أهم الأخبار والمقالات

«إستعادة» جنوب السودان!!

د. الشفيع خضر سعيد

فور انتصار ثورة ديسمبر/ كانون الأول المجيدة في السودان، ارتفعت إلى عنان السماء شعارات ودعوات صادقة ونبيلة تنادي باستعادة الوحدة بين الشمال والجنوب، ولسان الحال يقول أن من تسبب في انفصال جنوب السودان هو نظام الإنقاذ المباد وليس نحن الثوار في الشمال، وما دمنا أطحنا بالإنقاذ، فلم لا يرجع الجنوب إلى حضن الوطن الواحد الموحد؟.

سؤال، يضع الأمر في شكل معادلة، صحيح تعبر عن أصدق وأنبل أمنيات الثورة التي تسعى لاستعادة طبيعة الأشياء حيث الوحدة هي الأصل عند الشماليين والجنوبيين، ولكنها أيضا معادلة تبسيطية ومخلة جدا، قد تدفع بتلك الأمنيات النبيلة، قطعا دون قصد أو وعي، إلى خانة الاستعلاء وعدم مراعاة جذور المسألة التي دفعت شعب جنوب السودان لتبني خيار الانفصال وتأسيس دولته المستقلة.

والهدف السياسي والرئيسي لمجمل نضال الحركات والتنظيمات السياسية في الجنوب، ونضال الناشطين السياسيين السودانيين الجنوبيين، لم يكن مجرد اقتطاع مساحة من أرض الوطن الواحد والتمتع بسلطة حكمه وبثرواته، بقدر ما كان بحثا عن استحقاقات عادلة ومشروعة في وطن حر يسع الجميع بتعدد أعراقهم ودياناتهم وثقافاتهم. وأعتقد أن الكثيرين من أبناء الجنوب كانوا يتطلعون إلى يوم يكون فيه انتخاب جنوبي رئيسا لبلاد المليون ميل مربع حدثا عاديا ومقبولا لدى الآخرين أكثر من تطلعهم إلى يوم استقلالهم عن هذه البلاد.

ولما استحال تحقيق التطلعات والأمنيات بالاصطدام مع نوايا وممارسات جماعة الانقاذ التي تصدت للحرب في الجنوب وأعطتها رخصة جهادية حولتها إلى محرقة لشباب الوطن من الشمال والجنوب، كان الخيار المر.

أعتقد من الصعوبة تجاهل حقيقة أن الدعوة لكي يمارس الجنوبيون حق تقرير المصير تخلقت بسبب فقدان الجنوب الثقة في الشمال نتيجة نقض العهود والمواثيق، ومحاولة فرض الأسلمة والتعريب على الجنوب وعدم إشراك الجنوبيين مشاركة حقيقية وفعالة في ممارسة السلطة وتوزيع الثروة.

ولعل الفترة الانتقالية المتوافق عليها بعد وقف الحرب الأهلية بين الشمال والجنوب إثر التوقيع على اتفاق السلام الشامل في العام 2005، والتي إمتدت لست سنوات يُستفتى الجنوبيون في نهايتها على حق تقرير المصير، كانت بمثابة الفرصة الأخيرة للسودانيين للاتفاق علي أسس جديدة لوحدة السودان، تؤكد للمواطن الجنوبي بأنه جزء من السودان الموحد، يمارس حقوقه الاجتماعية والاقتصادية والسياسية كغيره من المواطنين، وأن ثقافته وهويته يعبر عنها بحرية تامة علي قدم المساواة مع الثقافات والهويات الأخرى في البلاد.

هذا هو المعني الحقيقي لمصطلح «الوحدة الطوعية القائمة على أسس جديدة». وكان طبيعيا، في غياب هذا المعنى وتلك الأسس الجديدة، أن يصوّت الجنوبيون، في الإستفتاء عام 2011، لخيار الإنفصال. وأعتقد، لا يمكن لأي منصف أن يلقي اللوم عليهم في خيارهم هذا، لأن مطلبهم الوحيد كان هو العدالة والمساواة.

