أخبار السودان

البروفسيور المعز بخيت يكشف عن لجنة لسياسات العلاج باستخدام

خالد عبدالله – ابواحمد
البروفسيور المعز بخيت يكشف عن استخدام (الخلايا الجذعية) لرسم السياسات لتنظيم الأبحاث وإجراء التجارب السريرية في البحرين
المنامة/ خالد ابواحمد- كشف البروفسيور المعز عمر بخيت رئيس قسم الطب الجزيئي بكلية الطب بجامعة الخليج العربي، المدير المؤسس لمركز الأميرة الجوهرة الإبراهيم للطب الجزيئي وعلوم المورثات عن تشكيل لجنة وطنية (في البحرين) لرسم السياسات لتنظيم الأبحاث وإجراء التجارب السريرية باستخدام الخلايا الجذعية في مملكة البحرين، وأن اللجنة ستقوم أيضا باقتراح التشريعات التي تحكم الممارسات الطبية في هذا الشأن.
وقد اهتمت الصحافة البحرينية في إصداراتها اليوم الأحد بإفادات البروفسيور المعز عمر بخيت حول التطور الجديد في البحرين والمعني باستخدام لخلايا الجذعية في الابحاث والتجارب السريرية، ونقلت صحيفة (اخبار الخليج) تصريحات بخيت على صدر صفحتها الأولى (الخبر الرئيسي) باعتبار أن الخطوة تمثل نقلة كبيرة في العلاج من الأمراض المستعصية.
وفي كلمته في مؤتمر عن الخلايا الجذعية بمقر جامعة الخليج العربي بمجمع السلمانية أوضح بأنَّ اللجنة المشار إليها ستضم ممثلين عن المجلس الأعلى للصحة، ووزارة الصحة والهيئة الوطنية لتنظيم المهن والخدمات الصحية وجامعة الخليج العربي.
وأضاف البروفسيور المعز بخيت “إن المناقشات في المؤتمر تجرى حول اللجنة التي من المقرر أن يتم تشكيلها قبل نهاية العام، لكي تتولى رسم السياسات ووضع المعايير الأخلاقية لبدء الأبحاث والتجارب السريرية في البحرين باستخدام الخلايا الجذعية”، موضِّحًا أنَّ العمل في هذا المجال لن يبدأ من الصفر، حيث إنَّ البحرين تواكب التطورات التي تحدث في العالم، وسوف تواصل العمل من حيث توقف الآخرون في المجالات التي تهمها، وبخاصة فيما يتعلق بإيجاد علاج لمرض أنيميا الخلية المنجلية (السكلر) الوراثي الشائع في البحرين.
وأضاف أنَّ المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية قد بدأتا بإجراء تجارب لإيجاد علاج، ولديهما أفكار عامة حول الخطوات المقبلة، كما أنهما سوف تساعدان في إقامة معمل أبحاث جديد بمركز الأميرة الجوهرة.
وكان بخيت يتحدث في المؤتمر الإقليمي الثامن لبرنامج سليم الحص للأخلاقيات الاحيائية والاحتراف التابع لكلية الطب والمركز الطبي في الجامعة الأمريكية في بيروت، بعنوان (الخلايا الجذعية: بين الوعود والجدل) الذي يقام هذا العام بالشراكة مع جامعة الخليج العربي، ومركز كليفلاند للتعليم الطبي المستمر المعتمد من قبل مجلس الاعتمادية الأمريكي للتعليم الطبي في الولايات المتحدة الأمريكية.
وقال نائب رئيس جامعة الخليج العربي الدكتور خالد سعيد طبارة إن جامعة الخليج العربي تتبنى استضافة مؤتمر الخلايا الجذعية من منطلق دورها الاستراتيجي في خدمة المجتمع الخليجي وتزويده بالعلوم الفريدة والنادرة، وإذ تحرص على تطور علوم الخلايا الجذعية في المنطقة لما يعول عليها في تحقيق طفرة هائلة على مستوى العلوم الطبية، تعمل بعناية على أن يكون هذه التطور قائمًا على الضوابط الأخلاقية، التي تراعي سلامة المرضى، والخصوصية الثقافية والدينية لكل مجتمع.
مبينًا ان جامعة الخليج العربي تتعاون مع الهيئة الوطنية لتنظيم المهن والخدمات الصحية في تطوير لوائح تنظيم الأبحاث والعلاج باستخدام الخلايا الجذعية.
إلى جانب ذلك يسعى المؤتمر إلى استكشاف التبعات الأخلاقية والسريرية المتوقعة من الاكتشافات العلمية الجديدة في مجال الخلايا الجذعية ونظرة الأديان لتلك الاكتشافات وتطبيقاتها. كما سيناقش المؤتمر التحديات والفرص المتاحة لأبحاث الخلايا الجذعية في المنطقة، ومناقشة ضرورة وضع مبادئ أخلاقية توجيهية لأبحاث الخلايا الجذعية.
من جانبها قالت المدير المؤسس لبرنامج سليم الحص للأخلاقيات الإحيائية والاحتراف الدكتورة تاليا عراوي إن الخلايا الجذعية تمثل مستقبل الطب في العالم، وقد شهدت الأبحاث والتطبيقات العلاجية القائمة على الخلايا الجذعية في الغرب تطورًا هائلاً في حين أنها مازالت في طور نموها في العالم العربي.
وأضافت الدكتورة عراوي أن برنامج سليم الحص يسعى لوضع ضوابط مهنية وأخلاقية للأبحاث والعلاج القائم على علوم الخلايا الجذعية بمشاركة مجموعة واسعة من الباحثين المتخصصين المشاركين في مؤتمر «الخلايا الجذعية: بين الوعود والجدل».
مبينة أن برنامج سليم الحص للأخلاقيات الإحيائية والاحتراف التابع لكلية الطب والمركز الطبي في الجامعة الأمريكية في بيروت قد اختار الشراكة مع جامعة الخليج العربي لإقامة هذا المؤتمر لما تمثله جامعة الخليج العربي من دور إقليمي مهم على صعيد الأبحاث والدراسات، والمبادرات الاستراتيجية المهمة للمنطقة.
ويتناول المؤتمر بعض التحديات التي تواجه واضعي السياسات في الاستجابة لعلم الخلايا الجذعية، والتطرق لبعض العقبات التي تعترض تطوير الإجماع على سياسات استعمال الخلايا الجذعية اليوم، والتعرف على معايير السياسات العامة ذات المصداقية الأخلاقية في مجال أبحاث الخلايا الجذعية.
كما قدم خلال الافتتاح الأستاذ عبدالله بوجيري عضو جمعية التصلب العضلي المتعدد تجربته الشخصية مع مرض التصلب العضلي للعديد من السنوات، ومعاناته جراء صعوبة تشخيص المرض خلال حقبة الثمانينيات، وتقييمه لتجربة العلاج بواسطة الخلايا الجذعية.
إلى جانب ذلك، يشارك في المؤتمر مدير الأخلاقيات الطبية في المركز الطبي الدولي بجدة الدكتور محمد البار بورقة عمل بعنوان الخلايا الجذعية من وجهة نظر إسلامية، إذ بين الدكتور البار إن الدين الإسلامي يحث على العلم والمعرفة من خلال العديد من آياته التي تدعو إلى التفكر والتبصر.
وأضاف: لا يوجد خلاف بين الدين والعلم، فالحضارة الإسلامية زاخرة بالعلماء ومثال على التعايش الثقافي والنهضة المشتركة من خلال توظيفها لمختلف الأعراق والأديان التي عاشت في كنفها.
واستشهد الدكتور البار بمقولة العالم الإسلامي ابن رشد «من درس التشريح ازداد إيمانًا بالله»، موضِّحًا أنَّ نقاش العلماء يجب أن يتوجه إلى تنظيم الأبحاث الحديثة بما يراعي الأخلاقيات الإنسانية، ويتسق مع الشرائع، لكن الدين لا يتعارض مع العلم.
وفي أولى جلسات المؤتمر قدم رئيس كرسي القانون والسياسات الطبية في كلية الصحة العامة في جامعة ألبيرتا بكندا الدكتور تموثي كوفيلد ورقة بعنوان «الخلايا الجذعية: الطرح العلمي، والسياسات الصحية».
وتناول أستاذ أخلاقيات الطب الحيوي في معهد جون هوبكنز بيرمان، في الولايات المتحدة الأمريكية الدكتور جيرمي شوغرمان، المبادئ الأخلاقية التوجيهية على المستوى الدولي لأبحاث الخلايا الجذعية.
فيما تناول أستاذ القانون والعلوم الجينية في جامعة ستانفورد الأمريكية البروفيسور هنري غريلي أخلاقيات ترجمة العلوم المبتكرة إلى سياسات مبتكرة.
وفي الجلسة الثانية للمؤتمر تطرق المنسق والباحث المختص في التطوير والاكتشاف بمكتب منظمة الصحة العالمية في القاهرة الدكتور أحمد منديل لأبحاث الخلاية الجذعية من المنظورين الإقليمي والدولي.
وقدم الأستاذ الدكتور علي بزرباشي العميد المشارك في كلية الطب بالجامعة الأمريكية في بيروت ورقة بعنوان «الخلايا الجذعية ودورها في علاج أمراض الأعصاب التالفة (demyelinating disease): خيال أم احتمال واقعي».
واختتمت جلسات اليوم الأول بورقة قدمها مدير مركز الأميرة الجوهرة الإبراهيم للطب الجزيئي وعلوم المورثات الأستاذ الدكتور معز بخيت بعنوان «دور جين (إسراء) المحتمل في تحفيز آثار التحول على خلايا الدم وتنظيم نمو الخلايا الجذعية الجينية في الدماغ».

