قيادي بالحزب الحاكم: عضويتنا تشعر بالإحباط والحيرة الشديدة
قال إن الشارع لم يعد بيد الإسلاميين

رسم القيادي بالمؤتمر الوطني د. قطبي المهدي، صورة قاتمة لعضوية المؤتمر الوطني عقب تخلي رئيس الجمهورية المشير عمر البشير عن رئاسة الحزب، وأكد أن مهمة رئيس الوطني المكلف أحمد هارون صعبة للغاية بسبب حالة الإحباط والحيرة الشديدة التي يشعر بها أعضاء الوطني.
ﻭﻗﺎﻝ ﻗﻄﺒﻲ بحسب ﺍﻟﺠﺮﻳﺪﺓً، ﺇﻥ ﻋﻀﻮﻳﺔ ﺍﻟﻮﻁﻨﻲ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺻﺪﻣﺔ ﺷﺪﻳﺪﺓ، ﻭﺑﻴﻦ ﻳﻮﻡ ﻭﻟﻴﻠﺔ ﻭﺟﺪﻭﺍ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻷﻥ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺗﺨﻠﻰ ﻋﻨﻬﻢ، ﻭﺃﻛﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﺗﺨﺬ ﻗﺮﺍﺭﺍﻩ ﻣﻨﻔﺮﺩﺍً، ﻭﻟﻢ ﻳﺘﻢ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺣﻮﺍﺭ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﻭﻟﻢ ﻳﺘﻢ ﻁﺮﺡ ﻣﺒﺮﺭﺍﺗﻪ، ﻭﺃﺿﺎﻑ: »ﻋﻀﻮﻳﺔ ﺍﻟﻮﻁﻨﻲ ﻓﻮﺟﺌﺖ ﺑﺬﻟﻚ ﻭﻫﻲ ﺍﻵﻥ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺣﻴﺮﺓ ﺗﺎﻣﺔ ﻣﺎ ﻋﺎﺭﻓﻴﻦ ﻳﻤﺸﻮﺍ ﻭﻳﻦ«.
ﻭﺣﻮﻝ ﺍﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﺍﻻﺣﺘﺠﺎﺟﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﻮﺩﻫﺎ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻤﻬﺪﻱ: ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﻣﻨﻈﻤﺔ ﺟﺪﺍً ﻭﻣﺴﺘﻐﻠﺔ ﻟﻠﻮﺿﻊ ﻭﻫﻲ ﻓﻲ ﻭﺿﻊ ﻫﺠﻮﻣﻲ، ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﻴﻦ ﻋﺎﺟﺰﻭﻥ ﻋﻦ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﻋﻦ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ، ﻭﺃﻗﺮ ﺑﺤﺪﻭﺙ ﺗﻐﻴﻴﺮﺍﺕ ﻓﻲ ﻣﻘﺪﺭﺓ ﺍﻻﺳﻼﻣﻴﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺗﺤﺮﻳﻚ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ.
ﻭﺗﺎﺑﻊ قطبي: ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻻﺳﻼﻣﻴﺔ ﻣﺴﺘﻌﺪﺓ ﺃﻥ ﺗﻨﺰﻝ 2 مليون شخص في لحظة لانها كانت مسيطرة على الشارع لكن الان الشارع بيد المعارضة ﻭﻋﻀﻮﻳﺔ ﺍﻟﻮﻁﻨﻲ ﻓﻲ ﺣﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﺃﻣﺮﻫﺎ ﻓﻼﻫﻢ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﺣﺘﻰ ﻳﺪﺍﻓﻌﻮﺍ ﻋﻨﻬﺎ، ﻭﻻ ﻫﻢ ﻣﻌﺎﺭﺿﺔ ﺣﺘﻰ ﻳﻨﻀﻤﻮﺍ ﻟﻠﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ«، ﻭﻟﻔﺖ ﺍﻟﻰ ﺃﻥ ﺑﻌﺾ ﻗﻴﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﻮﻁﻨﻲ ﺗﺮﻯ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺘﻈﺎﻫﺮﻳﻦ ﻋﻠﻰ ﺣﻖ، ﻭﺗﺴﺎءﻝ: )ﻁﻴﺐ ﻣﺎ ﺗﻤﺸﻲ ﻣﻌﺎﻫﻢ؟.
ﻭﺍﻋﺘﺒﺮ ﻗﻄﺒﻲ ﺃﻥ ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ ﺑﻴﻦ ﺍﻻﺳﻼﻣﻴﻴﻦ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺧﻴﺎﺭﺍً ﺟﺎﺫﺑﺎً ﻋﻘﺐ ﺍﻧـﺪﻻﻉ ﺍﻻﺣﺘﺠﺎﺟﺎﺕ، ﺍﻻ ﺍﻧﻪ ﺍﺳﺘﺪﺭﻙ ﻗﺎﺋﻼ: »ﻟﻜﻦ ﺍﻻﺳﻼﻣﻴﻴﻦ ﺃﺻﺒﺤﻮﺍ )ﺧﺸﻢ ﺑﻴﻮﺕ( ﻭﺗﺤﻘﻴﻖ ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻳﺘﻄﻠﺐ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻓﻜﺮ ﻭﺍﺣﺪ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ ﺍﻟﻔﻜﺮﻳﺔ، ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻵﻥ ﻟﻴﺴﺖ ﻫﻨﺎﻙ ﻭﺣﺪﺓ ﻓﻜﺮﻳﺔ ﺃﻭ ﺭﺅﻳﺔ ﻣﺤﺪﺩﺓ«، ﻭﺃﺭﺟﻊ ﺫﻟﻚ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺗﺮﺑﻴﺔ ﺍﻻﺳﻼﻣﻴﻴﻦ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﺸﻜﻠﺔ، ﻭﺭﺃﻯ ﺃﻥ ﺫﻟﻚ ﻳﻈﻬﺮ ﺟﻠﻴﺎً ﻓﻲ ﺃﻥ ﺍﻻﺳﻼﻣﻴﻴﻦ ﻳﺘﺼﺎﺭﻋﻮﻥ ﺍﻵﻥ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﻭﺍﻟﻤﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﻮﻝ ﺩﻭﻥ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ، ﺧﺎﺻﺔ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺼﺒﺢ ﺃﻗﻮﻯ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻜﺮ ﻭﺍﻟﺮﻭﺡ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺠﻤﻊ ﺍﻻﺳﻼﻣﻴﻴﻦ.