فتنة مأساوية حققها اصنام الانقاذ

بسم الله الرحمن الرحيم

فتنة مأساوية حققها اصنام الانقاذ
حسن البدرى حسن / المحامى
[email protected]

الحديث منذ المناورات السياسية المفعمة بالحلم الاكبر استقلال السودان الى حيث التقظ القفاز الراحل الازهرى واعلنه من داخل برلمان الحكومة الوطنية الاولى الى يومنا هذا ,كان الحديث عن ما فعله الحداد الانجليزى المصرى فى بلاد السودان من وضع عراقيل عرقية ونتوءات سياسيةوصولا الى رسم خارطة طريق لسياسة مستقبلها(مظلم)! حتى لو بالفعل استقل السودان ,يكون الاصل هو صراع الهوية السودانية وفتنتها المأساوية التى حققها اصنام الانقاذ خدمة لاجندة اجنبية رسمها الانجليز والمصريين الذين استعمروا بلاد السودان .
الحقيقة ان الانفصال هو تحقيق حلم استعمارى وفتنة فى الجنوب نفسه قبل الشمال والفتنة نائمة لعن الله من ايقظها فالانقاذ هى عراب سياسة الكيل بمكيالين لانها لعبت الكثير من ادوار الفتنة المتعمدة بين اكبر المكونات القبلية فى الجنوب ,فأخذت بناصية الكثيرين من ابناء النوير ليكونوا ضحايا يقاتلوا اخوانهم الدينكا والشلك وبقية النخب الجنوبية المستقلة,لاسيما ان هؤلاء وتلكم يجمعهم مصير مشترك وقضية عادلة حملوا السلاح من اجلها ولكن لم يكن الانفصال هو علاجها !!!!هذا على الصعيد الجنوبى !!اما على صعيد الشمال فكانت محرقة الجهاد وما ادراك ما الجهاد هى التى اودت بملايين الصبية والشباب والطلاب من الشمال بدعوى الجهاد فى الله لان تلك القوة الشبابية لاتفكر كثيرا عندما تكون الحجة للتعبئة هى الاسلام ,لان الاسلام فى السودان هو دين الفطرة فى الشمال , ولان الفراغ والفشل السياسى الكبير الذى تركته الاحزاب التقليدية حزب الامة والاتحادى الديمقراطى لاسيما ان حزب الامة يدعى البطولات والمعارك فى غير معترك, اما الاتحادى فهو صانع الاستقلال ولكنه عقر عند هذا الحد واصبح تاريخا يحترمه كل سودانى دون مكابرة, اما الهوة السحيقة فى الهوية وبناء الوطن لقد كان نصيبها الضياع والمشاددة بين الانقلابيين منذ الف وتسعمائة ثمانية وخمسين مرورا بمايو (الغرق) وصولا الى الانقاذ (الهلاك ودمار البلاد بالانفصال والعباد بالفقر وبالجوع والعطش والمرض )!!ولكنها اى الانقاذ عمدت على استغلال السماحة الفطرية والاخلاق السودانية الجميلة التى عاشتها الاجيال المتعاقبة جيلا بعد جيل الى ان اذهبت الاخلاق ورجالها وقبعت الانقاذ(الهلاك) كل هذه السنين الطويلة .
الحقيقةبعد ان فشلت الانقاذ فى فتنتها وفى مشروعها الحضارى الكاذب وبعدالخضوع للضغوط الدولية ذهبت الى البحث عن وسيلة تكفيها خطر غزو بوش الامريكى فجاءت نيفاشا والتى بعدها اصبح الحديث هو السلام والاعلام كله السلام والوحدة الجاذبة والكثير المثير للعواطف وللشجون التى تحلم بالحديث عن الوحدة للشعوب السودانيةالتى عاشت خمسة اعوام عجاف تتحدث فيها انقاذ الفجور عن السلام الذى اصم اذان اهل السلام الذين يحبون السلام وخلقوا ليكونوا هم السلام ولكن كانت اجندة الانقاذيين تخبىء الحرب والعداء والسفور والفجور لاهل السلام المحبين للسلام وهم اهل كردفان لاسيما جنوبها ولاهل الجنوب ولاهل الشرق ولاهل الشمال الجغرافى, لان مفهوم الانقاذ للسلام هو تخدير للاعصاب وتنويم مغنطيسى ومن ثم بقاء فى السلطة اطول زمن ,!اما للذين يحلمون بالسلام بالفعل كانت الكارثة الانفصالية التى اختزلت الهوية السودانية والبناء السودانى الوطنى الذى بالرغم من مايشوبه من عيوب الا انه الاصلح والاجدر لاهل السودان لانه البنيان السودانى الوطنى ورتق هويته ومفهومه السياسى الحديث الذى كان يعكس رغبة شعوب السودان التى اجتمع شملها بعد ان كانت دارفور مملكة ثابته عاشت سلطانها وسلطاتها ثلاثة قرون متتالية وايضا كانت دولة الفونج تعيش سلطانها وتقاسمه مناصريها العبدلاب ,اما البجة فكانوا ايضا لهم سطوتهم وقوتهم ما اصطدم بها الا الاسلام الذى امن به البجة, اما الشمال االجغرافى فيكفيه انه السلام والحب والوئام لانه استقبل كل الهجرات التى قصدت ضفاف النيل فى هجرات متتالية عبر التاريخ استقر باهلها المقام وجعلوا من ارض السودان وطنا جديدا واتخذوا لانفسهم ازواجا من نسائه النوبيات فانجبوا هجينا هو اهل السودان الذى نعرفه اليوم , لكن عمدت الانقاذ الى تقسيمه وتشرذمه وتفتيته بعد كل هذه السنوات الطوال بايامها ولياليها الى زمن فاق مئات السنين تأتى الانقاذ (الهلاك) فى عمر فقط خمسة اعوام منذ وعد نيفاشا المأزوم الى يوم التاسع من يوليو الموعود!الذى سيفصل تاريخ السودان الواحد الموحد امة الامجاد والتاريخ الطويل المديد الملىء الحافل والزاخر بالحب وبالسلام وبالود وبالمصاهرة والتزاوج وبالاسلام والمسلمين وبالنصارى وهود وبالذين لايدينون لدين, يؤمن تلكم الرجال المسلمون الصادقون( الفونج ,العبدلاب,النوبة,العنج ,الشايقية, المناصير,البجة ,الفور, الزغاوة, المساليت, فى بلا د السودان بهداية ووصاية كلام الله سبحانه وتعالى لا بوصاية الشيطان الرجيم الذى استمع له الانقاذيون وقسموا البلاد واوجعوا العباد بطشا وعذابا وتنكيلا وتشريدا ووعيدا وتقسيما !!!,بسم الله الرحمن الر حيم ,قال تعالى (فأن اسلموا فقد اهتدوا وان تولوا فأنما عليك البلاغ والله بصير بالعباد )صدق الله العظيم , سورة أل عمران (الاية عشرين).

