غناء على السلم الثامن.!ا

غناء على السلم الثامن!!
ضياء الدين بلال
[email protected]
فعل خيراً الأستاذ محجوب عروة ،عندما تراجع بصورة – تليق به كأحد رواد صناعة الصحافة في السودان- تراجع عن موقفه المتشكك والمزدري لمجهودات بعض زملائه الكتاب في مكافحة ومناهضة الفساد.
أستاذ محجوب في مقاله الأول بعنوان (لا أكتب عن الفساد)، حمل على الذين يكتبون حول قضايا الفساد حينما قال : (ولعل القارئ يلاحظ أنني قليل الكتابة عن قضايا الفساد لا خوفاً ورهبة أو رغبة ومطمعاً بل لأني اتفق تماماً مع المعلقين في مواقع الشبكة أنه من المعيب أن تكشف وتهاجم صغار الفاسدين ولا تستطيع أن(تهبش الكبار والقطط السمان والفاسدين الحقيقيين)..بل أكاد أجزم أنه ما كتب عن فساد أشخاص إلا كان تسريباً من جهات لها من المعلومات والمستندات الكثير. وهنا ينشأ سؤال هل بدأ هذا الفساد الآن فقط أم كما تقول الوثائق له سنوات وسنوات؟ وهل لهذا صلة بصراع خفي يدور خلف الكواليس بين قيادات تهدف لتصفية حساباتها وأجندتها الخاصة ويريد من تسريب تلك الوثائق ? وهي صحيحة دون شك ? أن يضرب بها الآخر المنافس؟ طالما الأمر كذلك فلماذا نقوم نحن معشر الصحفيين والكتاب بخدمة أجندة الآخرين؟)!!
ورغم أن الأستاذ محجوب تراجع عن هذه الرؤية ولو نسبياً إلا أنها تحمل آراء جديرة بالمناقشة لأنها تتردد من قبل جهات عديدة.
الفساد هو الفساد ارتكبه صغير أم كبير فهو لا يقاس بأوزان فاعليه ولا بحجم المفعول به!
الفساد موجود في كل المجتمعات والدول بنسب متفاوتة،هناك فساد خاص بالحاكمين وأخرى بالمعارضين، وفي الصحافة هناك من ينافق الحاكمين ويوجد من ينافق المعارضين،عندما يشد أوتار عوده على أنغامهم ويغني على سلمهم الموسيقي.
والأوراق والمستندات هي التي تقوي الموقف القانوني والأخلاقي للصحف وهي تتناول قضايا الفساد!
من غير المجدي إطلاق الاتهامات فوق الرؤوس دون تحديد وتسمية المعين.
قضية واحدة بحيثياتها ومستنداتها تنجز على أرض الواقع أنفع من الذي تفعله آلاف الاتهامات الجزافية التي تعمم ولا تخصص وتكني ولا تصرح..!
أسوأ ما أضر بدور الصحافة في إنجاز تلك المهمة هو عملية التسييس التي تتم لمفردة الفساد، سبق وأن قلت : (هناك من يستخدم الحديث عن الفساد كذراع سياسي لإسقاط الحكومة أو إضعافها،عبر الدعاية السياسية الفجة وفبركة القصص والشائعات? ولكنه ينسى أن الأكاذيب بضاعة سريعة التلف.
و اشتباه الحكومة في أحاديث الفساد يضعف حساسيتها تجاه المفردة، فتصبح في بعض الأحيان تعتمد على سياسة استغشاء الثياب والنفي المطلق).
ولوجود أزمة في إدارة ومراقبة المال العام وتواطؤ في التستر على التجاوزات، لا يضير الصحافة شيء إذا استفادت من تعارض المصالح ومن تسريب المعلومات في القيام بدورها في الكشف عن الفساد.
هذا ما تفعله الصحافة في كل أنحاء العالم. أن تتعامل مع المعلومات والوثائق بغض النظر عن مصدرها ونواياه تجاه الآخرين.
هل من المنطق أن ترفض الصحافة نشر أخبار مسؤول لأنه من الأوزان الخفيفة وتجلس على ضفة النهر في انتظار أسماك القرش!
وهل هناك من ينصح الصحافيين بوضع ملفات الفساد في الأدراج لأنها تخدم مصلحة طرف ضد آخر في انتظار ملفات – في ظهر الغيب- تدينهما الاثنين!
الصحافة الآن تسعى لتقوية الجهاز المناعي للدولة في مواجهة جراثيم الفساد. لأن المجتمع اقترب من مرحلة التطبع مع قصص الفساد والمفسدين!
الصحافة الآن تنفض الغبار عن وجدان المجتمع ليواجه كل أشكال التجاوزات بكل أدوات المقاومة (اليد واللسان والقلب)!
قريباً:
سنكتب عن وقائع كاتب صحفي (بهلوان) يتحدث عن الفساد بالنهار? ويقضي الليل نائماً في حضنه !!
