ظاهرة التبرج

بسم الله الرحمن الرحيم

ظاهرة التبرج في شارعنا السوداني

عثمان أحمد البلولة ملاح
[email][email protected][/email]

((يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ۚ ذَٰلِكَ أَدْنَىٰ أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ ۗ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا)) الأحزاب 59 يقول تعالى آمراً رسوله صلى اللّه عليه وسلم أن يأمر النساء المؤمنات – خاصة أزواجه وبناته لشرفهن – بأن يدنين عليهم من جلابيبهن، ليتميزن عن سمات نساء الجاهلية، والجلباب هو الرداء فوق الخمار، وهو بمنزلة الإزار اليوم، ما جعلني اطرق هذا الموضع، الظاهرة القبيحة التي تفشت وسط مجتمعنا السوداني، وأصبحت على مرأى عيون الجميع في الطريق العام، وكان في سابق الأزمان يُضرب بالشارع السوداني المثل، ولكن الآن أصبح العكس تبرج وسفور وملابس خليعة لا تتماشى مع شرعنا الحنيف. ويقول الله للرسول صلى الله عليه وسلم (يدنين عليهن من جلابيبهن) قال ابن عباس: أمر اللّه نساء المؤمنين إذا خرجن من بيوتهن في حاجة أن يغطين وجوهن من فوق رؤوسهن بالجلابيب ويبدين عيناً واحدة، ((الأمر دا نحنا في السودان ما دخلين فيه ولا شنو)) والله الذي فطر السماء لو لم تتقِ الله عز وجل وأنت تمُرّ في طرقات الخرطوم لما يتوارى في عيناك من تبرج وسفور لأوقعت في الخطأ في منتصف النهار، نتيجةً التعري الذي تراه عيناك، كيف لي أن ادع (أختي- وزوجتي ? وكل من تربطني بها علاقة) أن تخرج وهي متبرجة.
كلما عظم الخطر عظمت المسؤولية وكلما كثرت الفتنة وجبت قوة الملاحظة وإننا في عصر عَظُمَ فيه الخطر وكثرت فيه أسباب الفتنة بما فتح علينا من زهرة الدنيا واتصالنا بالعالم الخارجي مباشرة أو بواسطة وسائل الإعلام وبسبب ضعف كثير من الرجال وتهاونهم للقيام بمسؤولياتهم تجاه نسائهم وترك الحبل لهن على الغارب حتى إنك ترى المرأة الشابة تخرج من بيتها إلى أي مكان تريد دون أن تسأل إلى أين؟ ونرى النساء في طرقات الخرطوم يتجولن صباحا ومساءً ليس من أجل شيء مهم ولكن يتسكعن من أجل أن يفتن الرجال من أجل البحث عن الجديد من الأزياء والمكياج حتى تكون الزينة لها هدفاً لذاته، حتى بعضهن يلبسن ألبسة مزركشة شفافة تظهر لون جلدها ووجهها وقسماته وبعضهن يلبسن ملابس ملفت للنظر وتزاحم الرجال في صفوفهم وتكلمهم وتمازحهم في بعض الأحيان.
اعلمي أختي المسلمة أنه {عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “صنفان من أهل النار لم أرهما قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس ونساء كاسيات عاريات مميلات مائلات رؤسهن كأسنمة البخت المائلة لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا}رواه مسلمهَذَا الْحَدِيث مِنْ مُعْجِزَات النُّبُوَّة ، فَقَدْ وَقَعَ هَذَانِ الصِّنْفَانِ ، وَهُمَا مَوْجُودَانِ . وَفِيهِ ذَمّ هَذَيْنِ الصِّنْفَيْنِ قِيلَ : مَعْنَاهُ كَاسِيَات مِنْ نِعْمَة اللَّه عَارِيَات مِنْ شُكْرهَا ، وَقِيلَ : مَعْنَاهُ تَسْتُر بَعْض بَدَنهَا ، وَتَكْشِف بَعْضه إِظْهَارًا بِحَالِهَا وَنَحْوه ، وَقِيلَ : مَعْنَاهُ تَلْبَس ثَوْبًا رقيقا يَصِف لَوْن بَدَنهَا .
وَأَمَّا مَائِلَات : فَقِيلَ : مَعْنَاهُ عَنْ طَاعَة اللَّه ، وَمَا يَلْزَمهُنَّ حِفْظه .
مُمِيلَات : أَيْ يُعَلِّمْنَ غَيْرهنَّ فِعْلهنَّ الْمَذْمُوم ، وَقِيلَ : مَائِلَات يَمْشِينَ مُتَبَخْتِرَات ، مُمِيلَات لِأَكْتَافِهِنَّ . وَقِيلَ : مَائِلَات يَمْشُطْنَ الْمِشْطَة الْمَائِلَة ، وَهِيَ مِشْطَة الْبَغَايَا . مُمِيلَات : يَمْشُطْنَ غَيْرهنَّ تِلْكَ الْمِشْطَة .
وَمَعْنَى رُءُوسهنَّ كَأَسْنِمَةِ الْبُخْت : أَنْ يُكَبِّرْنَهَا وَيُعَظِّمْنَهَا بِلَفِّ عِمَامَة أَوْ عِصَابَة أَوْ نَحْوهمَا [ شرح النووي على مسلم.
التبرج والتعري يجعل رسول الله لا يراك ولا تدخلي الجنة ولا تشتمي رائحتها وتضربي بسياط، وتدخلي النار، أتُحبي أن يكون مصيرك النار، أختي الموقف صعب جداً هنالك يوماً مقداره خمسين ألف سنة. هدانا الله إلى ما فيه الخير.
بقلم/ عثمان أحمد البلولة ملاح