أما النخب الشمالية، التي ظلت تستأثر بالسلطة والثروة وفي نفس الوقت تنادي بالوحدة، فتتحمل، هي ودعاة الانفصال وسط نخب القوميين الجنوبيين، المسؤولية الكاملة.

النخبة العربية الإسلامية في شمال السودان، ظلت ترى أن رسالتها المقدسة هي نشر الإسلام واللغة العربية وثقافتهما في جنوب السودان وفي العمق الإفريقي. ومن ناحيتي، بالتأكيد، لا أرى في هذا ما يعيب مادام أمر النشر يتم وفق مبادئ التفاعل والتلاقح والندية، ومادام المقدس هنا ليس الرسالة نفسها، بل هو الحفاظ على التنوع والتعدد.

لكن يبدو أن الأمر وسط نخبنا في شمال السودان، وفي المنطقة العربية، لم يكن كذلك، حيث لم تراع الحساسية الملازمة له، وظل مفهوم «السودان الجسر» بين العروبة والأفريقانية وكأنه جسر مصمم على أساس شارع ذو اتجاه واحد، يسير فقط من الشمال إلى الجنوب، في تجاهل أو تنكر بيّن لمفهوم التعدد والتنوع، وكأن قبائل الجنوب هذه بلا ثقافة خاصة بها، أو بثقافة متدنية في أحسن الأحوال، وعليه فإن الوحدة يجب أن تتم بسوق هذه القبائل إلى اعتناق الإسلام وتعلم اللغة العربية، قسراً إذا اقتضى الأمر!

أعتقد بدل الحديث عن «استعادة الجنوب» بمدلولاته السالبة، نطرح في هذه المرحلة مطلب التوافق على شراكة إستراتيجية بين دولتين مستقلتين تتمتع كل منهما بالسيادة الوطنية الكاملة. هذه الشراكة، مثلها مثل الوحدة على أسس جديدة، يمليها صدى التاريخ ومؤشرات مجراه الموضوعي نحو المستقبل، كما تمليها حقائق الجوار والنضال المشترك في الحرب والسلم، قبل أن تكون مجرد حلم مثقفين رومانسيين أو صفقة بين تجار حرب أو حتى محاولة لرأب الصدع أو مجرد أوهام لسياسيين انتهازيين.

وهي تتأسس على عدد من المقومات، منها: إلغاء تأشيرات الدخول وفتح الحدود بين البلدين للحراك السكاني والرعي، حرية الإقامة والملكية والعمل، الجنسية المزدوجة، حرية التجارة بدون جمارك، خاصة تجارة الشريط الحدودي الممتد لحوالي مليون وخمسمائة كيلومتر، سوق مشترك لتبادل السلع المنتجة محليا والخدمات دون رسوم أو شروط، استمرار تدفق بترول الجنوب عبر منشآت خط الأنابيب ومصافي التكرير الراسخة التأثيث في الشمال في إطار اتفاقية ترضي الطرفين، توفير المنفذ البحري في الشمال لصادرات وواردات الجنوب، الإشراف المشترك على إدارة مياه النيل، إلى غير ذلك من التدابير التي تشكل أساسا قويا للتكامل في كل المجالات بين الدولتين والتعايش السلمي بينهما.

ولكن، من الضروري جدا التأكيد على أن كل تدابير الشراكة الإستراتيجية هذه من المستحيل أن تتحقق إذا لم تتم إشاعة الديمقراطية كاملة وتوسيع المشاركة السياسية وقومية أجهزة الدولة في البلدين. والشراكة الإستراتيجية يمكن أن تتطور إلى اتحاد هيكلي تكاملي بين البلدين، ثم، مستقبلا، تأسيس دولة اتحاد كونفدرالي بينهما. بهذا الفهم، وبدلا من دعوة «استعادة الجنوب» ذات المعاني الاستعلائية، سنعلي من إمكانية توحد البلدين مستقبلا في وطن واحد، وفق أسس جديدة جوهرها إعادة بناء الدولة السودانية نفسها وفق طموحات وهموم مكوناتها المتعددة والمتنوعة، عرقياً وثقافياً.