تعليق واحد

  1. يا ستاذ .. تحية طيبة

    دولة الفونج التي لم تكن تمارس فيها العنصرية قضي عليها المصريون وقتلوا حاكمها وعلّقوه علي الخازوق .. والمعاملة الظالمة واللانسانية التي عامل بها المصريون والاتراك القبائل السودانية العربية اصابت تلك القبائل بالصدمة كون الاعتداء جاء من ( عرب ومسلمين ) .. وهذا بدوره صنع عقدة نفسية لدي هذا القبائل وجعلها تنتهج منهج دفاعي تمثل في نفورها من الافارقة , وبل ممارسة العنصرية ضدهم في بعض الاحيان.. اذن المصريون هم سبب نم اسباب العنصرية في السودان .

    _________

    يا استاذ .. ماجاء في مقالك هذا الكل يعرفه .. ولقد كتبه الكثيرون .. ومع ذلك فلم يمنع استمرار فساد هذه الحكومة الفاسدة الدموية

    يا استاذ .. انتهي وقت الكلام وحان وقت العمل

    حان وقت رجوع المثقفين والكتّاب السودانيين الي السودان ومعارضة الناظم الفاسد من الداخل

    فالمعارضة الخارجية لم تفلح يوما في تغيير انظمة الحكم الّا من خلال تدخل عسكري خارجي ( العراق وليبيا مثالين )

    تعالوا الي السودان وخاطبوا الجماهير السودانية .. سيتم اعتقالكم .. ولكن اعتقالكم سيكون نقطة ضغط علي هذه الحكومة الفاسدة … وسيكون نقطة ضغط علي اعوانها المصريين المحتلين الذين يريدون احتلال السودان باستغلال ضعف هذه الحكومة الفاسدة وحاجتها لحمايتهم