تعليق واحد

  1. الامر يحتاج إلى تعاضد الجميع وتفاعلهم: الحكومة” وهي مشغولة بنفسها” الإعلام المنظمات الدعوية الاحزاب المساجد المداس والجامعات و….والخ
    لكن الأسرة هي المعنية أولا، فالمشكلة في ولي الامر، وغياب شعيرى الامر بالمعروف والنهي عن المنكر: من منا نصح قريبته أو جارته أو زميلته ؟؟؟
    الامر مسؤولية الجميعو والله سبحانه وتعالى سوف يسالنا جميعا بدءا من الحكومة التي نركت الحبل على الغارب حتى تسلم من المعارضة والانتقاد وحتى لا تتوسع دائرة معاركها مع المجتمع الذي يعاني في كل اتجاه.
    المشكلة ان الكثيرون يعجبهم هذا التبرج بل ينادون بما يسمى يالحريات الشخصية والغاء قنون النظام العام بدلا من ضبط الاداء وتجويده وتخليصه من الكيد والسياسة.

  2. تركنا المساجد لناس الكاروري وكمال رزق وعبدالحي وأنصار السنه وغيرهم عاودوا نترك ليك الراكوبة وعظكم وارشادتكم لا معني لها إذا الفرد ما طبقها شخصيا وبرضاه لا قانون النظام يستطع ولا حتي التذكير هذه أصبحت أمور شخصية وكل واحد يتباها بما يمتلك جسم شعر مؤخره موبايل نيولوك سياره منزل عكسوا الآية فأما بنعمة ربك فحدث مثال حي أمامك المصريات زمن عبدالناصر وحسني زمان كانن عاريات ولعهد قريب تحجبن برغبتهم وكان الإخوان محاربون لا اب ولا أخ في هذا الزمن يستطع يفرض

  3. ركز لينا في تبرج الحكومة وهيئة العلماء ومجمع الفقه
    فديل محاسنهم ومفاتنهم ظاااااااااااااااااااااااااااااااااااهرة عمارات سامقة وعربات لامعة ووجوه نائرة ..

  4. يا شيخنا خاف الله ووعظك دا احق بية الكيزان وانصار السنة نفسهم الذين فتنو الناس فى دينهم ومستوردين لينا ثقافة الجاهلية من المملكة بما يسمى بالنقاب وهو مفترض يسى (رداء التنكر) لترتكب اى جريمة لا شاف لامندرى ..

    اما بخصوص اخواتنا عليك الله فى زمتك دى البنات ديل يخنقن رقبتن ؟؟ اكتر من كدا يسون شنوو ؟ 90 % من البنات السودانيات لابسات طويل ومغظيات رؤسهن واكمامهن طويلة ؟؟ تانى فى شنوو فى سترة اكتر من كدا مع سخانة السودان الاربعينية حتى فى عز الشتا ؟؟ نعم فى حالات شاذة والمجتمع لا يخلو من الشواذ وانصار السنة نفسهم ياما ارتكبو من الفواحش بنات او رجال واسالو اقسام الشرطة ؟؟ وحتى بناتنا واخواتنا(الخليعات فى نظركم يعتبرن ملائكة بنسبة لدول ليست افريقية او اوربية دول مسلمة وحتى بتاعات السعودية الله يمكم فيهم فى اروبا عشان تعرفو ما معنى الخلاعة ..

    ييا انصار سنة بالله عليكم فكونا من حتة التبرج والاوهام السودانيات لايعرفن حتى ثقافة التبرج ولو واحدة عايزة (تقشر) بتقشر فى عرس اخوها او اختها او عمها او خالها او عرس الجيران المقربين عسى ولعل الله يفتح لها بعريس .. ؟؟ وهذة من صميم العادات والحكمة السودانية الاصيلة لفلسفة (الرؤية الشرعية) لفتح فرص الزواج امام البنات بدون حرج .. عكس ما يفعل غلاة السلفية الذين يعتمدون على (الخاطبات) والصور ؟؟؟؟؟ وهذا هو سر تفوق بلد مثل السعودية لنسبة الطلاق مقارنة مع كل الدول العربية ..

    يعنى يا شيخنا اخواتنا وبناتا حتى لو اتبرجن بتبرجن (بفهم) مش من اجل الصياعة ..

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..