السودان وأوغندا وتشاد وزيمبابوي.. خيارات المنفى الممكنة أمام القذافي

لا يزال العقيد معمر القذافي متشبثا بالسلطة، لكن في حال انتهت الأمور بخروج الزعيم الليبي من السلطة، سيكون هناك القليل من الدول الإفريقية والعربية التي ترغب قبوله كلاجئ على أراضيها.
أوغندا: الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني هو أحد مهندسي مبادرة السلام التي طرحها الاتحاد الإفريقي، ورفضتها المعارضة الليبية. وأعلنت تلك البلاد التي تقع في شرق إفريقيا يوم 30 مارس الماضي أنها ستدرس لجوء القذافي إليها حال طلبه ذلك، لكنها إلى الآن ترفض ضمان قبوله. يشار إلى أن أوغندا واحدة من 31 دولة إفريقية وقعت على ميثاق روما الذي أسس للمحكمة الجنائية الدولية ما يعني أنه سيكون عليها تسليم القذافي حال طلب للمثول أمام المحكمة.
تشاد: إلى تاريخنا هذا، قدم الرئيس التشادي إدريس ديبي على الأقل دعما شفهيا للقذافي. لم توقع تشاد، الجارة الجنوبية لليبيا، على ميثاق روما، ومن ثم فإنها غير مضطرة إلى التعاون مع المحكمة الجنائية الدولية. إلا أن هذا البلد الفقير لن يكون بمقدوره الصمود في مواجهة سياسية واقتصادية مع الغرب ولهذا السبب، فمن غير المرجح أن تدرس إمكانية قبول القذافي.
السودان: لن تكون لدى القذافي مخاوف من المحكمة الجنائية الدولية في حال اختار التوجه إلى السودان، فالمحكمة أصدرت في مارس 2009 مذكرة اعتقال بحق الرئيس السوداني عمر البشير على خلفية تهم تتعلق بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في إقليم دارفور، غرب السودان، ولكن لجوء القذافي للسودان سيكون قصير العمر حيث إن قاعدة سلطة البشير ستتلاشى بعد استقلال جنوب السودان.
زيمبابوي: قد يتلقى القذافي أيضا حماية من المحاكمة عن جرائم الحرب في حال اختار الذهاب إلى زيمبابوي حيث يعد العقيد الليبي أحد أصدقاء رئيس زيمبابوي روبرت موجابي الذي يحكم بلاده منذ فترة طويلة. كان موجابي منح حق اللجوء للزعيم الإثيوبي منجستو هيل ماريام عام 1991 بعد أن أجبر على الهروب نهاية الحرب الأهلية في إثيوبيا. لكن زيمبابوي قد لا تكون أكثر مكان آمن للقذافي، فقد بلغ موجابي 87 عاما.
المملكة العربية السعودية: منحت المملكة العربية السعودية من قبل حق اللجوء لعدد من الديكتاتوريين المخلوعين، وبينهم الزعيم الأوغندي السيئ السمعة عيدي أمين الذي وافته المنية في المنفى هناك عام 2003. وفي يناير الماضي توجه الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي إلى المملكة بعد 28 يوما من احتجاجات أطاحت به من رئاسة تونس. ويظل من غير الواضح ما إذا كان حكام السعودية المحافظون سيرحبون بمنح حق اللجوء لرجل يلقب نفسه بقائد الثورة، مثل القذافي.

الاهرام

تعليق واحد

  1. لن يقبل الشعب السوداني الكريم هذا المجنون الحاقد الذي فعل بالسودان ما فعل مهما كانت موروثاته وعاداته وتقاليده ولن ينسى الشعب مال الكرامة وضرب إذاعة أمدرمان وضرب أمدرمان ودورخ البارز في فصل الجنوب وما خفي أعظم

  2. لن ياتي القذافي الى السودان اوتشاد لاسباب كثيرة واهمها
    1- ان ذنوبة التي فعلها في حق الشعب السوداني سوف تكون الدافع الداخلي لديه من ان يفكر في اللجوء للسودان
    2- يعلم ان نظامي البشير وادريس دبي نفسهما غير شرعي وقابلين للزوال في اي لحظة وكطبيعته فهو رجل شكاك ويحب ان يحيا مدى الدهر ولذلك لن يغامر باللجوء للودان او تشاد

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..