ما بين النظم الملكية والجمهورية

بروفيسور/ محمد زين العابدين عثمان
لعل رحيل خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز والأنتقال السلس للسلطة فى لبمملكة العربية السعودية وما سودت به الصحف والقنوات على أمتداد العالمين العربى والأسلامى من مناقب الفقيد والحكمة التى كان يدور بها المملكة وتوجهه فى اللحاق بمقتضيات العصر دونما تفريط فى قيم وتقاليد أمته. وكان هذا جلياً فى أنحيازه بأن تلعب المرأة السودانية دوراًً متعاظماً فى الحياة السياسية والأجتماعية فى بلدها ورفع الأقلال التى كانت تكبلها فرضتها عليها تقاليد مجتمعية بالية ليس لها علاقة بالدين الأسلامى غير تنطع الشيوخ السلفيين الذين أوقفوا التاريخ فى القرن الهجرى الأول.
وأذا نظرنا لكل الدول التى على راس حكمها ملوك أو أمراء أو شيوخ نجد أن حكمهم أرحم لشعوبهم من النظم الجمهورية. ولو قارنا نيبة الموت والقتل والحروب والمعرضون للسجون بسبب الرأى فى الدول الملكية لهو أقل بكثير من النظم الجمهورية. وحتو لو نظرنا لعملية حرية الرأى من كبته نجدة فى الدول ذات النظم الملكية يطبق هذا المنع برأفة أكثر من الدول الجمهورية. تجد أن الملوك والأمراء أكثر أطمئناناً فى ملكهم وحكمهم لأنهم متيقنين بأن الذين يحبونهم ويفدروتهم ويحفظون لهم دور الآباء والأجداد لهم أكثر بكثير من الذين يناصبونهم العداء أو ينتقدون اسلوبهم فى الحكم.
تجد ايضاً أن الملوك والأمراء والشيوخ يديرون حكمهم بأرتباطهم وتواصلهم مع مكونات وقيادات المجتمع المدنى والذين هم وسيلة الصلة بينهم وبين شعوبهم وهذا ما أعتمدته النظم الستعمارية التى حكمت السودان سواءاً فى العهد التركى أو العهد الأنجليزى المصرى اللذين كان تعاملهم مع مكونات الشعب السودانى عن طريق الأدارة الأهلية لبممثلة فى نظار وشيوخ القبائل وشيوخ الطرق الصوفية. الملوك والشيوخ لا يؤذون شعوبهم لأنهم يعتبروهم جزء من ممتلكاتهم وبيوتهم ولذلك هم لا يخربون بيوتهم بأيديهم ولذلك هم أرأف وأرحم على شعوبهم من الحكام الجمهوريين خاصة أذا كانوا عسكريين.
لو نظرنا لدول العالم الثلث التى تحكمها النظم الملكية نجدها أكثر استقراراً وأكثر سلماً ومستوى المعيشة فيها للمواطنين أعلى من أى نظام جمهورى. كما أن مساحة الحريات المتاحة فى النظم الملكية لهى أوسع بأى مقياس من المقاييئ من النظم التى تحكم جمهورياً. كما أن حقوق الأنسان أكثر صيانة من النظم الجمهورية. هذا لا يعنى أنهم قد وصلوا نسباً عالية فى هذه الحقوق كما حددتها المنظمات الدولية والأقليمية ولكن نحن فى مجال المقارنة بين هذين النظامين من الحكم فى دوب العالم الثالث. لو أخذنا فى أفريقيا لوجدنا الوضع فى هذه المجالات بمملكة بتشوانا لهو أعلى من تنزانيا أو ملاوى أو يوغندا أو نيجيريا. وبو أخذنا ايضاص مثال فى العالم العربى فأن الدول العربية المحكومة بنظم ملكية لهى أعلى وأضمن لهذه الحقوق من النظم الجمهورية فى ايران وسوريا والسودان والعراق ومصر.