القدس العربي

‫32 تعليقات

  1. الجفلن خلهن اقرع الواقفات … النهج الذي تسير عليه قحت في اقصاء الجبهة الثورية اللهي مكون اساسي من مكونات السودان واصحاب قضية حقيقية معترف بها دوليا … هذا السلوك سوف يرجعنا لنفس المربع الذي سارت عليه الحكومات منذ الاستقلال …. اذا سارت الامور وفق الذي نراه سوف تنفصل اقاليم كثيرة

  2. اخي الشفيع تحياتي وبعد
    الطرح الذي قدمته جميل ولكن المشكلة الان ان قرار الجنوب ليس بيده سواء اراد الوحدة ام لم يريدها فيوغندا تستفيد كثيرا من انفصال الجنوب وقد عمل جميع حكامها على هذا ايضا لا تنسى اسرائيل فمن المستحيل ان تسمح بعودة الوحدة بين السودانين ايضا البرجوازية الجنوبية والنخب التي تسيطر على ثروات الجنوب لن تسمح بهذا

    1. المدعو /محمد فريد عوض /
      اريد ان تجواب سؤال فى غاية باساطة انسان السودانى الذي تريد الناس اتباعه الان ، يدعى العروبة النافصة ومفترضة منه ، اذا جردة من الاسلام ولغة العربية هى لغة قوم وفدوا لسودان حديثأ قبل قرون عبر البحار ( من ستكونون ) العاملين الاسلام ولغة بن عدنان لايشكلاان الهواية والانتماء الانسانى السودان فى حقيقة الامر يعيش عقدة الانتماء (( ان مؤسسة العروبة والاسلام الذي ينتج الانسان السودانى يجب على جماعة قحت ايقافه بشكل رسمى ، وتصحيح المسار وقف تسويق الشعوب فى جنح الظلام الى حيث لايدروان فى اتباع شعوب لا صلة معهم ، حينما من تعرف من انت تعال وطالب بعود الجنوب ، الشمالين مهم حصل هم اشقاءنا واخواننا وتعاون وسنظل نتفاكر حتى نتفق كلام مثل كلامك هذي هى سبب البلاء / ي عوض فريد

  3. ان من اشد المؤيدين لرجوع الجنوب , وحلايب المحتلة, وايضاً عودة النوبة الهيى جنوب مصر لموطنها الاصلي من جديد, لكن مثلما قلت كيف سيرجع الجنوب وجزور المشكلة لا زالت قائمة؟ انا شمالي بحت وبقول انو ناسنا لا زالت لديهم الافكار القبلية والجهل المستشري الى الان, بل لا يعون جزور المشكلة التي ادخلت السودان في حروب منذ الاستقلال, ليس هنالك احترام لثقافات الغير ولا احترام للاديان والافكار الاخري, العصبية العمياء والتخلف هو ما مذق البلاد, وحتي المتعلمين يقومون على جهل اهلهم, فان لم تحل هذه المشاكل فلن اؤيد رجوع الجنوب لان جزور المشكلة لا زالت قائمة, كيف يريدون وطنا كبير ولا احد منهم يقبل بالاخر؟

  4. الف مبروك لشعب السوداني الحبيب لهذا الانتصار التاريخي، نتمني لكم الازدهار والتقدم في محيط ديمقراطي يحترم حقوق جميع السودانيين دون تمييز، التمييز الذي ادي الي انفصال الجنوب.
    نعم لقد انفصل الجنوب لكن لن تنفصل رابط الدم الذي بيننا، وانا كشخص اعتبر هذه لعبة لم ولن احس يوما بانني ليس سوداني .
    عاش الشعب السوداني كشعبا واحدا، عاش الثورة السودانية.

    1. رابط الدم شنو يا انت حسي عليك الله في جنوبي متزوج من شمالية ولا قصدك رابط الدم الناتج من اغتصاب جنوبيات

      1. والله يا دينق كان عندنا جيرانا جنوبي متزوج شمالية وحلبية كمان اسمو عبدالله رصاص لو سمعت بيهو, واولادهم قروا معانا في الابتدئي, فكيف تقول مافي جنوبي معرس شمالية؟ قريب ده اكتب في قوقل بس جنوبي يتزوج من حلفاوية, الامثلة كثيرة بس انت ما قابلتك بس.

