انقذوهم

*نتوسد ايادينا ليلا ،بعد ان نذرف دمعا ساخنا ، مع كل دفقة دم ينبض بها القلب الحزين ، وبعد ان تجتر النفس قصص النهار المعلنة على صفحات الصحف ،والتي تحكي تفاصيلها ،ان محارما واخرين تربطهم صلة الجوار المستدام ببعضهم ، حتى اصبحوا افرادا بالمودة والتراحم والمحبة و(الجيرة) ضمن دائرة العائلة ، دفنوا بايديهم براءة زهرات نضرات ،بعد ان اقدموا على اغتصابهن في وضح النهار،فذات الحزن الذي نحت بكلتا يديه ،في دواخلنا مجار ،بعد اغتصاب شهد ،اعاد لنا اغتصاب مي ،بتفاصيل اكثر دقة ووجعا ومرارة ، فلقد تسسلل الذئب اليها ، وحشد كل اغراءات المسافة بينه وبينها بالزيف ، ومد لها كفه الاثمه ،بعد ان ألبسها قفاز الهدوء والوداعة .
*مي …..لن تكون الاخيرة ،فسلسلة الجناة مليئة بالاسماء والصور والمتابعة ،ولص القلوب البريئة ،لن يتردد لحظة في نصب الشباك ،حول ضحيته حتى ينساب نهر الامان وتضيق الخطوة ،وربما تاتي مباغته كذلك ،ولو نظرنا بعين فاحصة واكثر عمقا لجرائم الاغتصاب الاخيرة ، –حادثة مي وشهد– لوجدنا ان (مسرح الخطوة الاولى ) اما قرابة الدم وصلة الرحم ،او الجوار في الحي ،وفي الحالتين ?عند النيه — تتقاسمهم فكرة واحدة ، ربما في حالة القرابه لم تسبق الفكرة (دراسة ) للاصطياد ،فالدم خير ضامن لها ، يجمع بينهما ،مايجعل الطريق معبدا لسريان الفكرة السوداء ،مع وضوح الصورة تماما ، اما في الحالة الثانية ، فبعض حديث وسؤال وسلام ممزوج باشواق تجاه القادمين ،خاصة الاطفال ،يصبح المدخل اكثر اتساعا ،لانطلاق الفكرة التي يخطط لها المجرم ببراعة ومن ثم تطبيقها بحذق ،فالطقس موات وحتما ستتبعها لحظة (قنص) بفرصة مدروسة !!وهنا كانت الضحية شهدا ، وفي الحالة الاولى كانت مي التي ذبح المجرم براءتها ، حتى سالت دماؤها التي هي امتدادا لدمائه ،المسافرة في اوردة وشرايين الضحية الصغيرة !
* اكثر من علامة استفهام وتعجب تحيط بالمجتمع الذي توالت على راسه الضربات الموجعه ،فنزف ، مع كل شهقة خرجت من فم الطفلات اللاتي تسربن من بين ثناياه ….لماذا كثرت في الاونه الاخيرة بين عامي 2014-2015 وهذا العام 2016 هذه الجرائم القبيحه التي اسقطت اكثر من طفلة وطفلة ،في (ابار) مظلمة ،عكست حلكتها على وجوه امهات واباء الضحيه ؟ لماذا يرتدي المجتمع بين فينة واخرى اثواب الحداد على الاطفال؟ لماذا تهطل الدموع مدرارة ،تتدافع بشدة على صدره الذي لم يستطع صد الاغتصاب ليحمي اطفاله ؟ لماذا تنهار القيم والموروث الديني والاجتماعي السمح الاصيل مع اشراق كل فجر في وطني ؟ لماذا يقتص البعض من اعدائه في المجتمع بخطف اطفاله ؟ لماذا يستخدم الطفل كاداة في فرز الحسابات وتصفيتها ،بتدبير ومكر وخبث ؟لماذا تتسع المسافه بين الطفل وحياة الامان والسلام ؟ لماذا لانقدم ثمار الالفة والمحبة للطفل في المجتمع ؟ لماذا وهذا —هو المهم— تقف (بعض الجهات) حجر عثرة في رصف طريق امن للطفل بتوعية المجتمع ودفق جرعات الوقايه فيه ؟ لماذا لانجد او نلمس الية رسميه رفيعه ترسم معنا سياسة عمليه في المجتمع من اجل وقف الزيادة المزعجة والمخيفة في التحرش واغتصاب الاطفال ؟ لماذا ؟ وشعارات كثيرة حول تطبيق حضارية السلوك والتوجه تملا الدنيا ضجيجا ولانجد فيها مكانا للطفل وسلامة الطفل ؟ فالطفل في مجتمعي في احضان ام بديله ، والطفل الان تفيض به وب(انداده) دار المايقوما ، والطفل الان تتناوشه الكلاب ليلا وهو في لفافة قذرة ، والطفل (محبوس ) بين اضابير مجلس الطفولة والامومه على الاوراق ،التي يعجز المجلس عن وضعها ،تحت مجهر التوقيع والتنفيذ ولو بخطوة واحدة على طاولة غيره ،فكل ماذكرته يتقاطع مع بعضه ب (بذرة).
* الاغتصاب ، الجريمه التي تصدرت الاشهر الفائته .. هي جريمة العصر الحالي الموجعة، وسلسلة احداثه الدامية ،فالارض ترتوي بالدماء الحارة ان كتب للطفل المغتصب الحياة ، وترتوي مرة اخرى ان فارق الطفل الدنيا بعد جريمة عنف بشع…..
*همسة
من حكايا جدتي القديمه ….
هنا الاطفال …يلعبون …..
يكتبون على الجدران بالطبشور …ويرسمون …
الاكواخ والاششجار واغصان الزيتون ….
لكنهم الان يا ..بنيتي ….
في (خلوة) قريبة …يغتصبون …..
[email][email protected][/email]
استاذه اخلاص نمر لكي التحيه .التغير و التبدل السلوكي و الاخلاقي الكل يوم ماشى الي أسوي له اسباب كتيره. سبب بودي لي سبب أخر . كاننا متدحرجين من جبل شاهق صخره تلطمنا وتودينا لي اخري . نتردي في هاويه ليس لها قرار . هي المخدرات المخدرات المخدرات والخمور . نسأل ربنا السلامه …سلام
لا ندري لماذا فات على الراكوبة ان تضع صورة امين حسن عمر على المقال وتضعه في صفحة الاخبار ؟ عشان تاني ما يتفاصح ؟؟ ويعرف قدره وقدر حزبه
الحل في عقوبة الصلب في ميدان عام و تركه لعام ثم حرقه و نسفه في الصحراء الكبري.