مزارعو القضارف يواجهون صعوبات التمويل وصراعات الإعسار

القضارف : عمار الضو

يواجه مزارعو القضارف صعوبات حادة في عمليات التمويل والاستعداد المبكر للموسم القادم في ظل تدني الأسعار وضعف المواعين التخزينية والتسويق وتدني الأسعار حيث لم ترتق الأسعار إلى مستوى الإنتاجية العالية والمساحات التي ارتفعت إلى أكثر مليون في السمسم وستة ملايين فدان في المحاصيل الأخرى ومن خلال هذه المؤشرات يتضح أن هنالك عقبات بدأت تلوح في الأفق لهذا الموسم حيث بدأت عمليات التحضير ولم تقدر بسابقتها من الأعوام الموسمية بالقضارف حيث تواجه بعض المحاصيل التي تحصد بالحقول خطر التلف والضياع وهي تقترب من نسبة 10% من الذرة فيما لم تبارح مشكلة التخزين مكانها واستمر الهاجس الذي أرق المزارعين والمصدرين والبنك رغم اجتهاد البنك الكبير في التخزين التقليدي عبر المطامير التي وصفها البعض بالتخزين الخاطئ ويمكن أن لا تدخل كميات الذرة منظومة الصادر في الوقت الذي فشلت فيه الدولة عن إيجاد حلول علمية للتخزين وهذه الوضعية جعلت الذرة لم يغادر محطة التخزين في الحفاظ عليه من التلف ولم تفلح محاولات وزارة التجارة الخارجية لتصدير كميات الذرة للدول المستهلكة له خاصة اريتريا وإثيوبيا ويرى كثيرون ان التعقيدات والإجراءات المتبعة حالت دون دخول وجذب المصدرين بفرض الجبايات والتقيد بالإجراءات العقيمة فيما لم تبارح أزمة تدني سعر الطن العالمي للذرة والسمسم مكانها حيث لم يتجاوز سعر الطن للسمسم 1400 دولار فيما سجل طن الذرة العالمي 350 دولارا في ظل وجود منافسين من دول أخرى منتجة للذرة الشامية في المقابل بدأت عمليات التحضير عبر الحراثة الجيزل وسط توقعات بانخفاض المساحات الزراعية لمحصول السمسم بنسبة 30% والاتجاه إلى محصول الزهرة لارتفاع استهلاكه في تصنيع زيت الطعام. وبدأت عمليات ملاحقة المزارعين عبر البنوك لسداد التمويل وتبدأ موجة الاعسار المبكر الذي اجتاح المزارعين ويبدأ مسلسل الغارمين، هذه الوضعية ربما تفضي إلى كارثة اقتصادية وتضخم لعجز الدولة عن التسويق والتصدير والتخزين وهذا الثالوث الذي يؤرق الزراعة والمزارعين لم يبارح مكانه بجانب ضعف تعاطي الأجهزة التشريعية والتنفيذية مع هذه القضايا الشائكة والتي أضعفت قضية المزارعين في الإقبال على الزراعة.

الصيحة