      2. انت عنصري معقد وانا اشك انك جنوبي, لانه الجنوبيين ناس عز وشرف وكرامة وما عايزين شمالية يتزوجوها عشان يحسو انهم بشر, عكس ناس كده هم عارفين نفسهم وانا اعتقد انك منهم. ما كفاية جمال بنات الدينكا والشلك والنوير والزاندي وكل قبائل الجنوب يا معقد انت

  5. اخيى المدعو محمد فريد عوض ، تحية طيب لك اخيى السوداني ومثقف الجدير بهموم قضايا وطنه هو الذي يشخص القضية بصورة عدلية ، المحلوظ لغة الذي تستعمله لغة الكبرياء واستعلاء ي انسان جاهل لايعرف ابجديات وخلفية التاريخة لصراع فى السودان متكبرأ عل نفسك ، االجنوبيين الذين قاتلوا الانظمة الاستبدادية من الاستقلال ، لم يكن بينهم اجنبى واحد فى احراش لست هذا قرار من انفسهم شكلك ينقصك الكثير من مفردات مخاطبة القضايا السودانية من الجنوب المنفصل الى اقاليم فى طريق انفصال نفسه ، ( اليك انت الجنوبين لا يمكنهم العش فى بلد لا يعرف شعبه هوية اانتماءهم القومى اليك تعرف هويتك عربى افريقى وقضية الان طفح على السطح بعد نجاح انتفاضة شعب ضد ذاك الطاغى ، فرجع السؤال هل نحن افارقة اوعرب قضية جدلية ، هى احد نقاط الجدلية الذي كانة يطرحه راحل قرنق ، لن يجوابه النخب الشمالية بصورة صريحة واضحة ثورة فى جنوب لن تكن انفصالية لكن حينما تعذرة الوحدة الحقيقة طرح خيار انفصال قرنق لن يكن انفصاليأ ، من القضاياء التى تاجج الصراعات فى السودان محاولة بعض استخفاف بمطالب اخرين صبغها بانها من صنعية اجنبى ، كيف لايكن لجنوبيين خيار قرارتهم هم امة قبلوا بانهم افارقة فى نفس وقت انسان السودان الشمالى لايعرف ماذا يقول الى اجيال القادمة ( هل يقبل النووبى – الدنقلاوى – الهندندوى – الفورى – محسى – الفلاتى الفونج – البجاء وعروبتكم المفترضة تفروضونه على الناس انا عشت فى شرق الاوسط لبنان – سرية – اردن – وزرت السعودية عرفت كيف يعاملون انسان السودانى وصفه بكل كلمات الجارحة ، انت حل مشكلتك وتعال وحد شعوب تحت راية واحد ، حتى الان اخوة فى شمال اخواننا سيظلوا اخونا من ثدى واحد كنا واشقاء لنا حتى انت شقيقى تعاونا و مشاركتنا ، باقية الحكومات هى التى لديها مؤافق معادية بل شعوب اخوة ، يوغنديين كل الوافدين هم مجرد عمال اما العرب الذين جلبوا لتغير التركيببة الديمغرافية وتغير لون ونسل

    1. اقل ما حاقوليك انك حمار تحمل اسفارا, لو ما فهمت الكلام القلتو معناها مخك طين يا غبي

  6. القفس ومحمد فريد انتم كيزان خريجى خلاواى الترابى و درويشه لن تقراءو من مناهج حديثة شىء خرجتم من جامعات التى كانت تخرج ارهابين فى الخرطوم باشراف ارهابى البشير

