اتحاد الكتاب السودانيين ينعي ماما أمينة

بسم الله الرحمن الرحيم

يتقدم اتحاد الكتاب السودانيين بأحر التعازي وأبلغها في فقيدة المسرح والدراما والوطن الأستاذة الممثلة والإعلامية أمينة عبد الرحيم ?ماما أمينة? التي غيبها الموت، فجأة، صباح ثالث أيام عيد الفطر.
نالت الفقيدة ليسانس الاجتماع من جامعة القاهرة فرع الخرطوم، ودبلوم تعليم الكبار من جامعة الخرطوم. وإلى جانب عملها في التعليم سطع نجمها، منذ النصف الثاني من الستينات، في المسرح، وفي الدراما الإذاعية والتلفزيونية، والتي لطالما شكل الشغف بها تقليداً شعبياً راسخاً في طلب الإمتاع والمؤانسة والتعلم والتنوير.
التحقت الراحلة بالتلفزيون القومى عام 1975م، وتلقت دورات تدريبية في مصر وألمانيا، وارتقت في سلم المسئوليات لتتولى العديد من المناصب القيادية، حيث عملت رئيسة لقسمة الدراما، ورئيسة لقطاع برامج الأطفال، كما أسهمت بالمشاركة في لجنة المسلسلات الإذاعية والتلفزيونية، بالإضافة إلى عملها في إعداد وتقديم وإخراج البرنامج التلفزيوني الشهير ?جنة الأطفال?، كل ذلك فضلاً عن حضورها الباهر ضمن أنشطة المجتمع المدني، كفاعلة مؤثرة في كل ما يتصل بالطفل على وجه الخصوص.
وإننا إذ ننعيها فإنما ننعي امرأة طليعية كرست حياتها كلها لخدمة الوطن والفن وحـقوق الطفـل؛ فنسـأل الله الرحمة والمغفرة لها، والصبر والسلوان وحسن العزاء لزوجها المكلوم الأستاذ المخرج الشفيع إبراهيم الضو، ولولدها وبنتها، ولعموم أسرتها الكبيرة، ولأهل الدراما والمسرح، وللمبدعين كافة، ولمحبيها ومعجبيها من أبناء وبنات شعبنا.
الأمانة العامة
12 أغسطس 2013م

تعليق واحد

  1. الله ارحمنك امنا ستنا وتاج راسنا واتعلمنا منك الكتير عبر قصصك وحكاياتك وحجاويك فانتي فينا ما بقينا انار الله قبرك وجعله روصة من رياض الجنة وموتانا وجميع موتي المسلمين آمين

  2. لضحكتك مكانٌ في الأبدْ
    ولأيامنا
    ايقاعُ انحناءٍ أمام عاصفات الفقدْ.
    أنت والخبز ومدخراتٌ ضيئلةْ
    تستعجلون فراقنا
    في السيل!
    دموعُنا،
    والذكريات لها صليلْ،
    لا تقوى على الدفقِ الغضبْ.
    ماءُ دموعنا
    و ملحُها يتلاشيان على شفاه الكارثة.
    فهل يكتفي قلبي
    بملامحَ أثيرةٍ تلصِف ذاكرةْ
    أم أن صوتك في بحّته الآسرة
    يصعد كالفجر قوياً وباهرا (1)
    وأنت كم أطللتِ على
    جدْب الحكايات برقةٍ ومباصرةْ،
    وتخذت من لثغ الطفولة
    حجةً
    في وجه مَن باعوا الغداةَ لعابرٍ في الليلْ.
    *
    يا أختنا وبصيرةً
    تعلو علي خوفاتنا!
    من أين نختبر الحياةَ
    ومثلَكِ يرحلون؟
    الصابرون العارفون
    المشرقون بفجرهم،
    الصابرات العارفات
    المشرقات بفجرهن
    تمايزوا/يتمايزون
    بغبطةٍ قزحيةٍ
    نرنو لها!
    ولسوف تغرينا النواحي السادرات!
    من أين نحن نميط عن طرقاتنا
    حزن الفراق وعاديات زماننا المأفونِ
    بدونكم!
    فلتذكرينا!
    لنا تذكرُكِ احتقانٌ في أديم الآصرة.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..