطن ـــ و حتى لا يُقال أنك شيوعي مأفون ـــ أن يساعدهم بالسُّكات و الموية الباردة.. وحذار من المقارنة بين ريع الطفرة النفطية، وبين الأُمنيات ذات البريق..و إن لم يصدّق المواطن فقهاء التحلل، وفقهاء الضرورة، فإنه لن تدخل ابداً عوالم الاستبرق التي حلت تباشيرها..على المواطن الكريم أن يترفّق عند الحديث عن اتفاق الشراكة ، فليس في الأمر عجب، و لا غموض … كل ما في الأمر أن السيد فلاديمير ــ و”الإسِم سَالِم”، قد قرأ الكثير عن “أحلام زلوط” قبل توقيعه على الصفقة… أو ربما سمع لمرّات عديدة، نشيد الانشاد :”حَ نَشيِّد نِحْنَ بِلادْنا ونَقودْ العَالمْ أجمعْ “..!

ألا يستحق هذا الفلاديمير، ثناءك ــ يا مُواطِن ــ بعد أن ساهم ــ مأجوراً ـــ في تسكين آلامك وتخدير أوجاعك ، لنحو كذا شهر، وكذا يوم..!؟
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. أعتقد أن أحاديث فلاديمير هذه موضوعة. فقد استغلوا غيابه (اللغة+ الإعلام الحر) وما على المؤمنين إلا التسليم بما ينقلون.

  2. اذا كانت المقاطعة الامريكية التى عمرها الان اكثر من 20 سنة فكيف دخلت سيول الاستثمارات التى انهالت على السودان من كل صوب طيلة العشرين سنة ؟؟؟ يا اخوانا الزول داك اللى بيعين الوزراء ليقفوا امامه واياديهم على المصحف يحلفون بانهم سوف يخدمون البلد حنفاء مخلصين له الدين ..لا يسالهم ماذا يقولون وماذا يفعلون ؟الا يعرف من كلامهم انهم غير ملومون لانهم لا يعرفون ؟؟ الا يدرى انهم يفوقون صاحب الاسم المحترم مسيلمة فى الكذب لانهم يزيدون عنه بصفة الغباء ؟؟

  3. وحاتك
    وحيات الشعب السوداني
    وحيات الأيام القلبي سقاها
    وحياة طلسم

    لم نعشم يوم واحد في خير من الكلام القالوه ده

    هؤلاء لا يُرجى من ورائهم إلا الخراب

  4. مبدع (التالي نحن لم نستلم “الماسورة المُقلوّظة”، لأن الشركة “سوف تتنزّل تعهداتها إن شاء الله” عندما يتمكّن غندورــ وزير الخارجية ــ من تصحيح مسار العلاقات الدبلوماسية مع واشنطون..!)))))))))))) انت ساخر للحد البعيد لكنها دى الحقايق المره التى يتغافلها عن عمد شيوخ التحلل !احييك والله ياود الشيخ!

  5. مثل مقالك هذا ايضا يخدرنا خدرا لذيذ يا ود الشيخ يا لذيذ

    نشيد الانشاد الذى مطلعة فلنبس مما نصنع
    حليلك يا مصانع النسيج
    اقترح العودة لنشيد انشادنا القديم

    فى الجزيرة نزرع قطننا

  6. اللفت نظري في الموضوع الجماعة داخلين ليك في البدل وفرحانين بيها فرح شديد قدام الخواجية وعاملين فيها خلاص انجذو

  7. الأستاذ عبد الشيخ لك التحية يا أخينا مالك صحيتنا من الحلم الجميل الكنا في ولا كلها أحلام زلوط ههههههههههههه