    كفي مقالات .. فلقد حان وقت العمل

  2. يا اهل السودان .. انتبهوا من الاحتلال المصري .. المصريون يتعاونون مع هذه الحكومة الفاسدة ليحتلّوا ارض السودانيين .. مالكم تنشغلون بسافسف الامور وبلدكم يحيط به خطر كبير .. لماذا مر خبر ال10 مليون امامكم بسهولة .. لماذا كتب عنه عدد قليل من الكتّاب .. مالكم تلعبون و بلدكم تحاك له دسائس الاحتلال ..

    احذروا من المصريين الغادرين المحتلين .. المصريون يريدون انّ يستولوا علي ارضكم وانت عن ذلك مشغولون :

    وتلبسـون ثيـاب الأمـن ضاحيـةً ….. لا تجمعون، وهذا المصري قـد جَمعَـا

    فهـم سـراع إليكـم، بيـن ملتقـطٍ ….. شوكاً وآخر يجني الصاب والسّلعـا

    وقـد أظلّكـم مـن شطـر ثغركـم ….. هـولُ لـه ظلـم تغشاكـم قطـعـا

    فمـا أزال علـى شحـط يؤرقنـي ….. طيفٌ تعمَّدَ رحلي حيث مـا وضعـا

    تامت فادي بـذات الجـزع خرعبـة ….. مرت تريـد بـذات العذبـة البِيَعـا

    مالـي أراكـم نيامـاً فـي بلهنيـةٍ ….. وقد ترونَ شِهابَ الحرب قد سطعـا

    لـو أن جمعهـمُ رامــوا بهـدّتـه ….. شُمَّ الشَّماريخِ من ثهـلانَ لانصدعـا

    أنتـمْ فريقـانِ هـذا لا يقـوم لــه ….. هصرُ الليوثِ وهـذا هالـك صقعـا

    أبنـاء قـوم تأووكـم علـى حسد ….. لا يشعـرون أضـرَّ الله أم نفـعـا

    إنـي بعينـي مـا أمّـت حمولُهـم ….. بطنَ السَّلوطحِ، لا ينظرنَ مَـنْ تَبعـا

    جرت لما بيننا حبل الشمـوس فـلا ….. يأساً مبيناً نـرى منهـا، ولا طمعـا

    اشرار مصر ابناء الفراعنة لهم مـن ….. الجمـوع جمـوعٌ تزدهـي القلعـا

    فاشفوا غليلي بـرأيٍ منكـمُ حَسَـنٍ ….. يُضحي فؤادي له ريّـان قـد نقعـا

    طـوراً أراهـم وطـوراً لا أبينهـم ….. إذا تواضـع خـدر ساعـة لمـعـا

    في كل يومٍ يضعون خطط الاحتلال لكـم ….. لا يهجعونَ، إذا مـا غافـلٌ هجعـا

    خُـرْزاً عيونُهـم كــأنَّ لحظَـهـم ….. حريقُ نار ترى منـه السّنـا قِطعـا

    بل أيها الراكب المزجي على عجـل ….. نحـو السودان مرتـاداً اومنتجعـا

    أبلـغ اهل السودان وخلّـل فـي سراتهـم ….. إني أرى الرأي إن لم أعصَ قد نصعا

    ولا تكونوا كمن قـد بـاتَ مُكْتنِعـا ….. إذا يقال لـه: افـرجْ غمَّـة ً كَنَعـا

    صونوا جيادكـم واجلـوا سيوفكـم ….. وجـددوا للقسـيّ النَّبـل والشّرعـا

    الاتخافـون قومـاً لا أبــا لـكـم ….. أمسوا إليكم كأمثـال الدّبـا سُرُعـا

    لا الحرثُ يشغَلُهم بل لا يرون لهـم ….. مـن دون بيضتِكـم رِيّـاً ولا شِبَعـا

    وأنتمُ تحرثـونَ الأرضَ عـن سَفَـهٍ ….. في كـل معترك تبغـون مخترعـا

    يا لهفَ نفسـي إن كانـت أموركـم ….. شتى َّ، وأُحْكِمَ أمر النـاس فاجتمعـا

    اشروا تلادكم فـي حـرز أنفسكـم ….. وحِرْز نسوتكـم، لا تهلكـوا هَلَعـا