شنو يتلف وبتدور علينا كدا يا ضياء الدين بلال؟ خليك صريح ومعاك محجوب عروة وقولوا نحنا قاصدين عثمان ميرغني (بتاع التيار … ما بتاع الشرق الأوسط)
:D
قال شنو؟
"سنكتب عن وقائع كاتب صحفي (بهلوان) يتحدث عن الفساد بالنهار? ويقضي الليل نائماً في حضنه !! "
ياخ لأ … ولد دا .. خلعتنا وفاجأتنا … عارفنو هو منو … إنت خليك شجاع وبطل لغة المطاعنات … عالم جبانات بشكل؟
غايتو الإنقاذ دي جابت لينا صحافة المشاطات والقوالات والسفاهات وسفاسف الأمور
يا حليل زمن الصحافة الرصينة والكلمة الأمينة
الغزيتها في البلد دي يا الترابي والله ما بتمرق بالهين
هو بهلوان و لكن انت لا أجرؤ على وصفك حتى لا أنتهك حدود الأدب و الزوق العام
أستاذنا الفاضل
أحس الصدق فيك و الثقة و أتمني أن تواصل مسيرتك في التعامل الموضوعي و الطرح الجاد و أتفق معك تماما فيما ذهبت اليه تفصيليا وليكن دأبكم مشاركة المواطن و بكل شفافية كل صغيرة و كبيرة وننتظر منكم أن تكونوا لنا عينا ساهرة ودعواتنا أن يكثر الله من أمثاكم ويحفظ السودان وأهل السودان وجميع الشرفاء
يلا الماعايز يشترى يتفرج
يالا….دقى يا مزيكا:D :D
( : (هناك من يستخدم الحديث عن الفساد كذراع سياسي لإسقاط الحكومة أو إضعافها،عبر الدعاية السياسية الفجة وفبركة القصص والشائعات? ولكنه ينسى أن الأكاذيب بضاعة سريعة التلف. ) ………………… (الصحافة الآن تسعى لتقوية الجهاز المناعي للدولة في مواجهة جراثيم الفساد. لأن المجتمع اقترب من مرحلة التطبع مع قصص الفساد والمفسدين! ) …………… يا شيخنا يجب ان يتم الحديث عن الفساد وكشفه وتعريته وكشف كل من يقف خلفه بهدف اسقاط الحكومه لان ما يحدث الان من نهب ونهش للمال العام هو ليس فساد افراد ولا يجب ان يعامل منكم كذلك فهو فساد مؤسس ومنظم ومحمي من اجهزة الدوله … لذلك ليس هناك جهاز مناعي للدوله لمحاولة تقويته منكم …. وقد بدا ذلك منذ 1989 حينما بدا الاحاله للصالح العام لابدال كل من يمكن ان يرفض او يقف امام سياسة تمكين البدريين ………………. و بلاش دغمسه ومسك العصا من النص …. بلا يخمك ..
ضياء الدين انكشفت الاقنعة ولدينا من الفطنة لادراك واستنتاج مابين الطور ياخينا..
إقتتباس :
هل من المنطق أن ترفض الصحافة نشر أخبار مسؤول لأنه من الأوزان الخفيفة وتجلس على ضفة النهر في انتظار أسماك القرش!
أول مرة أعرف أن أسماك القرش تعيش في الانهار من رئيس تحرير وليس محرر ولا كاتب صحفي متعاون في زمن الانقاذ زمن المحن البجن ضيفات بالحيطة وبي الشباك وبالبراشوت كمان ولك الله ياوطني
منو البهلوان دا؟ شنو الألغاز الصعبة دي؟
ذكرتنا اللغز الغميس الزمان: بضبحو في الضحية وبقول بااااع
يكون سمكة القرش؟!
لابهلوان غيرك وصحفي لاقيمة له في هذه المهنة دونك، عندما كتب صحفيين بعدد الاصابع عن الفساد الذي فاحت روائحه في دوواوين الدولة وسالت قذارته من جيوب تنابلتها كنت انت تنافح عن طهارتها وعندما تحدثت وصال المهدي علنا كان اسيادك في الرآي الخام منبرشون وانت مجرد حيران ، وعندما تحدى رئيسك الصحفيين بان يثبتوه هرعت انت اليه لتنيرنا بما يشكك في قناعتنا وانهم اطهار في مقابلتك سيئة الصيت
لكن يبدوا انه قد انتفخت جضومك وشعرت بطول مقام فانقلب الامر من حساباتك بدل ان ينفس الشعب عن نفسه شوية كما رسمه لك مخطط اصحابك في الامن انفجر الشعب في وجههم
ضياء الدين ببساطة لولا مقام الطاهر ساتي لاتسوى صحيفتك شيء
وببساطة اكثر لن تستطيع ان تخدع احد وليس لك مقام في مستقبل السودان حتما وطن دون امثالك من المنافقين
يا أخواني و أخواتي المعلقين و المعلقات داير أسعلكم سعال من القائل و في تحليل سياسي علي قناة النيل الأزرق " إن الفساد الموجود حالياً ليس فساد دولة " ؟؟؟
عرفتوه ؟؟؟ أولو بالضاء !!!!!!!!!!!!
في العهد الرقمي تباً للذين يقولون الكلام بالليل ثم يأتون بالنهار ليتزاكوا علي الناس و بدون خجلة و لا يرمش لهم جفن …. إنه العهد الرقمي كل شئ موثق و بكلك ( ضربة علي الماوس ) يأتيك الخبر اليقين