  7. نشكر د. الشفيع على هذا الطرح الواعى لقضية تاريخية امتدت لعشرات السنين. قضية الجنوب لم تاتى مع انقلاب الاسلامين فى يونيو ١٩٨٩ بل كانت نتيجة عناد المثقف الشمالى فى هويته وثقافته مع عدم قبول واحترام الاخر المختلف عنه وتسخير جميع موارد الدولة لمحاربة الجنوب واذلاله.الان نشكر الاخوة فى قوة الحرير والتغيير على شعورهم الطيبة وحبهم الصادق نحونا فى الجنوب وسنرد التحية باحسن منها.
    اسهل طريقة لاقناع الجنوب بقبول بان هناك تغييرا حقيقيا حدث فى الشمال يتكون فى تعاطى قحت مع قضية السلام فى النيل الازرق، جبال النوبة وفى دار فور.
    الاخوة فى قحت مع فرحنا العارم بانتصار رؤية السودان الجديد فى الشمال نحس احيانا بان العقلية النخبوية العروبية الاسلاموية لا زالت تستيطر على تصريحات بعضكم، نصريحات مثل ضم الجنوب، ارجاع الجنوب، اعادة الجنوب الخ. المدخل السليم فى هذا الوقت الحساس هو الاعتراف بالاخر واحترامه ومن ثم اتفاق الجميع بان هنالك حاجة جادة تجردنا للحديث عن اى من التعامل مع بعضنا لبناء مصلحةةمشتركة لنا جميعا فى السودان. حتى الان لمن نسمع راى قحت فى قضايا هامة مثل قضية ابيى.

    1. ياد ينق
      قضية ابيي معروفة سلفا والحكم فيها لا رجعة فيه وان كان الخمد جاء من اتفاق بين سلفا كير والبشير وكلاهما قاتل سفاح
      لكن دعني اوضح لك امرا عندما يقول قائل استعادة الجنوب او ارجاع الجنوب يجب ان لا يتبادر الي ذهنك باننا نخوض حرب مع الجنوب بل اننا نري ان الانفصال هو انفصال سياسي بضغط خارجي وقبول كل من سلفا كير والبشير للامر الواقع خوفا علي منصبهم فالرجلان مكانهم الطبيعي (محكمة العدل الدولية )
      لكن الرجوع الي سودان موحد لكن يكون سهلا كما يتخيل البعض ةلكنه ممكن اذا عم الوعي في الشعب الواحد والي ذلك الزمن هنالك الكثير من العقبات الاقليمية والدولية التي تقف عائق امام الوحدة مرة ثانية

  8. سؤال جرئ
    لما انفصل الجنوب لمازا لم تثوروا ضد الانقاز ليه بس ثورتوا ضد الانقاز لما جوعتوا يعني الان ادركتوا اخيرا ان مصدر
    المال والثروة هي الجنوب بعد ان اصبحتوا شحاتين دولين وتستجدوا العرب الزين جعلتموهم هم مثلكم الاعلي وتنكرتم للافريقانية
    والان العروبة والخليج اصبحوا مصدر تدمير دولتكم ز
    اسمعوا كويس عودة الوحدة مستحيل كالاستحالة تحويل الكعبة الي نيجيريا عندكم

    1. ثكلتك امك يا هذا
      انفصل الجنوب لان العصابة التي كانت تقاتل امثال قرن وسلفاكير سفاحين وما القتال مع ريك مشار ألا امتداد لحالة الاقصاء بين مكونات الجنوب
      دعني اقول لك الجنوب ليس بافضل حال مما كان عليه قبل الانفصال واسال موسيفيني العقل المدبر لانفصال الجنوب بمساعدة امريكا
      اما عن قولك باننا الجوع ضرب اطناب الشمال حتي تحركنا فانني اقول لك الجوع في الجنوب اشدة وطاة من الشمال والعام الماضي كنت معلن من ضمن دول المجاعة والشمال لم يصل المرحلة هذه بعد
      اما العروية التي تحكي عنها فنحن لا نجادل فيها بل نحن اصحاب عزة نفس مع ايا كان عرب او غير عرب
      والبترول الذي تتبجح به يمر عبر الشمال واكلفة اترحيل والخدمات المساعدة تقارب سعر برميل النفط يا هذا
      هذا راي واذا عدتم عدنا