تعليق واحد

  1. دي الولدة الرابحة وديل شرفك يا سودان .. واحدين دكاترة اشتغلوا سمسرة في اعراضنا واملاكنا والاجيال اللاحقة حسبنا الله ونعم الوكيل

  2. يا سلام من جامعة الخليج العربي وين ناس قري عنى راحت نا الجامعه الاسلاميه والقران الكريم وجامعات اخرى تفرخ الارهاب

  3. تسلم البطن الجابتك يا معز عمر بخيت
    ويسلمك ابوك الجابك
    وتسلم البحرين العرفت كيف تستفيد منك ومن علمك.
    كنت بقرأ في الخبر ودموعي جرت لمن قارنت ما بين وضع البلد ووضع البحرين ووضع الطبيب السوداني في الداخل والطبيب السوداني في الخارج.
    الله يرفع شأنك يا معز زي ما رفعت شأن السودان
    وربنا يعلي مقامك زي ما عليت مقامنا هناك في البحرين
    وربنا يوفقك دائما وأبدا لكل ما فيهو الخير للناس المتألمين من المرض

    وخالد ابواحمد شكرا جزيلا على الخبر المفرح

  4. الف مبروك ودوماً الى الامام الدكتور معز عمر بخيت ،، التقيته مرة فالفت فيه تواضعا وبساطة ،، من تواضع لله رفعه الله ( ربنا يزيدك علماً نافعاً)،،،،،،،،،،،،،، ،،،

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..