تجمع خريجي شرق دارفور يدعو لمقاطعة إنتخابات الدم

محمد محجوب محي الدين

تجمع خريجي شرق دارفور يعتبر رصيدا حقيقيا للحراك الشبابي الثوري في الولاية إذ أنه وبكل المقاييس أحدث تحولا في موازين القوي وكبح جماح سياسات النظام في الولاية الوليدة التي تمثلت في هتك النسيج الإجتماعي عبر الصراع القبلي والإحتراب بالإضافة لفتح ماخورات الفساد التي يقودها الوالي ووزير ماليته وطاقم مافيا الفساد بالولاية.

أعلن تجمع خريجي شرق دارفور إزاء كل ذلك مطالبته بوضع حد حاسم لإقتتال المعالية والرزيقات موضحا أن المستفيد الاول من ذلك هو المؤتمر الوطني حيث أكد التجمع في بيان له انه منذ أن سطت الجبهة الاسلامية على الحكم وحتى الان ظللنا نعيش في نظام لايعرف إلا الحروب والقمع واعتماده الكامل على السلاح والترويع والكذب على البسطاء من جماهير الشعب السوداني للبقاء في السلطه . ابرزها تبعثر عقد الدولة السودانية بانفصال جنوب السودان وإستعارة جحيم الإنسانية في دارفور والنيل الازرق وجنوب كردفان
لم تكن الحروبات العبثية التي اشعلتها سلطة المؤتمر الوطني في دارفور الا لتسويق بضاعتها الرديئة التي تسعى لتفتيت المجتمع.. كل هذا العبث والطغمة الحاكمة لاتأبه لرأي الأخر ولاتدع له متنفس وتنفرد بكل شيء..
واضاف تجمع خريجي شرق دارفور مخاطبا جماهير الولاية في بيان له :- كان لزاما علينا كخريجي جامعات أن نساهم بشكل فاعل في وعي وبناء مجتمعنا وهو واجب.. لقد تابعتم ماحدث منذ انشاء الولاية مشاكل مؤسفة اضرت بمجتمعنا وفوضى عارمة في مؤسسات الولاية وفساد وصل لمرحلة خطيرة في ولاية تفتقر لأدنى الحاجات الاساسية من تعليم وصحة وتنمية..
وأشار التجمع الي زيارة السفاح ونائبه بدواعي الانتخابات الصورية المحسومة مسبقا ووعوده الكاذبة ومواصلة سيناريو التضليل على البسطاء،كل ذلك علينا أن نقف ضده من أجل كرامتنا وحقنا في العيش ولذلك ندعو كل جماهير شرق دارفور بمختلف محلياتهم إلي الاتي:
*مقاطعة انتخابات الكذب والتضليل مقاطعة تامة (لاتعطي صوتك للمجرمين وشركائهم من الاحزاب الكرتونية).
وشدد تجمع خريجي شرق دارفور علي ضرورة :-
*محاسبة الوالي وحكومته في عملية الفساد المالي الذي تجاوز ال15مليار حسب تقرير المراجع العام وأسترداد هذه الاموال.
*ضرورة وجود حل حقيقي لمشكلة الرزيقات والمعاليا والعمل على تعايش سلمي بين جميع مكونات الولاية.
*وضع حد للعبث الذي يجري الأن في مؤسسات الولاية الإدارية والمالية.
* مقاطعة التمثيلية الهزيلة التي تدعى جزافا بالانتخابات وندعو الكل الي مقاطعتها (قاطعوا انتخابات الدم).

يري المراقبون أن هذا البيان قد احدث تأثيرا وتحولا في قياسات الرأي العام لسكان الولاية ومن المرجع أن تمثل ولاية شرق دارفور ولاية مقاطعة لانتخابات الخج والتزوير بإمتياز.
في الوقت الذي هدد فيه العقيد الطيب عبدالكريم والي ولاية شرق دارفور بالقبض علي اي مواطن يوجد بحوزته هذا البيان.
إن الفساد الذي يستشري في الولاية والذي يقوده الوالي ووزير ماليته الذي قدم استقالته والتي مضي عليها 15 يوم ليلحق بقطار انتخابات الخج مرشحا للمجلس الوطني هو ومافيا الفساد الذين قد قاموا بنهب مايقارب 6 مليار جنيه في قضية مستشفي الضعين الشهيرة ستظل ملفات الفساد وفضحها معارك شرسه سيخوضها تجمع خريجي شرق دارفور.
وبهذا الوضوح للمشهد السياسي والإجتماعي يطرح التجمع قدرته علي فرض شروط جديد علي واقع الولاية برؤية اكثر جذرية وواقعية بإعتبار أن مقاطعة الأنتخابات وفضح ومحاكمة المفسدين ومبادرة وقف الإحتراب ذلك الثالوث الذي تطل رؤوسه الثلاث نحو إسقاط النظام ومحاكمة قادته ومنسوبيه.