  8. يا استاذ عبدالله الشيخ أنت رائع وبعد: هل اسدل الستار عن هذه المسرحية التراجيدية ، أم هي حنكة المخرج الذي يبشرنا بالبطل القادم من جوف الارض.
    حقيقة منذ ذهاب الوفد إلى روسيا بقيادة حسبو – وحسبو هذا أنا أتشاءم منه كده بدون سبب. علمت ساعتها أن الشعب السوداني لن يفرح. كذلك الوزير الشاب إبن الكوز العتيق ، اَخذ بعقله ووجد نفسه في بحر لجي ، فطاحلة في نهب الشعوب وبناء المليارات. أوصي الحكومة بأن لا يذهب حسبو مرة أخرى في وفد يحمل البشائر لأنه بالمفتوح كده هو نحس كساكن القصر الصيني.
    طيب كده ، يبقى فضل معنا البترول . الوزير قال لدينا مخزون 5 مليار برميل ، خلاف الغاز الطبيعي. فليفرح الشعب السوداني حتى ولو لبرهة.

  9. * و الشكر أجزله موصول من “الأجيال القادمه” للسيد فلاديمير!
    * ذلك لأنه أحجم من ان يثقل كاهل تلك الاجيال ب 5 مليار دولار “زياده جديده”, تضاف لل47 مليار, التى يتوجب على تلك الأجيال دفعه..عندما يكون الكارورى و اسامه عبدالله و صحبهم المفسدين, قد ذابت لحومهم و شحومهم فى التراب, و اصبحوا عظاما نخرا,,

  10. من اﻷولى واابدهى ان اى اتفاق ﻻ يوقع إﻻ بعد التأكد التام من جدوى نجاحه ولو بنسبة تفوق الخمسين +1 هههههها 50%+1 دى مش معروفة فبالتالى كيف لوزير ومدير شركة من ثانى دولة عظمى فى العالم أﻻ يكونا ملمين بتعقيدات السياسة العالمية وأثرها على كل مناحى الحياة وخاصة اﻻقتصادية والله العشوائية تضرب بانطابها فى هذه البلد السايبة . واعتقد انهم ركزوا على نصيبهم من هذه الكيكة وبس

  11. يا راجل فال الله ولا فالك … احبطنا ومع ذلك امشى مع … الى باب داره وابحث عنه لانه قبل المنصب كان يسكن اطراف امبدة او الحاج يوسف او ضواحى امدرمان والان ما عليك الا ان تشد الرحال الى المعمورة او المنسية وافلقرهم فى اركويت وباقى شهر ونشوف يمكن من ال 5 مليار يطلعوا لينا مليار واحد ونلبس العقال بدلا العمة المتقلة راسنا دى .. هى كانت للاجداد زينة ووقار ولنا او بالنسبة لنا الان ياما تحت السواهى دواهى كلما كبرت عملتك كلما تسهل لكى طريقا الى النهب والحكمة لو صلت الى طبقات درجات عمة ترباس على الاقل ترباس يطربنا بصوته الجيمل ولكن الاخرين لا نجد منهم الا كنافخ الكير لا تجد عنده الا ريحا نتنة واصواتهم ان انكر الاصوات لصوت الحمير

  12. لقد أكد سيادته عند توليه منصب نائب رئيس وحدة السدود ،أن انتاج مشروع أمري الزراعي من الموالح، سيغطي حوجة الداخل وسيُصدر الباقي إلى خارج السودان..!!!!!!

    أتارى الزول دة من يومو كضاب

  13. الاشهر الاول “فلاديمير” بوتين حاليا قاهر الاشرار ف سوريا ويده الطولي بتمدت لمعقل كبير الاشرار يضرب بها اينما يشاء وكيف يشاء علمتنا قمتا الاندية بجلب المواسير من غابات افريقيا جنسوهم ولبسوهم وحشروا الشراتيت ف جيوبهم وقومك صدقوا املهم كان ف الصبره المستجلبة من الصحاري السيبيرية بقيادة المساعد ولا النائب للرئيس كبسو وكبسوها علي انفسهم وخلينا ف اكل الشعرية ب الرغيف هي افضل لينا

