الاجتماع الوزاري لسد النهضة بأديس أبابا يناقش الملء والتشغيل

اديس ابابا:الراكوبة
بدأت صباح اليوم الأربعاء بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، الاجتماعات الوزارية الفنية للدول الثلاث بشان ملء و تشغيل سد النهضة ، في حضور ممثلين من وزارة الخزانة الأمريكية والبنك الدولي.
ودعا وزير الري والموارد المائية ياسر عباس خلال الجلسة الافتتاحية، الاطراف الثلاث لإكمال مشوار الحوار و المداولات الهادفة حول أوجه الخلاف في عملية الملء الأول و التشغيل السنوي للسد، وأكد أن الفرص لاتزال سانحة و متعددة للتعاون بين السودان وإثيوبيا ومصر، في مجالات مشاريع التنمية المختلفة كالطاقة، الزراعة، الملاحة وغيرها
وناقش الاجتماع في يومه الأول مقترحات الدول الثلاث الخاصة بموجهات ملء وتشغيل السد و التي حظيت بقدر كبير من الحوار، والذي يستمر غدا بغية الوصول لوفاق حول المواضيع ذات الصلة
الجدير بالذكر ان المقترح الذي قدمه السودان للملء و التشغيل قد بني على المقترح السابق الذي طرح في إجتماع القاهرة في الثاني من ديسمبر الماضي و بتفصيل أكثر في إجتماع الخرطوم في 21 ديسمبر وتم إضافة بعض التعديلات في المقترح خلال اجتماع اليوم.ويعتبر هذا الاجتماع الرابع و الأخير من سلسلة الإجتماعات التي اقرها وزراء المياه و الخارجية بواشنطن في السادس من نوفمبر الماضي.
المطلوب من الأخ الوزير عدم مجاملة مصر في هذا الموضوع. ومنع مصر من التحدث باسم السودان في المفاوضات .. ويجب عليه مطالبة مصر بارجاع نصيب السودان من المياه الذي استلفته مصر كما جاء في اتفاقية سنة 1959 .. علما بان هذه السلفة بدأت من يوم بدء التخزين في السد العالي سنة 1963.. يعني 56 سنة مضروب في 10 مليار متر مكعب. ( يعني حوالى560 مليار متر مكعب )
بل يجب مراجعة اتفاقية سنة59. إن من غرائب هذه الاتفاقية انها لم تحدد مدة الاتفاقية كذلك وكان المستشار القانوني للمياه بالإدارة القانونية للبنك الدولي، خبير المياه السوداني، سلمان محمد أحمد، قال في تصريحات سابقة: “لم تحدد الاتفاقية وقت سداد السلفة المائية، ولا طريقة سدادها، ولم تتطرّق إلى ما سينشأ في حالة فشل مصر أو تأخرها في سدادها”.
على الوزير حسم كل هذه المسائل