      1. اخي جادالرب
        جواب سؤال واحد انتم تريدون من الجنوب بعود ة الى حضن الشمال فى نفس الشمال لم يحسم امره انت حسة عربى ، تؤيد الانظمة ونظامأ يقتل مؤاطنيه فى دارفور فى اجزاء اخرة من السودان بقبول بعروبة ، تتعز بعزة جنس غير جنسك انت مسكون عقدة العروبة ، امريكان يتحدوث لغة انجليزية لن يقولوا هم انجليز مريكيا الجنوبية لغة اسبانية رسمى هل اسبان ، لن يقتل بطل كمال اجسام فى قطر لزواجه قطرية قتل بنت ايضاء بحجة انها تزوج سودان ليس قطرى وعربى يا ناس اخجلوا ارجعوا الى اصولكم ، تخلى عن جنسك عند اللة كفر فى ذاته ، رغم انفصال الشماليين اخوة لنا السياسية يفصلنا والعشرة تجمعنا

        1. يا دينق نحن سودانيين ومهجرين كمان لكن يجب ان تعرف ان السودان بكل مكواناته سيكون له شان ان شاء الله
          اما عن قتل سوداني لانوا اتزوج قطرية وكلام دا حالات فردية ولو احصينا القتلي في الجنوب بعد الانفصال لفاق العدد الذي قتل اثناء الحرب منذ اندلاعها في الخمسينات زمن انانيا

  9. هذا الكلام لا يخلو من العاطفة في هذه المرحلة يجب استعادة الشودان اولا بانشاء دولة قوية اقتصاديا و سياسيا دولة القانون
    اما حكاية جنوب السودان لا تجلب الا المتاعب في الوفت الراهن الانفصال كان بالاجماع بغض النظر عن الظروف و الملابسات
    اهم شئ انت تكون العلاقات جيدة في السر وفي العلن وعدم الكيد كل منهم للاخر

    1. كلام محترم مصطفى الشيخ لا يصدر الا من شخص وعيى وعليم باطن امور من الف الى ياء حديث مد الجسور هى مطلوب الان وليس كلام الجهلاء تلك امثال عوض فريد

  10. يجب السعي الجاد لعودة الجنوب الى حاضنة الوطن الام , انفصال الجنوب كارثة تسبب فيها نظام الكيزان البغيض البائد, و الآن مع زواله هنالك إمكانية للتشاور مع الاخوة في الجنوب لعودة الوحدة على أسس جديدة كنظام كونفدرالى على سبيل المثال , عودة الجنوب تعنى عودة السودان القطر الافريقى العملاق بكل موارده وثرواته الضخمة , وهذا يعنى مكاسب لا تحصى للجنوب وللشمال.

  11. قدوال دينق
    اريد ان اوضح لك شيئا وليس دفاعاً عن نفسي
    انا لست بعنصري ولا ادعي العروبة وكنت ولا زلت من المؤمنين برؤية الزعيم جون قرتق للسودان الجديد وهي العدالة والحرية والمساواة وللمساعدة في إيصال هذه الرؤية كتبت كتاب تجده علي المقع التجاري amazon.com واسم الكتاب هو Seeds of Glory, this book pictures the struggle of Aljanobien to acieve justice and equality, I hope you read it. and I wrote another book with the title of (Abuk A Rebel from South Sudan) in which I wrote about the struggle of a Mujhang female to educate her children and fulfill the dream of her late husband. I hope to publish it within the few coming months and I will be delighted to send you a copy of it.
    الان نعود الى موضوعنا الذي تحدث عنه الاخ الشفيع وهو عودة السودان الكبيرنعم انا من دعاة عودة السودان الكبير حسب رؤية الزعيم جون قرنق ولكن هل تعتقد ان من قتلوا الزعيو ورؤيته يسمحون بذلك؟ عندما قلت ذلك انا لم اشكك بنضال شعب الجنوب ومعاناته منذ بدايات حروب التحرير فأنا اعرف الكثير والكثير جدا عن معاناة الجنوبين واستبسال الكثير منهم من اجل رؤية السودان الجديد واتمنى ان تتحق هذه الرؤية حتى ولو بعد اجيال
    واقول للاخ دينق مجاك انت لا تعلم عن رابطة الدم فنصف سكان امدرمان يحملون دماء جنوبية