هنالك من يقولون أن الدول الملكية فى الدول العربية هى دول غنية وشديدة الثراء ولذلك مغطية وتبدو شعوبها مزدهرة وراضية بحكم هذا الثراء وبكن الحقيقة غير هذه فهنالك دول فقيرة وأفقر من الدول الجمهورية وشعوبها تعيش فى عدالة وقسمة كاملة للثروة وخدمات بقسمة عادلة وفيها الحريات والديمقراطية وحقوق الأنسان متاحة فيها رقم فقرها اكثر من التظم الجمهورية كالأردن والمغرب مثلاًً. وأضافة الى ذلك أن ملوكها يجدون التقدير والأحترام والحب من شعوبهما. بل أن هنالك دول فى قمة التقدم فى أوروبا كأنجلترا والدنمارك والنرويج وهولندا وهى دول نسبة الوعى والعلم مرتفعة جداً ومع ذلك ملوكها يجدون الحب والتقدير لدرجة الأنهاش لأنهم رمز وحدتهم ورباطهم ولأنهم غير متسلطين عليهم راعين للألتزام بدستور تبك البلدان . وتجد البروفيسورات فى أنجلترا بنحنون للملكة عندما تكون ماره من أمامهم ويلوحون لها بعلم بريطانيا رمز عزتهم حفظاً لما قام به أجدادها وأباؤها من توحيد المملكة المتحدة وجعلوها الأمبراطورية التى لا تغيب الشمس منها ويفولون لك انجلترا بدون الملكة مضحكة .وليس كما عندنا يموت الأزهرى فى السجن وهو محقق استفلال الأمةEngland without queen is funny
[email][email protected][/email]
نفهم من مقالك دعوة لجعل الحكم في السودان حكما ملكيا على غرار محميات الخليج …
مقالك جميل و رصين و يرصد الواقع الذي نعيشه .. الملوك الخليجيون يعاملون شعوبهم من منظور أبوي بحت .. لذلك تجد بعض الملوك يطلق عليه لفظ الوالد (بابا عبدالله .. زايد الوالد ) و هكذا
لكن لي تعقيب بسيط على
(الاغلال التى كانت تكبلها فرضتها عليها تقاليد مجتمعية بالية ليس لها علاقة بالدين الأسلامى غير تنطع الشيوخ السلفيين الذين أوقفوا التاريخ فى القرن الهجرى الأول.)
السلفيون يستقون منهجهم من الكتاب والسنة على فهم السلف الصالح من الصحابة رضوان الله عليهم .. و هناك أحاديث تنهى عن تقليد المرأة لمناصب عليا و حساسة (القضاء و الحكم) ..
ويا ليت لو أخبرتنا عن امرأة تقلدت منصبا حساسا في عهد الصحابة و التابعين .. الا ان كنت تنتقد الاسلام نفسه فهذا شأن اخر
لكن يبدو لي لو ان بغلة عثرت في العراق لقالوا السلفيون هم السبب :)
حمدا على السلامة يا بروف
الحكاية شنو يا دكتور؟..حمد الله على سلامة العودة للكتابة! لا أود أن أقول:”صمت دهراً و نطق كفراً”!!! هل كنت معتكفاً طيلة هذه المدة لتخرج لنا بهذا الرأي الذي تتغزل به في النظام الملكي؟!…أين أفكارك الديمقراطية؟….أظنك قد إنتقلت للعمل بدول الخليج أو تخطط لذلك!!!
بابروف ، المقال جيد الا ان بعض الاخطاء الاملائية افسدت حلاوته، مثلا (ان تلعب المرأة السودانية دوراً) المراة السودانيه دخلها شنو في السعودية والاصح هو ( المرأة السعودية) واخطاء كثيييرة لا مجال لحصرها اضافة الى تكرار الموضوع.
حتى انني شككت ان هذا المقال ليس للبروف زين العابدين.
كلام الطير في الباقي. ايه لمه ملوك العرب مع ملوك اوربا حتي تقارن بينهم؟ وايه لمه طريقة الحكم في اوربا مع طريقة الحكم في بلاد العرب حتي تقارن بينهم؟
ما قرأت أمس كم من مليار من الدولارات في بنوك سويسرا يملكها ملك الاردن وملك المغرب؟ وين حرية الرأي والتعبير في اي من البلاد التي ذكرتها في مقالك؟ وين حرية التنظيم في بلاد العرب حتي ولو جمعيه خيري اغاثيه؟
يا بروف انا لو كنت مكانك لسحبت المقال دا!!
فعلا ودى حقيقة الانظمة الديكتاتورية العسكرية والعقائدية اكثر بطشا ودموية من النظم الملكية وحقيقة انظر للدول العربية الثورية الجمهورية كيف حالها الآن وكانت تملأ الدنيا صياحا بحلقومها الكبير وهى التى اوصلت شعويها لتلك الحالة المزرية وافقدت العرب الاراضى والقدس الشرقية وكيف حال الدول الملكية التى اصبحت اكثر استقرارا وتطورا وهى ماضية فى الاصلاح السياسى والدستورى بخطى ثابتة وعلى نار هادئة !!!!!!
كسرة: نظام الانقاذ ابو حلقوم كبير لم يحافظ على وحدة السودان كما فقد اراضى كبيرة مثل حلايب والفشقة بوضع اليد الاثيوبية وله اكثر من 25 سنة لا سلام لا امن لا استقرار لا وحدة بل مزيد من الحروب واللجوء والقتل والدمار والجنود الاجانب لحماية شعبه وشنو يعنى شوية طرق وكبارى وبرج القذافى فى دولة لا تعرف طعم الوحدة والسلام والاستقرار والازدهار ؟؟؟؟
اها جاهز بشة عايزيين ملكي و تبقوه ملكا للسودان جاهز عايزيين انتخابات جاهر بشة
الزول دا شايقي؟؟؟
اها جاهز بشة عايزيين ملكي و تبقوه ملكا للسودان جاهز عايزيين انتخابات جاهر بشة
الزول دا شايقي؟؟؟