أخبار السودان

حمار الخال ..غير الرئاسي ..!

أحد الأصدقاء الظرفاء قال ان خاله النجار كان يذهب الى سوق المدينة ليستجلب الخشب اللازم لتشغيل ورشته على ظهر عربة كارو يجرها حمارمطيع ومستأنس ..دربه على أن يسلك طريقا خاليا الى منطقة تلك الورشة عند العودة بالحمولة ..فما أن يحمل الخشب على العربة المسطحة .. يترك الحمار يسير كما عوده على المشي الى الورشة في ذلك الطريق .. بينما يقوم هو أثناء الرحلة بتنظيف الخشب بالفارة … فتتساقط النشارة في الشارع كهباء غير مفيد تحمله الرياح ..وحينها يكون هو قد إستفاد من الزمن في تنظيف الخشب وهي الفائدة التي حققها له حماره الذي ما كان سينفذ مهمته تلك لو لا أنه قد أعلف جيداً وأستوعب الدرس في الدور المرسوم له الى أن يصل بصاحبه الى هدفه المنشود ..!
وهكذا إتخذ المؤتمر الوطني مع تفاوت الفوائد في المثلين ..من بعض من أوكل لهم مهمة كسب الزمن في تنظيف الخشب الذي ضربه السوس ليرمي للشارع بالنشارة بينما يستحوذ هو على ما قام بتنظيفه عن شوائب التخزين الطويل في مستودعات الفشل محاولا إعادة بناء مظلته التي فضحها مطر الزمن .. وقد وجد من يشغلهم بدرع مخلاية العلف أثناء مسيرة ( ال….. ) قصدي الحوار
فبعضهم أوكلوا اليه بغول الحديث عن الهوية وأخرين بضرورة التعاون مع الجنائية و جماعة بطرح عنقاء الحكومة الإنتقالية.. وصدق البعض أنهم تملكوا حرية الطرح وديمقراطية النقاش حتى في وجوب إقامة علاقات الخل الوفي مع الشقيقة الصغرى في القيم الإنسانية إسرائيل..!
وجمعيها مستحيلات وتهويمات ليست من أولويات المواطن السوداني الذي يدير حواراً طويلا مع نفسه حول أحزانه وجراحاته المتراكمة عليه كتلك الزوجة التي جاءت تخبر بعلها بخبر وفاة والدها بينما أولئك مشغولين بالقشة التي إنكسرت في غليون الزوج الذي شكا لها من مصيبته تلك غير مكترثٍ لما قالت به من مأسأة.. كما يقول المثل المعروف..!
وكلهم وجوه لم نرها من قبل ابدا في شاشة الحياة العامة.. وقد حاولت أن أتبين ملامح أي واحد منهم أو أية واحدة أثناء استطلاعات التلفزيون معهم حول مجريات مسيرة حامل ذلك الخشب .. ولست أدري من أين أتوا بتلك الوجوه وكل تلك المسميات النكرة للحركات والأحزاب التي زعموا تمثيلها !
والنتيجة في النهاية ..فسيكون الخشب المسوس بعد الإجتهاد في تنظيفه أثناء مسيرة الحمار للمؤتمر الوطني وحلفائه القدامي الجدد والنشارة ستدخل الى عيون الشارع العام أما مخلاية العلف فتظل الى حين في رقاب من ساعدوا خال صاحبنا غير الرئاسي في كسب الزمن باستيعاب الطريق والدور المرسوم لهم حتى نهاية بقية المشوارالى ورشة النجارة الكيزانية التي تفكر من جديد في تصميم نجرة جديدة من نجرات إبليسهم الأكبر..!
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. قال البرقاوي ( وكلهم وجوه لم نرها من قبل ابدا في شاشة الحياة العامة.. وقد حاولت أن أتبين ملامح أي واحد منهم أو أية واحدة أثناء استطلاعات التلفزيون معهم حول مجريات مسيرة حامل ذلك الخشب .. ولست أدري من أين أتوا بتلك الوجوه وكل تلك المسميات النكرة للحركات والأحزاب التي زعموا تمثيلها !
    كيف تعرف هؤلاء يا برقاوي وأنت مغترب في دولة الإمارات منذ أكثر من ثلاثين عاما. أنا أشك يا برقاوي إن كنت أنت تعرف أبناء إخوانك أو أخواتك أو أعمامك أو عماتك أو أخوالك أو أخوالك. لقد تركت أقاربك يا برقاوي وبعضهم لم يولد بعد والآن أصبحوا رجالا وتزوجوا. كيف تتوقع يا برقاوي أن تتعرف على المشاركين في الحوار الوطني وأنت تعيش بعيدا بعيدا بعيدا جدا عن أرض الوطن وهمومه ومعاناة أهله. أرحمونا يا برقاوي يرحمكم الله !

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..