  12. دعوة ااعادة (االجنوب) في ظل االظروف االراهنة تذكرني بتلك الانشودة الوطنية (االمفخخة) التي تقول (هيا يا شببااب ضموا الجنوب) غير ان ما يحيرنني حقا خلط كثير من المثقفين بين الثقاافة العربية والثقافة االاسلامية كما خطط لها (العرباويون في السودان) ولقد وضح ان هناك فرقا شاسعا بين الثقافتين فالمسلمون الاوائل فتحوا مكة وحطمواا الاصصنام وحرروا العبيد وعادوا الي (يثرب) وكونوا دولتهم دولة المدينة ودعو للاسلام لمنتهاها االفاضل (اتمام مكارم الاخلاق) . في السودان وفد العرب قبل الميلاد وببعده كاافراد وفي االقرن االسابع دخلوه كجماعات مسلحة ننيتها الغزو بقيادة عبد الله بن ابي االسرح وهزموا في (عكاشة) في (بطن االحجر) بالسكوت الحاالية وعادوا بعتادتهم بعد هزيمتهم هناك . وظل العرب رعاة الابل يدخلون السودان وفي القرن الثانني عشر الميلادي اارتادوه كقبائل واكتسحت مجموعة الكواهلة حوض النيل الابيض وازاحوا الشلك ووصلوا حتي فشودة لكن اقرانهم (االقواسمة) فشلوا في اكتساح حوض النيل الازرق وظلوا يدورون حول (سوبا) لقرنين وفي القرن السادس عشر اعادهم االفونج الي االشماال بعد معركة اربجي في 1504م ولم ترتاد مجموعات القواسمة حوض النيل الازرق االا في القرن االسابع عشر االميلادي . طيلة هذه الفترة لم ينشر العرب الابالة الاسلام في السودان لكنهم نشروا ثقافتهم العربية ومنهاا الاسترقاق لكن الصوفية وخلال القرون 17 و18 و19 و20 هم الذين نشروا الاسلام (االسني االمالكي) وصبوا ذلك الاسلام بين فحوات القبلية والاثنية ااعتمادا علي المساواة بين البشر والصوفية هم الذين منحوا السودانيين عشرة من الفضائل من اهمها التعليم من خلال الخلاوي والمسايد ومنها احترام المراة كموروث سوداني اصيل بدا منذ عصر الكنداكات قبل الميلاد وبعد بترديد حديث الرسول ص عن الام

  13. «إستعادة» جنوب السودان!! ماهذا يا د.د. الشفيع خضر سعيد, إستعادة تعني أنا شخص/أو جماعة أخذ/ت منك شيء وواجب عليك أن ترده لماذا النظرة الاستعلايه والفوقيه هذه لسلكان الجنوب, والحقيقة أنت كنت جزء من لجان التفاوض في ذاك الوقت بأسم الحزب الشيوعي بأسم تجمع القاهرة…الخ., وكنت عضو في برلمان البشير…التاريخ لا يرحم فلا تحمرنا بكتاباتك المدفوعة الأجر من قبل العرب, يا حليل فهمك الماركسي علي راح في شربة ميه مع ريالات/استرلينات العرب.

  14. يمكن للسودان أن يعود وطن المليون ميل مرة أخرى بتعدد ثقافاته وبيئته المتنوعة وأعراقه المتعددة .. لم ينفصل الجنوب إلا بعد أن هيأ له الشمال ودفعه دفعا إلى هذا المسار وفق خطة حسب بعضهم أنها خير للشمال والجنوب .. ولكن هيهات .. فقد كان الإنفصال وبالا على الطرفين .. فقد تقاسما مرارات وصدمات الإنفصال المشؤوم ..ولم يكن لينفصل الجنوب لولا الحقائق التالية:

    1. تنازل الحكومة الزمانية طوعا للجنوب بإعطائه حق تقرير المصير
    2. الغياب التام للدول العربية وجامعة الدول العربية في مؤتمر نيفاشا والكل يعلم نوايا وأهداف أصدقاء الإيقاد الذين كان دورهم مفصليا في فصل جنوب السودان.
    3. دور المنظمات الكنسية في دعم إنفصال الجنوب حتى تكون الدولة الوليدة حاجزا دون تقدّم الإسلام جنوبا
    4. دعاة حقوق الإنسان لإعطاء الجنوب حق تقرير المصير دونما إعتبار للخلافات العميقة بين الجنوبيين أنفسهم
    5. ضغوط المنظمات الكنسية على بعض الحكومات الغربية الداعية للديمقراطية بضرورة دعم إعطاء الجنوب حقه الديمقراطي في تقرير مصيره.