    ولا يـدعْ بعضُكـم بعضـاً لنائبـةٍ ….. كما تركتـم بأعلـى بيشـة َ النخعـا

    وتُلقحـون حِيـالَ الشّـوْل آونــةً ….. وتنتجـون بـدار القلعـة ِ الرُّبـعـا

    اذكوا العيون وراء السرحِ واحترسوا ….. حتى ترى الخيل مـن تعدائهارُجُعـا

    فـإن غُلبتـم علـى ضـنٍّ بداركـم ….. فقـد لقيتـم بأمـرِ حـازمٍ فَـزَعـا

    لا تلهكـم إبـلُ ليسـت لكـم إبـلُ ….. إن العـدو بعظـم منـكـم قَـرَعـا

    هيهات لا مـالَ مـن زرع ولا إبـل ….. ٍيُرجـى لغابركـم إن أنفكـم جُدِعـا

    لا تثمـروا المـالَ للأعـداء إنهـم ….. إن يظفروا يحتووكـم والتّـلاد معـا

    والله ما انفكـت الأمـوال مـذ أبـدُ ….. لأهلهـا أن أصيبـوا مـرة ً تبـعـا

    يا قـومُ إنَّ لكـم مـن عـزّ أوّلكـم ….. إرثاً، قد أشفقت أن يُـودي فينقطعـا

    ومايَـرُدُّ عليـكـم عــزُّ أوّلـكـم ….. أن ضـاعَ آخـره، أو ذلَّ فاتضعـا

    فـلا تغرنكـم دنـيـاً ولا طـمـعُ ….. لن تنعشـوا بزمـاعٍ ذلـك الطمعـا

    يـا قـومُ بيضتكـم لا تفجعـنَّ بهـا ….. إني أخافُ عليهـا الأزلـمَ الجذعـا

    يا قـومُ لا تأمنـوا إن كنتـمُ غُيُـراً ….. على نسائكـم كسـرى ومـا جمعـا

    هو الجـلاء الـذي يجتـثُّ أصلكـم ….. فمن رأى مثل ذا رأياً ومـن سمعـا

    قوموا قياماً علـى أمشـاط أرجلكـم ….. ثم افزعوا قد ينال الأمن مـن فزعـا

    فقـلـدوا أمـركــم لله دركـــم ….. رحبَ الذراع بأمر الحرب مضطلعا

    مُسهّـدُ النـوم تعنـيـه ثغـوركـم ….. يروم منهـا إلـى الأعـداء مُطّلعـا

    ما انفك يحلـب درَّ الدهـر أشطـره ….. يكـون مُتّبَـعـا طــوراً ومُتبِـعـا

    وليـس يشغَـلـه مــالٌ يثـمّـرُهُ ….. عنكم، ولا ولـد يبغـى لـه الرفعـا

    حتى استمرت على شـزر مريرتـه ….. مستحكمَ السنِ، لا قمحاً ولا ضرعـا

    كمالِـك بـن قنـانٍ أو كصاحـبـه ….. زيد القنا يوم لاقـى الحارثيـن معـا

    إذّ عابـه عائـبُ يومـاً فقـال لـه ….. دمّث لجنبك قبـل الليـل مضطجعـا

    فسـاوروه فألفـوه أخــا عـلـل ….. في الحرب يحتبلُ الرئبـالَ والسبعـا

    مستنجـداً يتّحـدَّى النـاسَ كلّـهـمُ ….. لو قارعَ الناسَ عن أحسابهـم قَرَعـا

    هـذا كتابـي إليكـم والنذيـر لكـم ….. لمن رأى رأيه منكـم ومـن سمعـا

    لقد بذلت لكـم نصحـي بـلا دخـل ….. فاستيقظوا إن خيرَ العلـم مـا نفعـا

    لقيط بن يعمر

    ابحثوا علي الانترنت علي دراسة بعنوان : ( العلاقات السّودانيّة المصريّة في ظلّ اتّفاقيّة الحرّيّات الاربع ) مع مراعاة التشديد في الحروف التي تحتوي عليه لانّ نتائج البحث تتاثر بالحركات علي كلمات العناوين .. الدراسة منشورة عل موقع سودانري ..

    تقديري ،،

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..