  14. يا استاذ عبدالله الشيخ أنت رائع وبعد: هل اسدل الستار عن هذه المسرحية التراجيدية ، أم هي حنكة المخرج الذي يبشرنا بالبطل القادم من جوف الارض.
    حقيقة منذ ذهاب الوفد إلى روسيا بقيادة حسبو – وحسبو هذا أنا أتشاءم منه كده بدون سبب. علمت ساعتها أن الشعب السوداني لن يفرح. كذلك الوزير الشاب إبن الكوز العتيق ، اَخذ بعقله ووجد نفسه في بحر لجي ، فطاحلة في نهب الشعوب وبناء المليارات. أوصي الحكومة بأن لا يذهب حسبو مرة أخرى في وفد يحمل البشائر لأنه بالمفتوح كده هو نحس كساكن القصر الصيني.
    طيب كده ، يبقى فضل معنا البترول . الوزير قال لدينا مخزون 5 مليار برميل ، خلاف الغاز الطبيعي. فليفرح الشعب السوداني حتى ولو لبرهة.

  15. * و الشكر أجزله موصول من “الأجيال القادمه” للسيد فلاديمير!
    * ذلك لأنه أحجم من ان يثقل كاهل تلك الاجيال ب 5 مليار دولار “زياده جديده”, تضاف لل47 مليار, التى يتوجب على تلك الأجيال دفعه..عندما يكون الكارورى و اسامه عبدالله و صحبهم المفسدين, قد ذابت لحومهم و شحومهم فى التراب, و اصبحوا عظاما نخرا,,

  16. من اﻷولى واابدهى ان اى اتفاق ﻻ يوقع إﻻ بعد التأكد التام من جدوى نجاحه ولو بنسبة تفوق الخمسين +1 هههههها 50%+1 دى مش معروفة فبالتالى كيف لوزير ومدير شركة من ثانى دولة عظمى فى العالم أﻻ يكونا ملمين بتعقيدات السياسة العالمية وأثرها على كل مناحى الحياة وخاصة اﻻقتصادية والله العشوائية تضرب بانطابها فى هذه البلد السايبة . واعتقد انهم ركزوا على نصيبهم من هذه الكيكة وبس

  17. يا راجل فال الله ولا فالك … احبطنا ومع ذلك امشى مع … الى باب داره وابحث عنه لانه قبل المنصب كان يسكن اطراف امبدة او الحاج يوسف او ضواحى امدرمان والان ما عليك الا ان تشد الرحال الى المعمورة او المنسية وافلقرهم فى اركويت وباقى شهر ونشوف يمكن من ال 5 مليار يطلعوا لينا مليار واحد ونلبس العقال بدلا العمة المتقلة راسنا دى .. هى كانت للاجداد زينة ووقار ولنا او بالنسبة لنا الان ياما تحت السواهى دواهى كلما كبرت عملتك كلما تسهل لكى طريقا الى النهب والحكمة لو صلت الى طبقات درجات عمة ترباس على الاقل ترباس يطربنا بصوته الجيمل ولكن الاخرين لا نجد منهم الا كنافخ الكير لا تجد عنده الا ريحا نتنة واصواتهم ان انكر الاصوات لصوت الحمير

  18. لقد أكد سيادته عند توليه منصب نائب رئيس وحدة السدود ،أن انتاج مشروع أمري الزراعي من الموالح، سيغطي حوجة الداخل وسيُصدر الباقي إلى خارج السودان..!!!!!!

    أتارى الزول دة من يومو كضاب

  19. الاشهر الاول “فلاديمير” بوتين حاليا قاهر الاشرار ف سوريا ويده الطولي بتمدت لمعقل كبير الاشرار يضرب بها اينما يشاء وكيف يشاء علمتنا قمتا الاندية بجلب المواسير من غابات افريقيا جنسوهم ولبسوهم وحشروا الشراتيت ف جيوبهم وقومك صدقوا املهم كان ف الصبره المستجلبة من الصحاري السيبيرية بقيادة المساعد ولا النائب للرئيس كبسو وكبسوها علي انفسهم وخلينا ف اكل الشعرية ب الرغيف هي افضل لينا

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..