    وقد تحقق الإنفصال عام 2011م (ما هي النتائج المدمّرة التي حلّت على السودان وجنوب السودان نتيجة لإخيار الإنفصال ؟؟؟؟؟؟ المنظمات الدولية تتحدث عن هذا الأمر بإسهاب وكذلك المراجع المنتشرة في كل مكان)
    عودة السودان أرض المليون ميل:
    يمكن للسودان أن يعود وطنا واحدا وفق رؤية إستراتيجية شاملة في وطن ديمقراطي يحفظ للجميع المواطنة المتساوية.
    كيف يمكن تحقيق الوحدة القادمة؟
    * يجب أن تقوم حكومة منتخبة ديمقراطيا في في كل من القطرين
    * يتبنى برلمان دولة السودان إقتراح إعادة دمج القطرين في دولة كونفدراية
    * يُطرح الأمر في إستفتاء عام في كل من السودان وجنوب السودان

    النتيجة:
    يقيني أنّ السواد الأعظم من السودانيين في الشمال والجنوب سيقفون بقوة مع خيار الوحدة. ما هو الدليل على أن الجنوبيين سيختارون الوحدة؟

    رتّب الإستعمار البريطاني مؤتمر جوبا سنة 1947م ليختار الجنوبيون الإنفصال لأكثريتهم المسيحية وذلك قبل إعطاء السودان إستقلاله. المفاجأة أن وقف الجنوبيون مع خيار الوحدة شريطة ألا يتم إعطاء السودان إستقلاله إلى أن يتم تطوير الجنوب ليكون في وضع يمكن للبلاد أن تحسّ بأنها دولة واحدة (دولة فيدرالية أو كونفيدرالية ولم يكن للإنفصاليين صوت يُسمع) ولكن أشواق الأحزاب السودانية وعلى رأسها حزبي الإتحادي الديمقراطي وحزب الأمة لم تأبه برأي الجنوبيين فنال السودان إستقلاله في الأول من يناير عام 1956م وتعاظمت مشكلة جنوب السودان فاحتضن الشمال جلّ النازحين من الجنوبيين إلى الشمال وتأثر معظمهم بعادات وتقاليد الشمال وارتضى بعضهم الإسلام طوعا .. لماذا لا نعود وطنا وحدا يسع الجميع ونعود ونغنّي .. أنت سوداني وسوداني أنا *** ضمّنا الوادي فمن يفصلنا

  15. إخواني المعلقين في السودان الجنوبي والشمالي، خلونا أولاً نوقف الحروب والنزاعات في كل دولة على حده، أوقفوا الحروب والدمار في الجنوب، أوقفوا الحروب والخراب والدمار في الشمال، أولاً فليتفق كل ناس في دولتهم وليعملوا على تقدمها ونمائها، ثم بعد أن يصل وعي الشعوب لمرحلة الوفاق والإتفاق نعود لبعضنا بأي صورة ترضي كل الأطراف، أما الآن في طروف البلدين الحالية فالتفكير في أمر أي نوع من الوحدة لا يفيد، فحال كل بلد يغني عن السؤآل، شتات وجوع وضنك وخلافات قبلية وعرقية في كلى البلدين بل وحروب، وهناك جهل مستشري في كلى البلدين، أين أنتم يا قومي من الوحدة أو الإتحاد أو الإتفاق، طوروا بلادكم ومواطنيكم وعلموهم في كل بلد ثم تعالوا للتفاكر حول الوحدة أو الإندماج أو الإتفاق.

  16. عودة الجنوب !! هههههه ده الكلام البجنن الطيب مصطفى, واذا حدث لن يكون أمامه الا الانتحار.

  17. كلام نظري؟ الانقاذ أعطت نسخة بالكربون من فشلها للجنوبيين ؟ أما عن الوحدة ليست أول دولة تتوحد !! توحدت ألمانيا بعد دولتين وايطاليا بعد انقسام ل 18 وحدة ادارية وفيتنام رغم أنف الامريكان؟

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..